المنشور رقم (63) هل كان المسيح مسلماً

 بسم الله الرحمن الرحيم

الفهرست

مقدمة

اعجاز السنة النبوية فى حديث للرسول محمد (ص) عن رعاة الأبل فى السودان.

عيسى إبن مريم وجيها في الدنيا والآخرة :

الجفر الشريف والثورات العربية

نبوءة طفل الشرق العظيم لجين داكسون:

عــلاقة الســـــودان بالآنبياء

جبل الطور هو جبل مرة وفيه مقام نبي الله سيدنا موسى عليه السلام

معالم في طريق الوحدة او الانفصال.

النداء الأخير.

الخاتمة

 

مقدمة

قال تعالى:  “وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ” (25) سورة الأنبياء. فكل الأنبياء جاءوا بأصل هذه الدعوة: عبادة الله، واجتناب الطاغوت. ومن هنا يقول الله تعالى: ” إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ} (19) سورة آل عمران.

فلا دين عند الله غير الإسلام. ويقول تعالى: ” وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ” (85) سورة آل عمران .

اما فيما يختص بالجهة التي يأتي منها عيسى إبن مريم، فقد جاء عن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” الدجال خارج، وهو أعور عين الشمال عليها ظفرة غليظة، وإنه يبرئ الأكمة والأبرص ويحيي الموتى ويقول للناس: أنا ربكم، فمن قال : أنت ربي ، فقد فتن ، ومن قال : ربي الله ، حتى يموت على ذلك فقد عصم من فتنة الدجال ولا فتنة عليه ، فيلبث في الأرض ما شاء الله ، ثم يجيء عيسى ابن مريم من قبل المغرب مصدقا بمحمد صلى الله عليه وسلم فيقتل الدجال ، وإنما هو قيام الساعة ” رواه أحمد في سنده عن روح وعبد الوهاب بن عطاء عن سعيد.

ولتوضيح وشرح  وجاهة عيسى إبن مريم في الدنيا والآخرة، قال تعالى :” إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (45)” -آل عمران.

وأخيراً الثورات العربية بعيون الجفر الشريف، علاقة السودان بالإنبياء وعلاقة جبل مرة  بنبي الله موسى عليه السلام.

كتاب لرئيس قسم الأديان بجامعة لوثر بأيوا الأميركية

بعنوان  (هل كان المسيح مسلما؟)

رغم مرور ثلاث سنوات على إصداره، لا يزال كتاب “هل كان المسيح مسلما؟” لمؤلفه رئيس قسم الأديان والعقائد في جامعة لوثر بولاية أيوا الأميركية البروفيسور روبرت شيدينغر يثير جدلا متواصلا في الولايات المتحدة، دفع بعض معارضيه إلى مطالبته بالاعتذار عن “جهله المطبق”.

وبحسب ما جاء في مقدمة الكتاب، عمد شيدينغر إلى تأليفه بعد رحلة بحث مضنية استمرت طيلة عقد من الزمان، على خلفية اعتراض إحدى طالباته – وهي مغربية تدعى هدى- على الطريقة التي كان يدرّس بها الإسلام، ليتوصل إلى نتيجة مفادها أن المسيح مسلم رغم أن ولادته سبقت مجيء الإسلام بأكثر من ستة قرون، وهي نتيجة صدمت ملايين المسيحيين في الولايات المتحدة وأثارت استياءهم.

ورغم الانتقادات والاعتراضات المتكررة، لا يتردد شيدينغر من تأكيد ما انتهى إليه بحثه، حيث أعلن مرارا “رغم أنني مسيحي فإنني مضطر للقول إن المسيح كان مسلما”، مشددا على أن “الإعلان بأن المسيح كان مسلما لا يزعجني ولا يحرجني”، وأكد أن هذه الحقيقة يمكن أن تؤسس للتفاهم والتعاون البناء بين المسلمين والمسيحيين، وأن تدعم جهودهم لتحقيق السلام في العالم.

ويبني شيدينغر دراسته البحثية انطلاقا من تساؤل استفزازي مثير للفضول: هل يفهم المسلمون المسيح من خلال مقاربة تاريخية أكثر مما يفعل المسيحيون؟ ويقود هذا السؤال الباحث إلى استقصاء وتحدي سلسلة طويلة من الدراسات الدينية التخصصية، لا سيما في مجال دراسات مقارنة الأديان، متفحصا السياقات التي أدت إلى ضرورات التمييز بين السياسة والعقيدة والتي كان من بين نتائجها عزل الدين عن الأسئلة الثقافية والاجتماعية العميقة، ومنتهيا إلى خلاصات “أكثر دقة” و”أعمق احتراما” ترجح احتمالات التفاهم والتعاون المتبادل بين المسلمين والمسيحيين.

كما أن شيدينغر لا يتعامل في بحثه مع الإسلام بوصفه دينا، وإنما بوصفه حركة اجتماعية تنشد العدالة التي تطلّع المسيح إلى تحقيقها وترسيخها في مجتمعه فكان بذلك مسلما. وقال في مقابلة صحفية “لقد توجب علي إعادة التفكير بالإسلام، وانتهيت إلى خلاصة مفادها أنه (الإسلام) حركة عدالة اجتماعية، وهذا ما كان من شأن المسيح، لذلك أرى أن المسيح مسلم أكثر من كونه مسيحيا بالمعنى الروحاني لمفهوم المخلّص الذي جاء ليفتدي خطايا البشر”.

وقد رفض راعي كنيسة الإنجيل المعمدانية مات والترز هذا الطرح، وقال إن “المسلمين لا يعترفون بألوهية المسيح، فكيف يمكن للمسيح أن يتبع نظاما عقائديا يصفه بالكاذب؟”.

ويجادل المعترضون بأن شيدينغر صاحب “أجندة اجتماعية” تصوّر المسيح على أنه “قائد حركة اجتماعية أكثر منه قائدا روحانيا”، ويزعم هؤلاء أن تفكير المؤلف تعسفي وتوليفي يسعى لتأصيل “حقيقة لا يقبلها المسلمون والمسيحيون الحقيقيون”.

غير أن البعض يرى – وانطلاقا من حقيقة أن ميلاد المسيح سبق مجيء الإسلام بـ622 عاما- أن “السؤال الأكثر واقعية ومنطقية يجب أن يكون: هل كان (النبي) محمد مسيحيا؟”.

كما يأخذ البعض الآخر على شيدينغر اعتماده على دراسات وأطروحات أكاديمية ضحلة وينتقدون محاولاته إعادة تعريف مفاهيم الدين والعقيدة والثقافة وغيرها، رغم أنها مفاهيم مستقرة بأذهان الناس منذ مئات وآلاف السنين.

الجدير بالذكر أن جامعة لوثر ساندت البروفيسور شيدينغر إزاء ما يتعرض له من انتقادات، وقال متحدث باسمها إن “الإدارة تؤيد بشكل كامل أطروحة شيدينغر”.

المصدر :www.aljazeern.net

أقـول : تعقيباً لكتاب البروفسير (شيدينغر) من المعلوم أن الإسلام هو دين جميع الأنبياء.

قال ابن تيمية :

” وأبلغ من ذلك أن الله تعالى أخبر في كتابه أن الإسلام دين الأنبياء كنوح وإبراهيم ويعقوب وأتباعهم إلى الحواريين وهذا تحقيق لقوله تعالى { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه } و {إن الدين عند الله الإسلام} في كل زمان ومكان.

 قال تعالى عن نوح أول رسول بعثه الى الأرض:{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُواْ إِلَيَّ وَلاَ تُنظِرُونِ* فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}

 فهذا نوح الذي غرق أهل الأرض بدعوته وجعل جميع الآدميين من ذريته يذكر أنه أمر أن يكون من المسلمين.

 وأما الخليل فقال تعالى:{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ * {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} فقد أخبر تعالى أنه أمر الخليل بالإسلام وأنه قال أسلمت لرب العالمين وأن إبراهيم وصى بنيه ويعقوب وصى بنيه أن لا يموتن إلا وهم مسلمون.

 وقال تعالى: ” مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ” (67) سورة آل عمران.  وقال تعالى عن يوسف الصديق بن يعقوب أنه قال: ” رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} (101) سورة يوسف وقد قال تعالى عن موسى: ” وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ} (84) سورة يونس ، وقال عن السحرة الذين آمنوا بموسى: “{قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ (50)  إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَن كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ” (50) –  (51) سورة الشعراء، وقال تعالى: {وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ } (126) سورة الأعراف

 قال تعالى في قصة سليمان: ” إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ” (30) سورة النمل و {قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} (38) سورة النمل.  وقال تعالى: {فَلَمَّا جَاءتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ ” (42) سورة النمل

 وقال تعالى عن بلقيس التي آمنت بسليمان: {قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ” (44) سورة النمل .

” إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ ” (44) سورة المائدة

وقال تعالى عن الحواريين: ” وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ” (111) سورة المائدة .

فهؤلاء الأنبياء وأتباعهم يذكر الله تعالى أنهم كانوا مسلمين. وهذا مما يبين أن قوله تعالى { {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (85) سورة آل عمران.

 وقوله {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ} (19) سورة آل عمران .

 لا يختص بمن بعث إليه محمد  بل هو حكم عام في الأولين والآخرين ولهذا قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} (125) سورة النساء.

 وقال تعالى: {وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (111) سورة البقرة ” أهـ . المصدر : دقائق التفسير الجامع لتفسير ابن تيمية.

أقول : إذا كان الإسلام هو دين جميع الأنبياء وعيسى إبن مريم من جملة هؤلاء الأنبياء، فلابد أن يعود بالإسلام.

عن سمرة بن جندب – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: يجيء عيسى بن مريم من قبل المغرب مصدقاً بمحمد – صلى الله عليه وسلم – وعلى ملته.. رواه أحمد.

جميع الأحاديث التي تتحدث عن نزول عيسى إبن مريم تثبت أنه مسلماً، إماماً مهدياً، وليس نبي، الحديث السابق يشير صراحة لموقع مجيئ المسيح عيسى إبن مريم الذي جهلته الأمة الإسلامية، وهو المجيئ من قبل المغرب (السودان) عمـــوما، ومن غرب السودان خصوصاً، وعلى ملة الرسول صلى الله عليه وسلم أي مسلماً.

 جاء في موقع (مدينة كوستي)   على الانترنت مقال بعنوان :

اعجاز السنة النبوية فى حديث للرسول محمد (ص) عن رعاة الأبل فى السودان

قال كاتب المقال : كنت أقرأ في تفسير سورة الواقعة وأنه عندما أنزلت الآية التي ورد (فيها ثلة من الأولين وقليل من الآخرين) وبلغ ذلك الفاروق -رضي الله عنه- فكأنما حاك في نفسه شيء منها فجاء إلى الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- وقال له: أثلة من الأولين تدخل الجنة وقليل من الآخرين يدخلون الجنة؟ أكثير من الأمم السابقة تدخل الجنة وقليل منا نحن المسلمين يدخلون الجنة يا رسول الله؟ فسكت الرسول الكريم ولم يجبه حيث إن باقي السورة لم يكن قد أنزل عليه بعد، ثم أنزلت عليه الآيات الباقية من السورة وجاء فيها ثلة من الأولين وثلة من الآخرين فأرسل – صلى الله عليه وســلم- إلى الصحابي الجليل عمر – رضي الله عنه-، وعندما قدم عليه قال له: تعال يا عمر واسمع ما قد أنزل الله {ثلة من الأولين وثلة من الآخرين}، فسري عنه -رضي الله عنه- وتبسم علامة الرضى وقال له – صلى الله عليه وسلم- «ألا وإن من آدم إليَّ ثلة وأنا وأمتي ثلة ولن تكتمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان من رعاة الإبل ممن شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له”… فما صور الإعجاز التي حواها هذا الحديث؟ لقد تبين لي أن هذا الحديث حوى ثلاثة أنواع من الإعجاز هي كما يأتي:

أولاً- هل كان في أيام رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم- بلد يسمى السودان؟ ومن أخبره بأنه سوف يكون في آخر الزمان بلد يسمى السودان؟ أليس ذلك علم لا يملكه إلا علام الغيوب؟

ثانيًا: من قال للرسول الكريم إنه وبعد ما يزيد على 1400 عام سيكون في هذا البلد إبل ورعاة إبل؟ بل يكون فيه أكبر عدد من رعاة الإبل في العالم أجمع فكما هو معروف فإن السودان هو البلد الذي يوجد فيه أكبر عدد من رؤوس الإبل في العالم، وبالتالي فهو يحوي أكبر عدد من رعاة الإبل في العالم أيضًا وإذا أردنا أن نستعين برعاة الإبل فمن الطبيعي أن نستعين بالعدد الأكبر منهم وذلك يعني أن نستعين برعاة الإبل من أهل السودان كما ورد في الحديث بالضبط ولكن المذهل أن الرسول – صلى الله عليه وسلم- حدد أن الاستعانة ستكون بمن يشهد بشهادة (لا إله إلا الله) ولن تجد راعي إبل في السودان لا يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وكل رعاة الإبل في السودان مسلمون يشهدون بهذه الشهادة ،… كما أن الإعجاز لا ينتهي عند هذا الحد بل يتعداه إلى الأكثر من ذلك إذ أن اسم السودان كان يطلق على أكثر من بلد في إفريقيا نذكر منها تشاد التي كانت تسمى السودان الفرنسي ولأن هذا الحديث من لدن من لا ينطق عن الهوى فقد قامت كل الدول التي تسمى بالسودان بتغيير اسمها بعد استقلالها ما عدا السودان الحالي الذي بقي على اسمه رغم قيام دعوة قوية جدًا في الستينيات من القرن الماضي لتغيير اسمه إلى اسم آخر وأذكر من الأسماء التي اقترحت (الجمهورية العربية الإفريقية) وقد كان وراء هذه الدعوة المحمومة (المغضوب عليهم والضالين) من اليهود والنصارى وذلك بهدف إثبات كذب أحاديث رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – وتشكيكنا نحن المسلمين في ديننا إذ لو تمكنوا من تغيير اسم السودان لكان ذلك حجة على المسلمين ولقال اليهود والنصارى لنا : رسولكم يكذب فقد قال إن هناك بلدًا اسمه السودان، ولكن لا يوجد بلد يسمى السودان!! ولتعلموا أيها المسلمون أن هؤلاء الحاقدين من اليهود والنصارى قد درسوا ديننا دراسة دقيقة وشاملة ويعلمون أنه دين الحق وأنه الدين المنصور في آخر الزمان وقد ورد ذلك في كتبهم حسب عقيدة الهر مجدون التي يؤمنون بها إيمانًا مطلقًا والتي تقول حسب ما ورد في كتبهم بأن المسلمين سوف يقاتلونهم في آخر الزمان بقيادة مقاتل مسلم شرس صعب المراس يضربهم بسلاح يسقط لحم وجـــوهــهم وينـتــصر علــيهم ولكنهــم – وحسدًا من عند أنفسهم ورغم علمهم بذلك- يريدون تشكيكنا في ديننا لأنهم يعلمون أنهم مهما فعلوا لن يستطيعوا تحويل مسلم عن دينه مهما بذلوا من جهد ولذلك حاولوا تغيير اسم السودان ونجحوا في ذلك في كل الدول التي تحمل هذا الاسم ما عدا البلد الوحيد الذي تنطبق عليه كل الشروط والصفات الموضحة في حديث الرسول الكريم – صلى الله عليه وسل…

… ويظل السودان ناصرًا للدعوة المحمدية ولدين الله الخاتم ويتحقق مرة أخرى الإعجاز المبهر وفقًا لما جاء في هذا الحديث بالتمام دون أي تغيير من نصر للإسلام ولأمة الإسلام على يد أهل السودان.
وبعد أن تبين لنا ما حواه هذا الحديث من ألوان الإعجاز المبهرة التي يجب أن توقظ فينا مشاعر الغيرة على هذا الدين الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فماذا نستنتج من حقائق بناءً على ما ورد فيه؟ الواقع أننا نستنتج الحقائق الآتية:

  • أن للسودان دورًا مقدرًا في نصرة هذا الدين في المستقبل القريب وأن أهل السودان قد اصطفاهم الله لنصرة هذا الدين وأن هذا الاصطفاء هو اصطفاء ابتلاء لأن الأمر الذي اختارهم الله له سوف تحاربهم بسببه كل الأمم الكافرة والمشركة لتردهم عنه وأن على أهل السودان أن يعدوا العدة له حسب التكليف الرباني الملقى على عاتقهم وفرض عين على جميع المسلمين مؤازرتهم ومناصرتهم بالمال والسلاح وبكل ما يملكون لنصرة هذا الدين ورد كيد أعدائه

  • الأمر الثاني المهم الذي يجب أن يتنبه له أهل الإسلام قاطبة أننا في آخر الزمان لأن اكتمال ثلته – صلى الله عليه وسلم- لا يكون إلا في آخر الزمان وأن أهل السودان يقومون بنصر الإسلام في آخر الزمان وفقًا لما ورد في الحديث محل الدراسة وهذا يستلزم من كل المسلمين عربًا وعجمًا أبيضهم وأصفرهم أحمرهم وأسودهم، الأوبة والتوبة إلى الله من الذنوب والآثام وإخلاص العمل والنية لله عسى أن يرضى عنا وينصرنا ولا يخذلنا أو يغضب علينا كما غضب على بعض الأمم قبلنا ممن قالوا: {اذهب أنت وربك فقاتلا إننا هاهنا قاعدون} أو ممن قالوا: {إن الله ثالث ثلاثة} وأن علينا الاستعداد للجهاد في سبيله بأنفسنا وأموالنا وأولادنا وكل ما نملك وتلك تجارة لن تبور. ..

 التعليق :

أقول: ثلة الآخرين هم أصحابي ومن آمن بي، وحقيقةً أن السودان سيكون له دور كبير في الأيام المقبلة في ترجيح كفة الصراع بين الإسلام والكفر.

عيسى إبن مريم وجيها في الدنيا والآخرة :

{إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ} (45) سورة آل عمران.

تفسير الجلالين  لهذه الآية: “وجيها فى الدنيا بالنبوة، وفى الآخرة بالشفاعة والدرجات العلا، ومن المقربين عند الله”.

         وأخرج الطبري عن أبن حميد، عن سلمه، عن ابن اسحاق، عن محمد بن جعفر قال: “وجيها فى الدنيا” أى ذو وجه ومنزلة عند الله، وفى الآخرة ومن المقربين يعنى أنه ممن يقربه الله يوم القيامة فيسكنه فى جواره ودنيه منه”.

         وقال الرازى: “وجيها فى الدنيا” بسبب أن يستجاب دعاؤه ويحي الموتى ويبرئ الأكمه والأبرص. ووجيه فى الآخرة أنه يجعله شفيع أمته.

وقال البيضاوى: “الوجاهة فى الدنيا النبوة، وفى الآخرة الشفاعة”.

         وقال الزمخشرى: “الوجاهه فى الدنيا النبوة والتقدم على الناس، وفى الآخرة الشفاعة وعلو الدرجة فى الجنة، أو رفعه إلى السماء وصحبته الملائكة”.

         وقال أبن كثير (ج1 ص 364): ” له وجاهة ومكانة عند الله فى الدنيا بما يوحيه الله إليه من الشريعة وينزله عليه من الكتاب وغير ذلك مما منحه الله به، وفى الدار الآخرة يشفع عند الله فيمن يأذن له فيه”.

أقول : إن وجاهة عيسى إبن مريم ليس هوالجمال الظاهري، بل هو وجيهاً عند الله.

 حَدَّثَنِي  الْقَاسِمُ بْنُ هَاشِمٍ،  ثنا  صَفْوَانُ بْنُ هَاشِمِ بْنُ صَالِحٍ  ، قَالَ :  حَدَّثَنِي  دَاوَّدُ بْنُ أبي الْجَرَّاحِ الْعَسْقَلانِيُّ  ، ثنا  الأَوْزَاعِيُّ ،  عَنْ  هَارُونِ بْنِ رِئَابٍ ،  عَنْ  أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ  ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :  ” يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ عَلَى طُولِ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ , سِتُّونَ ذِرَاعًا بِذِرَاعِ الْمَلَكِ , عَلَى حُسْنِ يُوسُفَ , وعَلَى مِيلادِ عِيسَى ثَلاثٌ وَثَلاثُونَ سَنَةً ، وَعَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , جُرْدٌ , مُرْدٌ , مُكَحَّلُونَ ”  كتاب – صفة الجنة لابن أبي الدنيا –  بَابُ لِسَانِ أَهْلِ الْجَنَّةِ  رقم الحديث: 215.

وفي حديث آخر: حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أراني ليلة عند الكعبة فرأيت رجلا آدم كأحسن ما أنت راء من آدم الرجال له لمه كأحسن ما أنت راء من اللمم قد رجلها فهي تقطر ماء متكئا على رجلين أو على عواتق رجلين يطوف بالبيت فسألت من هذا فقيل هذا المسيح بن مريم …”.

رداً على الذين يقولون لي أنت لست وجيهاً،

أقول : يكفيني أني وجيهاً عند الله ولله الحمد، وليس عند الناس، عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : ” إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَإِنَّمَا يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ ” . رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

وهنالك نقطة يجب أن ينتبه لها الناس، فلو كان عيسى إبن مريم جميلاً كما يظنون (لكان الحديث السابق (يدخل أهل الجنة على حسن عيسى إبن مريم ) وليس على حسن يوسف عليه السلام.

بل أن موسى كان وجيهًا أيضًا؛ يقول تعالى :” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آَذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا (69) (الأحزاب ).

الجفر الشريف والثورات العربية

كتاب الجفر هو كتاب لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع).

علم الجفر هو علم يبحث في خصائص الحروف ويستخرج منها دلائل تشير إلى أحداث تقع في المستقبل. قال صاحب سفينة البحار في الجزء الأول صفحة 610 الجفر أخذ من ألواح موسى فانه إستودعها في جبل إلى زمان النبي صلى الله عليه وسلم فوصلت إلى رسول الله فدعا النبي عليا وأعطاه إياها وأمره أن يضعها تحت رأسه فأصبح وقد علمه الله كل شيء فيها وفيها علم الأولين والآخرين فامره النبي صلى الله عليه وسلم أن ينسخها فنسخها في جلد شاة وهو الجفر.

جاء في جريدة الفجر الإلكترونية للكاتب الطاهر الهاشمى تحت عنوان: القضية السورية بين الواقع والنبؤات

” إن اجتماع الغرب بقيادة أمريكا لإسقاط سوريا ونظامها لدليل واضح على عداوة أمريكا للإسلام وللمقاومة الإسلامية، وكل ذلك لصالح الكيان الصهيونى، وأن حجم الهجمة الأمريكية الصهيونية الخليجية على تدمير الدولة السورية لصالح معسكر الأستسلام للغرب ولتفتيت قوى المقاومة … كل هذا يضع علامات أستفهام كبرى على أن ما يحدث حرب كونية سوف تؤثر على النظام العالمى وهذا ما قاله وزير الخارجية الروسى …هذا من الجانب السياسى أما من الجانب الروائى والنبؤات فنذكرها مع وجوب أخذها بحذر، لأنها قد تنطبق على أحداث حصلت فى الماضى أو سوف تحدث فى المستقبل، مع أن المتأمل فيها يجدها تصف الفتنة التى تعيشها المنطقة، ومن هذه الروايات ما حدثنا به أهل البيت عليهم السلام عن (اجتماع الغرب على سوريا حيث ورد عن أبي جعفر محمد بن علي الباقرعليهما السلام قوله لجابر (يا جابر ، الزم الارض ولا تحرك يداً ولا رجلا حتى ترى علامات اذكرها لك ان ادركتها اولها اختلاف بني العباس، وما اراك تدرك ذلك، ولكن حدث به من بعدي عني – الى ان قال – وسيقبل اخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة، وستقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة، فتلك السنة –  يا جابر – فيها اختلاف كثير في كل ارض من ناحية المغرب، فأول ارض تخرب الشام ثم يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات: راية الاصهب وراية الابقع وراية السفياني ) كتاب غيبة النعماني.

 من هذه الرواية يتبين لنا أن الروم وهم أمريكا وحلفائها من الدول الأوربية ـ والله أعلم ـ سيحاولون دخول الشام وسوريا بالتحديد من أجل تخريبها .

 أما قول الإمام الباقر عليه السلام ( ثم يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات : راية الاصهب وراية الابقع وراية السفياني ) فيعنى ظهور بعض الحركات والتيارات في بلاد الشام ككل وهي حركات إرهابية ترتدي ثوب الإسلام وهى حركات نابعة من دعم الغرب بقيادة أمريكا ومرتبطة بها ومأتمرة بأمرها وكل ذلك من أجل القضاء على سوريا ونظامها المعادى لإسرائيل والداعم والمشارك للمقاومة الإسلامية ضد إسرائيل الصهيونية .

 والسفيانى هذا فى روايات أهل البيت عليهم السلام يمثل أعدى أعداء أهل البيت متمثلين فى الإمام المهدي عليه السلام الذى سيظهره الله عز وجل ليوحد المسلمين ويقيم دولة العدل الإلهي ويملأ الأرض قسطا وعدلا بعد أن ملأت جوراً وظلما كما بشر بذلك الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.

 يقول الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام …

 فى كتاب ينسب إليه يسمى ( الجفر )

 ( الا وبشروا أهل مصر بانهم يدخلون القدس، ولهم مع القدس موعد، وصاحب مصر يمهد للمهدى سلطانه، الا ستكون ثارات عظيمة وعصابات يقتل بعضهم بعضا، وتكون فتن تخرب منازل وديار وتتحرك عروش عن مواطنها … )

 (عجبا لكم يا أهل مصر يجبر الله كسركم وينجز مواعيدكم ويغني عائلكم ويقضي مغرمكم  ويرتق فتقكم ما دمتم فى سبيل الله مرابطين، الا انها ستكون فتنه فى فلسطين تتردد فى البلاد تردد الماء فى القربة ويكون قلب مصر مع المظلوم وأياديها موثقة بأغلال حتى يخرج صاحب مصر فيمهد للمهدى سلطانه فى القدس … ).

 مع ملاحظة أن الروايات التى تتحدث عن دور اكبر لأهل فارس وأنهم هم الذين سيسلمون الراية للأمام المهدى أيضا”هى أيضا” كثيرة، المهم أننا نعيش مرحلة مفصلية فى التاريخ تحتم اليقظة والأنتباه.” أهـ.

التعليق : في فقرة ” ألا ستكون ثارات عظيمة وعصابات يقتل بعضهم بعضاً” هي ثورات الربيع العربي وما سيليها من ثورات، فقد وُصفت تلك العصابات انها يقتل بعضها بعض وكلٌ منها يقاتل بإسم الإسلام، وفي موضع آخر فقد ذكر الإمام علي بن ابي طالب ثورة تونس فقال : ” ففي صفر يأتيك من تونس الخبر” نجد أن ثورة تونس قد إشتعلت في شهر صفر الموافق لشهر يناير .

في فقرة “مصر مع المظلوم وأياديها موثقة بأغلال حتى يخرج صاحب مصر فيمهد للمهدى سلطانه فى القدس”. هذه الفقرة تصف إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، فمصر أصبحت مكللة بالأغلال بواسطة رؤساءها ولكن إلى متى ؟ ” حتى يخرج صاحب مصر”، فيمهد لي، قال تعالى : {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} (33) سورة التوبة

وأخيراً يُفهم من مقاطع الجفر الشريف أن زمن الثورات العربية، هو زمن المهدي سليمان أبي القاسم موسى وهو عيسى إبن مريم.

نبوءة طفل الشرق العظيم لجين داكسون:

قال محمد حسنين هيكل عند مقابلته العرافة الأمريكية  جين داكسون:” … أما عن الطفل المصري صاحب النبوءة فقد أكدت مسز ديكسون إنه سيولد في  مصر، ولكن أحدا لن يستطيع العثورعليه، ومهما حاول اليهود مثلا أن يصلوا إليه فلن يفعلوا، فهو يتمتع بحماية من الله .

ورسمت جين ملامح الطفل المصري بدقة عندما يكون شاباً, فهو أسمر بعض الشيء، مستطيل الوجه، وله شعر أسود متموج ، وله عينان بنيتان لونهما محير، وسيكون ذا بنية قوية، وسر اسمه يدور حول حرف الميم.

وأكدت ديكسون أن هذا الطفل عندما يكبر سيوحد كل العقائد في عقيدة واحدة.. (هي التوحيد الإسلامي بالقطع.

ونبوءة طفل الشرق العظيم ليست خاصة بالعرافة الأمريكية جين ديكسون وحدها.. فقد سبقها إليها بعض المتنبئين الكبار وعلى رأسهم ميشيل نوسترادموس الذي أذاع النبوءة عام 1556م. وذكر فيها أن طفل الشرق العظيم سيولد في مصر.. وسيكون له شأن كبير في السيطرة على العالم. (انتهت المقالة)

المصدر : http://heshamkamal.3abber.com/post/129966

التعليق:

جميع تلك الصفات التي ذكرتها جين داكسون تنطبق عليّ. وسر إسمي يدور حول حرف الميم. كما قال إبن عربي:” هو الميم بن الميم الأول وابن الحاء الاول والحاء الاخر، فيه سليمان، من الأحرار لا من العبيد … رجاله رجال النجدة”

فتكرار النبوءة (ابن الحاء الأول والحاء الآخر) دليل على تكرار الميلاد ورمز إلى اسم الابن في الميلاد الأول (الميم) واستغنى في الميلاد الآخر بالاسم الصريح (سليمان) عن اللغز والتلميح فقال (فيه سليمان) أي في الميلاد الآخر. وهو الفرد الجامع وغوث هذا الزمان اسمه (سليمان).

والكلام هنا واضح فالفرد الجامع هو (الميم بن الميم) إشارة إلى الميم الأولى في (المسيح) وابن الميم الأولى (مريم) أي المسيح ابن مريم.

وقوله الحاء الأول إشارة إلى ميلاد المسيح الأول من الروح وابن الحاء الآخر إشارة إلى ميلاده الثاني من الروح أيضاً فالمسيح هو ابن الروح الأول لأن ميلاده من نفخة الملك وابن الروح الثاني وقد أشار إلى ميلاده الثاني من الروح قوله (تشرق الشمس من عين الروح) الشمس هنا هو المسيح وهي الشمس التي تقرب في عين حمئة في سورة الكهف وهي الشمس التي تطلع من المغرب في حديث علامات الساعة ولا مجال للتفصيل للاختصار ولكن المهم ان فيه (سليمان) وهو اسم المسيح مهدي آل البيت جاء صريحاً. وفي فقرة “أن هذا الطفل عندما يكبر سيوحد كل العقائد في عقيدة واحدة” ومن ذا الذي سيوحد جميع العقائد غير عيسى إبن مريم؟ قال تعالى “وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ”   سورة النساء الاية (159).

عن أبي هريرة “عن النبي صلى الله عليه وسلم … أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم لأنه لم يكن بيني وبينه نبي وإنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه … ويعطل الملل حتى يهلك الله في زمانه الملل كلها غير الإسلام”

 عــلاقة الســـــودان بالآنبياء

الباحث بمنظمة شارلز البريطانية لـ (الصحافة)

جبل الطور هو جبل مرة وفيه مقام نبي الله سيدنا موسى عليه السلام

قال ان قضية دارفور قضيته من واقع صلة القربى بينه وزعيمها السابق الشيخ على دينار. .. وبدأ البحث عن أسبابها منذ زمن بعيد .. والباحث فى الحضارة النوبية والقرآن بمنظمة الأمير شارلز بلندن عبد الله ماهر كورينا … توصل عن طريق البحث المتواصل فى الحضارة النوبية والقرآن الى حقائق منها ان جبل مرة هو جبل الطور الذى ضرب صخره سيدنا موسى فانفجرت منه العيون، مستشهدا على ذلك بالقرآن، وبذات الدلائل يذهب الى توضيح طبيعة الصراع فى دارفور وعلاقة اليهود به، الى غيرها من الأشياء التى يوضحها الحوار القصير الذى أجريناه معه.. كانت بداية حديثه عندما قال ان جبل الطور ليس هو ذلك الجبل الموجود فى منطقة سيناء بمصر، بل هو جبل مرة الكائن بمنطقة دارفور.

–  سألته كيف ذلك؟ قال : جبل الطور هو جبل مرة وفيه مقام نبى الله سيدنا موسى عليه السلام. وهذا مثبت بالظاهر والباطن… أي بالحقيقة وبالشريعة . حدثنا بالشريعة عن ذلك؟ اذا تحدثت اليك بالشريعة أنظري الى المواصفات التى قيلت فى القرآن عن جبل الطور، منها انه تعيش فيه أمم وبه عيون للماء (سورة البقرة الآية 60). ومن خلال بحثي وجدت أن به  بحيرات وعيون الماء تنبع من أسفل الى أعلى فى شكل يوضح إعجاز النبوءة، بجانب ان أي أكل لا يتغير طعمه (لا يتعفن) فى هذه المنطقة، وأنه يصلح بها ما تصلح زراعته بكل الدنيا، فاذا جئنا لهذه المواصفات نجدها غير موجودة تماماً فى منطقة سيناء ولا فى الجبل الموجود فيها. وبالحقيقة أو الباطن؟ الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى شيخ الطريقة البرهانية أيد هذه الحقيقة، وقال إن سيدنا موسى مقامه فى أعلى جبل مرة، واثبت ذلك بأن الرسول «ص» عندما عرج به الى السماء وبالتحديد فى نقطة تخفيض الصلوات المفروضة من خمسين صلاة الى خمس صلوات، كان يعود ويراوح ما بين مقام سيدنا موسى فى أعلى الجبل (حيثما هو مدفون) وبين السماء، ويرى ان آثار اقدامه يمكن الاستدلال عليها فى الجبل، لأن الصخر كان يلين تحت رجله. وفى سورة النجم أيضا إشارة “والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى”  ولدي كتاب كامل حول هذه الإشارات رواية عن الشيخ البرهانى.  

حديثك يعني أن الرسول «ص» كان يخفض الصلاة لأمته من دارفور؟ نعم وساعطيك بعض الأدلة التى تزيد قناعتك، ولتعرفى ان الحرب الدائرة فى دارفور لها وضع دينى وليس سياسيا يقف من ورائه اليهود، وان ارض الميعاد التى يتحدث عنها اليهود هى دارفور وليس فلسطين. ما هى؟ عاشرت الدكتور عبد الله الطيب لسنوات طويلة بلندن، وقد قال لى انا وبعض الزملاء كنا حاضرين معه، إن بعض يهود العالم اجتمعوا فى الحرب العالمية الأولى فى السودان فى منطقة اسمها (كلقنة) وعن طريق بحثي عن المنطقة وجدت أن سطح الجبل يسمى (كلقنا) وبمتابعتى للمعلومات وجدت ان الإنجليز اليهود جاءوا الى المنطقة ذاتها فى الحرب العالمية الثانية، وصعدوا الى رأس الجبل، ومنعوا الناس من الصعود الى المنطقة قائلين لهم ان من يذهب اليها سيتعرض الى الموت واطلقوا عليها اسم «كيلنق» وتعنى بالإنجليزية القتل، لمعرفتهم بأنه جبل «زيون» وهو الجبل المقدس المذكور عندهم، فهو فى دارفور لا كما يوضحه تضليلهم للناس بأنه فى أثيوبيا.

– كيف؟ البروفيسور حسن مكى كان قد أجرى بحثا فى أثيوبيا ولم يجد أية آثار لما قيل عن هذا الجبل المقدس، وما توصلت اليه هو ان الجبل المشار اليه هو جبل مرة ولأجله تقوم المؤامرة فى دارفور بإيعاز من اليهود، وكثيرا ما يتدثرون تحت غطاء المنظمات الإنسانية، لانهم على علم بأن جبل مرة هو جبل سيدنا موسى الذى واعده الله فيه اربعين ليلة والقى فيه الألواح .. وحتى يتحصلوا على هذه المنطقة قدموا إدعاءاتهم الكاذبة عن وجود تطهير عرقى وإبادة جماعية لأهل دارفور، وقاموا بترحيل عدد من ابنائها الى إسرائيل، وكنت قد قدمت هذه الحقائق فى البرلمان البريطانى فى عام 2005م، ويمكن ان تضيفى ما نشرته عدد من الصحف امس حول هذا الامر.

–  ما هى خلاصة ما توصلت اليه من الخبر المنشور؟ قامت منظمات امريكية وفرنسية بالتعاون مع محكمة الجنايات الدولية فى بناء مقر لشهود الجنائية بجبل مرة يتكون من 12 غرفة، فى محاولة لجمع الشهادات من النازحين، واشار ذات الخبر الى ان المنظمات المذكورة قامت ببناء كنيسة فى المنطقة .. هذا ملخص الخبر.. لكن فى هذا إشارة الى ان هذه المنظمات تعمل فى هذا الجبل وتتستر على مقام سيدنا موسى ابن عمران، ومقامه داخل الكنيسة او المعبد اليهودى «سنى قوق»، وهو معبد قديم زاره سيدنا عيسى عندما زار السودان كما قال الشيخ ابراهيم البرهانى والعاملون بالمنظمة مثل جورج إسكندر وهو تركي الجنسية ويهودى الديانة كما يحمل الجنسية الأميركية.

وهذا يوضح ان السودان مستهدف دينيا وليس سياسيا، فكما قلت ان جبل الطور فى دارفور وازيد ان سيدنا موسى نوبى، وان قبيلة الفور فى الأصل دناقلة. كيف ذلك؟ سيدنا موسى كان فى المنطقة الشرقية من النيل، وعبر الى الغرب عبر منطقة عبري الموجودة حاليا فى الشمال عندما اراد فرعون ان يبطش به وببني اسرائيل، وهذا يعنى انهم اتجهوا غربا وليس شرقا كما يدعى اليهود، بمعنى أنهم ذهبوا الى دارفور، والشيخ محمد الشيخ محمد عثمان شيخ الطريقة …

المصدر: http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=320&msg=1299373238

سودانيز أونلاين

وأنقل بعض ما جاء موافقاً لهذا المقال على أن جبل الطور ليس بمنطقة سيناء.

قال القرطبي في المفهم (ويحتمل أن يكون ذلك هو طور سيناء)اهـ .

ولم يجزم بذلك، ولم يتطرق له عياض ولا النووي في الشرح .

” جبل سيناء هو الجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام …ويسميه اليهود جبل الخروج لان الله انزل التوراه على موسى هناك وخرج بالوصايا العشر اللتي هي اساس الديانه اليهوديه 
والحقيقه التي يجهلها الكثير من الناس …انه لايوجد اي دليل يثبت ان مايدعى جبل سيناء في شبه جزيره سيناء … هو جبل الخروج المشهور الذي كلم الله عليه موسى … وقد اقترح علماء التوراة عدة مواقع مفترضة لـ(جبل سيناء) الحقيقي. لكن لم يوجد أي دليل اثري يدعم أيا من هذه الادعاءات”.

المصدر: http://www.arkbmana.info/vb/showthread.php?t=2560

 عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ الطَّائِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الْكِلابِيِّ ، قَالَ : ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “… فَيُوحِي اللَّهُ إِلَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلامُ : أَنْ حَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ , فَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ ,…”

أقول : إن جبل الطور المذكور في هذا الحديث هو جبل مرة  في ولاية غرب دارفور في إقليم دارفور في السودان ـ أي أن دارفور هي نقطة إنطلاق معارك المسيح المهدي سليمان أبي القاسم موسى،إمتداداً الى جزيرة العرب ، فارس ، الروم ، ومن ثم الدجال.

   عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ عَنْ نَافِعِ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ: « كُنَّا مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فِي غَزْوَةٍ قَالَ: فَأَتَى اَلنَّبِيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ اَلْمَغْرِبِ عَلَيْهِمْ ثِيَابُ اَلصُّوفِ فَوَافَقُوهُ عَلَى أَكَمَةٍ, فَإِنَّهُمْ لَقِيَامٌ وَرَسُولُ اَللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قَاعِدٌ، فَقَالَتْ لِي نَفْسِي: اِئْتِهِمْ فَاقْعُدْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ لَا يَغْتَالُونَهُ, ثُمَّ قُلْتُ: لَعَلَّهُ نَجِيٌّ مَعَهُمْ, فَأَتَيْتُهُمْ فَقُمْتُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ, فَحَفِظْتُ مِنْهُ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ أَعُدُّهُنَّ فِي يَدِي، قَالَ: تَغْزُونَ جَزِيرَةَ اَلْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اَللَّهُ، ثُمَّ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اَللَّهُ, وَتَغْزُونَ اَلرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اَللَّهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ اَلدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اَللَّهُ قَالَ: فَقَالَ نَافِعٌ: يَا جَابِرُ، لَا نَرَى اَلدَّجَّالَ يَخْرُجُ حَتَّى تُفْتَحُ اَلرُّومُ “.

فهي البشرى لأهل المغرب بهذه الفتوحات ولا يتم النصر إلا تحت قيادتي (عيسى إبن مريم) ولله الحمد.

 معالم في طريق الوحدة او الانفصال

السودان الى اين ..؟

… كبرى المعضلات في (ابيي) القنبلة الموقوتة التي ستودي بالشمال والجنوب الى فتنة لا تبقي ولا تذر.. ثم مشكلة الحدود التي لم تحسم بعد ونحن على بعد ايام معدودات من الاستفتاء
الانفصال ليس حلا ولا الوحدة بشكلها الحالي هي المخرج حيث يربو كل يوم الاحتقان وسط اهل الجنوب ويتنامى الغبن و تكبرعدم الثقة و يكبر معها الاحساس بالتهميش ولكن للانفصال قصة آخرى أكثر إثارة تسمى (كوش).

وقد ورد ذكر (كوش ) السودان الآن بحدوده الحالية فى سفر اشعياء عليه السلام الاصحاح 37 عندما ذكر بان ملك السودان ترهاقا قد خرج بجيشه لمناصرة الملك حزقيا ملك المملكة الجنوبية فى اسرائيل حوالي (715-697) ق.م وقد تكرر اسم (كوش) حوالي 30 مرة في التوراة او ما يسميه اهل الكتاب اليوم (بالعهد القديم )

والسودان كان يطلق على المنطقة من البحر الاحمر وحتى المحيط الاطلسي ولحكمة ارادها الله تعالى اصبح السودان هو الرقعة المعروفة الآن والبلد القارة واكبر قطر عربي و افريقي
واطماع اهل الكتاب في هذا البلد لا تحد ولا يكاد لعابهم يتوقف من السيلان مذ ان قرأوا في التوراة في سفر التكوين (15-18) : في ذلك اليوم قطع الرب مع ابرام (ابراهيم ) ميثاقا قائلا : لنسلك اعطي هذه الارض من نهر مصر الى النهر الكبير نهر الفرات

وكيف ينام الطمع والجشع بقلوب اليهود او يهدأ لحظة والسودان جزء من (ارض الميعاد )..؟

وقد اجتهد من اجتهد من اهل السودان ليثبت أن الحبشة المذكورة في الآثار الاسلامية هي السودان بحدوده الحالية او جزء منه وان السودان هو بعينه (مجمع البحرين ) المذكور في سورة الكهف كما ورد في تفسير القرطبي عن قوله تعالى مجمع البحرين ورد انه بإفريقيا حيث قال 🙁 قَالَ مُحَمَّد بْن كَعْب . وَرُوِيَ عَنْ أُبَيّ بْن كَعْب أَنَّهُ بِأَفْرِيقِيَّة) وأننا لا زلنا نطلق على النيل كلمة (بحر)

…ففي سورة الواقعة معلم اول رواه الإمام أحمد ،عن أبي هريرة ورواه الحافظ ابن عساكر عن جابر بن عبد الله ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – : لما نزلت : ( فيومئذ وقعت الواقعة) ، ذكر فيها ( ثلة من الأولين وقليل من الآخرين ) ، قال عمر : يا رسول الله ، ثلة من الأولين وقليل منا ؟ قال : فأمسك آخر السورة سنة ، ثم نزل : ( ثلة من الأولين وثلة من الآخرين ) ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ” يا عمر ، تعال فاسمع ما قد أنزل الله : ( ثلة من الأولين وثلة من الآخرين ) ، ألا وإن من آدم إلي ثلة ، وأمتي ثلة ، ولن نستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان من رعاة الإبل ، ممن شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له كما اورد ذلك ابن كثير في تفسيره ج 4

فرعاة الابل هم (العرب) بلا جدال .. فمن هم العرب الذين يتميزون باللون الاسود الذين يستعين بهم المسلمون (غير السود) لادخال مليارات البشر الى الاسلام حتى تكتمل ثلة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم التي بشر بها في سورة الواقعة…؟ واترك الاجابة لفطنة القاريء والفت النظر الى أن هذا الحديث من دلائل النبوة وانه بشرى عظيمة لهذا البلد ودوره الكبير القادم باذن الله في فتوحات آخر الزمان …!!!

قال تعالى :يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ” (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونََ(9) الصف
فالقدر المحتوم من الله باتمام نوره واقع ولن يكون برضاء الكافرين ..(اي الدجال وشياطينه ) ولن يكون الفتح الاكبر للاسلام برضا اعوانهم من المشركين (اليهود والنصارى )

… وما يحدث في السودان خطوة اولى لتحقيق الآيات السابقة بحذافيرها فيا بشرى لهذا البلد قائد ثورة الفتح الاكبر.

وهل يعلم اهل السودان أن اول بلد سيطأه الدجال هو السودان ؟

عن عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ قال (سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَكُونُ لِلْمُسْلِمِينَ ثَلَاثَةُ أَمْصَارٍ مِصْرٌ بِمُلْتَقَى الْبَحْرَيْنِ وَمِصْرٌ بِالْحِيرَةِ وَمِصْرٌ بِالشَّامِ فَيَفْزَعُ النَّاسُ ثَلَاثَ فَزَعَاتٍ فَيَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي أَعْرَاضِ النَّاسِ فَيَهْزِمُ مَنْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ فَأَوَّلُ مِصْرٍ يَرِدُهُ الْمِصْرُ الَّذِي بِمُلْتَقَى الْبَحْرَيْنِ فَيَصِيرُ أَهْلُهُ ثَلَاثَ فِرَقٍ فِرْقَةٌ تَقُولُ نُشَامُّهُ نَنْظُرُ مَا هُوَ وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بالْأَعْرَابِ وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالْمِصْرِ الَّذِي يَلِيهِمْ وَمَعَ الدَّجَّالِ سَبْعُونَ أَلْفًا عَلَيْهِمْ السِّيجَانُ وَأَكْثَرُ تَبَعِهِ الْيَهُودُ وَالنِّسَاءُ ثُمَّ يَأْتِي الْمِصْرَ الَّذِي يَلِيهِ فَيَصِيرُ أَهْلُهُ ثَلَاثَ فِرَقٍ فِرْقَةٌ تَقُولُ نُشَامُّهُ وَنَنْظُرُ مَا هُوَ وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بالْأَعْرَابِ وَفِرْقَةٌ تَلْحَقُ بِالْمِصْرِ الَّذِي يَلِيهِمْ بِغَرْبِيِّ الشَّامِ وَيَنْحَازُ الْمُسْلِمُونَ إِلَى عَقَبَةِ أَفِيقٍ فَيَبْعَثُونَ سَرْحًا لَهُمْ فَيُصَابُ سَرْحُهُمْ فَيَشْتَدُّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَتُصِيبُهُمْ مَجَاعَةٌ شَدِيدَةٌ وَجَهْدٌ شَدِيدٌ حَتَّى إِنَّ أَحَدَهُمْ لَيُحْرِقُ وَتَرَ قَوْسِهِ فَيَأْكُلُهُ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ نَادَى مُنَادٍ مِنْ السَّحَرِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَتَاكُمْ الْغَوْثُ ثَلَاثًا فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ إِنَّ هَذَا لَصَوْتُ رَجُلٍ شَبْعَانَ وَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَام عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ فَيَقُولُ لَهُ أَمِيرُهُمْ رُوحَ اللَّهِ تَقَدَّمْ صَلِّ فَيَقُولُ هَذِهِ الْأُمَّةُ أُمَرَاءُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ فَيَتَقَدَّمُ أَمِيرُهُمْ فَيُصَلِّي فَإِذَا قَضَى صَلَاتَهُ أَخَذَ عِيسَى حَرْبَتَهُ فَيَذْهَبُ نَحْوَ الدَّجَّالِ فَإِذَا رَآهُ الدَّجَّالُ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرَّصَاصُ فَيَضَعُ حَرْبَتَهُ بَيْنَ ثَنْدُوَتِهِ فَيَقْتُلُهُ وَيَنْهَزِمُ أَصْحَابُهُ فَلَيْسَ يَوْمَئِذٍ شَيْءٌ يُوَارِي مِنْهُمْ أَحَدًا حَتَّى إِنَّ الشَّجَرَةَ لَتَقُولُ يَا مُؤْمِنُ هَذَا كَافِرٌ وَيَقُولُ الْحَجَرُ يَا مُؤْمِنُ هَذَا كَافِرٌ(
أخرجه أحمد ( 4 / 216 – 217 ) والحاكم ( 4 / 478 – 479) والطبراني في المعجم الكبير ج9 برقم 8392

…” عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا خرجت السودان طلبت العرب ينكشفون حتى يلحقوا ببطن الأرض أو ببطن الأردن ، فبينما هم كذلك إذ خرج السفياني بستين وثلاثمائة راكب ، يأتي دمشق …(كتاب عقد الدرر في أخبار المنتظر الحديث رقم 128 )

…الحديث ” اتخذوا السودان فان ثلاثة منهم من سادات اهل الجنة : لقمان الحكيم والنجاشي وبلال ) جامع السيوطي ج1 ص 66 رقم 249.

 كما جاء في (الجواهر الحسان في تاريخ الحبشان ص45 ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال ( سادات السودان أربعة : لقمان الحبشي والنجاشي وبلال ومهجع ) وفي النهاية والبداية ج2 ص 123 و124 ان لقمان (نوبي ) قصير أفطس …! فقارن بين حبشي ونوبي …! علما بان دولة علوة المسيحية وعاصمتها سوبا هي جزء من الخرطوم عاصمة السودان الآن وقد ذكر المسعودي المتوفى سنة 356 هـ في مروج الذهب ومعادن الجوهر ج2 ص 383 (ووراء علوة امة عظيمة من السودان “.

ومهما يكن ففي هذا المعلم وصية عظيمة للمسلمين بموالاة السودانيين سيما وان التاريخ يحدثنا بان كلمة حبشة كانت تطلق ايضا على جزء من السودان الحالي بل ان الاسلام ظهر ودولة اكسوم الحبشية تحتل السودان الحالي .!!

حديث (الخلافة في قريش والحكم في الانصار والدعوة في الحبشة والهجرة في المسلمين والمهاجرين بعد ) رواه احمد ج 4 وابن ابي عاصم والبزار وابن عساكر…

وما يهمنا هو قوله صلى الله عليه وسلم 🙁 الدعوة في الحبشة ) ولنتساءل وقد مر اكثر من 14 قرنا على الاسلام هل للحبشة بحدودها الحالية دور ذي بال في الدعوة للاسلام ؟

وهل اقيمت اي دولة اسلامية على ارضها حتى الآن ..؟

وما موقف اثيوبيا واريتريا الآن من الاسلام والمسلمين ..؟

ولنعيد الاسئلة السابقة بطريقة اخرى :

هل للسودان بحدوده الحالية اي دور في الدعوة للاسلام ؟

هل اقيمت عليه اي دولة اسلامية ؟

وما موقف السودان الآن من الاسلام والمسلمين ..؟

وغني عن القول أن للسودان دور هام و متعاظم ولا زال في الدعوة الاسلامية وكثير من الطرق الصوفية والدعاة السلفيين اسهموا في نشر الاسلام خارج حدود القطر في غرب افريقيا وشرق اسيا وامريكا واروبا علما بان المذهب الشيعي لا يكاد يذكر في السودان.

وقد تأثرت كثير من الحركات الاسلامية الاصلاحية بالثورة المهدية كما كان للسلطنة الزرقاء رواق بالازهر الشريف وكانت كسوة الكعبة المشرفة ترسل من سلطنة دارفور في عهد السلطان علي دينار الذي قام بحفر (ابيار علي ) عند الميقات بالمدينة المنورة..بل ان الاسلام دخل السودان في القرن الاول الهجري بالاقناع وليس بالفتوحات ودونكم اتفاقية البقط الشهيرة ولنتذكر كيف قامت الدنيا ولم تقعد بعد اعلان الرئيس السابق جعفر نميري الشريعة في السودان 1983 كاول قطر افريقي في العصر الحديث يطبق الشرع.. زد على ذلك تأثر الحركات الاسلامية في العالم بالنظام الاسلامي السني الحاكم في السودان الآن وانبثاق عدد من الفعاليات والانشطة الاسلامية والمنظمات وعلى رأسها منظمة الدعوة الاسلامية ..يكفي أن نعلم ان مقرها بالسودان وان امينها المشير عبد الرحمن سوار الذهب الرئيس السوداني السابق..!

ولنتذكر كيف خصص الحديث الشريف (الدعوة ) وخص بها الحبشة اي السودان كما سبق واشرنا الى ذلك بالادلة لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد ..

… عن عمرو بن الحمق رضي الله عنه عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((ستكون فتنة أسلم الناس فيها، (أو قال: لخير الناس فيها)، الجند الغربي).

 فلذلك قدمت مصر وأخرجه الطبراني في معجمه الأوسط ( ج 8/ص 315 /ح 8740 )؛ والبزار ج 6/ص 314 /ح 2026)

وهنالك من فسر الغرب بالشام رغم أن الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الشام تمام المعرفة حتى قبل البعثة وقد ذكرها في عدة احاديث باسمها فلم لا يسميها هنا باسمها بدلا من ان يشير اليها بوجهتها ؟ وهل الشام في تجاه الغرب فعلا ؟

لقد حدثت الفتنة فعلا وهي فتنة الشرق الاوسط وكان أأمن ما فيها الجند الغربي باستثناء مصر التي لا زالت غارقة في مستنقعها حتى الآن منذ حروبها وحتى اتفاقية سلامها..في اشارة واضحة الى المقصود بالجند الغربي ..!!

المعلم السادس :

ذكر القرطبي (قلت : لعل فتح المهدي يكون لها مرتين مرة بالقتال و مرة بالتكبير كما أنه يفتح كنيسة الذهب مرتين فإن المهدي إذا خرج بالمغرب على ما تقدم جاءت إليه أهل الأندلس فيقولون يا ولي الله : انصر جزيرة الأندلس فقد تلفت و تلفت أهلها و تغلب عليها أهل الكفر و الشرك من أبناء الروم فيبعث كتبه إلى جميع قبائل المغرب و هم قزولة و خذالة و قذالة و غيرهم من القبائل من أهل المغرب أن انصروا دين الله و شريعة محمد صلى الله عليه و سلم فيأتون إليه من كل مكان و يجيبونه و يقفون عند أمره و يكون على مقدمته صاحب الخرطوم و هو صاحب الناقة الغراء و هو صاحب المهدي و ناصر دين الإسلام و ولى الله حقا فعند ذلك يبايعونه ثمانون ألف مقاتل بين فارس و راجل قد رضي الله عنهم  ” أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ” فباعو أنفسهم لله و الله ذو الفضل العظيم فيعبرون البحر حتى ينتهوا إلى حمص و هي إشبيلية فيصعد المهدي المنبر في المسجد الجامع و يخطب خطبة بليغة فيأتي إليه أهل الأندلس فيبايعه جميع من بها من أهل الإسلام ثم يخرج بجميع المسلمين متوجها على البلاد بلاد الروم فيفتح فيها سبعين مدينة من مدائن الروم يخرجها من أيدي العدو عنوة الحديث) التذكرة صفحة 570 و571 .

فمن هو صاحب الخرطوم صاحب المهدي الذي يبايعه 80 الف مجاهد …؟ وهل هنالك خرطوم غير عاصمة السودان أوخرطوم الفيل ..؟

ثم انظر كيف وصفهم الحديث بانهم (حزب الله ) وانهم المفلحون ..!! وذكر فتوحات اروبا من المحور الغربي اسبانيا والبرتغال (الاندلس )

المعلم السابع :

ذكر الخرطوم مرة اخرى .. في الآية (سنسمه على الخرطوم (16) من سورة نون والوسم هو العلامة وحتى لا يذهب القاريء بعيدا كما ذهب المفسرون ان المعني هو الوليد بن المغيرة نلفت النظر الى ان ما ورد من ايات لا يترابط مع سابقه الا ان يفهم بان ما بعد كلمة (الخرطوم ) متعلق بها فلو كان كذلك فلم يأت الوصف بصفة الجمع وهي صفة تعظيم لمن سبق ووصف بابشع العبارات ؟ مما يدل على ان الآية تتحول الى الحديث عن مجموعة من الناس وان القرينة الدالة عليهم هي كلمة (الخرطوم) والتي تأتي بعدها مباشرة ذكر قصة اصحاب الجنة فما اشبه الليلة بالبارحة وما اشبه اهل الخرطوم باصحاب الجنة ..فالاشارة هنا والله اعلم لغائب معلوم تكون علامته خلاف اهل الخرطوم حول الثروة وهو ما هو حادث الآن ولو عدنا للاحاديث سوف نعلم ببساطة من هو هذا الغائب المنتظر ..انه المهدي عليه السلام.. وهل هنالك جنة في الارض كمثل ارض السودان وخيراتها الزراعية والحيوانية والمعدنية وعلى رأسها البترول والذهب وكيف باقلية تريد ان تستأثر بالحكم والنعمة وحرمان الآخرين لا سيما الغالبية المسكينة من الشعب فكانت النتيجة احتمال راجح بتشرذم السودان وتمزقه ونذر حرب لا تبقي ولا تذر وتحيل كل هذا الخير وعلى رأسه البترول الى صريم اي (حريق )

قال تعالى :(إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ وَلَا يَسْتَثْنُونَ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) سورة القلم 17-33 . وبعد هذا الخلاف الكبير والمتمثل الآن في قوم في الشمال يودون الانفصال ويرونه نعمة وآخرون يرونه نقمة سيكون الحل في اهل الرأي الوسط الذين لا يرونه هذا ولاذاك وانما اعادة تقسيم الثروة بين جميع اهل السودان بكل عدالة ..وهو الرأي الذي سيتم تسفيهه ويعودون فيكتشفون بعد فوات الاوان واشتعال الحرب انه كان الحل الامثل لاهل السودان ولكن لابد مما ليس منه بد وقد ورد ذكر السودان في التوراة في أشعياء الاصحاح (18)

 يا أرض حفيف الأجنحة التي في عبر أنهار كوش المرسلة رسلا في البحر وفي قوارب من البردي على وجه المياه. اذهبوا أيها الرسل السريعون إلى أمة طويلة وجرداء، إلى شعب مخوف منذ كان فصاعدا، أمة قوة وشدة ودوس، قد خرقت الأنهار أرضها …

يا جميع سكان المسكونة وقاطني الأرض، عندما ترتفع الراية على الجبال تنظرون، وعندما يضرب بالبوق تسمعون  لأنه هكذا قال لي الرب: إني أهدأ وأنظر في مسكني كالحر الصافي على البقل، كغيم الندى في حر الحصاد …

فإنه قبل الحصاد، عند تمام الزهر، وعندما يصير الزهر حصرما نضيجا، يقطع القضبان بالمناجل، وينزع الأفنان ويطرحها

6 –  تترك معا لجوارح الجبال ولوحوش الأرض، فتصيف عليها الجوارح، وتشتي عليها جميع وحوش الأرض).

… وفي مزامير داود (مزمور: 68 ـ 38): (ستأتيك يا الله! أشراف مصر، وتسرع كوش بهداياها إليك، انشدوا لله يا ممالك الأرض، رتلوا للرب كل الترتيل).

وتدخل الاسلام كل شعوب الارض وترتل القرآن الكريم ..وهل ثمة هدايا اقيم عند الفتح الاكبر من رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ..؟

فهل من يقاتل الروم بالشام هم نفسهم أهل السودان ..؟

ففي الحديث :

(إذا وقعت الملاحم بعث الله من دمشق بعثا من الموالي اكرم العرب فرسانا واجودهم سلاحا يؤيد الله بهم الدين ) رواه ابن ماجة والحاكم وحسنه الالباني في الصحيحة 2666

فمن هم العرب المنحدرون من اصول غير عربية (الموالي ) الذين يؤيدون الدين ؟

ولو تمعنت في حديث ابن مسعود دون النظر الى جملة (ونحاها نحو الشام ) ستكتشف ان المعركة هذه غيرمعركة الملحمة الكبرى المذكورة بعد الهدنة مع الروم…

وفي صفنيا (2ـ 12): (وأنتم أيها الكوشيون! تسقطون صرعى سيفي، ثم يبسط يده نحو الشمال ويبيد آشور، ويجعل نينوى قفراً موحشاً أرضاً قاحلة كالصحراء، تربض في وسطها القطعان وسائر وحوش البر، ويأوي إلى تيجان أعمدتها القوق والقنفد، وينعب الغراب.

فمن هو (سيف الله) الذي يبسط سيطرته على السودان ويبيد اشور …(السفياني) ..اهو المهدي المنتظر ام صاحب الخرطوم ام كلاهما معا ؟

فى سفر النبى صفنيا عليه السلام ( لانى حينئذ احول الشعوب الى شفة نقية ليدعوا كلهم باسم الرب ، ليعبدوه بكتف واحدة من عبر انهار كوش المتضرعون الئ متبددئ يقدمون تقدمتى ) صفنيا 3

يا لها من نبوة عظيمة لاهل السودان فمن هذا البلد سيهدي به الله تعالى كل الارض من اجل عبادته بكتف واحد (اي في صفوف لآداء الصلوات الخمس في جماعة…؟

ونختم هذا البحث بتلك النبوة التي اوردها الباحث كمال عوض في بحثه (السودان في الكتاب المقدس ) والتى لم يجروء احد على تفسيرها ليس لصعوبة ذلك ولكن لان هناك فهم عقائدى بنى على غير ذلك فى الطوائف الانجيلية فيما ذكر فى سفر الرؤيا عن مدينة اورشليم القدس فقد ذكر اشعياء النبى والذى سبق وان زار السودان وقضى فيها قرابة الثلاث سنوات قال (فترى عيونكم اورشليم، تراها مسكناً مطمئناً، خيمة لا تنقل من مكانها واوتادها لا تقلع الى الابد ، وحبل من حبالها لا ينقطع حيث الرب يظهر عظمته وحيث الانهار والضفاف الواسعة) اشعياء 33 . فنجد تعبيراً دقيقاً عن مكان تلك المدينة . فقد وصفها اشعياء بانها فى مكان لا يخطر على بال وأنها لا تنقل من مكانها الى الابد وان مكانها سيكون فى ارض الانهار والضفاف الواسعة (السودان). وكما هو معروف فالسودان هو القطر الوحيد الذى وصف فى التوراة بانه ارض واسعة تقطع الانهار ارضها. وهناك عدة شواهد تؤكد ذلك نذكر منها :

– يا ارض حفيف الاجنحة التى عبر انهار كوش”السودان” المرسلة رسلاً فى البحر وفى قوارب من البردى على وجه المياه . اذهبوا ايها الرسل الى امة طويلة وجرداء الى شعب مهاب اينما كان الى أمة قوية وجبارة قد خرقت الانهار ارضها . اشعياء 18: 1-2 .

 –  فى ذلك الزمان تقدم هدية للرب القدير ويحملها الشعب الطوال الجرد (السودان) الشعب الذى يهابه القريب والبعيد (السودان) الأمة القوية الجبارة التى تقطع الانهار ارضها . اشعياء 7:18 .
فهل ادرك الآن اهل السودان سر المؤامرة وسر تقسيم السودان الى دويلات ؟ هل ادركوا لماذا الاستفتاء ولماذا دارفور ولماذا الشرق ؟ ولماذا امريكا واسرائيل والدجال …؟

ثمة فرصة نادرة لكتابة التاريخ والعبرة بالخواتيم ولا ثمة فرصة بعد ذلك الا قراءته حينما تتحقق الاحداث فيما بعد وتصبح جزء من الماضي وحينما يقع الفأس في الرأس لا ينفع الندم ولات حين مناص ..!

المصدر : http://www.tawtheegonline.com/vb/showthread.php?t=16596

موسوعة التوثيق الشامل

أقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “يكون في المغرب الهرج والخوف ويستولى على الناس الجوع والغلاء وتكثر الفتن ويأكل الناس بعضهم بعضاً فعند ذلك يخرج رجل من المغرب الأقصى من ولد فاطمة بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المهدي القائم آخر الزمان وهو أول أشراط الساعة). القرطبي في التذكرة فصل: من أين يخرج المهدي.

أقول : إن هذه العلامة قد تحققت، لأن المغرب المقصود هي غرب السودان, وما يعانيه الناس من ويلات الحروب، فتناً وخوفاً وغلاءاً “فعند ذلك يخرج رجل من ولد فاطمة” أي المسيح المهدي سليمان أبي القاسم موسى بميلادِ ثانٍ. للقضاء على مسببات هذه الفوضى ويعم السلام .

 النداء الأخير.

قال تعالى: ” وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ ” الأعراف 182.

إن الحرب الدائرة اليوم في هجليج وبوادرها في أبيي وما يدور في دارفور وغيرها ما هو إلا نتاج لعدم الإيمان بي، وأن الله يستدرج أمريكا وإسرائيل، وكل من كذب بي، قال تعالى : ” {فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} (44) سورة القلم.

 لأن الحق عز وجل  قال لي :” انك أنت المهدي ومن كذبك فانه هالك إلا من تاب عن قريب”.

 الخاتمة

قال تعالى : ” ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ” (41) سورة الروم

قال الإمام ابن قيّم الجوزيّة ـ رحمه الله ـ في : زاد المعاد ( 4 / 362 ـ 364 )

ومن له معرفة بأحوال العالم ومبدئه يعرف أن جميع الفساد في جوه ونباته وحيوانه، وأحوال أهله حادث بعد خلقه بأسباب اقتضت حدوثه، ولم تزل أعمال بني آدم ومخالفتهم للرسل تحدث لهم من الفساد العام والخاص ما يجلب عليهم من الآلام، والأمراض، والأسقام، والطواعين والقحوط، والجدوب، وسلب بركات الأرض، وثمارها، ونباتها، وسلب منافعها، أو نقصانها أموراً متتابعة يتلو بعضها بعضاً، فإن لم يتسع علمك لهذا فاكتف بقوله تعالى‏:‏ ‏{ ‏ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس‏ }‏ ‏[‏الروم‏:‏ 41‏]‏.

أقول : إن الأزمات التي تمر بها الأمة اليوم هو نتاج ما كسبت أيديهم، بتكذيبهم لدعوتي وعدم إتباعي، قال تعالى: ” مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ” (43) سورة فصلت.

فاذا أفاقت الأمة من غفلتها وأطاعتني فإن الله سيرفع عنهم البلاء وينزل البركات ويعم السلام والعدل. وهذا وعد الله عز وجل والله لا يخلف الميعاد.

  قال تعالى : “وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ” (96) سورة الأعراف.

وأخيراً هذه هي البشارة لكل من تبعني بحق قال تعالى : ” وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ” (55) سورة آل عمران.

المسيح المهدي / سليمان أبي القاسم موسى

يوليو 2012م