قال الرسول صلى الله عليه وسلم يا إبن خوالة إذا رأيت الخلافة نزلت الارض المقدسة فقد دنت الزلالزل والبلايا والامور العظام والساعة يومئذ أقرب إلى الناس من يدي هذه إلى راسك ) رواه أحمد.
أقـول: فالأرض المقدسة هو ذاته بيت المقدس والبيت لغة هو المأوى او المجمع ويقال لبيت الشعر على التشبيه بيت لجمعه الألفاظ والحروف والمعاني) المصدر معجم مقاييس اللغة مادة ” بيت ” ومن ثم فالارض المقدسة هي أرض الله(الخليفة) الأرض الجامعة لحقائق الخلق كلها باضداضدها (مجمع البحرين) قال تعالى {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ } (56) سورة العنكبوت. وبجامعيته حوي الأسماء والصفات والأفعال ويراد بها أرض العرب(اللسان الفصيح) وسعة دلالاته للحروف والمنز من الحدود والقياس حيث محل تجلي المعاني(الخلافة) على الحروف أي ظهورها في عالم المحسوسات (في العقل( الخرطوم)) (فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ) يعرفوه في أرض العرب (باللسان العربي) فما سواها من الأمصارأي من اللغات هي أرض محدودة لا تسع الحق حيث تعرج الكلمة من معنى إلى معنى ولا تستقر في سماء (فهم) إلأ لترتقي لذوق أعلى (سماء)حتى تستوي على عرشها (المهدي القرشي) الذي يتجلى بلسانه التأويل اي تنزل الخلافة في عقلها المقدس فهو الفردالجامع والذائق لهذة الأحوال. يقول إبن عربي في عنقاء مغرب في ختم الاولياء وشمس المغرب (لم تزل الشمس تشرق من المشرق بغيرها ومن المغرب بنفسها فإذا أشرقت الشمس من مغربها ونزلت الخلافة الارض المقدسة وصارت القطبية في المهدي فقد آن أوان الإفشاء ورفع الكتم لأن صاحب الكتم والأفشاء قد ظهر بنفسه فهو شمس المغرب الذي تطلع بنفسها) عنقاء مغرب. (لم تزل الشمس تشرق من المشرق بغيرها ) ان معرفة كنة ذات الحق تبقى غيباً محضاً لا مطمع أن يدركه أحد فلم يتم التعريف به إلأ بستر(شريعة) بفهم النبؤة بكل الخلفاء الذين توالوا للدلالة عليه بشهودهم للشمس المغرب من جهة واحدة (جهة اليمين) أي أنه تجلى على سعة حرفهم (عقلهم) فإفتقرت الكلمة عن مضمونها الغائب في جهة الظلام(المغرب) وإلا ما كانت خرجت بذاتها لأنهم قيدوا طلوعها من جهة واحدة فكانت صورة الحق هي صورة حبيسة في هذة الحدود الضيقة(العقول) ” فإذا أشرقت الشمس من مغربها ونزلت الخلافة الارض المقدسة وصارت القطبية في المهدي ” فالأرض المقدسة هي ذاتها أرض الله الواسعة (ذوق الولاية) بفهمه الوسيع والمنزه من التقييد والحصر ({يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ } (56) سورة العنكبوت . ” فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ ” يعرفوه بهذا الفهم الوسيع بذاته دون ستر وبذوقه إذ تخرج الشمس من جهاتها الست فيتجاوز المهدي بمفردات اللغة من أرض الشريعة أي من المسجد (المعرفة) الأدنى( مكة التشريع ) إلى المسجد الأقصى أي لأقصى دلالة للكلمة حيث تتحد في معناها (وصارت القطبية في المهدي فقد آن أوان الإفشاء ورفع الكتم لأن صاحب الكتم والأفشاء قد ظهر بنفسه) آن اوان الإفشاء” فالشمس التي كانت تخرج من المشرق ( بالشريعة من مكة) أي تخرج من جهة واحدة (بغيرها) هي (المعرفة الذاتية) التي دلت عليها الانبياء والأولياء بصفاتها ” ورفع الكتم لأن صاحب الكتم والأفشاء قد ظهر بنفسه ” رفع الكتم أي رفع هذا الستر( الشريعة( هدم مكة) التي ما أقيمت إلأ لتطهير الكلمة للعروج بها للمسجد الأقصى لتسع تجلي الأحدية ولذلك فظهور صاحبها دلالة على تمام غايتها إذ تنتفي به شهادتهم ويرتفع عن الخلق حجاب الكتم(الشرك والكفر) لأنه طلع بذاته (بميلاده الثاني في الامة مهديا) وميلاده هو طلوعه من مغربه(جهة العناصر والظلام حيث عالم الكثافة والظهور) ليملأ الحروف سعتها المعرفية بذاته بفهم الولاية من بيت المقدس بشروقه الذاتي الذي يخالف كل شروق لانه (بروح الله(بذوقه ) دون ستر أي دون شريك في الدلاله (شهادة نبؤة ) . قال تعالى.{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } (30) سورة البقرة). والارض هي (بيت المقدس) والخليفة هو الروح الأعظم شمس المغرب ( الفهم العالي) والذي بنزوله (دلالته) يرفع الكتم(تنهدم مكة التشريع) أذ يقع الخراب ويفسد مذاق عبادتهم (تعريفهم لله) إذ يلغي شهادتهم فهو يخالف في وجوهه تسبيحهم وتقديسهم إذ يخرج الشمس من مغربها أي يخرج الحق من صورته الواحدة والتقليدية الحبيسة في العين اليمنى فقط (عين الشريعة) ليتجاوز بإبليس رؤيا لم تراها عينه الشمال وغابت عنهم أي ينفذ به للأرض الواسعة (المعرفة والفهم) بعدما أبت أن تستوي عليه تجليات هذة الوحدة(شمس المغرب) في عرشه(عقله) فلم تكن له قبلة يتوجه إليها(يسجد إليها) أي ليعرف الحق بالشريعة (بالخليفة) الذي كان يتم التعريف عليه (الدلالة عليها بغيره ( بالملائكة والنبيين) فلم يسجد له ( لم يعرفه في هذا التركيب العنصري إلاأن يدل الخليفة بذاته بوصفه آدم الأرواح الجامع للأسماء كلها .على المثل السوداني القائل (الكلام سمح من خشم سيدو ) قال تعالى {وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ} (145) سورة البقرة.. وقال تعالى {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (67) سورة المائدة. فالرسول يقصد به محمد صاحب الشهادة الظاهرية ” مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ “ دليل لعدم ظهور الأسلام على أرضه (شهادته) لجود صدع فيها ( مكة التشريع) بقصور في الطاقة الإستيعابية للغة ودلالتها للحق (فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ) لم يؤمنوا بالحق ببيانه وتعريفه لهم باللغة العربية(من جهة اليمين فقط) بالشريعة واهل الكتاب هم اهل الفهم المرتفع عن فهم الشريعة ومن تخرج عليهم الشمس بذاتها (بالولاية أي بالجهات الست) دون نبؤة وشريعة لانهم هم أهل هذا الفهم (الكتاب) أي كتاب سليمان وهو ارض الله الواسعة الجامعة لحقائق اليمين والشمال أرض التوحيد(ارض العرب) محل نظر الحق في الخلق. قال تعالى (أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} (114) سورة الأنعام”. وقبل الشرح يقول ابن عربى فى الباب السادس والستين وثلاثمائة فى الفتوحات المكية ج6 م5: ”… إن لله خليفة. .. . من عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهد الملحمة العظمى مأدبة الله بمرج عكا يبيد الظلم وأهله، يقيم الدين، ينفخ الروح فى الإسلام يعز الإسلام به بعد ذلة ويحيا بعد موته، (1) يضع الجزية ويدعو الى الله بالسيف فمن أبى قتل ومن نازعه خذل، (2) يظهر من الدين ماهو عليه فى نفسه ما لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لحكم به، (3) يرفع المذاهب من الأرض فلا يبقى إلا الدين الخالص، أعداؤه مقلدة العلماء أهل الاجتهاد لما يرونه من الحكم بخلاف ما ذهب إليه أئمتهم فيدخلون كرهاً تحت حكمه خوفاً من سيفه وسطوته ورغبةً فيما لديه يفرح به عامة المسلمين أكثر من خواصهم، يبايعه العارفون بالله من أهل الحقائق عن شهود وكشف بتعريف الهىَّ، له رجال إلهيون يقيمون دعوته وينصرونه هم الوزراء يحملون أثقال المملكة ويعينونه على ما قلده الله. ..” المصدر عنقاء مغرب فى ختم الأولياء وشمس المغرب. ملحق الطبعة الاولى مؤسسة كوثر بتاريخ 1996م -1417هـ. ص90-91.) . ” يبايعه العارفون بالله من أهل الحقائق عن شهود وكشف بتعريف الهىَّ ” العارفون أهل الحقائق هم الذين أوتوا علم الكتاب (علم التوحيد) الفهوم المرتفعة والأذواق العالية (بالكشف الإلهي( بذوقه) ” وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ ” ليؤكد أن الخليفة الذي يتبع اهل الكتاب دلالته(يتجلى الحق في شهادته) هو ذاته شمس المغرب التي تطلع بذاتها هو المسيح عيسى إبن مريم شخصي سليمان قائم هذة الأحدية(صاحب الكتم الذي ظهر بنفسه) أي هوصاحب اللغة العربية الفصيحة بالتحقيق التي تسع مضمونه عند أهله و تدلهم للحق (يؤمنوا به) وهي ذات اللغة التي تلأ بها كل الخلفاء الكتاب(شهدوا الحق بها) فكانت أحديتهم شهودية(ظلالية) أي غير كاملة فلم يتبع اهل الكتاب قبلتهم ( شهادتهم) لوجود الغيرية(الكفر والشرك) ويلاحظ بالحديث الذي أخرجه ابن ماجه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال: “يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم إبن خليفة ثم لا يصير إلى واحد منهم ثم تطلع الرآيات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم، ثم يجئ خليفة الله المهدي فإذا سمعتم به فأتوه فبايعوه ولو حبواً على الثلج فانه خليفة الله المهدي” إبن ماجة- ج – 12 ص 102) . فالخلفاء الثلاثة تشير( لليهودية والنصرانية والإسلام) والصراع هو التحصيل المعرفي الذي يسوس الشعوب بحكم راشد وخلافة ربانية ” ثم لا يصير لاحد منهم ” فالكنز الذي لا يصير لاحد منهم هو الحكم الرباني أي(حكم سليمان) فهو الفهم المقدس الذي يسوق الناس (يسوس الامم وتجتمع عليه الشعوب ) ” ” قد أعطيتك حكمة ومعرفة وأعطيك علم لم يكن مثله للملوك الذين من قبلك ولا يكون هناك معرفة مثلها لمن بعدك ) (المصدر(سفر الملوك الثالث) والفقرة الاخيرة من السفر ” ولا يكون هناك معرفة مثلها لمن بعدك” فالجملة هي نفس المعنى المشار إليه في الحديث النبوي( ثم لا يصير لأحد منهم ) فالذي لا يصيرهو الفهم بوصفه مفتاح الإستحقاق (الخلافة) فلا يستقيم لأحد امر الحكم ومقاليده إلا بمعرفة الحق الذي لا يدرك في علياه إلا بهذا الكنز(فهم سليمان) الفهم الواسع الذي يسع تجليات اسمائه وصفاته وأفعاله (بيت الله الحرام) اي الذوق المحرم لأصحاب الحدود الثلاثة لأنه أرض الله التي يتجلى فيها التأويل (التوحيد) فلا يستحله(يتذوقه) أي لا يصير إلأ لأهله ( أهل البيت). قال تعالى “قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} (35) سورة ص. ” لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي ” اي لا يصير لاحد هذا الفهم الذي يستخرج الدلالة لله من الارض المقدسة (ارض العرب) اي من اللغة العربية (لغة التأويل). جاء في بسفر الملوك (3) الاصحاح الاول 3-8) ” وقال سليمان يا الله اعط عبدك قلبا وفهما لاحكم على شعبك وأميز بين الخير والشر لأنه لا يقدر احد ان يحكم على شعبك العظيم . فقال له الله من أجل أنك سألت هذا الأمر ولم تسأل لنفسك غنى ولا أيام كثيرة ولا سألت أنفس أعدائك بل سألت تميزاً لتفهم الحكم وهوذا أعطيك قلباً حكيما ومميزاً لم يكن مثلك قبلك ولا يقوم بعدك نظير ولا يكون رجل مثلك في الملوك ” ففي الفقرة ” لأنه لا يقدر احد ان يحكم على شعبك العظيم ” فشعب الله العظيم هم أهل الكتاب أي أهل الكهف الذي تطلع الشمس عليهم بذاتها (الذائقين لهذة الوحدة من الجهات الست) ولذلك لا أحد له الطاقة في أن يلفتهم(يوقظهم) ويردهم من حالة السكر والغيبة (الرقود) إلى حالة الصحو (للشريعة) وعالم الظهور “الذين لا يقدر احد أن يحكمهم ” ان يجمعهم لكلمة التوحيد بدين الاسلام وشريعته في قوله تعالى ({وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ} (145) سورة البقرة)) ” مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ ” لم يلتفتوا للشريعة وللظاهر (دلالته وتعريفه لله بفهم النبؤة لهذا الميلاد ( جوهر التوحيد) ” بل سألت تميزاً لتفهم الحكم ” والحكم هو الكنز(القبلة ) أي الفهم الذي يهتدون به للحق ” فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم ” فهم من يصير إليهم هذا الكنز (المعرفة) اي وقائع هذا الميلاد إذ يدلون عليه (يستخرجونه ) من الأرض المقدسة ( من مكة ( من جوف اللغة العربية) من نصوص الشريعة ويبينونه للامم الثلاثة في بيان معجز لم يبينه قوم قط في أكبر مناطحة فكرية للتعريف بهذا الجوهر التوحيدي الغائب في الكتاب . قال تعالى ” {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} سورة الواقعة(77-79). فالقرآن الكريم هو الذات النورانية العلية والمكنون في (كتاب سليمان) فهمه بوصفه الارض الواسعة والمقدسة التي تتجلى فيها أحدية هذة الذات ولذلك لا يفتح هذا الكتاب “ يَمَسُّهُ ” يستحله ويستنبط حكمه ( كنزه) “ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ” أهل اللسان الفصيح أهل الفهم المرتفع حيث مس كتاب الاحدية. أخرج الكوراني عن محمد بن علي الباقر عليه السلام أنه قال : “إنما سمي المهدي مهدياً لأنه يهدي إلى أمر خفي، يهدي إلى ما في صدور الناس، ويستخرج التوراة والانجيل من مغارة في أنطاكية ويُعطى حكم سليمان”. المصدر : الكوراني : المعجم ج 3 حديث رقم 748 فحكم سليمان هو الكنز المقتتل عليه (نقطة دائرة التوحيد) الفهم المنتظر دلالته(حكمه) عند اليهود أي المنتظر نزوله في بيت المقدس وبيت المقدس هو روح الجوهر الأنساني ومعدن تجلي الحق (هيكل سليمان (فهمه) الذي يتجلى فيه حكم الله بذاته . قال تعالى{فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ} (79) سورة الأنبياء. ففهم سليمان هو التأويل اللفظي للكتاب(التوراة والإنجيل) باللغة العربية وبلسان عيسى إبن مريم في ميلاده الثاني. يقول تعالى{وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} (159) سورة النساء. ” لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ ” بتاويله للتوراة والإنجيل (دلالته للحق) بلسان العرب وهو ذاته المسيح أي التأويل المنتظر نزوله( إستواءه ) في العرش أي في العقل المقدس(الخرطوم) وهو معنى مسمى (المهدي المنتظر) أي الفهم الذي يهدي(يخرج) هذة المعاني الغائرة في جوف الحروف(الشرائع). جاء بخطبة لأمير المؤمنين علي عليه السلام بالكوفة الأتي نصها :” ثم أن المهدي بعد ذلك يقيم الرايات ويظهر المعجزات ويسير نحو الكوفة وينزل على سرير سليمان ويحلق الطير على راسه ويتختم بخاتمه الأعظم فيه وبيمينه عصا موسى ويبرئ الأكمى والأبرص ويحي الموتى ويميت الأحياء وتخرج الارض له كنوذها ويستدعى إلى بين يديه كبار اليهود وأحبارهمورؤساء دين النصارى وعلمائهمويحضر التوراة والانجيل والزبور والفرقان ويجادلهم على كل كتاب بمفرده يطلب منهم تأويله ويعرفهم بتبديله ويحكم بينهم كما أمر الله ورسوله ويتضح للناس الحق ويتجلى الصدق وينكشف المستور ويحصل مافي الصدور ويظهر الحكمة الألهية بعدما أخفاها ويشرق بشريعة المختار بعد ظلمائها ويظهر تأويل التنزيل كما بسره الأذل القديم ) أنتهي. فجملة ” ويعرفهم بتبديله ويحكم بينهم كما أمر الله ورسوله” يحكم بينهم بحكم الله (بالتأويل) أي بلغة الكتاب “اللغة العربية التي تبين وجه الإختلاف ” .قال تعالى {وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ} (37) سورة الرعد . يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لينزلن المسيح عيسى إبن مريم اماما حكما عدلا مهديا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير) فالحكم العربي هو حكم الله أي هو ذات (المسيح عيسى إبم مريم) أي تأويل الكتاب (التوراة والأنجيل ) النازل بلسان عربى فصيح ( يشرق بشريعة المختار) الذي به يستخرج الدلالة عليه منها (الحكمة الإلهية) التي لا تتجلى (تنزل ) إلأ باللغة العربية ( اللغة المقدسة) التي سلمت من التحريف والتبديل وهي ذاتها حربته (البيَنة) التي يكسر بها الصليب ويقتل الخنزير أي تعلوا بفصاحتها وتطيح بدلالتها وبيانها على كل اللغات (اليهودية والنصرانية) أي(تنسخ التوراة والأنجيل ) ومن ثم فالمهدي هو تأويل الكتاب النازل في مقام التعريف الذاتي (بيت المقدس) أي بالبيت العربي بوقائع ميلاده الثاني الذي يمثل جوهر التوحيد (الحكمه المستورة (الكنز) أي المعرفة التي تقاصرت عنها أعناق الأمم الثلاثة المتقاتلة(لا يصير لأحد منهم ) أي لا ترتقي عقولهم لهذا الفهم الذي غاب عنهم والذي يهدم اليهودية (قتله للخنزير ) في كونه ذات عيسى إبن مريم المسيح الذي يولد للمرة الأولى بناموس موسي (ولادة طبيعية) ببشريتة من ام وآب بأسم سليمان فيكون بهذا كسر الصليب(عقيدة بقاءه بكامل بشريته بهيئته المحسوسة في السماء) بميلاده من أنسان وهي ذات الحقيقة التي تهدم مكة المسلمين(يظهر تاويل التنزيل) (الذي يطيح بمذاهب وفرق الامة في كونه المهدي السني والغائب الشيعي وأخرج الكوراني عن محمد بن علي الباقر عليه السلام أنه قال : “إنما سمي المهدي مهدياً لأنه يهدي إلى أمر خفي، يهدي إلى ما في صدور الناس، ويخرج التوراة من مغارة في أنطاكية ويُعطى حكم سليمان”. المصدر : الكوراني : المعجم ج 3 حديث رقم 748. وأخرج عبد الرازق في مسنده عن معمر عن مطر الوراق عمن حدثه عن كعب قال:”إنما سُمي المهدي لأنه يهدي لأمر خفي ويستخرج التوراة والإنجيل من أرض يقال لها أنطاكية “.المصدر: عبد الرازق الجزء 11 صفحة 372.
فقوله ” يستخرج التوراة والانجيل” أي يستنبط منها الدلالة عليه ويعرفهم بذاته ليؤكد أنه المسيح عيسى إبن مريم(شمس المغرب) وهو ذات المهدي الذي في قطبيته(أي في زمان حكمه ببيت المقدس( بلسانه العربي)) سيشهد أهل الكتاب التوحيد بدين الإسلام ( يأسلموا على يديه)أي يتبعوا قبلته(تعريفه لقاعدة إستخراجه للحقيقة). بلسانه العربي(بشريعة المختار) ( قبلة العرب) التي لم يتبعوها بنبؤة الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا يعني أنه يأتي بلغة الوحي كما أنزلت بها الشرائع الاربع اي يعيد الوجود لنقطة التجلي الأولى (للغة الفطرة) المغايرة لكل المذاهب فقد اخرج الطبري عن أبى أُمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يكون بينكم وبين الروم أربعة هدن، يؤم الرابعة على يد رجل من آلـ هرقل، تدوم سبع سنين. قيل: يا رسول الله من إمام الناس يومئذ؟ قال: من ولدى ابن أربعين سنة كأن وجهه كوكب دري في خده الأيمن خال أسود عليه عباءتان قطوانيتان، كأنه من رجال بني إسرائيل يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك) كنز العمال ج14 حديث رقم 38680.” كأنه من رجال بني إسرائيل” أنه صاحب إطلالة عصرية(إسلام المغرب) الذي يتخطى النمطية(اسلام المشرق) أي يعصرن الوحي بالفهم المستنير للكتاب باللغة العربية في آوج إزدهار الهيمنة الغربية والسطوة المادية الحديثة فيطفي بريق هذة الحضارة العجمية (المشركة والكافرة) فتتسيد اللغة العربية(الارض الواسعة) مشكأة الهداية . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فينزل عيسى ابن مريم ـ عليه السلام ـ في أمتي حكماً عدلاً، وإماماً مقسطاً، يدق الصليب، ويذبح الخنزير، وتكون الكلمة واحدة، فلا يعبد إلا الله، وتسلب قريش ملكها ﴾ رواه ابن ماجة في السنن برقم 4077.” تسلب قريش ملكها ” أن تسلب القيمة المعرفية للسان العربي الفصيح هرم المعارف . فعن أبي بصير عن عبد الله عليه السلام قال: “القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده الى أساسه، ومسجد الرسول صلى الله عليه واله وسلم الى أساسه، ويرد البيت الى موضعه، وأقامه على أساسه.(1 بحار الأنوار للمجلسي (ج- 52- ص 238- غيبة الطوسي).
) فالبيت الذي يرده إلى موضعه هو ذاته بيت الولاية ( الفهم المقدس) الذي لا تسعه إلا أرض العرب (اللغة العربية إذ يردها للواجه وتتصدر الخلافة(الدلالة للحق) بوصفها بيت المقدس موضع القبلة( مكة التأويل) أم اللغات التي يتجلى فيها وجه الحق بلسان قريش فقط . يقول الشافعي في الرسالة (42) لسان العرب أوسع الألسنة مذهباً وأكثرها الفاظا ولا يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي ) أخرج البخاري في صحيحه في كتاب فضائل القرآن (باب نزل القرآن بلسان قريش (6-97) من حديث أنس بن مالك قال (فأمر عثمان بن عفان زيد بن ثابت وسعيد بن العاص وعبدالله بن الزبير وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام أن ينسخوها في المصاحف وقال لهم: إذا إختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في عربية من عربية القرآن فأكتبوها بلسان قريش فإن القرآن أنزل بلسانهم ففعلوا)
ففي كتاب الفتن لنعيم بن حماد ( ينزل خليفة قرشي من بني هاشم يملأ الأرض قسطاً وعدلاً ويبني بيت المقدس بناء لم يبن مثله ) أقول : فالخليفة القرشي هو ذاته المسيح عيسى إبن مريم شخصي سليمان المهدي العربي أي التأويل الذي ينزل ببيت المقدس (محل تجلي حقائق الذات) وهو ذاته السرير المشار إليه في خطبة الامام على( وينزل في سرير سليمان) أي يسع فهمه ولغته العربية الفصيحة) وقوله (يبني بيت المقدس بناء لم يبن مثله) فبلسانه القرشي الفصيح فهو يستخرج كنز اللغة بالدلالة لهذا الميلاد (جوهر الإختلاف) ببيانه بقاعدة إستدلال لم ييبنها أحد من قبله سواء نبيا أو مهديا..قال تعالى {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} سورة التوبة (32-33) نور الله هو التأويل بشمس المغرب (جوهر التوحيد) الذي دلت عليه بذاتها بطلوعها من المغرب بهذا الميلادالثاني في الأمة الأسلامية مهديا بدين الأسلام ” وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ ” دين الحق هو اللسان العربي الفصيح (الوسيع)الذي يبين هذا الجوهر(هيكل سليمان) ويظهره من عماءه وكنزيته المطمطمة الذي لم يسعه إلأ أرض العرب فالدين الحق هو التأويل الحرفي لكتاب سليمان باللغة العربية و بلسان عيسى إبن مريم لا غير فهو اللسان الذي يتجلى فيه (حكم الله) الحكم الذي تجتمع عليه اليهود والنصارى لأنه حقيقة الأسلام اسلام الفطرة الذي لا يتعارض جوهرا ومضموناً مع مثالية التوراة والانجيل كما أنزلتا أي قبل التبديل والتحوير الذي طال لغتهما .وقد عبَّر عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: ( كل مولود يولد علي الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) رواه مسلم والبخاري عن أبي هريرة. على الفطرة على هيئة سليمان أي روحاً قدسيأ (عربيا) . (جاء في ((أرميا 4:1)):” قبل ما صورتك في البطن عرفتك وقبل ما خرجت من الرحم قدستك لقد جعلتك نبياً للشعوب لا تقل إني ولد لانك إلى كل من أرسلك إليه تذهب وتتكلم بكل ما أمرك به فمد الرب يده ولمس فمي وقال ها قد جعلت كلامي في فمك أنظر قد وكلتك هذا اليوم على الشعوب وعلى الممالك لتقلع وتهدم وتهلك). أقول: فالمقصود هو ذاته مولود الفطرة (عبدالله) عيسى إبن مريم في بعثته الأولى ” قبل ما صورتك في البطن عرفتك” اي تم التعريف به قبل نزوله والمعنى تشير إليه الآية (45) من سورة آل عمران .قال تعالى{إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين} .”.. وكلامه كهلاً ببعثته الثانية بميلاده مهديا في الامة ” لانك إلى كل من أرسلك إليه تذهب وتتكلم بكل ما أمرك به ” يحاجج كل أهل مذهب بمذهبهم ويستخرج البينًة الدالة لوجه الحق (كلام الله) من شرائعهم قال تعالى 🙁مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (117) سورة المائدة) فهو المأمور بإبراز(إستخراج) هذا الوجه كاملاً أي(كلام الله) والكلام هو ذاته التأويل(القبلة الأولى) التي تجتمع عليها الخلق أي دين الفطرة ( أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ) يدعوا للتوحيد(للنور) اي دال لشمس المغرب التي لا تتجلى وتخرج من غروبها ( بيت المقدس) إلأ بعد إذالته وهدمه للغة الحدود(الكفر والشرك) أي قتله للدجال أي أنه يلغي العقل المادي(العقل النجس) ” قد وكلتك هذا اليوم على الشعوب وعلى الممالك لتقلع وتهدم وتهلك ” يهدم ويقلع ليدل لغاية الشريعة. ذكر بالإصحاح 19 من سفر الرؤيا( فمن فمه يخرج سيف ماضي يضرب به كل الأمم،) فالسيف الخارج من فمه هو ذاته كلام الله كلام الفطرة (باللسان العربي الفصيح). . قال تعالى ” وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (49) سورة آل عمران . ولما كان الطعام محله البطن ينبئهم بما في بطونهم أي ذائق لكل الاحوال (لهذة الوحدة) ” وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ ” فالبيوت هي مراجع التشريع ولما كانت مكة هي بيت من البيوت (بيت مال المسلمين” فعيسى هو من يستخرج مالها (كنزها) وما أدخر فيها أي الخلاصة والزبدة (والجوهر) بلسانه العربي في ميلاده الثاني وهو دين الفطرة (لسان الفطرة ) وليس العجمي(الإسرائيلي) {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ } بافواهم أي باعجميتهم الضيقة التي لا تسع هذا النور(الفهم ) فبدلوا مقاصد هذة النصوص الصريحة الدالة عليه من التوراة والإنجيل باللغة العربية الفصيحة (الكنز) (الذي سلم من التحريف حتى يأتيهم من يستخرجه (يأوله) بجامعيه لسانه وفصاحة بيانه ولما كان ذو السويقتين هو من يخرب مكة هذا يؤكد أنه ذات المسيح عيسى إبن مريم شخصي سليمان المهدي البيتي الذي يولد في مكة(قرار العرب( وهو ذات الخليفة القرشي الذي يبني بيت المقدس) البناء العالي بقاعده إستدلاله وتعريفه للحق بذاته(بذوقه) الذوق الذي من وطأته يهدم المسجد الحرام ويخرب معه مدينة رسول الله(يثرب( شهادة النبؤة) .فقد أخرج الصدوق في كمال الدين باسناده عن أبى حمزة الثمالي قال: قال لى أبو جعفر (الباقر) عليه السلام: ياثابت كأنى بقائم أهل بيتي قد أشرف على نجفكم نشر راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاذا هو نشرها إنحطت عليه ملائكة بدر. قلت: وماراية رسول الله صلى الله عليه واله؟ قال: عمودها من عمد عرش الله ورحمته، وسائرها من نصرالله، لايهوي بها إلى شيئ إلا أهلكه الله. قلت فمخبوءة هي عندكم حتى يقوم القائم عليه السلام ام يؤتى بها ؟ قال: بل يؤتى بها. قلت: من ياتيه بها ؟ قال: جبرائيل عليه السلام.) كمال الدين -ج – 2 – ص- 672 ح رقم 23).. (عن الامام جعفر الصادق عليه السلام: “له كنز بالطالقان ما هو بذهب ولا فضة وراية لم تنشر منذ طويت).. أخرج الصدوق في كمال الدين باسناده عن أبى حمزة الثمالي قال: قال لى أبو جعفر (الباقر) عليه السلام: ياثابت كأنى بقائم أهل بيتي قد أشرف على نجفكم نشر راية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي لم تنشر منذ وفاته فاذا هو نشرها إنحطت عليه ملائكة بدر. قلت: وماراية رسول الله صلى الله عليه واله؟ قال: عمودها من عمد عرش الله ورحمته، وسائرها من نصرالله، لايهوي بها إلى شيئ إلا أهلكه الله. قلت فمخبوءة هي عندكم حتى يقوم القائم عليه السلام ام يؤتى بها ؟ قال: بل يؤتى بها. قلت: من ياتيه بها ؟ قال: جبرائيل عليه السلام.) كمال الدين -ج – 2 – ص- 672 ح رقم 23)فالراية هي القرأة النصية للكتاب(التأويل بلغة القرآن) أي بفصاحة النبؤة التي لم تنشر منذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وكونه لا يرفعها إلأ عربيا قرشيا فصيحا بليغا أوتي جوامع الكلم(تجتمع عليه الكلمة) فهذه الأوصاف لا تنطبق على أي خليفة إلا أن يكون هو ذات المسيح عيسى إبن مريم ولا مدخل ليرث ميراث النبؤة( اللسان العربي) أي أن ينزل في سرير سليمان ببيت المقدس (ليدل بفهمه) وعلى شرط قاعدة الحديث (لا يؤدي عني إلا رجل من آل بيتي) إلأ أن يضاف إليهم بالشريعة بأن يولد فيهم ولادة رحمية ونزوله وميلاده بها اي بالشريعة هو معنى غروبه الكلي بهذة النشأة قال تعالى{حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا} (86) سورة الكهف. فالعين الحمئة التي وسعت الشمس هي ذاتها(الشريعة) اي البيت العربي(اللغة العربية) فهو الظهور الاكبر للحق بلغة الخلق (بالشريعة) وهو الوجه الشرعي الذي يعطي عيسى حق الخلافة والحكم وخلاف ذلك لا تصح له شرعاً لان الأمامة والخلافة شرطها الظهور الذي به ينتفي مظاهر الكثرة والتعددية وتتجلى هذة الوحدة القائمة على ظهور الحق بذاته في الطور(العقل المقدس عقل سليمان) وهو العقل المرتفع عن عقل المادة الذي يتحلى فيه التأويل ونزول الطور اي نزول الخلافة على قالب اللغة العربية بأرض العرب (ارض عيسى إبن مريم) اي عودته الثانية بدين الفطرة عربياً جامعا لحقيقة هذة المعرفة التي لم تستقر عليه و لم يسعها في بني إسرائيل ولذلك لم يمت (لم يفنى الفناء الاكبر) لضيق ارضه الاسرائلية (أعجميته) فلم يتحقق بالمعرفة لإفتقاره العرش (لغة التأويل (اللغة العربية) لغة الفطرة اي أن أرضه لم تتقدس لينزل الطور عليه (المعرفة الذاتية ) التي لا تتجلى على عقل من العقول ( جبل من الجبال ) الأنبياء)إلا على جبل الشام(الطور(عقل سليمان). قال تعالى.”{لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } (21) سورة الحشر.والقرآن هو الذات النورانية قائم الاحدية(شمس المغرب) المعرفة التي لا تنزل وتستوي إلا في عرشها أي إلأ بفهم سليمان(جبل الطور) الفهم الواسع والمرتفع عن فهم النبؤة ” مُّتَصَدِّعًا” والجبل الذي تصدع هو جبل الشريعة ( مكة التشريع ) وتصدع (إنهدم) لتجلي هذة الاحدية وخروج كنزها (الذات النورانية أي بطون النبؤة) {وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ} (143) سورة الأعراف . ” فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا ” تجلى على جبل موسى (بالتأويل بالفهم المقدس وذوقه) على عقل النفس (عقل الظاهر (مكة التشريع) فهدمها وهلك القيمة المادية للنصوص ومن ثم فالفهم الذي لم يستقر على جبل موسى (عقله) او على غيره من جبال الانبياء (عقولهم) هو فهم الولاية وذوق الاحدية الذي لا يستقر(يستحل مذاقه) إلا بعقل وفهم سليمان فقط فهو ذاته الطور المقدس (قائم التوحيد) الذي يهدي إليه المهدي .وهو معني الحديث” حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ شَوْذَبٍ:” إِنَّمَا سُمِّيَ الْمَهْدِيَّ لأَنَّهُ يُهْدَى إِلَى جَبَلٍ مِنْ جِبَالِ الشَّامِ يَسْتَخْرِجُ مِنْهُ أَسْفَارًا مِنْ أَسْفَارِ التَّوْرَاةِ فَيُحَاجَّ بِهَا الْيَهُودَ فَيُسْلِمُ عَلَى يَدَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الْيَهُودِ”.“” فجبل الشام هو ذاته الطور (العقل المقدس( فهم سليمان) قائم التوحيد الذي به يتجلى الحق للخلق بذاته ( وهي سلسلة منشوراتي) فيشهد موساهم(عقلهم) ربهم .فعن علي عليه السلام أنه قال في خطبة له جاء فيها ما نصه الأتي: ياجابر اذا صاح الناقوس، وكبس الكابوس، وتكلم الجاموس…إلى قوله:” فتوقعوا ظهور مكلم موسى من الشجرة على الطور، فيظهر هذا ظاهر مكشوف و معاين موصوف. ثم بكى صلوات الله عليه وقال: وآهاً للأمم ” معجم أحاديث المهدي للكوراني-ج-3-حديث رقم -581). ” فيظهر هذا ظاهر مكشوف و معاين موصوف” يظهر الحق بذاته(القرآن) ويتجلى تأويله بفهم سليمان بنصوص صريحة في سلسلة منشواتي(وهي ذاتها الطور الفهم المقدس والوسيع الذي يهدي إليه المهدي ( يا عيسى اني أخرجت عبادا لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي للطور) اي يرتقي بالخلق لفهم الولاية المقدس (الارض المقدسة) الممتنع دخولها لصاحب الحدود والقياس(الكافر والمشرك) واسم ومناسبة السورة (الحشر)هو شرح للحديث فكلاهما يعطي نفس المعنى في الفقرة (بخروج الدابة من صدع بجبل الصفا بمكة معها عصى موسى وخاتم سليمان) وخروجها للدلالة لمعنى التوحيد فلما كان سبب هذة الفتن هونتاج أثار تجلي هذه الذات في جبل الشريعة (عقل النفس) فيقع الإضطراب(التصدع) للجهل بالوان هذة الحضرات وذلك لإفتقار الخلق عرشها(فهمها) الذي به تستقر أحوالهم(تستوي عليهم معرفة الحق و تهدأ فتن هذة النفس أي تنكشف عنها ظلمة الاسماء وهذة الوحدة الغائبة في المظاهر والتي أبرزت التعددية والطائفية والمذهبية فهي في الأصل تدور حول هذة الرآية(التوحيد) فالمهدي هو من يهديها (للأرض المقدسة) حتى تسكن (تهدأ) وتستقر أحوالها بأن تشهد أنه لا إله إله إلأ الله فما ثم إلأ ذات إلهية واحدة(دابة واحدة) متعددة الصفات ومتنوعة الألقاب والاسماء ولها سمة دالة عليها في كل ملة (لها وجه من كل جنس أي جامعة لحقائق الخلق ) وبيان ذاتها (باللغة العربية الفصيحة لغة الحق . قال تعالى{وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} (82) سورة النمل. ” بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ “لا يوقنون بهذة الوحدة ولذلك ما خرجت إلا من الارض المقدسة(الطور) أرض التجليات (ارض العرب ( مكة التأويل) المنزه من الحدود والتي تسع هذا الفهم وهو الباعث وراء رفع هذا التباغض والتعارض البيّن الذي أشكل عليهم سواء بالشريعة ( بالعصا) او بالحقيقة (خاتم سليمان) ببيان لم يدل عليه أحد غيره ممن سبقوه من النبيين أوالمهديين. جاء بكمال الدين وتمام النعم- للصدوق-صفحة رقم (527). عن أمير المؤمنين علي عليه السلا أنه قال : لا تسألوني عما يكون بعد هذا، فإنه عهد عهده إلي حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله، أن لا أخبر به غير عترتي، هو الثاني عشر من العترة، التاسع من ولد الحسين بن علي وهو الشمس الطالعة من مغربها، يظهر عند الركن والمقام، فيُطهّر الأرض ويضع ميزان العدل). ولذلك فالشمس الخارجة بذاتها هو عيسى إبن مريم الذي يأتيهم بالحكمة (التأويل) ليبين لهم ماإختلفوا فيه بإعادته تفسير نبؤات الأنبياء بلغة التوحيد(العربية) أي بدين الاسلام دين الفطرة التي دعت له الانبياء ولا يتجلى تأويله إلا بعد تطهير الارض المقدسة أولا وذلك بترميم اللغة وإصلاح ما أفسده الناس من الغيرية (الشرك(النصرانية) والكفر(اليهودية) لتتقدس الارض(تتطهر اللغة) ارض مكة ( الخرطوم) لبروز بطون النبؤة (تجلي الحق) ليؤكد أن عيسى إبن مريم هو قائم هذه الراية السوداء أي كنز اللغة العربية اللغة السوداء الفصيحة المسلمة (المتعافية) التي لا شية فيها أي خالصة من العيوب والتشويه الذي سبق و طال بقية اللغات بدلالتها للحق الذي ما برز إلأ في ذروة سنامها وهي ذاتها بيت المقدس الذي (يعتصم به المهدي) حيث يتجلى التأويل بفصاحة النبؤة التي لم تعهدها الناس منذ وفاته. أذكر واقعة كانت هذه الفقرة سببا لأوردها ففي عام 1987م وضع الرسول صلى الله عليه وسلم كفّه على كفّي وقال لي:(انك تنتصر على كل عدّو) ووضع كفّه على صدري ورفعها ووضعا على ظهري وقال لي: (لا يأتيك الشيطان من بين يديك ولا من خلفك) .. ووضع فمه على فمي وأفرغ من جوفه في جوفي كإطعام الحمام صغاره وقال لي: (انك تفهم كل ما أقول) .ثم قال لي:(إني أعلمك القرآن منجماً) فكنت منذ ذلك الحين إذا فهمت حديثاً فهما خاطئاً أو أخطأت في فهم معنى آية من القرآن فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقوم بتصحيحي في القرآن والسنة.. قال تعالى:”بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ” يونس (39). فالآية تبرز خطأ المتأولون “أهل التقليد (الخلفاء الثلاثاء)” وتكذيبهم هو بدعوتهم المعرفة(التأويل) أي العلم بالله والذي لا يعُرف إلأ بالله بذاته بوقائع هذا الميلاد (جوهر التوحيد) في هذة الامة الذي بيّن جهلهم بلغة تشريعهم(باللغة العربية) وهي ذات الإشكالية التي وقع فيها ممن سبقهم من الأمم (اليهود والنصارى) فجهلوا الحق لجهلهم بلغة التأويل ولا يرتفع الجهل به إلأ أن يأتيهم تأويله أي دلالة الحق بذاته. في قوله تعالى {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ} (7) سورة آل عمران. فالكتاب(الحكم الرباني ) الذي لا يتم التعريف به إلأ بالله بذاته اي لا يعرف المهدي إلا الله فهو (القبلة) أي القابل لوجه الحق الذي تجتمع عليه الشعوب ” وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ ” لا يذوق مذاق الاحدية(يمس الكتاب) إلا أن يكون الذائق هو الله بذاته (قبلة التحقيق) التي تجتمع عليها أهل الله (أهل الكتاب) ” فإذا نشرها ” أي إذا نشر فهم الولاية المقدس والتي يراد بها (سلسلة منشوراتي) “إنحطت عليه ملائكة بدر” وهم البدريين العرب(السابقين) “أنحطت عليها” أي على الراية ” ( آمنت به) وإجتمعت عليه بأن عيسى إبن مريم هو ذات شخصي سليمان أي الحق المقتتل فيه ومن ثم فالراية التي عمدها من العرش هي علم الأحدية(علم الساعة) فهم وذوق الولاية الذي لا يهوى به على شئ (اليهودية والنصرانية) إلأ أهلكه(هدمه ) وأفناه لأنها حضرة شمس المغرب شمس التنزيه التي لا تقبل الغيرية (ستر)فلذلك ما طلعت إلآ على أهل الكتاب (كتاب التوحيد) محل نظر الحق من الخلق . عن عبدالله بن الشخير عن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم واني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فإحتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا وأن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب ) فأهل الكتاب هم الذين لا تسعهم إلأ أرض الله الواسعة (دلالته بذاته وبفصاحته وبفهمه) في قوله تعالى({يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} (67) سورة المائدة. ” فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ” ففي كل بعثة يشهد أهل الكتاب دلالة للشمس بغيرها بهؤلاء الخلفاء والانبياء ولكنه غير كامل بوجو د شرك وكفر في ارض هذا المبعوث (عقله) لانه لم يفنى الفناء الاكبر في هذة الذات(يذوق الموت ) اي يذوق هذة الاحدية حتى لا يبقى من نفسه بقيه فوجود عقيدة الشرك والكفر في ارضه (أرض الشريعة) دليل وجود قصور{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (67) سورة الزمر. اي حق معرفته من مكة التشريع ومن جهة واحدة ولذلك لم يبلغوا رسالته (معرفته) مبلغ العلم بإرتفاع المذاهب وهيمنةالاسلام على بقية الاديان إلأ من الأرض المقدسة (العقل المقدس) بفهم سليمان .قال تعالى {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا} (4)) سورة الإسراء . فبنوا إسرائيل هم العباد الذين تم تحريزهم (بالطور) عرجوا لله فإرتقوا بالفهم العالى والمرتفع الذي يتجلى فيه الحق باللسان القرشي الفصيح وفسادهم هو بهبوطهم ونزولهم في الارض هبوطهم على جبل مكة(عقل الشريعة) وتصدعه (خرابه وهلاكه) بفهوم الولاية بإستحلالهم لذوق الحق بلغته وفصاحته التي تكشف عن جهل أهل مكة بلغتهم .يقول النبي صلى الله عليه وسلم : يبايع لرجل بين الركن والمقام ثُمَّ تَأْتِي الْحَبَشَةُ البيت فَيُخَرِّبُونَ خَرَابًا لَا يُعْمَرُ بَعْدَهُ أَبَدًا، وَهُمُ الَّذِينَ يَسْتَخْرِجُونَ كَنْزَهُ” يخربون الشريعة إذ ياتون بالحقائق العالية التي تفسد مظاهر الوثنية فلا يلتفت لها أحد وتتبدل مقاييس الخلق ” وهم الذين يستخرجون سره” يستنبطون دلالته (جوهره) قال تعالى {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} الواقعة(77-79)) فالقرآن الكريم هو المهدي ( التأويل) أي الكنز المكنون في قرار الكتاب(العرب) في جوف اللغة العربية وهو ذاته الحق المعتصم ببيت المقدس( باللسان العربي الفصيح) ولذلك لا يستحله (يمس الارض المقدسة) (الجوهر القرآني) ويتذوقه إلأ المطهرون (الحبشة وهم بني إسرائيل بالتحقيق) أي (الفصيحون). ويلاحظ بالحديث الذي رواه ابن ماجة في سننه عن أبي امامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:﴿إنه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم، أعظم من فتنة الدجال، وأن الله لم يبعث نبياً إلا حذر أمته الدجال، وأنا آخر الأنبياء، وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة، وإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم فأنا حجيج كل مسلم….. وأنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه إلا مكة والمدينة، لا يأتيهما من نقب من نقابهما إلا لقيته الملائكة بالسيوف صلتة، حتى ينزل عند الظُّرَيْب الأحمر، فقالت أم شريك بنت أبي العكر: يا رسول الله، فأين العرب يومئذ؟فقال: ﴿هم يومئذ قليل، وجُلُّهم ببيت المقدس وإمامهم رجل صالح،) فالعرب هم السودان رعاة الأبل أهل الفهوم العالية والفصاحة واللسان العربي الذي يتجلى فيه الحق تجلي لا يشهده سواهم في زمانهم وهو معنى إعتصامهم ببيت المقدس(بالطور) بهذة الدعوة القائمة على لغة التوحيد الجامعة لكل طيف ولون وهي نفسها ارض الله الواسعة التي تسع كل جنس لأنها منزه عن حدود القياس والإنتماء (الطائفي والمذهبي والجهوي والقبلي والحزبي .. الخ) .وعلى القاعدة القرآنية في قوله تعالى {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ * لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} سورة الواقعة(77-79) . ولما قلت أن القرآن الكريم هو الذات النورانية (الروح الرباني شخصي المسيح أي الجوهر المستحل والمكنون أي المكنوز بروحانيته في جوف الكتاب (اللغة العربية) ” لا يمسه” يطلع على هذا الميلاد ويؤمن به إلأ المطهرون الذين تقدست أرضهم وخلصت من التقييد(الشرك والكفر) ان يكون عربيا فصيحا بليغاً (أوتي جوامع الكلم(أي مفاتيح بيت المقدس) أي أوتي الكتاب(الفهم ) الذي تكمن فيه دلالات المعاني الغائبة فى جوف الحروف
المهــدي يخــرج من أرض العـــرب المسيــــرية(مكـــة الـتــأويل)
يقول إبن عربي “.. ختم الولاية المحمدية هو أعلم الخلق بالله لا يكون في زمانه ولا بعد زمانه اعلم بالله وبمواقع الحكم منه فهو والقرآن أخوان وكما أن ختم الانبياء أوتي جوامع الكلم فإن ختم الاولياء هو الجامع لعلم كل ولي) المصدر(ختم الأولياء).
أقـول: فختم الولاية هو شخصي سليمان ولي الله الذي لا ولي بعده (أعلم الخلق بالله) لأنه صاحب الأسم الأعظم الأسم العلم الدال للذات العلية لا سواه أي فهو وحده لا شريك له في هذه الدلالة” فإن ختم الاولياء هو الجامع لعلم كل ولي” لأنه ارض الله الواسعة أي الجامع لجميع اسمائه وصفاته باضداضدها وعنده تكون منتهاها ببيانه بلغة القرأن البيان الذي يكون أبرزها من عمائها وكنزيتها كلها بجامعيته أي بكمال ظهور الحق فيه(بلسانه) من حيث تماميته (خاتميته وبيانه) في عالم الشهادة بنزوله (ببيت المقدس في أكمل دائرة تبيان بأفصح لسان) أي مقام التعريف والشرح لحقائق الذات والصفات والافعال وهو مقام الظهور الاكبر للحق بكماله و جلاله وجماله (شروقه وغروبه ) وقوله” أعلم بالله في زمانه وبمواقع الحكم فيه” ومواقع الحكم في القرآن ( ذلك أنه أفصح من دل للحق من القرآن ونطق بلسان العرب وذلك ما عناه (ختم الولاية والقرآن أخوان وهو ذاته عيسى إبن مريم شخصي سليمان الخليفة الهاشمي الذي يبني بيت المقدس بناء لم يبن مثله أي يبين الحق باللغة الخالصة وفهومها المقدسة . قال تعالى{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } (4) سورة إبراهيم. أقول : فجملة” قومه” يراد به أهل العلم في زمانه(أهل الكتاب) قال تعالى{وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ} (92) سورة الأنعام . فلما كانت ام القرى هي (مكة ) التي تمثل مهد العربية وصرح البلاغة فإن الحق لا يبعث رسولا إلأ منها وفي أعلى مناذلها (أبلغهم وأفصحهم) ” إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ“أهل بيته أهل اللسان الخالص أي قريش أينما وجدوا في مكة التأويل والتي تصبح هي ام البلاد في كل زمان كونها الهرم الإجتماعي والثقافي في كل زمان وأهلها هم المرجعية اللغوية والفكريةلأهل العصر ومنهم يوخذ اللسان (أهل الخطاب) فهم أهل الكتاب بالتحقيق ومن يعوا لغة هذا الرسول .قال تعالى{وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} (59) سورة القصص.. ” حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا ” اي في أم القرى (اهل مكة و بلسان قريش) .” يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ” يقارعهم الحجة والبيّنة ومن ثم ففي عودة عيسى الثانية بالميلاد فهو ينزل روحا منفوخا من الله تعالى في البيت العربي القرشي(ام القرى) ويولد لأبوين ينتهي نسبهما للحسن والحسين أي ينزل في ام البلاد (مكة التأويل (ارض العرب المسيرية) وفي افصح العباد (قريش) (الحُمر أولاد ريد ليبين بلسانهم الفصيح ما إختلفت فيه الأمة أي ليدل بها لوجه الحق المطلق الذي لا يتجلى إلأ بلسان المسيرية وهو ذاته بيت المقدس(مقام الدلالة الذاتية لله التي لا تعلوها دلالة) فقد أوردت الدكتورة زينب عبد الله في كتاب الزي والزينة عند قبائل البقارة بالسودان الأتي” باب لهجة البقارة “ما يميز لهجة البقارة من غيرها :-
1- سلامة مخارج الحروف
2- صحة وزن الكلمة
3- تفخيم الراء وترقيقها فيما يلزم الترقيق
واهم ما يميز البقارة هي المفردة فهم يتحدثون بمفردات موغلة القدم في الفصاحة حتى الثمالة وقل من يستخدمها غيرهم حتى لتبدوا غريبة على غيرهم من القبائل العربية ولهجة الإستنطاء لهجة موغلة في القدم فقد صنف البعض لهجة البقارة من الإستنطاء فنجد أنه الإتجاه القديم لبعض القبائل وهي قيس- تميم – قريش- وكنانة –غطفان – خزاعة وقد أورد الدكتور فضل العماري نقلا عن السيوطي في المزهر أن الذين عنهم نقلت اللغة العربية وبهم إقتدى وعنهم أخذ اللسان العربي من بين قبائل العرب هم كنانة وبعض الطائين والبقارة هم القبيلة التي خرجت من ضيضن هذه القبائل والملاحظ أن بلهجة البقارة كلمات نزلت في القرآن الكريم وينتشر إستخدامها في لهجة البقارة ويشيع إستخدامها بشكل ملحوظ ورغم تفرق البقارة فهي تتحتفظ ببعض السمات العربية مثل اللهجة والثقافة والاسماء)
نبوءة رحمة الله حمدون (آخر الزمان أولاد ريد يخرج منهم نبي)
” في منتصف شهر سبتمبر من العام 2013م. في ذات يوم خرجتُ أبحث عن بقرة لي ضلت طريقها ولم تعد إلى حظيرتها بمحل إقامتي بـــالكــــــــــوفة غرب مدينة المجلد. وبعد عدّة أيام علمتُ أنها حطت بإحدى القرى المجاورة لي. فقصدت في طلبها وتوجهتُ إلى الجهة المعنية، فإلتقيت بشخص على أطراف القرية. فألقيت عليه التحية ومن ثم سألته عن أسمه، فأجابني قائلاً:”أسمي الفهيم رحمة الله حمدون. فقلت له: أنا أعرف والدك(رحمة الله حمدون) وهل هو الأن معك؟ فقال: نعم. فإقتادني إلى أبيه وسلمت عليه وتجاذبنا معه أطراف الحديث. فذكرت له واقعة قد أخبرني بها أبن أخت لي أسمه (حمدون أحمد حمدون) وذلك قبل عشرات السنين في بدء إعلاني عن أمر دعوتي، بقوله لي: “يا خالي أن ما تقوله بشأن أمرك يجد عندي القبول وهو محبب لي وقد أيد قولك ما سمعته من رجل من أبناء عمومتك وكان يقصد “رحمة الله حمدون” بأن أولاد ريد في آخر الزمان يخرج منهم نبي”. وفور سردي له الواقعة رد عليّ رحمة الله حمدون. قائلاً:”أنا ذاك الرجل الذي قلت هذا القول. فقلت له: أنا من اولاد ريــــــــــد وها أنا ذا النبي في بني إسرائيل. ومن ثم أعقبت عليه وقلت له: ما عليك سوى أن تبايعني على السمع والطاعة فيما تحب النفس أو تكره”. وعلى هذا بايعني رحمة الله حمدون وأبنه وزوجته. فقلت لهم بعد ذلك: “أن هذه البيعة التي بايعتموني إياها والله لهي أحب إلى نفسي من البقرة وفصيلها، وعُدتُ أدراجي وأنا في غاية السرور لحقيقة قوله وشهادته بخروج “شخص نبي” من أولاد ريــــــــــــد تحديداً. وهنا أعرج لنقطة هامة في حديث أم شريك وسؤالها للرسول صلى الله عليه وسلم في الفقرة “أين العرب يومئذ؟” وقوله ” جلهم ببيت المقدس بينما امامهم تقدم ليصلي إذ نزل عيسى ورجع أمامهم القهقري ” أولاً فسياق الحديث يشير لزمن خروج الدجال والذي دلت النصوص أنه لا يخرج إلأ في خفة في الدين وإدبار من العلم أي يخرج زمن إنقطاع الخلق عن علم اللغة وإختلال في المفاهيم اللغوية أي الجهل بمقاصد الالفاظ ودلالات المعاني فتغيب شخصيته عنهم بدليل أنها لم تقل “أين المؤمنون أو المسلمون ” وإنما قالت “اين العرب ” لانهم أهل اللغة(أهل مكة )في كل زمان) فهم أفصح بلسان العرب ومن يستخرجون الدلالة اللفظية وبهم تقوم الحجة فلا مدخل له فيهم فهي اللغة الوحيدة التي لا يدخلها الدجال(التلبيس)( وأنه لا يبقى شيء من الأرض إلا وطئه وظهر عليه إلا مكة والمدينة) يحرف كل لغة إلا اللغة العربية .فعن أبي الطفيل قال: كنت بالكعبة فقيل خرج الدجال فقال: فأتينا على حذيفة بن أسيد وهو يحدث فقلت هذا الدجال قد خرج. قال: فنودي: أنها كذبة صباغ قال فقلنا: يا أبا سريحة فحدثنا. قال: ان الدجال لو خرج في زمانكم لرمته الصبيان بالحجارة”رمته الصبيان بالحجارة أي قارعته الحجة وردت دعوته(بينت عوره) بفصاحتهم (في زمانكم) في آوج إزدهار اللغة وطلاقة العربية ولذلك لم يخرج الدجال إلا بعد أن إنهدمت مكة( اللغة العربية) ووقع الجهل بمقاصد الكتاب ولغة القرآن الفصيحة ولذلك فجل العرب آخر الزمان (هم فقط المعتصمون ببيت المقدس) باللغة العربية ذاتها لغة البيان.التي تبين ما أشكل على الأمة من أمر الدجال. قال الرسول صلى الله عليه وسلم:( لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين ولعدوهم قاهرين ولا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك. قالوا : وأين هم يومئذ يا رسول الله ؟ قال : ببيت المقدس) وإعتصامهم ببيت المقدس أن رؤيتهم للحقائق بمنظور الحق و بلغة الإستخراج الفصيحة(المقدسة) أي التأويل اللفظي للكتاب بلسان عيسى إبن مريم شخصي المسيح سليمان. في بيان هذا الحق الذي يخالف في وجوهه كل مذاهب أهل الارض ” حتى يأتي امر الله وهم كذلك” بان يتصدر الحق بذاته هذة الدلالة بالتأييد الرباني(بنزول الروح (الخلافة) أي تجلي الأسم الاعظم فتتنكشف الفوارق الشاسعة في اللغة وكثير من الحقائق التي تم تعتيمها وسرقتها ليدل الحديث انهم أصحاب اللسان العربي بالتحقيق(العرب العاربة) الذين قارعوا الأمم الثلاثة والعرب خصوصا وبينوا جهلهم بلغتهم (واذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب ) إذا إستوت عليهم حقائق الذات ونزلت الخلافة (المعرفة ) في أرضهم المقدسة قاموا بالدلالة على الحق بذوقه بذاته وبلسانه العربي المبين (أي شهوده لذاته بذاته) بشمس المغرب . قال تعالى: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا} (90) سورة الكهف.” والقوم هم ذاتهم قوم مكة أي الأعاجم السود المنحدرون من الأصول العربية أي أهل الكتاب أي أهل الفهم المشار إليهم وهم جل العرب آخر الزمان الفاهمون لغة القرآن(عرب بيت المقدس) وأهل الفهم الغائب (الشمس) والتي تشير للميلاد الثاني لشخصي المسيح بنصوص صريحة من الكتاب والسنة بوقائع لم يؤبه لها أحد سواهم(لم يفقهها) {حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا} (93) سورة الكهف” لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ” والقوم هنا يراد بهم عرب مكة التشريع (علماء التقليد) والقول الذي لا يفقهونه هي ذاتها لغتهم أي السنة النبوية التي لم ترتقي عقولهم لمعانيها الصريحة لوقائع هذا الميلاد (الشمس) أي تأويل الكتاب والسنة في قوله صلى الله عليه وسلم ( المهدي من ولدي يقاتلهم على سنتي كما قاتلتهم أنا على الوحي) يقاتلهم على التأويل كما قاتلهم النبي على التنزيل والتشريع ) عن الصادق عليه السلام قال: إن القائم يلقى في حربه ما لم يلق رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتاهم وهم يعبدون حجارة منقورة وخشباً منحوتة . وإن القائم يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله ويقاتلون عليه” إثبات الهداة(543/3) وكما في بحار الأنوار (356/52) والغيبة (297).
عن الفضيل بن يسار، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله صلى الله عليه وآله من جهال الجاهلية، قلت: وكيف ذاك؟ قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله يحتج عليه به، ثم قال أما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقَرّ.” إثبات الهداة:(544/3) وعنه البحار(52/362.)
والحديثين يجملهما قوله صلى الله عليه وسلم (يخرج رجل من قحطان بفتح القاف وسكون الحاء وهو ابو اليمن يسوق الناس بعصاءه إلى المحشر) فالقحطاني هو الذي يخرج في قحط ( شح) من العلم والجهل باللغة ومقاصدها ودلالتها (فكلهم يتأولون عليه القرآن) وأما في قوله ” وهوأبو اليمن” لينبه على أنه المرجع اللغوي والأصل الأول للعرب ومن يوخذ منه اللسان الفصيح ” يسوق الناس بعصاه” يهديهم بقلمه(بالشريعة بالنصوص) للحق (للتأويل) فييشهدوا بقلمه(عصاته) على التوحيد إذ لا يبقى إلا تأويله للكتاب بفهم ذوق سليمان الذوق الذي لا يشهد على الحق إلأ به أي لا إله إلا الله دون ستر ( شريعة) أي دون شهادة محمد رسول الله فهي حضرة شمس المغرب التي لا تستوى إلأ على عرشها ولا(تتذوق) إلا بذاتها(بعقلها) . قال تعالى:{قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} (38) سورة النمل .يأتوه بمذاق هذة الاحدية( حقيقة هذا الميلاد) بلغته الفصيحة وهي ذاتها الراية السوداء الدالة للحق بذاته (دون شريك في الدلالة)” وماراية رسول الله صلى الله عليه واله؟ قال: عمودها من عمد عرش الله ورحمته، وسائرها من نصرالله، لايهوي بها إلى شيئ إلا أهلكه الله. قلت فمخبوءة هي عندكم حتى يقوم القائم عليه السلام ام يؤتى بها ؟ قال: بل يؤتى بها. قلت: من ياتيه بها ؟ قال: جبرائيل عليه السلام.) فالراية التي يأتي بها جبريل هو معنى نزوله بالروح (بعيسى إبن مريم (بالتأييد القدسي) وعمودها الذي من عمد العرش هوعلم الاحدية الذي لا ينزل إلا في هذة الذات النورانية ( قلب المهدي(الأرض المقدسة) فيرجع القهقهري ويضع يده على كتفه” يضع يده أي يطهر أرضه ويورثه علم الحقائق علم الاولين والاخرين (علم التوحيد) العلم الذي لو راه دجاله (عقله) لتلاشي وتقهقهر وذاب ” قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ “” لا يوجد فهم(دلالة) تعلوها من خلال الاستدلال بقاعدة الشرائع الأربعة المنزلة (سائرها من نصر الله ) فالعرش هو ذاته التاويل (الراية السوداء) قاعدة التوحيد وهي نفسها العصا التي تتوكأ(تمشي) بها الدابة (تهدي للحق) وبها تسري العقول لله .قال تعالى{وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (45) سورة النــور. فالدواب يراد بها العقول التي تعرج لله فالتي تمشي على بطنها(سائر لله خفية(بروحه اي بالحقيقة) دون شريعة هو عيسى إبن مريم ببني إسرائيل ومن ثم مرحلة مشيه بنفسه(بمحمده) بالأثنين(الكتاب والسنة) من ثم بذاته(الدابة سليمان) وهوغاية المشي(المشي على اربع) بجمعها أصول الدين (التوراة الانجيل القرآن الزبور وهي سائر نصر الله( تشريعه) ولذلك كانت هي(كعبة التحقيق) التي تسع كل جنس أي لها وجه من كل خلق “وتجلوا وجه المؤمن بالعصا وتختم على انف الكافر بخاتم سليمان) تجلوا وجه المؤمن اي تكشف عن وجه الحق في كل مذهب ومن ثم فعود ة قال تعالى ({حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا * قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا} (94) سورة الكهف } (93) سورة الكهف. ولما قلت أن القوم هنا وصف لعلماء التقليد(عرب مكة التشريع) اهل النقول والشروح الذين يتحدثون العربية ولا يفقهونها العربية الدالة لهذة الشمس (للحق بذاته غير محجوب بصفاته أي دون شرريعة) فتفاوتت المفاهيم في زمان واحد فكفرت طائفة (بالشريعة) وتشهد طائفة التوحيد (بفهم الولاية وباللسان العربي الفصيح (ياجوج وماجوج) وفسادهم هو بالظهور بحقائق الولاية والربوبية في أرض العبودية (كعبة التشريع) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (اتركوا الحبشة ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة ” فكنز الكعبة هو السر الرباني الغائب في الشريعة(غاية القصد منها من مكة الشريعة) وهو للدلالة لجوهرها التوحيدي(مذاق الاحدية) الذي لا يهوي على شئ إلا هدمه(أفقده مذاقه) فإستخراجه له هو بإستحلاله ذوق الأحديةالحرام (بيت الله الحرام) فيتصف بصفاته وبأسمه وذلك معني الحديث ” لا يستحل البيت إلا أهله فإذا إستحلوه فلا تسال عن هلكة العرب” أي لا يظهر أحد بعلم الساعة وحقائق الذات بعلمها المكتوم والمنهي عنه والذي إستأثره لذاته العلية ويشهد على وحدة الوجود ويذوق بمذاق هذة الحضرة إلا أن يكون هذا الذائق هو عين المسمى الدال لذاته بذاته فلذي يستخرج كنز الكعبة (دلالة الله بذاته ) من الشريعة هو عين الله غير محجوب بصفاته لأن الكنز المستخرج هو تأويل التنزيل التأويل الذي لا يعلمه إلا الله وبيانه له هو معنى خرابه للكعبة بتأوله للكتاب التأويل الذي يجرد مكة من حليها فتفقد بريقها أمام أذواق الولاية العالية وبنيانه لبيت المقدس بالفهم المقدس والمنزه الذي يعتبر مفسدة في نظر أهل المتون والشروح(أهل مكة) فالحبشي دقيق السويقتين أي دقيق في ملاخظته وبيانه وفلقه لأمره هو الحق تعالى شخصي سليمان . عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ((عمران بيت المقدس خراب يثرب وخراب يثرب خروج الملحمة وخروج الملحمة فتح قسطنطينية وفتح القسطنطينية خروج الدجال))
رواه الإمام أحمد في المسند وأبو داود في السنن ” رواه احمد وأبي داود.
أقول: فالعمران هوإستحلال فهوم الولاية أي إشتداد الجذب لبيت المقدس فتهلك القيمة المادية للنصوص ويقع الإهمال والخراب ليثرب(للشريعة) وخرابها ( تجئ الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بيت بعده أبدا للعبادة)أبداًااااىى. فلا أحد يلتفت لدلالة النبوة والشريعة.أي تفنى ما سوي هذة الأحدية ولا يبقى إلأ ذوق الحق. في قوله تعالى في الآية (68) من سورة يس {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ) ” وَمَنْ نُعَمِّرْهُ” أي أذا أفنيناه عن نفسه(هدمنا مكته أي ظاهره وألغينا شريعته) ونعمر مسجده الأقصى (باطنه) (نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ) نخرب كعبته الظاهرية أي شريعته. يقول الامام علي (عليه السلام ) (ياتيهم من جهة يجهلونها وبهيئة ينكرونها) يأتيهم من جهة المغرب جهة العماء المطلسم من بطون الذات يأتيهم فانيا وغائبا . وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده ليهلن ابن مريم بفج الروحاء حاجا أو معتمرا أو يثنينها، ولا ينـزع بشـرع مبتدئاً فينسـخ به شريعتنا، بل ينزل مجدداً لما درس منها متبعها). رواه مسلم. تفسير القرطبي ج 4 ص 100. فجملة ” ليهلن “ ياتيهم من المدينة أعجميا “حاجاً” في ذروة الفناء والجذب ياتيهم بذاته في عماء ما فوقه هواء ولا تحته هواء أي في شبه من أمره (في جذبة) اي لا ينزع بشرع (يدل لذاته)حتي يستبين أمره (يستقر حاله( يستوي على عرشه) ليثنيهما ( بالحقيقة واللشريعة) “او معتمرا” اي شارعا أن ياتيهم من مكة عربياً ” أو ليجمعن الله ذلك له “أي يولد بمكة (بالشريعة) ويهاجر( للحقيقة) لبيت المقدس للارض المقدسة(الواسعة) التي يبرز بفصاحتها كلام الله الذي لا تطيقه أهل مكة ( اصحاب الحدود والتقييد).فقد أخرج المجلسي في البحار (690) بإسناده عن المفضل بن عمر، قال الصادق كأني انظر إلى القائم على منبر الكوفة وحوله أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدة أهل بدر. وهم أصحاب الألوية وهم حكام الله على خلقه، حتى يستخرج من قبائه كتاباً مختوماً بخاتم من ذهب، فيقرأه عليهم فيجفلون عنه أجفال الغنم.فيجولون في الأرض فلا يجدون عنه مذهباً، فيرجعون إليه، وإني أعرف الكلام الذي يقوله لهم، فيكفرون به)أقول : فكلامه هو ذاته الحربة أي كلام الحق الاذلي اللطيف فاصبح غريبا عليهم زمن تركيبهم العنصري الكثيف غريباعلى عالمهم وفكرهم وشاذ عن فلسفتهم المادية فيجفلون منه خوفا لنفاذ هذة الحربة(هذة الكلمة) لقرار مكتهم اي ( لخرطومهم) وملامستها أرضهم المحرمة وتجاوزها حدود العقل المادي(الدجال( محمدهم) وطعنه ولذلك يرونه اهل الشريعة مفسدة بإعتراضهم على خلافته (دلالته للحق) في قوله تعالى {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } (30) سورة البقرة. فالخليفة هو العبد الحبشي الذي يخرب الكعبة ببناءه لبيت المقدس البناء الذي يفسد الشريعة إذ علأ كل سقف للتعريف بالله وخالف بقاعدة بيانه فهومهم وتجاوز نمطية العبادة برفعه الدلالة للأقصى بـ(الولاية أي باللغة العربية الفصيحة) فيكون نزه الحق(قدسه) وبرأ النبي صلى الله عليه وسلم أي أذال عن مكة (اللغة العربية) الأغلال والقيود)( يجردها كسوتها وحليها) بأن يعرف الحق بذاته دون ستر( دون شريك في الدلالة( دون كسوة وحلي اي دون محمد) وهو غاية التنزيه والتقديس والتوحيد (عن يحي بن علي عن الربيع عن أبي لبيد . قال: تغير الحبشة على البيت فيكسرونه ويؤخذ الحجر فينصب في مسجد الكوفة) .فجملة “فيكسرونه” يقفزون بالمعرفة باللغة العربية الفصيحة فوق العقل ويتجاوزون بها المفاهيم الخاطئة التي غابت فيها دلالة الحق (الحجر الأسود( الكنز) الذي يخالف في وجوهه كل هذا الضلال(التحريف) والكوفة هي كردفان دار العرب المسيرية موطن المهدي القائم ومسجدها هو موقع شخصي المسيح وهي ذاتها أرض العرب ( أرض الله الواسعة التي تسع الخلق اي تسع كل فهم ) . فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قدام القائم (عليه السلام) لسنة غيداقة يفسد فيها الثمار والتمر في النخل ، فلا تشكوا في ذلك ) البحار(52-214).أقول: فالتمر الذي يفسد في النخل إشارة ليثرب مدينة رسول الله أي خرابها بيد هذا الحبشي شخصي المسيح الذي يأتي بالفهم الجديد والحقائق العالية التي تفسد المذاق الاول لنصوص قواعد التشريع والفقه والمدارس المذهبية وهي الثمار التي كانت تقتات منها الأمة. عن الاصبع بن نباتة .فال : سمعت عليه عليه السلام . يقول: كأني بالعجم يضربون فساطيطهم في مسحد الكوفة يعلمون الناس القرآن كما أُنزل) المصدر(غيبة النعماني) وقوله” يعلمون الناس القرآن كما أُنزل ” هذا يؤكد أنهم ذاتهم الرايآت السود الذين يصير لهم الحكم (الفهم) أي الحبشة الذين يستخرجون دلالة الحق (الكنز) من نصوص القرآن بصورة غابت عن الناس بلغته الفصيحة مفتاح المعرفة معرفة الحق( شرط الإستحقاق للخلافة) في أكبر صراع وقتال لم تشهده الخلق وما وقع إلأ في ذروة المناطحة العلمية والفكرية ومبلغ العلم المادي الذي يفتقر للروح الذي تآخر نزوله في الارض (بيت المقدس) إلأ بعد أن يتطهر ويتقدس من الغيرية(اليهودية والنصرانية )أي الكفر والشرك لترتقى المعرفة للفهم والصراع قائم بينهم إلأ أن تأتي الرايآت السود الذين يقتلونهم قتل لم يقتله قوم قط أي ببيان لم يقله أحد من قبل تفني الثلثين(اليهودية والنصرانية) الصفات والأسماء ويتبقى ثلث يشهد التوحيد(الذاتيين) يقول الشيخ محي الدين إبن عربي(ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة من عترة رسول الله صلى الله عليه وآله من ولد فاطمة يواطئ اسم رسول الله صلى الله عليه وآله يشهد الملحمة العظمى مأدبة الله بمرج عكا يبيد الظلم وأهله يقيم الدين فينفخ الروح في الإسلام بعد موته) الملحمة العظمى هي أعظم سجال ومبارزة في عالم الحقائق وغاية التوحيد لا يتحقق بتجلياتها إلأ العارفين بالله في أجل الملاحم التي لم تشهدها الخلق من قبل ولا من بعد .” فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً، ويقتل ثلثهم، أفضل الشهداء عند الله، ويفتتح الثلث، لا يفتنون أبداً ) فعن الإمام الباقر (ع) أنه قال: “كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق، يطلبون الحق فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم. فيُعطوّن ما سألوا، فلا يقبلونه حتى يقوموا ولايدفعونها إلا إلى صاحبكم، قُتلاهم شهداء، أما إني لو أدركت ذلك لإستبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر.) بحار الأنوار –ج –(52) صفحة رقم (243). فالقوم الذين خرجوا من المشرق هم ذاتهم الرايات السود (الحبشة) فالحق هو الاحتكام للشرع للدلالة لصاحب هذا الحق المغتصب ” فإذا هم وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه ” فإذا أحتكموا لحد السيف بالتأويل ” فلا يقبلونه ” فهم يطلبوا وجه الحق كاملأ غير منقوص وهي الخلافة المطلقة فهي غاية الإخلاص الذي هدم وأطاح بالباطل الذي أحاط بالحق إحاطة السوار بالمعصم بدلالة لا تعلوها أي دلالة في الأرض إذ يقضون على كل الفهوم فهم يهتكون أستار(الشريعة) يخربون مكة وهي ذاتها العزراء(اللغة العربية) التي لم يفض بكارتها أحد (لم يستخرج احد ما في رحمها إلا الأحباش (السودان). الذين يبقرون الشريعة(النصوص) بقرَا ويستخرجون ما في الأرحام ويفرغون ما في أحشاء البطون من الأجنة(ما غاب عنها) (17-13) “: أهيج عليهم الماديين الذين لا يعتدون بالفضة ولا يسرون بالذهب فتحطم قسيهم الفتيان ولا يرحمون ثمرة بطن ولا تشفق عيونهم على الأولاد ” فقوله “لا يعتدون بالذهب ولا الفضة” أي أن قياسهم خارج المقاييس البشرية الموضوعة فهم خلق تجاوزوا النمطية (الذهب والفضة) فهو ليس محل نظرهم لقوة إستيلاء الربوبية عليهم فلا يروا من الأشياء إلا وجه الحق فيها. قال تعالى{وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} (18) سورة الكهف ” وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ ” أي تحسب حالهم كحال غيرهم من الخلق (المحجوبون عن الحق والذين يعتدون بالذهب والفضة أي قياسهم لظواهر الاشياء (حرفية اللغة). ولكنهم ( رقود) أهل المعاني ومن ثم فمكة لا يهدما إلا صاحب أخلاق محمدية فاضلة ولي كامل غار لهذا الجوهر( الفهم النوراني المقدس) الذي حاصرته السطحية وهو ذاته صاحب هذا الذوق (صاحب البيت فهو من يستحله ( يستخرجه) بذوقه فلما كان الكنز المستخرج هو الحكم الرباني الفهم والذوق المقدس (محل سكن الحق اي بيته الحرام حيث يتجلى الله فيه بذاته تجلي لا يشهده (يتذوقه) ألا أهله(أهل الكتاب ) قال تعالى : {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ* بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَان * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ِيَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ}) البحرين هما شهادة الحقيقة (النبؤة ببني إسرائيل باسم عيسى )وشهادة الشريعة(الولاية في البعثة الثانية في الامة المحمدية بدين الإسلام بأسم سليمان) ومرجهما بالجمع بينهما والبرزخ هو ذاته العرش (التأويل) مجمع البحرين اي الجامع للأسماء والصفات بوصفه الفهم الذي تستقر عليه حقائق الخلق ” ِيَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ” يخرج منهما(يستخرج منهما الكنز ) اللؤلؤ ويراد به(التوراة) والمرجان يراد به(الأنجيل). ليؤكد أنه ذات المهدي البيتي الذي يستخرج التوراة والانجيل من غار بانطاكية فيحاجج اليهود والنصارى فياسلموا على يديه) قال تعالى {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا} (86) سورة الكهف . فالقرنان يشيران لقرن نبؤته في بعثته الأولى ببني إسرائيل وقرن بعثته الثانية بنبؤة ولايته (مهدياً).في قوله ” وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ ” ” وَجَدَهَا ” وجد الحكمة(الحكمة الإلهية) وجد راية الأحدية السوداء مخبؤة أي وجد فهم الولاية(علم الكتاب) عند هؤلاء القوم (الحبشة أي الأعاجم) فهم أهل هذا الفهم (أهل اللغة بالتحقيق) افصح من تحدث العربية والمطلعون لتجليات النصوص في ذات الزمن الذي إنقطعت الأمة عنها فغابت الدلالة وغاب معها شخص الدجال وإلتبس عليهم أمره إلأ على عرب بيت المقدس ( القوم الذين وجد ذوالقرنين (الحكمةأي الفهم) عندهم دليل أنهم أهل مكة بالتحقيق) مكة التأويل مبلغ أهل العلم والفصاحة في زمانهم الذين يدلون لمواقع الحكم(الحكمة الألهية المستورة في القرآن (يعلمون الناس القرآن كما أنزل) يعلموهم التأويل (علم الكتاب) الذي غاب في الشريعة ومن ثم فذو القرنين الذي وجد الشمس تغرب في عين حمئة هو ذاته عيسى إبن مريم الذي يجد المهدي وقومه(الحق وأهله) معتصمون ببيت المقدس(باللغة العربية) وهي ذاتها العين الحمئة التي وسعت الشمس (وسعت دلالة النصوص الصريحة التي تشير لهذا الميلاد) أي ان هؤلاء الأعاجم هم جل العرب(أفصح من يتحدث العربية في آخر الزمان وعلى قاعدة قوله تعالى {{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} (7) سورة الشورى. .ولما كانت مكة هي ام القرى فأهلها هم أهل الفهم والعلم في زمانهم العلم الدال لكنة ذات الحق(الشمس) وهو العلم والفهم الذي وجده ذو القرنين عندهم وهو ذات المعنى لوقائع نزول عيسى عليهم ببيت المقدس أي تجلي المعرفة بنزول الروح الأعظم (روح القدس( الخلافة) التي لأتنزل إلأ في فهم عالى (أرض مقدسة) وهو ذات المعنى في واقعة ذو القرنين في قوله (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا} (86) سورة الكهف. وجد المهدي (الشمس) أي هذا الفهم العالي للحقائق والغائرفي جوف اللغة العربية(بيت المقدس) ” وَوَجَدَ عِندَهَا ” وجد الحقيقة(الشمس) عند قوم دون قوم آخرين فغابت عنهم دلالة اللغة الصريحة ومقاصدها الجلية فيفك عنهم هذا الحصار بإعادة ترميم اللغة العربية(هدم مكة) وذلك معنى قتله للدجال وإعادة بناءها بذوق الحق .عن أبي بصير عن عبد الله عليه السلام قال: “القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده الى أساسه، ومسجد الرسول صلى الله عليه واله وسلم الى أساسه، ويرد البيت الى موضعه،.(1 بحار الأنوار للمجلسي (ج- 52- ص 238- غيبة الطوسي). فالمسجد الحرام هي ذاتها مكة(اللغة العربية لغة التنزيل) ” حتى يرده الى أساسه ” بإعادة سياقتها بميزان القرآن (لغة التأويل المقدسة( لغة قريش( المسيرية الحمر) التي أنزل بها وهي ذات السياقة التي تطال بنيان مسجد النبي (السنة النبوية) بتجديد فهوم النصوص من منظور القرآن أي أن الحكم يكون بالقرآن ولغته الفصيحة ( من بيت المقدس) موضع البيت الأول إذ يصبح هو مصدر التشريع الذي لا يتجلى إلأ بعد هدم مكة(إعادة مسار لغة النبؤات والتفاسير) لتستوي الحقيقة على عقول الخلق بعد التطهير للتجلى الوحدة الذاتية (حكم الله) أي بنزول هذا الفهم(الشمس) في بيتها( بيت المقدس) مستقرها(عرشها) . قال ابن حجر في فتح الباري: “عن علي رضي الله عنه قال: استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يحال بينكم وبينه، فكأني برجل من الحبشة أصيلعاً – أو قال– أصمع حمش الساقين قاعد عليها وهي تهدم. رواه الفاكهاني فهو وحده ” أقول : إستكثروا الطواف بهذا البيت يراد بالبيت هي لغة القرآن(اللغة العربية) والإستكثار بالطواف عليها بالنهل من بحرها ” قبل أن يحال بينكم وبينه” أي أن يرفع العلم وتغيب دلالة اللغة (يرفع البيت ) لغة القرآن وتحجر المعرفة وتستحل (تستساق اللغة لأهلها بأن ترد الخلافة إليهم ) ” قاعد عليها وهي تهدم. ” يعني غارب فيها في العين الحمئة(في اللغة العربية(معتصم ببيت المقدس) أي مستمسك بأصول السنة لا يحيد عنها طرفة عين حتى يؤيده الله بنصره بأن يتصدرالدلالة عليه بذاته إذ يخرجه منها من مكة( من بيت المقدس) أي من جوف اللغة العربية (بنزول الروح في قطبيته وهو معنى نزول الخلافة في الأرض المقدسة بعدما تستوي الفهوم على عرشه(قومه) وقولي أن الله تعالى هو من يتصدرالدلالة عليه بهدمه مكة ليبين ولايته من نصوص القرآن بالآيات المحكمة(بالسيف) بعدما وقع تصدع فيها (تصدع في مكة ذاتها أي غياب بمقاصد التشريع وجهل بمخارج اللغة ) ولذلك فالكنز المستخرج ذاتياً منها هي ذاتها الدابة (أي بطون الحق) بوقائع سورة النمل ({وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} (82) سورة النمل. فالقول هي اللغة العربية(مكة) ووقع أي تهاوي عرشها بعدما حرفت مقاصدها بإنقطاع النبؤة وطى رايتها(فصاحتها) فلما كانت هي القاعدة التي يقف عليها الهرم التشريعي للأمة(قوام العقيدة ) فما وقع التصدع إلأ للتحوير اللغوي والتبديل في آليه الإختيار لولي أمرهم(للخليفة) فما أن تعرض الأمة عن هذة القاعدة وتتجاوز معاييرها إلأ ويقع عليها القول بأن يتدخل الحق تدخلاً مباشرا وصريحا إذ يغير (لبيته القرشي)) اللغة العربية وينتزع لها ما سلب منها ويرد لها حكمها ومكانتها يردها لبيت المقدس(مسجد الكوفة) بأن يرتفع سقف الحكم من الشريعة(مكة) للحقيقة(للولاية) ومن ثم فالدابة هو رسول من الله بعث بلسان قومه الفصحاء أهل مكة ( أرض العرب المسيرية) مهد هذا البيتي شخصي المسيبح ( تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ) وكلامها هو كلام عيسى كهلا في هذة الامة بلسان العرب الفصيح وبلغة القرآن في بيان أنه ذات شخصي سليمان بميلاد ثاني دلت عليه الآيات القرآنية ولما كانت النصوص بينت أن الدابة تخرج من صدع بمكة (غياب وجهل بمقاصد اللغة العربية) وهو ذاته المهدي الذي يخرج من مكة تزامنا بخروج الدجال الذي ما خرج إلأ بالتصدع الذي وقع في اللغة فغابت فإختلطت الحقائق ولذلك برزت دعوة الألوهية والربوبية في الأرض (أرض مكة ذاتها) أي مكة التشريع وخروج المهدي منها ليتجاوز بهذا العقل للحقائق الذاتية الدالة لكنة ذات الحق بذاته (أن الناس كانوا بأيآتنا لا يوقنون) أي لتكلمهم بلسان فصيح وهي ذاتها الحربة التي تقتله لتبين ان هذا العقل محدود . وهنا عودة للحديث (قال ابن حجر في فتح الباري: “عن علي رضي الله عنه قال: استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يحال بينكم وبينه، فكأني برجل من الحبشة أصيلعاً – أو قال– أصمع حمش الساقين قاعد عليها وهي تهدم. رواه الفاكهاني ” ذكر الحافظ ابن كثير في الفتن والملاحم عن الإمام أحمد بسنده إلى عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة، ويسلبها حليها، ويجردها من كسوتها، ولكأني أنظر إليه أصيلعاً أفيدعاً يضرب عليها بمساحيه ومعوله“. قال ابن حجر في فتح الباري: “عن علي رضي الله عنه قال: استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يحال بينكم وبينه، فكأني برجل من الحبشة أصيلعاً – أو قال– أصمع حمش الساقين قاعد عليها وهي تهدم. رواه الفاكهاني. من هذا الوجه وقال: قائماً عليها يهدمها بمسحاته، والأصيلع من ذهب شعر مقدمة رأسه، والأصمع الكبير الأذنين، وقوله حمش الساقين بحاء مهملة وميم ساكنة ثم معجمة أي دقيق الساقين”. انتهى كلامه.
أقول: يخرب الكعبة أي يهدم المفاهيم الخاطئة ويزيل عن لغة الوحي (اللغة العربية) أثار أيدي الناس ” بمساحيه” بالحديث الاول . وبلفظ ” قائماً عليها يهدمها بمسحاته” وهي صفة للمسح والمسحاة هي سلسلة كتاباتي (منشوراتي البالغ عددها 77 نشرة) ” قاعد عليها وهي تهدم” فهو ظاهر عليهم بها أي بالسنة ونصوص الشريعة (مكة) (أي ظاهر على الحق حتى ياتي أمر الله) حتى تهدم بأن يتصدر الحق هذة الدلالة وطالما هو قاعد عليها (طائف بها) متشرع بها لآخر حجر ينقض منها إنما ان دل يدل أنه فاتح باب التوبة للأمة لترجع للحق(لله) الذي لا ُيعرف إلا بامام الوقت(عيسى إبن مريم) والذي لا يعرف إلا بالطواف حول مكة (نصوص الكتاب والسنة) فهي القاعدة التشريعية التي توخذ منها الأحكام فما أن الامة تغض طرفها عن هذا الحكم وتلوي عنق اللغة لتطويع مادتها لتتبنى مسألة الأختيار فأنه سيقع التصدع في مكة( أنحراف عن الحق) ولذلك فاهل الحق (الحبشة) هم من يغيرون على هذا الجوهر وياتوا بالحقائق التي لا طاقة للامة بها ( لا يستخرج كنزالكعبة إلا ذو السويقتين) يهدم مكة ويرفع الحد الشرعي(السد) ويعلوا بخياراته قاعدة الإستدلال وياتي بالحقائق(التأويل) إذ يتسيد حكم الله قاعدة الإختيار بعدما تهدمت اللغة العربية(مكة) وغابت دلالتها وفهومها وضاعت معها احكام الكتاب والسنة وضاع جوهر العقيدة في تحديد آلية إختيار وتعيين ولي الأمر فما تتبدل هذة السنن فأنه سيقع التصدع في مكة(تسقط شرعية الشريعة) ويقع القول(يتجلى التأويل) بخروج الدابة(المهدي) من (مكة التأويل) البيت القرشي لتتسيد لغته المواذين.ويلاحظ : إستكثروا بالطواف في هذا البيت قبل أن يحال بينه وبينكم ) الأستكثار هو بالرجوع لقاعدة الشريعة القائمة على اللغة ” قبل أن يحال بينه وبينكم” قبل ان يقع القول أي تذهب مقاصد اللغة عن العقول ويرتفع العلم بالله العلم الدال لهذا الجوهر( شخصى الأمام) كنز البيت (الكعبة) فيرتفع عنكم ويحجر عليكم هذا الكنز( شخصي المسيح) االفهم الذي لم يقدره أهل مكة فالحبشة هم من يغيرون عليه ويخرجونه وياتوا به ( تغير الحبشة على البيت فيكسرونه فيوخذ الحجر الاسود فينصب في الكوفة). يقول عبدالله إبن مسعود رضي الله عنه في شرحه للآية ( إذا وقع القول ) سيكون بذهاب العلم ورفع القرآن . ثم قال أكثروا تلأوة القرآن . قيل قبل أن ترفع هذة المصاحف فكيف بها في صدور الرجال ؟ قال: قال يسري عليه ليلاً ويصبحون منه قفراً وينسون لا إله إلأ الله ويرجعون في قول الجاهلية وأشقاهم وذلك حين يقع القول عليهم) فقول الجاهلية هو حكم الجاهلية ودين الديمقراطية والعلمانية ومن ثم فالدابة التي تخرج من صدع بمكة وتكلم الناس بلغة عربية فصيحة ومعها خاتم سليمان هو ذات المهدي خاتم الولاية الذي أوتي جوامع الكلم (لغة البيان) اللغة التي تجفل منها الخلق (عن حذيفة قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدابة فقال:عن حذيفة قال ذكر صلى الله عليه وسلم الدابة فقال: “لها ثلاث خرجات من الدهر: فتخرج في أقصى البادية و لا يدخل ذكرها القرية مكة ثم تكمن زمانا طويلا ثم تخرج خرجة أخرى دون ذلك فيفشو ذكرها في البادية و يدخل ذكرها القرية يعني مكة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة خيرها و أكرمها على المسجد الحرام لن تدعهم إلا و هي ترغو بين الركن و المقام تنفض عن رأسها التراب فارفض الناس عنها شتى و معا و تثبت عصابة من المؤمنين و عرفوا أنهم لن يعجزوا الله فبدأت بهم فجلت وجوههم حتى جعلتها كالكواكب الدري و ولت في الأرض لا يدركها طالب و لا ينجو منها هارب حتى إن الرجل ليتعوذ منها بالصلاة فتأتيه من خلفه فتقول له يا فلان: الآن تصلي فتقبل عليه فتسمه في وجهه ثم تنطلق و يشترك الناس في الأموال و يصطحبون في الأمصار يعرف المؤمن من الكافر حتى إن المؤمن يقول: يا كافر إقض حقي و حتى إن الكافر يقول يا مؤمن إقض حقي و قد قيل: إنها تسم وجوه الفريقين بالنفخ فتنقش في وجه المؤمن مؤمن و في وجه الكافر كافر﴾ ذكره أبو داود. المصدر: القرطبي في التذكرة باب ذكر الدابة وصفتها. عن ابن أبي يعفور عن الامام الصادق عليه السلام انه قال: … وإنه أول قائم يقوم منا أهل البيت يحدثكم بحديث لا تحتملونه فتخرجون عليه. ..” المصدر: بحار الأنوار (375/52). أقول: فجملة” أول قائم يقوم منا أهل البيت” هذا يعني أنه قرشيا عربيا فصيحا وانه يقوم (يخرج من مكة التأويل) ” يحدثكم بحديث لا تحتملونه” أنه قرأ عليهم القرآن بلغته الفصيحة التي لا تتجلى إلا في مكة التحقيق وهذة دلالة أن القائم البيتي هو عيسى ابن مريم شخصي المسيح سليمان وحديثه هو نفسه كلام الدابة التي تخرج من مكة (ميلاده الثاني في آل البت النبوي) .قال تعالى( وإذا وقع عليهم القول أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} ” تكلمهم ” وهو حديثها الذي يرفضه الناس و يفرون منه. قال تعالى(يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا) (38) سورة النبأ.” يوم يقوم الروح ” هو يوم قيام هذا القائم البيتي بالأمر الرباني يوم يتكلم بكلام الله وهو الحديث الذي لا يحتملونه لانه قول الحق ( الصواب) ولما كانت الدابة تخرج من مكة وبين الركن والمقام يلاحظ بحديث الامام على عليه السلام في قوله ( وهو الشمس الخارجة من مغربها يظهر بين الركن والمقام) من مغربها أي إنسلخ من تركيبه العنصري الترابي وهو ذات المعنى الذي تشير إليه وقائع الدابة ( وتنفض التراب عن راسها) اي يخلع عن نفسه طابع الشريعة. وهنا ملاحظه في قول الرسول صلى الله عليه وسلم ” بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة خيرها و أكرمها على المسجد الحرام” دليل ان الدابة لا تخرج من مكة التشريع وإنما من مكة التأويل وهي محل نظر الحق بوصفها قبلة التحقيق (قبلة الأرواح).عن أبي الطُفيل عن حذيفة بن أسيد الغفاري، قال: إن للدابة ثلاثة خرجات، تخرُج في بعض البوادي ثم تنكمي، أي تكمُن، وخرجةً في بعض القرى حتى تذكر، فيهرق الأمير فيها الدماء، ثم تُنكمي، فبينما الناس عند أشرف المساجد وأعظمها وأفضلها، حتى ظنناه أن يُسمي المسجد الحرام فما سماه إذا رُفِعَت لهم الأرض، فإنطلق الناس هرباً وتبقى عصابة فيقولون: إنه لن يُنجينا من أمر الله شيئ فتخرُج عليهم الدابة فتجلوا وجوههم مثل الكوكب الدُرئ). جامع البيان- ج(2)- صفحة رقم (10). انظر بالله عليك في قوله بالفقرة من الحديث الأول ” بينما الناس في أعظم المساجد على الله حرمة خيرها و أكرمها على المسجد الحرام) وفي الفقرة( حتى ظنناه أن يسمى المسجد الحرام فما سماه” فلم يسميه او يشير إليه ليدل أن المسجد الحرام بالتحقيق الذي يصفه النبي صلى الله عليه وسلم هو غير مكة الشريعة فهو محل تجلي الحق وبيته الحرام التجلي المرتفع عن فهم الشريعة والحدود الذي يشهد فيه لا إله إلأ الله فهو أرض الله الواسعة (الفهم العالي والوسيع) فله الشرف والرفعة ولذلك ما برز إلأ في الخرطوم (مكة التحقيق) التي يتجلى فيها التوحيد ( يقع التأويل) أن يشهد أهله حقيقة لا إله إلأ الله) الحضرة الجامعة للأضداد في قوله تعالى {سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ} (16) سورة القلم
) وأورد القرطبي قول بعض المفسرين المتأخرين: “أن الدابة إنما هي إنسان متكلم يناظر أهل البدع والكفر ويجادلهم ليتقطعوا فيهلك من هلك عن بينه ويحي من حيى عن بينة” التذكرة للقرطبي فصل الدابة.
اختلف الصحابة في تفسيرهم وبيانهم لحقيقة هذه الدابة وفي هذه الحالة فإن القول الفصل يكون بالرجوع إلى القران عند الاختلاف لاستجلاء وإستنباط المعنى الصحيح عملاً بقوله تعالى: “وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ “ (10) سورة الشورى.
فمن صريح الآية نجد أنها مبعوث للناس من قبل الله وعملا بقوله تعالى {وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ} (59) سورة القصص.. فالقرى يراد ما سوى العرب وأمهم هم اهل مكة (مكة التأويل أم البلاد ) معقل العرب آخر الزمان(موطن آل البيت)” حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا ” يخرج من أعلاهم نسبا وأفصحهم لسانا (قريش).” يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ” يقارعهم الحجة والبيّنة بلسانهم الفصيح سواء بالشريعة (بالعصا) أو بالحقيقة ( بالخاتم) . فعن أبا الجارود عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام. أنه قال:” إذا ظهر القائم عليه السلام ظهر برآية رسول الله صلى الله عليه وآله وخاتم سليمان وعصا موسى ” البحار ج 52 صفحة 194. وخاتم سليمان يعني مبلغ العلم بالله ومنتهاه ( حتى بلغ مغرب الشمس) حتى بلغ الحكمة الإلهية (حتى ذاق الاحدية( الشمس) الغاربة(المتجلية) في الكثرة (العين الحمئة) أي شهد الحقيقة بعين الشريعة وهي المعرفة التي لا تكون لأحد من قبله ولا بعده فهو وحده من يحمل علم التوحيد وذائق لمادته ( بفهم سليمان) والخلاصة هي أن المهدي الذي ينزل(ببيت المقدس ( هو عيسى إبن مريم أي ينزل وارثا لمقام ختم النبؤة (مقام الدلالة بالفصاحة النبوية) بلغة العرب بغروبه الكلي في هذة الذات المحمدية اي في اللغة العربية فوسع دلالتها وملأ حروفها ووحد مضمونها بالفناء الأعظم الذي لم يماثله فناء قط لأنه ذروة التجلي والظهور الأكبر للحق بلغة القوم الفصيحة ولشدة ظهوره بها حتى أنه إرتفع عن العقول ( الأبصار) فغاب عن أهل مكة (أهل الشريعة) الشريعة التي ما أقيمت إلأ تمهيدا لخروج هذا (الكنز) والدلالة لهذا الفهم اللطيف الذي إستعصى عليهم إدراكه بعروش(عقول) كل الانبياء والخلفاء فلا يسعها إلأ(عرشها) المهدي لهذة الحقائق فهوالأرض المقدسة صاحب الخلافة على منهاج الولاية . عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضّاً فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت..) رواه أحمد والطيالسي والبزار، وعزاه البوصيري لابن أبي شيبة وللطبراني في الأوسط
يقول النبي صلى الله عليه وسلم( أن الله يبعث في هذه الامة على راس مائة عام من يجدد لها أمر دينها) فالمائةعام هي دورة ولاية تشهد فيها الأمة مشكأة هداية سواء بنبؤة تشريع أو ولاية(دلالة لشمس المغرب) {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا} (17) سورة الكهف. ” إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ ” عن جهة اليمين أي تطلع بالشريعة من مكة بمبعوث عربي ولما كان طلوعها من جهة واحدة بالشريعة (تعريفه لله لم يرقى لفهم أهل الكتاب(اليهودية والنصرانية) وهم ذاتهم أهل الكهف الرقود(الأموات) فلم يتبعوا قبلته أي يقوموا من هذا السبات(يأسلموا لله) ( أي لم يلتفت أحد منهم لقرأته وبيانه بلسانه(فلا طاقة له بإيقاظهم وردهم من حالة الغيبة والرقود لحالة الصحو أن يردهم للحق وللفطرة(الأسلام) لأن شهادته (أحديته ظلالية) لضيق لغته(صدره) (وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ ” غربت هذة المشكأة لجهة العناصر والكثافة(لمكة التحقيق ( قبلة الغرب) برفع العلم بموت هذا االشاهد فترتد الامة وتتساقط الرايات(رايآت الاسلام التي رفع لواءها هؤلاء المهديين وبمن فيهم حتى خاتم النبيين) فتختم معرفة كل أمة في حدود علم مهديها ونسبته من وقوفه في الفجوة (مقام القرأة) ورفع الخلافة هو برفع مقامه وطي رايته (وفاته)(القرض ذات اليسار ) ليرث آخر مقامه (علمه) الذي يعتبر ذخيرته من ميراث الخلافة الذي يسوس به الخلق ويدل لله بمفاهيمهم ولذلك تختلف شهادة كل مهدي (دلالته لله) لإتساع كهف المعارف وتسارع لغة الزمن في بنيأنها ومن ثم فبإنقطاع النبؤة وختام التشريع في أعلى سقف للتعريف بالله(بمكة التشريع) فمهما كان تعريف فقد وقع القرض باليسار لم يتجلى التوحيد المطلق لم يتبع اهل الكتاب قبلته(لم يستيقظ أهل الكهف) (لان شهوده من جهة واحد) بعينه اليمنى فقط اي ليس بعينين ( يقول إبن عربي في كتاب عنقاء مغرب في ختم الأولياء وشمس المغرب:” فإذا ظهر الأمر فى مجمع البحرين، ولاح السر المكتم لذي عينين، كانه يشير إلى ظهور النكتة الربانية فى هذه النشأة الإنسانية، فإنه مجمع البحرين والكون والعين، وقوله فى عينين يشير إلى صاحب الصفتين، فمن فهم فاز فوزاً عظيماً” عنقاء ص68. وصاحب الصفتين هو عيسى ابن مريم لأنه جامع الأضداد بين النبوة فى بني إسرائيل بالإنجيل والمهدية فى هذه الأمة بالقرآن والسنة “لاح السر ” أشرقت الشمس من مغربها تجلت على عينيه الحكمة الألهية لانه صاحب الشهود الذاتي ( النكتة الربانية في النشأة الانسانية ) اي فهو نقطة الذات الظاهرة بروحها ان عرشه(روحه) الروح الأعظم الذي كان يستمد من مشكاته كل الخلفاء فهو قبلة التحقيق الشمس التي تخرج بذاتها لترد بدلالتها وشهادتها أهل الكتاب للحق أي لتوقظهم وتنفخ فيهم الروح (علم الأحدية) علم الحقائق والاذواق العالية الذي إذا نشره(نفخه وبثه) إنحطت عليها ملائكة ( أهل الكتاب) اي أخرجهم من غيبتهم (كهفهم) فهي ذاتها الراية السوداء التي لا يهوي بها على شي إلا أهلكته (فسد مذاقه ) وخرب ثماره إذ يربط العصر بروح الدين ولغة الوحي في ذروة السطوة العلمية على العالم الاسلامي والعربي والهيمنة المادية الجائرة التي طغت على القيم الأنسانية والأخلاق الفاضلة فلأأحد اليوم يلتفت للحق (يقوم لله) وينتبه لهذا الخليفة الواقف في مقام القرأة إلا أن يكون هو ذاته (الشمس) ( صاحب الصفتين) الذي يمثل هوية الحق بذاته (لم يسلط على قتل الدجال إلا عيسى إبن مريم) فقتله للدجال هو معنى أحياه للدين وقتل هذة النظرة المادية التي سلبت الروح من الخلق وأماتتهم ومن ثم فبظهور المهدي(الامر بمجمع البحرين) تتلاشى بريقها(تذوب هذة الحضارة) وتنطفي فلا يلتفت إليها أحد لأن المهدي هو عين الساعة (عين الحق) الدال لذاته بذاته دون ستر(شريعة) أي دون شريك في دلالته (فلا يشهد إلأ على لا إله إلا الله فتذوب وتفني ما سوى هذة الأحدية(تفنى الثلثين (اليهودية والنصرانية ) ويتبقى ثلث يفتح الله عليهم يشهدوا التوحيد) .في قوله تعالى({وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ } (61) سورة الزخرف. علم الساعة هو علم الولاية المرتفع عن فهم النبؤة الذي يهتدي به أهل الكتاب(اليهودوالنصارى) ( وتجد عنده الحكمة شعوب الحطمة) تجد عنده الحكم الفاضل(الحقيقة) وشعوب الحطمة هي الشعوب الأروبية(أهل النار ) التي كانت في أتون نار الإلحاد والكفر تجد عنده الشمس(الحقيقة) قال تعالى (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا “ النساء الآية65. ” فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ” فيما إختلفوا فيه من التوراة والأنجيل بشأن عيسى إبن مريم ” فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ ” يعرضوا امرك ويتبينوا صدقك من خلال دلاتك على الحق من تشريعهم ” ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ ” لا يجدوا تعارضا أو أختلافاً في بيانه وشرحه بقاعدة إستدلاله المستخرجة منهم لحقيقة هذا الميلاد الذي دلت عليه كتبهم ” وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ” أي يؤمنن به بدلالته بالفصاحة العربية .وهي ذاتها الحربة (البيّنّة ) التي تخرجهم من هذا اللبس وتردهم للفطرة(دين الاسلام) الايمان بالميلاد الثاني لشخصي باسم سليمان (المسيح الحقيقي ) الفهم الذي يمسح عن أعينهم الغشاوة ويشهدوا الحق به إذ ياتي بالتأويل فهو يلقي بالروح(الفهم النوراني) في قلب العصر(العقل الكامل (الخرطوم). عن أبي بصير عن عبد الله عليه السلام قال: “القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده الى أساسه، ومسجد الرسول صلى الله عليه واله وسلم الى أساسه، ويرد البيت الى موضعه، وأقامه على أساسه.0ا بحار الأنوار للمجلسي (ج- 52- ص 238- غيبة الطوسي).
(يرده على أساسه) إذ يعيد للروح مكانته ( ويرد البيت إلى موضعه) بأن يتصدر الحق بذاته مقاييس الحياة(الحكم) أي البيت القرشي(اللغة العربية) بأن تسلب قريش ملكها ليشير لإرتقاء الخليفة لخياراته الخاصة وإستعانته بالحقائق العالية لمجابهة هذا السلوك العاصي على الحق في كل حضرة فهو فقط وحده من يدل لله بتعدد هذه الوجوه والألسن وبتعدد مفاهيمهم وإختلاف إختلافاتهم لأنه الصورة الجامعة (الفرقان) فينتفي به ” الملك الجبري “أو “العضوض” ويلاحظ على إمتداد تاريخ الامم الثلاثة لم تستقر احوال الخلق(لم يصير الحكم لامة بعينها(لم يتبعوا قبلة بذاتها) ولم يجتمع أمرهم لأي خليفة لان مدار هذا التنافر والصراع يدور حول هوية الحق وذاته (بيت المقدس) اي المعرفة (الكنز) .قال تعالى ({وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ} (116) سورة المائدة. فنفس الحق هي النفس المحمدية(العين الحمئة) عين الشريعة أي عين العبودية التي بطنت فيها عين الإلوهية (شمس المغرب)الذات العارية من الوصف الغير مقيدة برتبة اي الجامعة لحقائق الاسماء والصفات في عمائها فهي ذاتها قائم الاحدية الذي تدور حولها الخلق ولما لم تسعها مشكاة النبؤة لوجود غيرية في الشهادة (شهادة الشريعة) فهي خرجت بذاتها لتدل لهذة الوحدة التي تقاصرت عنها العقول والشرائع . في قوله تعالى:{وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ} (37) سورة الرعد. الحكم العربي هو ذاته المسيح الفصيح النازل بلسانه القرشي المنزه من التحريف في آلية إستخراجه وبيانه للحق الذي لا تسعه الأعجمية (الصفات (اليهودية)أي التوراة بقولهم {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ) ولا الاسماء (النصرانية بالانجيل ) ” وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ” فلا تسعه لغة أو أرض إلأ أرض العرب (اللغة العربية الفصيحة) التي بها فقط تستقر عليهم تجليات هذه الفهوم فتنجلي عنهم فتنها (تسكن وتهدأ لوقوع الفهم في العقل أي إستقراره في عروشهم بإستواء المعرفة عليه معرفة الحق بوقائع هذا الميلاد الثاني (جوهر التوحيد) وهو سبب الأقتتال لجلهم بالحق (هذة الدلالة الصريحة) التي يهدي إليها رايات خراسان السوداء الأعاجم الذين لا يتحدثون إلأ اللغة الفصيحة فهم جل العرب في آخر الزمان أي أفصح من يتحدثون العربية) و من يبينوا (يستخرجوا لهم هذا الحكم العربي(الفهم المقدس) النازل ببيت المقدس (فهم الولاية) الذي يسع علمه بذاته.{قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ * فَلَمَّا جَاءتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ } (41-42 سورة النمل ” نَنظُرْ أَتَهْتَدِي ” تخرج من هذة الغيبة وتهتدي وتستوي عليها معرفة الحق وتسكن إليه بهذا الفهم فهو (سقف علمها ) الذي ترى فيه هذة الذات(الخلق) أي اليهود والنصارى( صورتهم الغائبة عنهم(فهو ذاته التأويل(الجوهر المضلول عنه) الذي تؤمن به أهل الكتاب بقاعدة بيانه وشرحه باللغة العربية(قبلة التحقيق) القبلة ذاتها (اللغة) ذاتها التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم ولم تؤمن له وتسلم ولم يسجدوا لعرشه ” قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ ” عرشها هو علمهم الذي يسع ذوقهم فلا (يأسلمون) يسجدون إلا لعارف بالله محيط العلم بهذة الذات ( نفس محمد).قال تعالى{إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ َ} (55) سورة آل عمران. فعيسى هو حال للذات (النفس الكلية)الغائبة عن جنتها في رحلة سيرها وعروجها لله والتي توفاها الله أي إستوفت المعرفة في حدود الأسماء ببني إسرائيل ومن ثم الطهارة لتجلي الصفات بالأسلام بالبعثة النبوية للنبي محمد تمهيدا للرفع للذات (للعرش) مقام التأويل(مبلغ التوحيد أي المعرفة) بالميلاد الثاني في الأمة والذي يكون بعد طوافها بمكة بدنها(محمدها) وتطهيرها بإزالة الغيرية عنها لتشهد لا إله إلأ الله فتتلاشى عنها مظاهر فتنها (بموتها) أي دخولها الصرح (جنة الذات) المعرفة بدين الاسلام والتي أبت أن تستقر لعرش يسعها (أن عيسى لم يمت وهو راجع قبل يوم القيامة) أي لم يتحقق ولم تمت هذة النفس (يفنى الفناء الأكبر في ذات الحق(نفسه) ويبلغ منتهى التوحيد(معرفته) فناء لا يبقى منه بقية( شريك وكفر (اليهودية والنصرانية) إلأ أن يعود مسلما وبلسانا عربيا فهو عرشه الذي يسع إستواءه (رتبته) وهو الفهم الذي به يتم الدلالة عليه فجهل الخلق به هو الظلم الذي وقع عليه فمن عرف هذة النفس فهو قد عرف الله بذاته ولذلك لم توفي أي حضرة دلالة الحق إلأ حضرة الأسلام الأسلام الحقيقي الذي يأتي به عيسى إبن مريم باسم سليمان اسم هذة الاحدية ومذاقها المقدس الذي يهلك ما سواه (يهلك الله في زمانه كل الملل ولا يبقى إلا الاسلام) لا يبقى إلا فهم سليمان الذي يتجلى الله فيه بذاته فيصبح هو القائم(الوكيل) بأمرهذه النفس في أن (يملاها عدلا وقسطا) (يتوفاها) إذ يحققها بالعلم بذاتهاحتى ترضى(تهدأ وتسكن النفس) . جاء بالمزمور السابع من سفر المزامير”.. جلست على الكرسي قاضياً عادلاً إنتهرت الأمم وأهلكت الشرير . محوت أسمه إلى الدهر وللأبد وهو يقضي للمسكونة بالعدل يدين الشعوب بالإستقامة ويكون الرب ملجأ للمستحق . يلجأ إليك في أزمنة الضيق ويتكل عليك العارفون أسمك . لأنك لا تترك طالبيك فبالحكمة يبني البيت وبالفهم يثبت وبالمعرفة تمتلئ المخادع من كل ثروة كريمة ونفيسة) .
أقول : ” على الكرسي قاضياً عادلاً” النص يوافق ما جاء بالحديث النبوي” لينزلن المسيح عيسى ابن مريم اماماً حكماً عدلاً مقسطاً” وقوله “وأهلكت الشرير” وهو الدجال ” لم يسلط على قتل الدجال إلا عيسى ابن مريم”. وقوله ” بالحكمة يبني البيت” فالبيت الذي يبنيه هو ذاته بيت المقدس (بالحكمة) اي بالفهم والمعرفة والأحاديث أشارت لهذه الوقائع” المهدي يفيض بالمال حتى لا يقبله احد) (وتمتلي المخادع بالثروة الكريمة والنفيسة) اي وأما في الفقرة( يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا) فالأرض هي أرض العرب وهي ذاتها اللغة العربية (الأرض المقدسة) أرض التجلي يملأ سعتها وطاقتها البيانية لتسع دلالة الحق واتحاد المعنى بها وهو معنى التوحيد (لا تقوم الساعة حتى تعود جزيرة العرب مروجا خضراء) ترجع اللغة العربية لأزهى حللها وتسلب ثوبها ومن ثم فالثروة الكريمة هو ذاته المال(المعرفة) التي تفيض على المتكلون عليه والعارفون أسمه(أهل الكتاب) . يقول إبن عربي في الإخفاء لحين ظهور الأسماء( أبشروا أهل مصر بسيادة ذلك العصر وحكم صاحب القصر ربيع المناخ ساحق الأوساخ قائد الكرات والعابر إلى الفرات وتهتز الكنانة لأمره لخفاء شخصه وعمره ويخرج مدعين الهزل ويعز عليهم البزل وينتشر بخل البخلاء ويوقف الخير والنماء ولا فكر مبدع ولا خصب فيقوم لهم زهيدالزمان العالي المكان ألقابه عديده وكسوته جديدة يطوي طريق الأعداء ويعزل الأمراء وغيرته موجوعة يفتح باب المجهول ويغربل كل الأصول ويصل للنقطة العميقة ويفهم سر الطريقة) “حكم صاحب القصر” هي خلافة صاحب الأسم الاعظم الخليفة القرشي النازل ببيت المقدس (مقام التأويل) أي العرش الذي به تستقر فهوم الخلق وتسجد له شمس النبؤة وتأفل (تخرب يثرب) ” ينتشر بخل البخلاء ” الطابع السلفي العقيم الذي بدل مقاصد العقيدة وحرف دلالة هذة الشمس(الولاية أي الخلافة) وغيرموضع نزولها (بيت مقدسها) ” ولا فكر مبدع ولا خصب” فكر جاهل بالله جاهل بحضرة الذات ” فيقوم لهم زهيدالزمان العالي المكان” وهي قيامة عيسى إبن مريم شخصي سليمان ” يفتح باب المجهول ” أي باب التأويل(باب بيت المقدس) ” ويغربل كل الأصول ” يدل لوجه الحق (لسليمان) في كل مذهب ويزيل وجه الإلتباس والمغالطات عنه بتطهيره وتنزيهه موضع سجودها(هيكل سليمان( الخرطوم) ( حيث نزولها وإستواءها على العقول) والنقطة العميقة هي نقطة الالتقاء(نقطة الذات ) (فهم سليمان أي الفهم المقدس) فهو عرشه الذي به يستقر أحواله “ويفهم سر الطريقة ” أي لغة (التأويل) وكيفية إستخراج كنزها (سرها) بعد قيامته(بالتوحيد المطلق) أي الدلالة لله وحده لا شريك له بعد بعثته بهذا الميلاد قال تعالى {وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ} (116) سورة المائدة) ولا ترتفع دعوة الاشراك (الألوهية) إلأ بالعلم لينتفي جهله بذات الله (نفسه) أن يبلغ مبلغ علمه به ويتحقق (بصورته) إلا بالفناء الأكبر فيها والانقطاع التام (الموت) وتذوق هذة الاحدية . قال تعالى {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ * كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} (56-57) سورة العنكبوت (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ) ذائقة لهذة الحقيقة بذاتها(اسلام الوجه لله) ولذلك هلكت ما سواءها فالموت هو تجلي لهذة الأحدية .فعن أبي سعيد الخراساني قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: المهدي والقائم واحد؟ فقال: نعم. فقلت لأي شيئ سُمي المهدي؟ قال: لأنه يهدي الي أمر خفي وسُمي القائم لأنه يقوم بعدما يموت أنه يقوم بأمر عظيم أنه يقوم بأمر الله” بحار الأنوار ـ 6 ـ 51. وأخرج عبد الرازق في مسنده عن معمر عن مطر الوراق عمن حدثه عن كعب قال:”إنما سُمي المهدي لأنه يهدي لأمر خفي ويستخرج التوراة والإنجيل من أرض يقال لها أنطاكية “.المصدر: عبد الرازق الجزء 11 صفحة 372) يقوم بامر الله أي يقوم بالولاية العظمى عن الحق جملة وتفصيلا صاحب السلطة الإلهية والخلافة المطلقة على كل من عليه الوهية الله ولا يتحقق هذا المقام إلأ بعد موته اي بعد ان يذوق هذا الذوق (الموت) ويفنى فيه (يتحد بالحق ويتحقق بالصورة اي العلم بهذة الذات فينتفي جهله به ) فيصبح هو ذاته قائم هذة الأحدية(المعرفة الذاتية وملكها (ملك الموت) الذائق بذاته ( الموحد ) اي الفاني فناء لم يبقى منه بقية ومن يتذوق الناس الموت (الأحدية) بذوقه ومن مشكاته( فينبئكم بما كنتم تعملون) ينبئهم اي يكلمهم بهذة الحقائق وهو معنى يميتهم بنفخة شفتيه. جاء في سفر أشعياء إصحاح 10:11 ﴿ويخرج قضيب من جذع يسى وينبت غصن من أصوله. ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب. ولذته تكون في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينيه ولا يحكم بحسب سمع أذنيه. بل يقضي بالعدل للمساكين ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض ويضرب الأرض بقضيب فمه ويميت المنافق بنفخة شفتيه. ﴾.” وقوله” يميت المنافق من نفخة شفتيه” فالنفخ كمفردة لفظية ما وردت في السنة إلا في وقائع دالة لعيسى ابن مريم ” فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات” فالريح هي ذاتها ذوق الاحدية (الراية السوداء) علم الساعة الذي يهلك القيمة المادية المجردة بتأويله فترتفع كل المذاهب (الإجتهادات) بنزوله في الارض المقدسة اي بعدما ذاق مذاق هذة الأحدية أي بعد قيامته من الموت (الغيبة والفناء) ببعثته بميلاد ثانِ ورجعته قائماً بقدرها بقدر هذة المعرفة(الراية) بميلاده في الأرض الواسعة(ارض العرب) أي اللغة العربية التي تسع هذة الاحدية والارض الواسعة هي ذاتها صورة عيسى إبن مريم ( صورة ملك الموت ) الجامعة لكل ذات يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي( ما وسعني سمائي ولا ارضي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن) الوسع الإلهي هي المعرفة التي لا تسعها السماء (الاسماء) وهي شريعة( الانجيل) ولا الارض (الصفات) والتي تشير (التوراة) وقلب العبد هو ذاته ارض الله الواسعة (قلب إسرافيل) الذي وسع علمه بذاته(بخلقه) أي اوفاها الدلالة ({قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} (11) سورة السجدة. ملك الموت هو ذاته ملك هذة الأحدية وذوقها وهو من يشهد الخلق الحق به (يميتهم) (وكل بكم) فهو من يتعقل أثار اسماءه وصفاته فكل ما سواه يعرف الحق من و جه دون وجه إلا القلب فهو عرفه من كل الوجوه اي منزه من التقييد ولذلك هو ذاته الارض المقدسة أرض الخلافة ” يتوفاكم ملك الموت” لانه وسع إستيفاها (الموكل بها) الممد لكل الأرواح بمادة العلم بالله . أخرج الطبراني عن حديث لأبي هريرة ولأحمد والبيهقي من حديث إبن عباس وفيه”: أن جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره وهو صاحب الصور يعني إسرافيل).اخرج أبو نعيم عن ابن مسعود قال: “ان لله في الخلق ثلاثمائة قلوبهم على قلب ادم، ولله في الخلق أربعون قلوبهم على قلب موسى، ولله سبعة في الخلق قلوبهم على قلب إبراهيم، ولله في الخلق خمسة قلوبهم على قلب جبريل، ولله في الخلق ثلاثة قلوبهم على قلب ميكائيل، ولله في خلق واحد قلبه على قلب اسرافيل).
أقول: فالواحد الذي على قلب اسرافيل اي النازل ببيت المقدس هو ملك الموت (قائم الاحدية) شخصي المسيح أي (صاحب الصور) الجامع لصور الخلق والموجودات بسره الذاتي الذي تدور عليه عروشهم(أرواحهم) لما له من القوة القلبية الذاتية الواسعة التي تحي جميع الخلق بنفخة شفتيه (بكلامه ) ويميتهم بالنفخ الروحاني اي بعد بعثته وموته وقيامته بالتوحيد بالخلافة التي لا تصح إلأ بهذا الميلاد أي نزوله في الأرض الواسعة (قلب إسرافيل) بجامعيته للغة التوحيد لغة العرب التي تسع كل الوجوه في دلالاتها للحق ومن ثم يرفع للعرش(لمقام الذات) (أن عيسى لم يمت وهو اجع قبل يوم القيامة) لم يبلغ مبلغ التوحيد اي لم يمت (يفنى الفناء الأكبر لانه لم يتحقق بالصورة صورة الذات التي يرفع بها للعرش (للجنة) قال تعالى (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فأدخلي في عبادي * وَادْخُلِي جَنَّتِي} (30) سورة الفجر. النفس المطمئنة هي ذاتها شمس المغرب( ملك الموت) عيسى إبن مريم الفرد الميت والفاني في الله والذائق له (المشاهد للحق) المشاهدة الذوقية الذاتية الغير مدركة والتي أبت النزول(الظهور) لمفاهيم الخلق لإفتقارهم عرشها (عقلها) أي مذاقها بوصفها قائم الاحدية الذي ( لا يستحل ويذاق) أي ينزل إلا في قلب إسرافيل فلا تسعه إلا صورته الجامعة أي إلا باللغة العربية الفصيحة قال تعالى{قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} (40) سورة النمل. فالعرش الذي إستقر هو قلب إسرافيل (العقل الذاتي) العقل المقدس الذي يتجلى عليه التأويل( ( ينزل عليه عيسى ( يموت ) بأن يشهد بطون الحق ( لا إله إلأ الله) فترتفع دعوة اللوهية من ارضه..يقول محي الدين إبن عربي في كتاب الإخفاء لحين ظهور الاسماء” . أعلم أيدك الله ان المولى عزسلطانه ستر الولاية لعظيم شأنها وجلال قدرها فهي كامنة فوق العقل والمعقول وخارجة عن الاهواء والميول لها درجات لطيفة تعطي لذوي النفوس العفيفة خاتمها العليم وحاتمها الكريم ووارثها السليم حتى يحين زمانه ويتجلى مكانه وتطلبه أكوانه فتتجلى له الحكمة فما يلبث أن يصير بها مجذوب ولأسرارها محبوب ولحكمها مطلوب فيطوي سبيل الغبش بالتطهير ويحوز الفص السليماني الصافي ) ” فيطوي سبيل الغبش بالتطهير اي يتحقق بعلوم الشريعة(باللغة العربية) بهذا الميلاد حتى يبلغ مغرب الشمس (النقطة العميقة) نقطة الذات (الفص السليماني )أي فهم سليمان منتهى العلم بالله أي دلالة الدلالات الذي (تطمئن إليه النفس( تموت) أي تؤمن بهذا الميلاد الذي لم ترتقي العقول لفهمه إلأ على هذا الفهم (العرش). قال تعالى{ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي }(40) سورة النمل .” فَلَمَّا رَآهُ ” فأحديته عينية ” مُسْتَقِرًّا ” هو فهم الولاية (المعرفة) التي تنزلت في عقل النفس(الهدهد( المهدي الغائب) الذي لم يستقر (يموت) أي (يحط) على عرش موسى(عقله( رايته) ولا على غيره من الأنبياء والخلفاء إلا على الراية السوداء (عيسى إبن مريم) فهو من تجمع فيه الشريعة والحقيقة(الصفات والاسماء) فكل الأنبياء هم في الاصل مهديين أي ورثة لعيسى في مقامه فكانوا خلفاء له طيلة غيبته فبطلوعه منها ترفع الشريعة (تهدم مكة) وتطوي راية هذة الشهادة لتعقبها خلافة بيت المقدس (فهم الولاية) بالخليفة الذاتي القرشي الذي يرفع سقف العلم بالله للمسجد الاقصى(لمرتبة الأحسان (أن يروا الله بذاته) أي لخياراته الخاصة التي لا يشرك في سياقتها أحد و يختمها بقاعدة إستدلال لا تعلوها اي دلالة لانها تمثل تعريف الحق بذاته .روى أبو موسى: عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: «عَنْ سَاقٍ» قال: ” يكشف عن نور عظيم يخرون له سجدا ” أورد البخاري عن أبي سعيد الخدري .قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : وهو يوم يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء فيذهب ليسجد فيعود ظهره ضيقا” . يقول الطبراني في التفسير الكبير معنى الآية( ان يكشف ربنا عن ساقه يوم القيامة فيدعون من كانوا لا يسجدون في ذلك اليوم).و في شرح إبن كثير للآية(42-43) من السورة {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ* خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ). يوم يكشف عن ساق” يعني يوم القيامة. أقول:( يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ) يوم إستخراجه الدلالة(الكنز) لحقيقة الميلاد الثاني من الشريعة(مكة) أي من نصوص مصادر التشريع التي أبت أن تسلم بها من قبل وهو ذاته ذو السويقتين الذي يكشف عن أحدى ساقيه ( عن نور العرش) يأتي بالتأويل ببروز الولاية بوصفها قبلة التحقيق(بطون النبؤة) التي بظهورها تنهدم كعبة التشريع ” يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ ” والسجود هو مرتبة الأسلام (لمكة التشريع) ويدعون أي لتسليم بهذة الرجعة (رجعة عيسى إبن مريم بميلاد ثاني) بمنهاج النبؤة أي بنصوص الشريعة إي يدعون للحق (موضع السجود) وهذا الموضع هي ذاتها سلسلة منشوراتي (الكنز) المستخلص (المستخرج ) من الشريعة(مكة) فهي الحد الشرعي للوقوف عليه في بيان هذا الميلاد (جوهر الأختلاف) والأمة هي من جحدت وإستصغرتها أي إستصغرت هذة الدلائل (سلسلة منشوراتي) اي ترفعوا للسجود لها ولذلك فهو يرفع سقف العلم من الأسلام (المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى(الإيمان) (بأن يلغي طابع الشريعة من النصوص ) يحول القبلة للأرض المقدسة التي لا يمكن السجود فيها(فهمها) وهو معنى ” فيذهب ليسجد فيعود ظهره ضيقا ” ستتعصى عليه المعرفة التي كانت الشريعة (مكة ) هي تمهيداً لإستواء هذا الفهم المقدس عليه. يقول أبي سعيد الضرير: ( يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ)أي عن أصل الأمر، وساق الشيء أصله الذي به قوامه كساق الشجر، وساق الإنسان، أي يظهر يوم القيامة حقائق الأشياء وأصولهايوم يكشف عن ساق جهنم، أو عن ساق العرش، أو عن ساق ملك مهيب عظيم )إنتهى. ” وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ” يدعون للوقوف على قرأة هذه المنشورات الدالة لهذا الميلاد بنصوص الشريعة فقط لا غير أي الدالة لأمام الوقت في زمن خروج الدجال الذي لا يرده إلا هذ المصر أي المهدي عيسى إبن مريم صاحب الخرطوم (مصر ملتقى البحرين) نقطة عروج الخلق(موضع السجود) حيث نزول الأسماء في أعيانها أي ذروة الظهور والتجلى للذوات بصفاتها فيها بوصفها نقطة إلتقاء حقائقها وهذة النقطة هو عيسى إبن مريم شخصي المسيح سليمان فهو من يكشف عن هذة الذوات بأسمائها و يدل لأعيانها ” أي يظهر يوم القيامة حقائق الأشياء وأصولها ” يظهر عرشها لأنه الجامع لها ( الجالس على سرير يوسف(التأويل)( مقام التعريف بالأسماء ) قال تعالى{وَجَاء إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ} (58) سورة يوسف. فعرفهم باسمائهم لأنه صاحب مصر ومن يكشف العرش(التأويل) النقطة التي تتجلى فيها أعيان الصفات الغائبة .في قوله تعالى({سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ} (16) سورة القلم. فلم يتم التعريف عليها وتأويلها إلا به فهوالامام الذي تجتمع عنده الحقيقة والشريعة (الصفات والاسماء) بالسويقتين ويقول الشيخ ابراهيم أنياس الكولخي في كتاب (الدوواين الست) “
هناك عم الفيض لا شك لن ترى سوى عارف بالله والشرع متقن
فيختم عيسى لا تكون ولاية وبعيد ممات الروح فالخير يدفن
به ختم المولى كمال ولاية كما ختمت راساً بروح وكلمة
سينزل خاتماً ظهور ولاية فليس ولي بعده بالمشيئة.
أقـول: ” هناك ” هو ملتقى البحرين(الخرطوم).” عم الفيض “تجلت الحقائق وإمتلأت المخادع بالثروة النفيسة) بأن يشهد على التوحيد بمرآة (الإبل) بعيسى إبن مريم ” سينزل خاتماً ظهور ولاية” نزول الروح الاعظم بذاته في مقام النفس(الصفات أي في قلب إسرافيل) عرش الربوبية أي في الخرطوم “ظهور ولاية” ظهور شمس المغرب(الفهم المقدس )” لن ترى سوى عارف بالله والشرع متقن ” (ظهور الحق بالشريعة). يختم عيسى ثم لا تكون ولاية ” يختم على المعرفة ويقفل باب العلم الدال لله بالشريعة(هدم مكة) بنزول الروح بذاته (سليمان) يقول إبن عربي في نفس المصدر السابق ( عند غفلة من الزمان تحدث الرجة وتختفي البهجة وسأل عبدالله بن عسجد عن الرجة وعلاماتها فأجبته حادث بقطر عربي في الجانب الغربي ينفك بها حكم الجبرية وتثور ثورات بالأنحاء الأبية ويكون الحكم قصيروفتن وتقصير وسشجن وحصير حتى تسقط البلدان إلا كنانة الرحمن تتلاطم عليها الفتن وتشتد عليها المحن حتى يتسلمها الخليل فييأس فيسلمها للجليل عندها تمطر سمائها الفتوة وتذوق عبق القوة وترعب الكفر من الخوف فيغضب الدجال ويخرج من قلعة التلال وعندها بشرى بقدوم ذا الجلال المسيح الفصيح) أقول : “عند غفلة من الزمان تحدث الرجة وتختفي البهجة ” جهل بمقاصد اللغةوغياب العلم بالله والرجة هي ذاتها الصدع الذي بمكة( الخرطوم) شرخ في العقيدة ويأذر العلم عنها (عن أهلها) والرجة هو ذاته القول الذي يقع عليهم(يتجلى عليهم التأويل نصا وفصلا) إذ تخرج فيهم الدابة بذاتها(المسيح الفصيح) شخصي سليمان ” حتى تسقط البلدان إلا كنانة الرحمن ” كنانة الرحمن يراد به فهم الولاية(بيت المقدس) البيت العاصم من فتنة الدجال وهو ذاته علم الأحدية الراية السوداء التي تحط عليها ملائكة بدر اي تجتمع عليها أهل الكتاب وهو ذاته مصر ملتقى البحرين(مقام التأويل) صاحب الخرطوم الذي جمع الحقيقة(الولاية( الخاتم) والشريعة (النبؤة(عصا موسى) والمقصود بالقطر العربي الذي بالجانب الغربي هو قطرالسودان(مصر ملتقى البحرين) البلد الأسلامي والعربي الوحيد الذي كان بعيدا من فتن الدنيا (من فتن النفس وتجلياتها) فهم عرب بيت المقدس الفصحاء) أصحاب الذوق والفهم الذي يرده ( يقتله) ( ويأتي المسيح قوم عصمهم الله من فتنة الدجال) عصمهم الله من الشرك بمعرفته التي لا تستوي إلأفي قوابلهم فمن عرفه كان في آمانه وعصمته ومن لم يعرفه فلا حافظ له منه إلأ بالإعتصام ببيت المقدس (أي بعيسى إبن مريم) صاحب الخرطوم الذي لا يشهد على الحق إلا بمراته وبذوقه .ويلاحظ بحديث القرطبي ( اذا خرج المهدي بالمغرب على ما تقدم كان على مقدمته صاحب الخرطوم صاحب الناقة الغراء وهو ولي الله وناصر دينه) فالمهدي هو الكنز أي الفهم المقدس(ذوق الحق بذاته(النقطة العميقة) الغارب في عمائه وطمسه اي في العين الحمئة(اللغة العربية) التي ما دل عليها إلا صاحب الخرطوم(صاحب الأنف الأقني فهو من حاذ على الفص السليماني(الفهم الذكي) . قال تعالى:{إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا} (84) سورة الكهف. مكنا له في الأرض المقدسة(قلب اسرافيل) بالصورة الذاتية صورة ملك الموت (الخلافة) (وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا) وهو الوسع الالهي إذ جعلنا له وجها في كل ذات فهو ذاته الروح الاعظم القائم بروحانيته في سدودها ({فَأَتْبَعَ سَبَبًا } فهو تابع لوجه الحق فيها بالشريعة ودال عليها (فهو من يسمه أي يبين هذا الوجه) “حتى إذا بلغ مغرب الشمس” أي بلغ النقطة العميقة (نقطة الذات) أي بلغ (الموت) وذاق الاحدية وجدها (وجد هذا المذاق ) وجد هذا القائم (ملك الموت) ميت(غارب) في أحديته (العين الحمئة) أي نازل بهذا القلب وهو ذاته الفهم المقدس الذي يبينه بالشريعة ذاتها في عالم الكثافة فيخرجه من عالم العماء(بيت المقدس) لعالم الظهور بسمة غابت عن الخلق. قال تعالى ” {سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ} (16) سورة القلم .والخرطوم هو عيسى إبن مريم وهو ذاته ذو القرنين الذي يبين هذا التأويل (الشمس) اي المهدي إذ يخرجه من غيبته (الموت) ” ويفسر الفقرة ” يريهم دمه في حربته ” والحربة هي ذاتها الخرطوم أي سلسلة منشوراتي(البينات التي جاء بها شخصي المسيح) وهي نصوص الشريعة بلسان العرب الفصيح التي من خلالها يريهم فيها بشرية الحق بالصفات(بالشريعة والحقيقة) يريهم ملك الموت بذاته وبشخصه(بدمه) وإنه أن دل له فهو إنما يكون جاء بالشمس من المغرب(التأويل) قال تعالى({أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (258) سورة البقرة. فالشمس هي ذاتها الولاية عن الحق أي راية التوحيد الراية السوداء والتي لا طاقة لاي خليفة برفعها وحملها أي الدلالة لذات الله الذات الغائبة في عمائها وكنزيتها والتي لا تعرف إلأ بفهم سليمان فهو من يرفع إليه علم ذات الحق (علم الساعة). قال تعالى{رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} (33) سورة ص . يردوا إليه الولاية(القطبية) “ فَطَفِقَ مَسْحًا ” فقام بالتوحيد ومسح مظاهر الكفر والتعريف بالله بالحقيقة والشريعة (بالسوق والأعناق) فمسح عن اللغة العربية أيدي التحريف والظلم الذي طال حروفها والفساد الذي لحق معانيها إذ يتجاوز بالمعنى حدود الكلمة وينفذ بها لاقصى دلالتها (حتى تسقط البلدان إلا كنانة الرحمن) كنانة الرحمن هي اللغة العربية أي مكة التأويل ( مكة التحقيق) وهي الخرطوم العاصمة من فتنته إي فهو العالم الرباني(صاحب اللسان الفصيح لسان اسرافيل) العالم بتجلياته وحقيقته والجهل به هو الجهل بالله(بالمهدي) الذي لا يتم التعريف بصفاته(يسمه ويدل عليه إلأ عيسى إبن مريم(الدابة) صاحب الخرطوم ( (بالفص السلماني(بالخاتم) أي بفهم سليمان) فهو فقط من يبين وجه الإختلاف وجوهر الفتن( ان الناس كانوا بآيتنا لا يوقنون) والناس هم أهل الخرطوم الذين وقع عليهم القول (تجلى فيهم التأويل) بعدما أعرضوا عن التنزيل(التشريع) ونازعوا الامر أهله ” حكم الجبرية ” وهي حقبة ملك دولة بني العباس (اهل الانقاذ) فبإنقطاعها هي نهاية الخلافة على منهاج النبؤة لان الخلافة قائمة على قدم نبؤة تشريع أي على مقام عيسى إبن مريم ” ” وعندها بشرى بقدوم ذا الجلال المسيح الفصيح ” فعودة المسيح الفصيح هي عودة المسجد الاقصى (عودة المفاهيم العالية وتجلى الوجود المنتظر. ويلاحظ في قوله ” ويتسلمها الخليل فيياس” فهو يلاقي ما لاقاه أهل الشريعة من تكذيب وإنكار الناس عليه على شاكلة من سبقه من المهديين ففيه دليل بإستمساكه بأصول الدين يعني أنه قائم بحجته ومستمسك بالسنة لآخر شعبة في الدين( (ساجد للكعبة ( وهو قاعد عليها وهي تهدم) يحاججهم بها بمنهاج نبيهم المنهاج ذاته الذي ترفعت الأمة للسجود له في بيان هذا الحق المطلق(حقيقة هذا الميلاد الثاني لشخصي المسيح) الذي لا يعرف إلا بالسجود لمكة التتشريع (لنصوص الكتاب والسنة)التي أبت الامة السجود لها(التسليم بهذة الرجعة ورد الخلافة لأهلها) قال تعالى {وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ} (145) سورة البقرة . هم ذاتهم أهل الخرطوم الذين لا تردهم شريعة ( لا يلتفتوا لك ولدلالتك) إلأ ان يتجلى عليهم التأويل(يقع القول عليهم) ولذلك فلا تستقيم له خلافة فيياس فيسلمها للمسيح الفصيح اي يسلمها للحق بذاته (الدابة) إذ يتصدر بفهمه التعريف باللغة العربية الفصيحة لهذا الميلاد بعدما تقاصرت أعناقهم عن مقاصد ودلالت نصوص الشريعة..قال تعالى {وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِمًا } (75) سورة آل عمران. لا يودون الخراج(الدين) أي يؤمنون بالله إلأ أن يرتقي هو للعرش ويقوم بذاته(ينفض عن راسه التراب) أي يخلع عنه ثوب الشريعة(الباطل) ويأتي بالتأويل ( اللغة الفصيحة لغة الحق التي تخرجهم من هذا العماء) قال تعالى (ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ} (37) سورة النمل) فالرجعة هي رجعة عيسى إبن مريم بميلاد ثاني مهديا يحمل صفة هذة الذات وعلامتها أي علامة السجود (الخلافة) التي دلت عليها نصوص الكتاب والسنة ومراجع أهل الكتاب وهو ذاته القائم البيتي الذي يختم الله به الدين بأن يكمل فهم الخلق بالشريعة حتي ترفع (قاعد عليها وهي تهدم ) قائم على الدين لآخر حجر ينقض وما بعدها إلأ شؤون الولاية المسكوت عنها والتي تتوقف على قابلية أهل الخرطوم للإحتكام بنصوص الشريعة(السجود لهذة العلامة( لمكة) وللتسليم بهذه الرجعة وأحقية الخلافة ودفعها لأهلها في ظل الملك الجبري سواء لأهل السلطة الدينية(علماء السرطان) أوالسلطة السياسية المتمثلة باهل الإنقاذ فهم على سواء مغتصبين للحق(الدين والسياسة) وهي الخلافة التي ما خصت إلأ لأهلها( آل البيت ) ولذلك فيرفعها (أي يجردهم من سطوتهم وينزع عنهم ملكهم ويرده لأصحابه أي يرد البيت لموضعه ” عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: ” ملك بني العباس عسر لا يسر فيه ، لو اجتمع عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر والطيلسان لن يزيلوه ، ولا يزالون في غضارة من ملكهم حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب دولتهم ، ويسلط الله عليهم علجا يخرج من حيث بدأ ملكهم ، لا يمر بمدينة إلا فتحها ، ولا ترفع له راية إلا هدها ، ولا نعمة إلا أزالها . ألويل لمن ناواه ، فلا يزال كذلك حتى يظفر ويدفع بظفره إلى رجل من عترتي يقول بالحق ويعمل به “. بحار الانوار ج31 ص531. فبني العباس هي قبائل شمال السودان المجموعة التي يرجع أصلها لذرية العباس بن عبد المطلب والتخصيص لكل النخب السياسية التي توارثت مقاليد السلطة وتداولت عرش البلاد فاصبح طابع الحكم عباسي (شمالي) وحقبة الإنقاذ تعتبر نهاية وإنقطاع هذا الملك العباسي العضوض (لو اجتمع عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر والطيلسان لن يزيلوه) وكحقيقة ثأبتة يشهد لها تاريخهم فكل المحاولات الطامحة لتغيير نظام الخرطوم سواء بالدبلوماسية أوبالمواجهة المباشرة بلغة الحرب فكلها كانت تذهب إدراج الرياح وهي الفقرة المشار إليها ( وتسقط البلدان إلأ كنانة الرحمن ( إلا نظام الخرطوم) ” لن يزيلوه ، ولا يزالون في غضارة من ملكهم ” فمع كل فشل لتغويضهم وإزالتهم إلأ وإزدادت الإنقاذ منعة وسطوة من ذي قبل ورفعت جدار الحماية والتمكين إلى أن” يشذ عنهم مواليهم وأصحاب دولتهم ” فالموالي هم الأعاجم أي العناصر الأنقاذية الغير (شمالية) وكونهم أصحاب الدولة وكحقيقة آخرى فهولاء الموالي( شركاء الأنقاذ ) الذين تم أقصائهم من المشاركة وتغيبهم عن الواجهة السياسية هم أصل الأنقاذ ومن قام على أكتافهم مشروعها الحضاري وهم من أتوا بالعرش للبشير ومكنوا التيار الشمالي من إستحكام قبضته في السلطة وشذوذهم هو بإنفصالهم وفض شراكتهم بها وهي علامة لنهايتها المحتومة ” ويسلط الله عليهم علجا يخرج من حيث بدأ ملكهم “فالعلج الذي (يظفر بهم) أي ينتزع منهم ملكهم ويجردهم من سلطتهم “ويخرج من حيث بدا ملكهم” يخرج من الخرطوم ويدفع بها للرجل البيتي الذي يعمل بالحق أي يدفع بالسلطة لشخصي المسيح (قائم آل البيت) فهو ذاته صاحب الخرطوم (ذوالسويقتين الحبشي) الأعجمي الذي يمكن لآل محمد(يأتي بالعرش) أي بالتأويل(يهدم مكة) أي يطيح بالشريعة ويستخرج الدلالة للحق المغتصب وخرابه لها فهو يكون مقدمة لنزول الاسم الاعظم (قدوم المسيح الفصيح الفصيح) أي خروج المهدي من مغربه بحديث القرطبي(اذا خرج المهدي بالمغرب على ما تقدم كان على مقدمته صاحب الخرطوم وهو صاحب الناقة الغراء ولي الله وناصر دينه) فصاحب الخرطوم هو ذاته الحربة التي يتجلى فيها الحق بذاته(قائم الأحدية) التي لا تهوى على شئ إلأ أهلكته وهو المنصور أي على من نأواه والذي يمكن لآل محمد( يمكن للحارث بن حراث لشخصي سليمان أي يرد البيت لموضعه يرد الولاية (أن تتصدر الحقائق الذاتية) أذ ياتي بالتأويل بقميص يوسف .فالإنقاذ هم من هدموا الدين ونكثوا بالعهد (تخلت عن حكم الله وسنة نبيه فهي لم تسجد لقاعدة التشريع(مكة) لبيان وجه الحق بوصفها السد أي الحد القائم بين الحق والباطل ومن تركه أي من لم يحتكم به فهو قد ترك الدين ولذلك فذوالسويقتين هو ذاته الخليفة المطلق الذي يغير لهذا الحق ويتجاوز سقف الحكم فوق طاقتهم بالأستعانة بالحقائق من المسجد الأقصى(بالتأويل) الذي لا طاقة لهم للسجود فيه(فهمه) فهو ليس مكة (التنزيل) أي الشريعة التي كانوا يدعون للسجود لها وهم سالمون فيرفع علم الخلافة لمنهاج الولاية الذي يهدم مكة(الشريعة) وينسفها نسفا ويأتي بالعرش (بالشمس من مغربها) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ يخرج رجل من وراء النهر يقال له الحارث حراث (الحارث بن حراث) على مقدمته رجل يقال له منصور يوطئ أو يمكن لآل محمد صلى الله عليه وسلم كما مكنت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم وجب على كل مؤمن نصره أو قال (إجابته)” رواه أبو داود والنسائي والبيهقي – المصدر عقد الدرر في أخبار المنتظر وهو المهدي حديث رقم 205 ص198.
الحارث بن حراث هو شخصي المسيح سليمان وارث الولاية وختمها الذي يحرث(يزرع الأرض ولا يحصد) ” على مقدمته ” يسبقه خروج صاحب الخرطوم (مقام التأويل لتجلي بطون الولاية) فهو صاحب مقام القرأة الدالة لشمس المغرب(للكتاب) وهو ذاته (الخليل) أي صاحب المهدي وارث مقام القراة (قرأة الكتاب) فترفع الخلافة ويختم الدين في حدود هذا المقام(مقام الشريعة والحقيقة) ففي ذات المصدر على صفحة (413) يقول ” صاحب مصر علامة العلامات وآية عجب لها أمارات قلبه حسن ورأسه محمد يغير اسم الجد، إن خرج فأعلم أن المهدي سيطرق أبوابكم فقبل أن يقرعها طيروا إليه في قباب السحاب أو ائتوه زحفاً وحبواً علي الثلج”أهـ. صاحب مصر هو ذاته الخرطوم وهو عيسى إبن مريم خاتم مقام قرأة الكتاب (علامة العلامات ) اكبر الدالين لشمس المغرب( للذات )أي شخصي سليمان). في قوله تعالى (سنسمه على الخرطوم) أي سنبين هذا العرش(الفهم) الغائب (حقيقة الذات ) لصاحب هذا المصر (الخرطوم) وهي ذاته مكة التحقيق التي يقع عليها القول أن يتجلى التاويل فيها بوصفه قائم الاحدية( علم التوحيد) والذي بخروجه تتهاوي وتسقط ( الخرطوم) فهو سرها وقائمها وحافظها الغائب عن أهلها ” فإن خرج فأعلموا أن المهدي سيطرق الاأبوب” فالمهدي هو الحق بذاته والذي لا يخرج من موته (غيبته وجنته) إلأ بعد تمهيد الارض(تطهيرها) بصاحب الخرطوم (الذي ألقى العرش (الكتاب) على أهله (أهل السودان ) فخروجه هو رفع الخلافة على منهاج النبؤة وختام الدين وما ثم إلأ خروج الشمس بذاتها(المهدي). قال تعالى{ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ} (37) سورة النمل ” فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ ” بالأستعانة بالحقائق العالية أي يكشف عن بطون الولاية بالرايات السود الدالة لكنة ذات الحق بذاته التي بخروجها تتعرى الشريعة (الخرطوم أي مكة) وتتجرد الأنقاذ من سلطتها السياسية وهو إنقطاع ملكها(الملك العضوض) فتصبح هدفا مكشوفا للدجال الأمريكي(الذي يوردهم موارد الهلاك ويقع التأهويل والتشريد لأهلها بعدما كانت معصومة منه بعيسى إبن مريم(صاحب الخرطوم(العقل المقدس) الذي يرد الدجال (العقل المادي المحدود) ويومها سيدرك ساسة الإنقاذ وأهل السلطة الدينية دعوتي لهم للسجود لله (بالشريعة) (للرجوع للحق وذلك يوم لا ينفعهم سجود لا تنفعهم معرفة عيسى ولا تشفع لهم شريعة فهو الآية الصغرى(الشمس) الدالة للدابة(الآية الكبرى( الساعة أي للذات) .قال تعالى (وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) ومن ثم فالايآت هي الخلافة ( دلالة الحق )سواء على منهاج نبؤة (بالشريعة ) او بالولاية (الحقيقة) (وَمَا نُرِيهِم مِّنْ آيَةٍ) أي لا تقوم خلافة في الأرض (مشكأة هداية) إلأ وكانت أظهر من غيرها لأنها تكون قد جمعت وطوت سابقاتها وأقامت الحجة على أهل عصرها ولذلك لاتكون الآية آية إلا بظهورها على الحق في زمانها. وآية هذا الزمان الصغرى الظاهرة على الحق هي الخلافة القائمة بالشريعة بأن شخصي سليمان أبي القاسم موسى هو ذات عيسى إبن مريم وقد بعثني الله اماما مهديا في هذه الأمة ببعث وميلاد ثانٍ من خلال إستدلالي بنصوص شريعتهم أي خلافة على منهاج نبؤة نبيهم ( بسنته وأحاديثه) وليس على منهاجي وخلافتي التي تكون من بيت المقدس ( بفهم الولاية) وفهمي وبياني للحق هوالآية الكبرى التي لا قبل لهم بتذوقها وفهمها (فلا طاقة لهم بالسجود فيها). جاء بكتاب الجفر للأمام علي عليه السلام الآتي : بموت عيسى يهدم الحبشي مكة والكعبة وينقطع الحج فعند ذلك تطلع الشمس من مغربها فإذا بلغت وسط السماء ردها جبرائيل إلى المغرب فحينئذ يغلق باب التوبة فإذا أغلق لم يقبل من العبد توبة وذلك معنى قوله تعالى يوم يأتي بعض أيآت ربك لا ينفع نفساً إيمانها ) فالأيات التي لا ينفع نفسا ايمانها لا ينفعهم سجود للشريعة بإنهدام مكة بهذة الحقائق (الجنود ) قال تعالى (ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ} (37) سورة النمل .نخرجنهم من لباس الشريعة(من الخرطوم) ومن حالة الغيبة (بياجوج وماجوج) الذين لا طاقة للأمة بهم فهم من الآيات الكبرى بدلالتها بفهم الولاية ( فهم سليمان) الفهم الذي يتجاوز عيسى إبن مريم (الشريعة) الآية الصغرى . يقول النبي صلى الله عليه وسلم( إذا يوحى الله لعييسى إني اخرجت عبادا لا يدان أحد بقتالهم فحرز عبادي للطور) فالعباد هم المسلمون المعتصمون ببيت المقدس (الخرطوم) والتحريز هوالترقي من مرتبة الإسلام للإيمان بعقل الذات معراج الأقصى للصعود للطور (المعرفة الكلية ) وهوالعقل الذي يستقيم به فهم هذه الحقائق حقائق هذة الجنود ( ياجوج وماجوج) فهم الحقائق المطلسمة التي لا يطلع عليها إلأ من وقف على جبل الطور فلا يراهم أحد إلأ بمرآته لأنهم صورة النفس الكلية (الشمس)
ومن ثم فإعراض الأمة عن التسليم بهذا البميلاد من خلال أعلى قاعدة تشريعية لهم (مكة) التي تمثل حكم الله(سده المقام والحافظ للامة) وحدوده المحرمة والذي لا يتجاوزه أحد ولما كان ياجوج وماجوج هم ذاتهم (جنود سليمان) أي الجند الغربي الذين يثقبون هذا السد فهم ذاتهم (الحبشة) الذين يخربون الكعبة (الشريعة) ويفسدون أرض العبودية بظهورهم بالربوبية ليتجاوزوا بأهل مكة حدود المعرفة لعمق الحقائق دون شريعة(سد) في بيان هذا الميلاد بصورة لا تطيقه قوابل الناس وهو وجه الفساد. يقول الله تعالى: (وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هـَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ) فاطر الآية(12) فالبحران يراد بهما آلية إستخراج الدلالة وهما الشريعة والحقيقة فلا يستويان لان الشريعة والتي يراد بها (نصوص الكتاب والسنة) هي المحجة البضاء التي لا تلتبس على أحد(سائغ شرابها) سهلة الفهم لانها في حدود عقل الشريعة فهو ميزانها وهي خلافة على منهاج النبؤة بان شخصي سليمان هو ذات المسيح عيسى إبن مريم وهو ذاته الفر ات . وأما(الملح الأجاج) هي الآلية الثانية او الامر المسكوت عنه لبيان حقيقة سليمان (فلنأتينكم بجنود لا قبل لكم بها) ( إني أخرجت عبادا لا يدان أحداً بقتالهم) فالعباد هم ذاتهم الجنود. عن الامام جعفر الصادق عليه السلام قال “له كنز بالطالقان ما هو بذهب ولا فضة وراية لم تنشر منذ طويت، ورجال كأن قلوبهم ذبر الحديد، لايشوبها شك في ذات الله، أشد من الجمر، لو حملوا على الجبال لازالوها لا يقصدون براياتهم بلدة إلا خربوها كأن على خيولهم العقبان. يتمسكون بسرج الامام يطلبون بذلك البركة، ويحفون به يقونه بانفسهم في الحروب. يبيتون قياماً على أطرافهم ويصبحون على خيولهم، رهبان بالليل ليوث بالنهار. هم أطوع له من الأمة لسيدها، كالمصابيح كأن في قلوبهم القناديل، وهم من خشيته مشفغون، يدعون بالشهادة ويتمنون أن يقتلوا في سبيل الله، شعارهم يا لثارات الحسين، إذا ساروا يسير الرعب امامهم مسيرة شهر، يمشون إلى المولى ارسالاً بهم ينصر الله إمام الحق”. بحار الانوار – ج52 – ص 307).
” لا يقصدون براياتهم بلدة إلا خربوها ” والبلدة هي كل مجمع فكري تطوف حوله الأمة وتخريبهم له إنما ليبينوا دلالاتها الصريحة التي تسقط هذة القدسية وتطفئ بريقها إلى الأبد وتهدم كل النظريات المحرفة عن الدين .قال ميرغني أبَّشر في كتابه (السّرانية) في عقيدة الباطن في فصل: في مقام الشهود: (1) “يقول والأسياد ليس غير طائفة من كائنات العالم الأثيري، ودعني أهتبل هذه السانحة لبسط حقيقة في غاية الأهمية، وهي أن عادي الإنسان غير الملتزم بقيم في الاستقامة من عفة وكرم ورحمة وغيرها. مما توافقت عليه جموع البشر من فضائل ليس محل إهتمام كائنات العالم الأثيري، فقط أصحاب النفوس الكبيرة والمتفكرون في الانا والما حول من عندهم بدأ المسار ومن أصلابهم وُلد الورثة: ” إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ*ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ” ال عمران 33-34 “أهـ.أقول: فالإسياد كائنات العالم الأسيري هم طائفة أهل المغرب الطائفة المخصوصة بالخلافة والسيادة (ياجوج وماجوج ) أي الحبشة فهم عالم مستقل عن الخلق خارج حدود العقل وقياساته التي هي ليس محل نظر الحق . قال تعالى{ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا} (22) سورة الكهف.( أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم) فعدتهم هي وجه الحكمة من فسادهم للظاهر(للشريعة) لتصحيح مسار الحق الذي لا ترتقي له عقول الناس المحجوبون(الكافرين). قال تعالى{وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ } (18) سورة الكهف. تحسبهم(عصاة وضالين وكفرة) ولكنهم الوحيدون الرقود (الساجدين) الموحدون فلا تظهر من صنف ولايتهم شئ للناس فحالهم حال غيرهم من المحجوبين ( أهل الشريعه الكفار) أي أهل الظاهر فيكون سلوكهم المخالف هو سببا لبلبلة عقول الناس وفتنة للكافرين الذين وقفوا في حدود القياس بميزان العقل فيرونه عين الفساد والشر لانهم المتلونون بالخير والشر ومن خصوا بهذة الحضرة والذائقين لهذة التجليات(الرقود) لإستيلاءها عليهم فلم يلتفتوا لما سوى الحق في قوله تعالى{وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا} (14) سورة الكهف . ” وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ “ سقطت عنهم القياس فلم تبقى منهم بقية للناس . قال تعالى{وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ} (145) سورة البقرة ” مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ” ماخرجوا من حالة الشهود (الغيبة) (إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا) إذ قاموا لله ورجعوا للحق فلا يلتفتون لما سواه ولا يطلبون إلأ وجهه.قال تعالى: {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُّرْشِدًا} (17) سورة الكهف) فالتزاور هي كل دورة خلافة ( ان الله يبعث على راس مائة علم من يجدد لهم أمر دينهم) يشهدون فيها قيام مشكاة هداية(توحيد) برسول أو نبى للدلالة للحق (للشمس في مغربها ) إلا أنها تطلع من جهة واحدة أن الشاهد أمام الوقت شهوده وقرأته للكتاب بالشريعة والتي ما أقيمت إلا لتخرجهم من هذا العماء والنوم(الردم) لتخرجهم من السد فما ان تغرب هذة المشكأة (يموت هذا الشاهد ويستوفى دلالته) حتى ترجع للعناصر والكثافة من جديد(للنوم) أي للغيبة ” . ففي الامالي بسنده عن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أن ياجوج وماجوج لينفرون بمعاولهم دائبين فإذا كان الليل قالوا غداً نفرغ فيصبحون وهو أقوى من الأمس حتى يسلم منهم الرجل حين يريد الله أن يبلغ أمره فيقول المؤمن : غداً نفتحه إن شاء الله فيصبحون ثم يغدون عليه فيفتحه الله عليهم) للطوسي المجلد (2)(صفحة346).أقول :.فالمعول هو الآلة التي تستخدم في الهدم وهي لم ترد في النصوص إلا في سياق دال لوقائع هدم البيت( الكعبة) أي السد( سد ذوالقرنين) فعن الإمام أحمد بسنده إلى عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة، ويسلبها حليها، ويجردها من كسوتها، ولكأني أنظر إليه أصيلعاً أفيدعاً، يضرب عليها بمساحيه ومعوله“. بمساحيه ومعوله هي ذاتها سلسلة منشوراتي والكعبة يراد بها الشريعة السد المخوف المقام بين أهل الظاهر وأهل الباطن( وهو العقل المادي). وذلك معنى قوله تعالى : {قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا} (98) سورة الكهف. أي دك هذا العقل ورفع عنهم هذة الآلة المخوفة وجملة” لينفرون بمعاولهم” ليثقبونه والنفاذ منه والخروج من دائرة الأكوان وسلطان هذا العقل ” دائبين” وهوالإنقطاع التام في الشئ ففي معجم لسان العرب كلمة ” الدأب” تعني العادة والملازمة.وقولهم ” دأب فلان في عمله أي جد وتعب ” وفي حديث البعير الذي سجد له صلى الله عليه وسلم . فقال لصاحبه :” أنه يشكو إليّ إنك تجيعه وتدئبه أي يكده ويحمله مالا طاقة له. . ويقال( دأبت أدأب دأباً ) إذا إجتهدت في الشئ وكان هو حاله) معجم المعاني الجامع فصل (الدواب) ومن ثم فالدابة هو الذي دأب على أمر الله (الهادي إليه) و القائم بالهدم ليلا نهارا لا يكل ولا يمل(لا تاخذه سنة ولا نوم) واكبر دابة هي الشمس بذاتها. قال تعالى{وَسَخَّر لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ} (33) سورة إبراهيم.فالشمس هي دابة الحقيقة (سليمان) الروح العجمي الإسرائيلي الجسم والقمر يشير لدابة الشريعة(عيسى) العربي اللون .{هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (5) سورة يونس. والمنازل هي مراتب الخلفاء القرشيين العرب ( عدة الأثني عشر شهرا عربيا الذين دلوا عليه بقمره العربي(اللسان العربي) للشمس) قال تعالى {فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} قضينا عليه الموت ( موت الكعبة وإنقطاع الشريعة عن الروح فتهاوت قوائم الدين) والسد هو ذاته الكعبة الصورية (سد سليمان) الذي إحتجب وراءه ومن ثم فدابة الأرض التي أكلت منسأته أي هدمت الكعبة وبينت بطلان العقيدة لترفع عن الجن (الغائبين في ظلمات الطبائع ) ترفع عنهم الأصرار وتكاليف الشريعة المميتة التي أثقلت كاهلهم والعصاة هي ذاتها آلة سليمان المخوفة التي تهابها الخلق والدابة التي أكلت هذة العصاء هي بطون الحق بذاته هو الله تعالى هو ذات سليمان دابة الأرض التي هدمت الكعبة والتي ياد بها العقل المادي المجرد بوصفه الدجال العقل المحدود والمسجون في عالم القياس من خلال نصوص صريحة .ومن ثم فالسد هو ذاته العهد القائم بين أهل المشق والمغرب أي اهل الشريعة والحقيقة بين السودان والعرب والحافظة لخروج ( السودان( ياجوج وماجوج) جهاداً في سبيل الله في طلب العرب بالحديث النبوي(إذا خرجت السودان طلبت العرب ينكشفون) وأما في قوله ” تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ” أي (تهدم مكته) تاكل عصاته التي يضرب بها الأمم ” فَلَمَّا خَرَّ ” أي تهاوى جسده (تآكلت العصا وتهدمت مكة بتلاشى العقل) ” تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ” تبينت (تجلت الوحدة الذاتية اي كشفت معرفة سر الذات) والجن هم الذين غابت عنهم وحدة الذات في الكثرة وهو العذاب الأكبر ويراد بهم أهل السودان الذين جهلوا أنفسهم وغابت حقيقتهم فلو كوشف عنهم الحجاب وأدركوا قدرهم وسطوتهم بين الخلق ما كانوا عاشوا في خوفهم من العصا المخوفة (الشريعة) سلطان هذا العقل التي كبلتهم باغلالها وقيودها ومحدوديتها فحبسهم تحت الأرض(ارض مكة (ارض العبودية عبودية العقل) ” ما لبثوا في العذاب المهين” ما كانو عاشوا حياة العذاب(الحدود والتقييد) اي سلطانه لأن إرادة التغيير لا ينالها إلا بالتوكل على الله وحده بالتسليم الكامل لأمره ومشيئته إي الغاء العقل وهو معنى الاسلام وهو الواقع الذي يجسده الحديث عنهم أي عن ياجوج وماجوج” فيصبحون وهو اقوى من الأمس حتى يسلم منهم الرجل” فما أن تنحرف الوجهة حتى تبرز تحديات فوق سقف طاقتهم . فقوله ” حتى يسلم منهم الرجل” اي يفوضوا أمرهم لله (إسلام الوجهة لله ان يموتوا) وقوله ” فيقول المؤمن منهم” فبعد الاسلام تحقق الإيمان وهو مفتاح البوابة .” فيقول المؤمن غدا نفتحه إن شاء الله فيصبحون ثم يغدون عليه فيفتحه الله عليهم) يفتح عليهم مكة (الخرطوم) دون قتال( دون إجتهاد وقوة عقلية ومادية) وإنما تفتح بالإيمان الصادق لانها الأرض المقدسة التي لا تقبل الغيرية ( تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله عليكم وتغزون فارس فيفتحها الله عليكم …الخ). روى أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم :” أن ياجوج وماجوج ليحفرون السد كل يوم حتى حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم إرجعوا فستحفرونه غداً فيعودون إليه فيجدوه كأشد ما كان عليه حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله عزوجل أن يبعثهم إلى الناس حفروا حتى إذا يرون شعاع الشمس قال الذين عليهم أرجعوا فستحفرونه غداً إن شاء الله . فيعودون إليه وهوكهيئته حين تركوه فيحفرونه ويخرجون على الناس فينشفون المياة ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع وعليها كهيئة الدم فيقولونا قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء فيبعث الله عليهم نغفاً في أقفاهم فيقتلهم بها . فقال النبي والذي نفس محمد بيده أن دواب الارض لتسمن سكراً من لحومهم ودمائهم)الشرح:- إتفقت الروايتان انهم مسلمون ومؤمنون وموحدون فهم أهل السودان طائفة أهل المغرب الذين يفتح الله لهم مشارق الأرض ومغاربها ولاذالة الإلتباس هوبشرح مفصل ودقيق يسع العقل والمنطق على نقاط الفقرات التالية:-
(1) فقوله ” أن يا جوج وماجوج ليحفرون السد كل يوم حتى أذا كادوا يرون شعاع الشمس” ويوميا تتكشف لهم الحقائق العالية وهم في جوف الكهف (السد) في رحلة نومهم اي محاصرون بعقولهم (بدجالهم) كادوا يرو شعاع الشمس( تكاد تتجلى فيهم اللطيفة الذاتية من الجهات الست وثم تارة يقع لهم القرض لليسارأي تسقط الهمم وتنكسر إرادتهم وتركن نفوسهم للطبائع والمظلمة والكثافة) ( يوم يريد الله أخراجهم فيفتحه عليهم) أي يهدم سده وينفخ فيهم بالروح فيخرجهم من عماءهم وسباتهم اي يقتل دجالهم ( يلغي العصا والآلة المخوفة الشريعة(يدك العقل) قال تعالى( فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا} (98) سورة الكهف. وهو يوم يريد الله إخراجهم فيفتح عليهم الفتوح والمعارف اللدنية اذ يدك العقل المادي (سد االشريعة). روى الإمام أحمد بن حنبل في مسنده عن الوليد بن مسلم بإسناده نحوه، وزاد في سياقه بعد قوله: فيطرحهم الله حيث شاء. قال ابن حجر: فحدثني عطاء بن يزيد السكسكي عن كعب أو غيره قال: “فيطرحهم بالمهبل قال ابن جابر وأين المهبل؟ قال: مطلع الشمس“.وروى أبو داود، و ابن ماجه عن هشام بن عمار عن يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن عن زيد بن جابر بإسناده قال: “سيوقد الناس من قسي يأجوج ومأجوج ونشابهم وتروسهم سبع سنين“.
(2)-” حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله عزوجل أن يبعثهم إلى الناس” مدتهم هي ذاتها عدة أصحاب الكهف (مدة نوم). روي عن عبد الله بن عمرو ( أحب شئ إلى الله الغرباء .قيل: ومن الغرباء؟. قال: الفرارون بدينهم يبعثهم الله مع عيسى ابن مريم عليه السلام) قال الهيتمي أصل الحديث صحيح. ولما كان الأسلام يعود بالغرباء (طائفة أهل المغرب الذين يفتح الله على إيديهم مشارق الأرض ومغاربها ويهلك الله على إيديهم الدجال)دليل أنهم الذين يردون غربة الدين بعد خروجهم من كهفهم(ردمهم) اي خروجهم من حالة الفناء والغيبة والإستقراق الكلي لانوار التوحيد بقوله:” {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} (18) سورة الكهف ” وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ” غاية الفناء والوحدة (لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْلَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا) فلو أطلعت على باطونهم لهولنك أمرهم فهم الذين يتلونون بتجليات (الاسم الاعظم) الاسم الجامع للخلق (الإبل) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لن تستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان رعاة الابل) رعاة الابل هم ذاتهم أهل المشاهد العالية الذين يتقلبون في الاطوار بالوان الحضرات بين الخير والشر والعلم والجهل وذائقين لكل الاذواق بمرآة الإبل فلما كان هو أشرف الاسماء وأرفعها (بوصفه مسجده الحرام) فالسنة النبوية عبرت بالأبل بوصفه أشرف الدواب وارفعها واشمخها لانه لا ياكل إلا من أعلى ولا يلتفت لعشب الارض (السفل( الشريعة) أي مكة التشريع وهو وصف لصاحب الناقة الغراء ( صاحب الابل (صاحب الخرطوم) والخرطوم هي الأنف الأقني الأشم فبمشكاته(أنفه) يشمون ريح الجنة (يشهدون الحق) بشهوده الذاتي لكمال جامعيته للحقائق وتمام ظهورها لرفعة أنفه. فعن أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه قال: “يأتيه الله ببقايا قوم موسى عليه السلام ويجئ له أصحاب الكهف، ويؤيده الله بالملائكة والجن وشيعتنا المخلصين” ذلك يوم الخروج – ص 137 وهذا يؤكد أن المهدي القائم هو ذاته عيسى إبن مريم الذي بعثه الله بعث جديد بالميلاد وباسم سليمان وأصحاب الكهف هم ذاتهم جند مصر (مصر ملتقى البحرين) أهل السودان (ياجوج وماجوج) الذين يثقبون السد بالارض المباركة أي ينفذوا لبساط الولاية والقرب الإلهي وأما في الفقرة : أن ياجوج وماجوج لينفرون بمعاولهم ليثقبون السد” والمعول ما جاء ذكره غلا في سياق يشير لآلة الهدم التي تستخدم في هدم الكعبة ليدل المعنى أنهم من يبينوا كذب العقل ويجردوا المادة من هيمنتها وسطوتها فتذوب نظرة الخلق لهذة الحضارة وتتلاشى بريقها .يقول الأمام علي بالجفر” أصحاب بلال أصحاب آدم، فيهم سر الإيمان خبئ حتى يوقظه المهدي من أرض السودان.” وفي الجفر نقلاً عن كتاب المفاجأة بشراك يا قدس للكاتب محمد عيسى داوؤد يقول الأمام على عليه السلام:” فيوقظ الصحابي أهلها من سبات ويبعثهم الله بعث أموات” فلما كان سر الايمان هو جوهر التوحيد الذي خبئ فيهم (راية الاحدية) جوهر الاسلام الغائب في جذبه وتركيبه العنصري بأرض السودان وخروجهم (ايقاظهم) دليل أن المهدي هو ذاته عيسى إبن مريم صاحب الشهود الذاتي (شمس المغرب) التي تطلع بذاتها لتدل أهل السودان (أهل الكهف الرقود) للحق دلالة إهتدوا بها إليه ({وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا} (14) سورة الكهف ) قاموا بواجب هذة الحضرة للقيام بالدعوة إليه فلا يطلبون إلا وجهه بعدما كانوا رقود (أموات). جاء بسفر دانيال (12-1)” وكثيرون من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون هولاء إلى الحياء الأبدية وهم الفاهمون ويضيئون كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين إلى البر كالكوكب إلى أبد الدهور) ” وهم الفاهمون ويضيئون كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين إلى البر ” فعودتهم هي قيامتهم لله أي خروجهم لحالة الصحو(عالم الشهادة) وعودتهم هي عودة الأسلام .أورد الأستاذ محمد عيسى داود نقلاً عن جفر الإمام على كرم الله وجهه في كتابه المذكور سابقاً (المفاجأة) جاء فيه صفحة (412):”جند مصر يكسرون رقبة إسرائيل الكذاب، ويثقبون السد في الأرض المباركة. فمصر يراد بها مصر السودان وجندها هم السود الجعد رعاة الإبل . وأسرائيل الكذاب هو المسيح الدجال وهذه تأكيد أنهم طائفة أهل المغرب الذين بشرهم النبي بحديث سمرة بن جنادة بغزوهم للدجال أي نفاذهم للعقل وخرقهم أرض مكة(الشريعة) وكونهم يثقبون السد فهم تجاوزوا الشريعة (تم لهم الإسراء ليلا من مكة ) أي تاب الله عليهم في ليلة صلاحهم أذ بعثهم من موتهم وأخرجهم من حالة السكر والزهول والإستغراق (الفناء والغيبة) لحالة الصحو والرشد أي من عقل الظاهر لعقل الباطن ( للمسجد الاقصى) (بسر الروح العيسوي) ” فيحفرونه فيخرجون” يثقبونه يثقبون العقل (السد( الدجال) وهي ذاتها مكة ويخرجون للناس فهم ياجوج وماجوج لا غير الذين يفتح الله عليهم فتوح العارفين ” (3)- وفي الفقرة ” قال الذين عليهم أرجعوا فستحفرونه غداً إن شاء الله . فيعودون إليه وهوكهيئته حين تركوه فيحفرونه ويخرجون”” فقوله” إنشاء الله” رفعوا التفويض والمشيئة لله تعالى فكانت نقطة التغير . ” فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه” ذلك ان رحلة السيروالعروج أستئنفت من آخر نقطة وقفت فيها أقدامهم للتجاوز حقائقهم حجب الاسماءوالصفات ومخترقة (الأرض المقدسة) لسر الذات الإلهية سليمان فترجع قسيهم ونشابهم بالدماء وهو دلايل للشهادة الكبرى
وأما في القرة ” فينشفون المياة ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع وعليها كهيئة الدم” ولما قلت أن السد الحاجر سد الشريعة سد الاسماء (مكة ) وكونهم يثقبونه ويفتحه الله عليهم هو اسلامهم بالشريعة ان شخصي هو ذات المسيح عيسى إبن مريم ومن ثم مرحلة الإيمان بسليمان أي النفاذ (للارض المقدسة( الفهم المقدس (الطور) حيث الأرض الواسعة جنة الذات التي لا يدخلها إلأ بعيسي (يدخل الناس الجنة بعمر عيسى) فالجنة هي ذاتها الارض المقدسة التي لا يدخلها(يثقبها) إلا من كان روحا قدسيا(عيسوياً). وأما في الفقرة (قهرنا من على الأرض ) فما من ذوق أو رتبة إلأ وهم ذائقين لها لأنهم دائرين في فلك الاسم الأعظم الجامع للمراتب مراتب الكمل من صفوة الخلق. وأما في الفقرة ” . فينشفون المياة ” فالمياه هي الشريعة الدالة لهذا الميلاد من نصوص مصادر التشريع ” فينشفونها ” شربوها هذة المعرفة وإمتلأت بطونهم بها (والسهم هو الروح المثالي) وكونهم يوجهوا سهامهم للسماء أي رجعوا للفطرة الأولي وسهامهم هي ذاتها هاماتهم (أرواحهم) ومعارجهم التي يعرجون بها للحق (للجنة( حضرة لا إله إلا الله) ليتحققوا بصورتها وبمذاق هذة الوحدة بعقلها (بذاتها) أي بسليمان . وهو ذاته الدم الذي في سهمهم أي دليل للشهادة وغاية الوصول فهم من يحملون علامته(دمه) ومن ثم فالسهم هو ذاته الحربة اي الروح المطهر الذي ظهر فيه الحق بذاته (بدمه) وهو الروح العيسوي(الفطرة) فهي الحربة التي تنفذ للأرض المقدس أرض التوحيد فكما أسرى النبي صلى الله عليه سلم ونفذ من السد ذاته (سد العقل المادي اي من مكة التشريع لبيت المقدس بالعقل الروحاني وتحقق بسر الروح العيسوي (معراج الانبياء (سهمه) ومن ثم نفذ و تحقق بالمعرفة بالحق بذاته (بصورته)أي بدمه (المسجد الاقصي للعقل الكلي الجامع ( اورثني علم الاولين والاخرين ) ومن ثم نزل في مقام القلب ( قلب إسرافيل) اي بيت المقدس(الخرطوم) لجامعيته وكمال ظهور الحق فيه بدمه فلذلك جمعت عنده الأنبياء وسجدوا له (صلى بهم).
جاء بسفر(حزقيال 27:26:36 ” وأعطيكم قلباً جديداً. وأجعل روحاً جديدة في دواخلكم. وأنزع قلب الحجر من لحمكم. وأعطيكم قلب لحم. وأجعل روحي في داخلكم وأجعلكم تسلكون في فرائضي. وتحفظون أحكامي وتعملون بها) ” إستبدلت أرواحهم بروح جديد(اسماً ذاتياً) ونزع منهم قلب الحجر وأعطوا قلب لحم وهوالسهم المرتد المتخضب بالدم
(6) – وفي الفقرة ” أن دواب الارض لتسمن سكراً من لحومهم ودمائهم” “لتسمن سكرا “ترتقي بها حقائقهم والسكر هو الحقائق الباهرة واللطائف الذوقية فعلومهم يستضاء بها أهل الأرض سبعة سنين بأن يكون هو مصدر العلم والتشريع الذي يسوس الامم (دواب الارض) وكل أسم له وحاكمية فحكم المسيح هو سبعة سنين للصفات وثامنهم الذات اي حكم صفاتي ذاتي. أورد الشيخ محي ابن عربي بقصيدته المسماه(الدعاء المختوم على السر المكتوم) الأتي :-
” وإن شئت أخبر عن ثمانية ولا تزد *** طريقة أفراد إليه قويم
فسبعتهم في الأرض لا يجهلونها*** وثامنهم عند النجوم لزيم
مع السبعة الأعلام والناس غفل*** .بهم أمر الوجود يقوم
” مع السبعة الأعلام والناس غفل*** .بهم أمر الوجود يقوم
فالسبعة الاعلام هي صفات الحق ( أن من وتر قسيهم يأكل المسلمون سبعة سنين) وتر قسيهم(أسمائهم الالهية) تستمد الناس مادة علمهم منهم أي من صفات الحق التي عليهم (يسكروا من دمهم ) يذوقوا التوحيد بدمهم فهم أصحاب المعارج العليا الذين تأتيهم المادة(الدم) من (السماء) أي من قرار الذات فهم منبؤن بعلوم الانبياء دون واسطة ومن يحملون مادة الحكم الإلهي الراشد الذي يسع كل الناس {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ } (17) سورة الحاقة) يحمل عرشه اي صفاته (دمه) وهي ذاتها السبعة المثاني قال تعالى{ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا} (22) سورة الكهف” ووثامنهم هو القائم الفرد (قائم التوحيد) وهو القرآن العظيم شخصي المسيح صاحب الأسم الأعظم (الابل) “وثامنهم في النجوم لزيم ” لزيم أي معتصم بفهم الولاية (ببيت المقدس) .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “سيوقد الناس من قسي يأجوج ومأجوج ونشابهم وتروسهم سبع سنين” أي أن الناس توقد بتروسهم اي تستضاء بعلمهم فكل أسم له حضرة وسنة يكون حاكما في الأرض(ظاهر بصورة الذات) ولذلك فالمهدي حكمه صفاتي ذاتي اي بعدد السبعة اعلام(سبعة سنين) ” جاء بسفر الرؤيا ليوحنا في قوله:” رأيتُ سبع منابر من ذهب وفي وسط السبع منابر إبن الإنسان” فالسبعة منابر هي ذاتها الصفات السبع وإبن الانسان هو ذاته الثامن (شخصي المسيح) روي عن أمير المؤمنين عليه السلام: ﴿يفرّجُ الله الفتنَ برجلٍ منّا، يسومُهم خسفاً، لا يُعطيهم إلاّ السيف، يضعُ السيفَ على عاتقهِ ثمانية أشهرٍ ﴾) فالسيف هو التأويل النصي للكتاب أي المحكم قال تعالى({أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ} (197) سورة الشعراء. علماء بني إسرائيل هم الأعلام السبعة الذين يحملون آيته (صفاته) (العرش) وهو ذاته (سر الإيمان أي العلم المكتوم فيهم) والذي يدل للحق في ثمانية شهور قال تعالى {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} (7) سورة الحاقة. فالحاقة هي زمن بروز بطون الحق ( التأويل) والريح الصرصر العاتية هي ذروة تجلي هذا البطون الأسود ( الرايآت السود) أي شروق الشمس بذتها التي تقبل من المغرب (سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومً)( والحسوم هي السيوف السبعة أي الختوم السبعة والثامن هو سيف الله راية الاحدية(الريح العاتية) التي لا تأتي على شي إلأ أهلكته (صرعته) وهي نفسها مدة حمل المهدي السيف (مده حكمه ) حمله لراية الحق على عاتقه في أعناق الخلق ” فَتَرَى الْقَوْمَ ” فالقوم هم أهل التشريع (صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ) سقطوا أمام هذة الحجة الظاهرة (الصفات السبعة الظاهرة في ارض العبودية) لتبين جهلهم بالله
انه من ســــليمان
يقول إبن عربي في كتابه عنقاء مغرب في ختم الأولياء وشمس المغرب على صفحة(62)”…. لما كانت مادة الحقيقة الأصلية والنشأة البدأئية إليه إسمه من ذاتها وإلى غيره من صفاتها). أقول : مادة الحقيقة هو علم الأحدية بمذاق الروح الذي لا يتجلى إلأ بذاته (بأسمه) وغيره من صفاتها ان غيره من الأنبياء كانت أحديتهم ظلالية ( صفاتية) إلا عيسى إبن مريم الذي فاض من الذات(سليمان). قال تعالى {إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (30) سورة النمل ” أنه” أي هذة المادة الوجودية أي حقيقة التوحيد (لا إله إلا الله) هي شهادة عيسى إبن مريم فهو الفرد الوحيد الذائق لها بذاتها(بمادتها) وغيره بصفاتها(محمد سول الله) ولذلك (يهلك الله في زمانه كل الملل ولا يقبل الا شهادة لا إله إلا الله ) ولذلك فهو (فاتحة الكتاب) (كتاب سليمان) قائم هذا التوحيد ومرآته التي يرى فيها الحق بطونه وذاته .( لن تستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان رعاة الإبل ممن يشهدون لا إله إلأ الله) لن تستكمل معرفة الخلق بالله ولا يتجلى التوحيد المطلق لله أي لا يعرف سليمان إلا بقرأة كتابه ولا يقرأ الكتاب (ان يشهد على وحدة هذا الوجود ) إلأ بالإستعانة بالتأويل (بالقارئ لهذا الكتاب( الهدهد أي صاحب الخرطوم) وهو عيسى إبن مريم في بعثته الثانية بميلاد يحمل جنس المادة وأسمها(سليمان) . قال تعالى”اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ” (28) سورة. فقارئ الكتاب هو أسم فاتح أصل الوجود (النشاة البدائية) (أي فاتحة الكتاب الملقي من مقام الجمع (الولاية). لمقام الفرق (النبؤة والتشريع) .في قوله تعالى (إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (30) سورة النمل, “إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ ” روحاً منه أي أسم لمقام قرأة الكتاب(مقام التأويل) بوصفه الهدهد(رسول عقل الذات) الذي يقرأ(يهدهد) (يهدي لسليمان).قال تعالى {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا} (1) سورة الكهف. فالعبد هو جنس مادة الكتاب ( وهو ذاته الهدهد) أي المهدي القارئ للقرآن بلغة القرآن ذاتها(المهدي والقرآن أخوان) ومن يتجلى في زمانه تأويله (أن تشهد الناس (أهل مكة التاويل) أهل الخرطوم حقيقة لا إله إلا الله بمادة الحقيقة (سليمان). قال النبي صلى الله عليه وسلم( يهلك الله في زمانه كل الملل ولا يبقى إلأ الأسلام وتكون الكلمة لله.) يطيح بكل قواعد الفقه والتفسير التي إعتمدتها الأمة(ولا ترفع له راية إلا هدها أي لا يبقى إلا تأويله بقرأة عيسى فقط (الهدهد) أي فهم الولاية(فهم سليمان) الذي يهد الجدر ومغاليق الشريعة. قال تعالى {وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ والأنجيل). يعلمه الكتاب أي يعلمه التأويل ( فهم سليمان (علم التوحيد بمادة الروح بذاته (القرآن ) والحكمة هي الزبور والتوراة كتاب موسى والانجيل كتاب عيسى ولما كان الكتاب هو الجامع لاصول التشريع(قبلة التوحيد) فلا يعٌرف سليمان إلأ بالكتاب (المجمل) وبلسان القارئ لهذا الكتاب (الهدهد) أي عيسى إبن مريم . قال تعالى {اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ} (28) سورة النمل. ” فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ” أتلوه عليهم من مقام الجمع(مقام القرأة) إلى المفصل الذي تشرعت منه الشرائع (التوراة والانجيل والقرآن والزبور) ولذلك فالقرآن هو شرعه الناسخ والمهيمن على بقية الشرائع لخصوصية لغته وجامعيتها وتمام ظهور الحق بفصاحتها فلا يقع التأويل (التوحيد ) إلأ بدلالتها ولايستخرج كنزها إلا من هو من جنس هذه الدلالة الفصيحة إلأ نورا منه أي من القرآن ذاته (وجها من سليمان) فلا تتجلى حقيقة الإسلام (الكتاب) إلأ بتلأوة الهدهد أي بخلافة عيسى إبن مريم باسم سليمان فهو مقام القرأة الكاملة والمطلقة لدلالة الحق بذاته . قال تعالى: { أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} (31) سورة النمل. ” فلا يقبل أي مصدر دال لله خارج تأويل الكتاب أي سلسلة منشوراتي وهو حقيقة الأسلام (الفهم الذي لا يقبل غير دلالاته وخلافه فهو هالك ورجعته بالميلاد إنما ليبين (ليقرأ الكتاب ) فهو من ألقاه . في قوله تعالى {ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَّا قِبَلَ لَهُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ} وهي رجعة عيسى ابن مريم بميلاد ثاني وبعث جديد ويرجع إليهم بفهم الولاية باللغة العربية لغة(التأويل ) دين الأسلام ” ليظهره على الدين كله( أن يهلك الله في زمانه كل الملل ولا يبقى إلا الاسلام) أي ليظهر بلسانه العربي الفصيح الحق المختلف حوله (تأويل التنزيل) قال تعالى{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (2) سورة يوسف. فالقرآن النازل باللغة العربية هو ذاته(عيسى إبن مريم) الحاكم العربي النازل بالبيت العربي(مكة التأويل (المسيرية العرب ) بميلاد ثان ” تَعْقِلُونَ “ ” تهتدوا للحق بفصاحته و ينتفي الخلاف اللغوي القائم عليه أي على الكتاب فإستنباط حكمه هو سر تسميته بهذا الإطلاق أي بمسمى المهدي الذي يهدي للنور(للتأويل) لأنه قارئ الكتاب. كما جاء وصفه في الأحاديث (المهدي يهدي لامر خفي ضل عنه الجمهور ) فالأمر الخفي هو ذاته التأويل(الفهم) الذي ضلت عنه الجمهور. {قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} يأتيه بالعرش (بالفهم) الذي تستوي عليه العقول وتستقر عليه الفهوم هوالتأويل الذي تجتمع عليه الأمة أي بقالب شريعة على قدم نبؤة وهي خلافة على منهاج النبؤة .قال تعالى{قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} (40) سورة النمل . “الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ ” علم التوحيد ومذاقه أي العلم الجامع باللغة العربية المكنونة ” أَنَا آتِيكَ بِهِ ” (بتصحيح المفاهيم المغلوطة بلغة الكتاب (العربية) ” فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ ” إستقر العقل لنصوص الشريعة التي انزلت عليه الحقيقة وهو نفسه الفهم العالي (الطور المقدس) الذي لم يستقر لموسى بشريعة التوراة التي لا تسع الكتاب لان الطور هو ذاته الفهم المقدس الذي يتجلى فيه الله بذاته. قال تعالى:{إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ.وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} (3-4) سورة الزخرف. ” إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا ” هو روح الكتاب ومادة التوحيد بمذاق عربي وهو ذاته المسيح عيسى إبن مريم الحكم الرباني المنزل في بيت المقدس( اللغة العربية) أي أنزلناه من مقام الجمع والولاية بأعجميته(كنزيته وطمسه) فالقيناه روحا(من سليمان) من (أم الكتاب) إلى مقام التفصيل والتشريع والظهور لمقام الفرق (النبؤة) مقام القرأة بميلادٍ ثانٍ في آل البيت ميلادا عربيا.” لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ” تهتدوا إلى الجمع (التوحيد) بلغتها التي جمعت أصول البيان. قال تعالى:{وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195) {وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196) } سورة الشعراء. ” وَإِنَّهُ” وهو جوهر القرآن(روح الكتاب) الذي نزل عربياً (بميلاد ثان بلسان عربي) أي نزل روحا من رب العالمين(أعجميا) فهو الروح الأمين. ” وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ ” أي في صدور الأولين أي مخبؤ في أهل السودان ( علماء بني إسرائيل) ولما كان الكتاب (مرتبة الولاية والفرقان) فالقاه من مرتبة التفصيل بالتلاوة والقرأة بالنبؤة مقام القرآن (بالشريعة) التي تجلي روح الكتاب وهي بطون النبؤة (الولاية) على قوالب الخلق بلسانهم( بالشريعة) فالقرآن هو مقام القراءة الكاملة بلغة نبي العرب ( خاتم الشريعة) سيد مقام القراءة الذي خُص بوجهاً كاملاً من هذه القرأة ” من روح الله ” أي من عيسى إبن مريم ، قال تعالى : {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (52) سورة الشورى. ” أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا ” جعل له وجها ذاتيا ونورا لتقف في مقام القرأة( مقام عيسى ) لتقرأه وتكون الدالين عليه(مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ) أي الإسلأم(الروح وهو عيسى إبن مريم ) ” وَلَا الْإِيمَانُ ” ولا سليمان(الذات) الذي لا يعرف إلأ بكتابه(روحه أي عيسى إبن مريم) فهو مقام التعريف بالكتاب( التأويل)
من كـان يعبــد محمد فــإن محمد قــد مــــات
يقول الشيخ محي الدين إبن عربي:”وليس هذا العلم إلا لخاتم الرسل وخاتم الأولياء وما يراه أحد من الأنبياء والرسل إلا من مشكأة الولي الخاتم. ومتى رأوه إلا من مشكأة خاتم الولاية فكيف دونه من الأولياء فهو سابقاً في الحكم لما جاء به خاتم الرسل من التشريع” إنتهى
الشرح: فقوله ” وليس هذا العلم إلا لخاتم الرسل وخاتم الأولياء ” فالعلم هوالكتاب (علم التوحيد ) ” وما يراه أحد إلا من مشكأة الرسول الخاتم” أي لا يقف أحد على مقام القرأة الكاملة للكتاب ومسه وإستخراج مكنونه (كنزه) أي بإستحلال ذوق الحق بذاته إلا من مشكأة هذين الخاتمين (خاتم النبوة (النبي صلى الله عليه وسلم) و(خاتم الولاية أي عيسى إبن مريم فقط أي إلأ من مكة والمدينة وهو مقام القرأة الفصيحة للكتاب (ذوق الأحدية) إلا من أوتي جوامع الكلم” ولا يراه أحد إلا من مشكأة خاتم الولاية” وحتي شئون الذات لا يتذوقها ويشمها أحد من الخلق سواء كان نبياً او رسولاً إلا بذوق الولي الخاتم (صاحب الاسم الأعظم) وهو ذاته الأبل (صاحب الخرطوم) صاحب الأسم الأعظم اسم الدلالة الذاتية فالتعريف بالكتاب(تأويله) إلأ بمرآة (عيسى إبن مريم) فلا يشهد على التوحيد إلأ بذوقه (بفهمه) فهو سيد هذة المشاهد قبل نزوله بالكتاب أي الولي قبل أن يكون نبياً(متشرعا).في قوله تعالى {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا} (1) سورة الكهف. فعبديته(ولايته) دلالته ذاتية أي انها سابقة عبوديته (نبؤته) فهوالولي(عبدالله بالتحقيق) قبل أن ينزل عليه الكتاب (قبل التشريع). قال تعالى {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا} (30) سورة مريم . وهذه الفقرة التي أبرزها إبن عربي في قوله :” فهوسابقاً في الحكم لما جاء به خاتم الرسل من التشريع” أن النبي صلى الله عليه وسلم كان شارعاً لعيسى إبن مريم ومبينا له وتالياً لحروفه المعجمة في مغيبه وموطئا له في الارض(ارض العرب) فلا أحد يطلع عليه إلأ بمشكأة النبي الخاتم فهو حجاب دونه(انا اولى الناس بعيسى) فما تشرعت شرائع الأنبياء إلأ من مرآته ومرتبته لما خص به من كمال القرأة بلغة الكتاب العربية فكان شريعته هي الناسخة للشرائع لجامعيه لسانه (اوتيت جوامع الكلم) والكلم هو الكتاب فهو خص بوجه كامل من الأصل (من الروح) قال تعالى” نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) نزل به الروح الأعجمي (الإسرئيلي) أي عيسى إبن مريم دون واسطة فما تتلقاه الأنبياء منه فهو يفاض لخاصة أولياء أمته فتتحقق بعلوم أنبياء التشريع في بني إسرائيل. في قوله صلى الله عليه وسلم.(علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل) والعلماء هم الأولياء (الورثة المحمديين العرب( آل بيته) لجامعية لغتهم شريعة الكتاب فكانت خاتمته لكمالها قال تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا}).” أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ” كمال قرأة الكتاب وختام شريعته بقرأة التنزيل(النبؤة) أي بكمال هيكل الإسلام (أي هيكل سليمان لينفخ فيه بروحه (يتجلى عليه) ليتجلى التأويل (بالنفخ ) أي بقرأة عيسى إبن مريم قرأة تأويل في بعثته الثانية.يقول الأمام علي بالجفر”: فيوقظ الصحابي أهلها من سبات ويبعثهم الله بعث أموات، فلكل أجل كتاب ولكل غيبة إياب يفلق صحابي مصر الأمر فلق الخرزة ليصدق رائد أهله وليجمع شمله وليقوم بقدره..مصر مدد وسند ممسوكة بيد المؤمن وتغدو للمهدي جناحه الأيمن بعدما تقوم جموع… لهم البشرى بدخول القدس بعدما يَسرِّج الله فيها السراج المنير صحابياً يغدو فيها على مثال الصالحين ليحل فيها ربقاً ويعتق فيها عتقاً ويصدع شعباً ويشعب صدعاً لا يبصره أحد وهو معهم، يلبس للحكمة جُنّتها، وهي عند نفسه ضالته التي يطلبها يصبر صبر الأولياء، ويرفع الراية السوداء والذي فلق الحبة وبرأ النسمة انه للمهد للمهدي)
الشرح:- وقوله” لكل غيبة أياب” هي رجعة صحابي مصر (عيسى ابن مريم هدهد سليمان شمس المغرب ونزولها ببيت المقدس ( ولهم البشرى بدخول القدس) الدخول لحضرة التوحيد بإستساقة وإستحلال فهوم الولاية وعودة عيسى إبن مريم بميلاد ثان في آل البيت وإثباته من خلال نصوص الشريعة هو الحق الذي يقاتل الناس عليه والظاهر عليه هذة الطائفة(لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق قاهرين من ناواءهم لا يضرهم من خزلهم قالوا واين هم قال ببت المقدس حتى ياتي أمر الله) حتى يقع القول(التأويل) يتصدر الله بذاته هذا الحق اي حتى تقوم الساعة دلالة الذات بذاتها (الدابة( المسيح الفصيح) الذي يهدم الشريعة (مكة)(الدنيا) أي ينقضها حجرا حجرا وهو ذاته الأمر الذي يفلقه صحابي مصر (اي يبينه للناس فصلا فصلا إذ ياتي بالتأويل بلسان العرب (ليبين هذا الحق) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” المهدي هو رجل من عترتي يقاتل على سنتي كما قاتلتُ أنا على الوحي) المصدر:أخرجه نعيم بن حماد . فقوله” يقاتل على سنتي” يقاتلهم على التأويل( الميلاد الثاني لعيسى إبن مريم. أي على التوحيد(لا إله إلأ الله) كما قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم على الوحي والتنزيل(التشريع) (شهادة محمد سول الله) وبيان هذا الحق المقتتل عليه هو الحق الظاهر عليه (دين الحق) الذي يهدم(يهلك) ما سواه (كل الملل) ولا يبقى إلأ (الاسلام) أي لا تبقى ولا يقبل إلأعقيدة ميلاده الثاني في آل البيت بدلائل نصوص القرآن وبلسان عربي فصيح..قال تعالى”{وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ.وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ.إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ} سورة الزخرف (57-59). فقوله ” وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا” بنزول ذات الروح بدورة خلافة جديدة(حاكما عربيا) ببعثته الثانية بوجهته العربية في الأمة المحمدية مهديا ” إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ” والقوم هم قوم هذة الأمة بعلمائها وفقهاءها (الذين قاتلوه على السنة سنة نبيهم أي على التأويل).” وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ” والآلهة التي عبدت من دون الله هي ذاتها مظاهر الشرك والكفر ويراد بها شهادة النبي صلى الله عليه وسلم أي رايته المطوية أي دلالة الشريعة التي(طويت) فإستمسكت بها الأمة وإستغنت بها عن امام الوقت الحاضر وعلى قاعدة الأية (7) من سورة الرعد في قوله تعالى ({وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلآ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ }. فالآية تنص أن لكل قوم من اقوام هذة الامة أمام هاد في زمنه وبموته يبعث الله آخر (أن الله يبعث لهذه الأمة من يجدد لها أمر دينها) وهؤلاء المجددون هم مبعوثون من الله تعالى ويتم تعينهم بالأمر المباشر منه وهم ذاتهم المهديين الوارد ذكرهم بالآية (7) من سورة الرعد . ” إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ” المنذر هو خاتم الشريعة (خاتم النبؤة( شمس التشريع التي عبدتها الأمة) وأما “لكل قوم هاد ” أي لكل زمن من أزمان هذة الامة (في كل مائة سنة) هادي للحق يأتي بالفهم الحديث للشريعة(للكعبة) ويستنبط(يستخرج) منها الأحكام التي تساير الامة في كل أطوارها ولذلك يكون هو شاهد أهل عصره والنبي صلى الله عليه وسلم هو هاد قومه وأمام زمانه في حياته. يقول الزمخشري في الكشاف صفحة (22 ـ 23) الآتي نصه: “أن أنبياء الأمم شهداء يشهدون بما كانوا عليه. والشهيد يشهد لهم وعليهم بالإيمان والتصديق والكفر والتكذيب وان يكون حياً معاصراً لهم غير متوفي”.أقول: فالشهادة هي ذاتها نبؤة التشريع (العهد القائم على الهداية بمنهاج الشريعة منذ ان أهبط الله الخلق على الارض .{قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} (38) سورة البقرة. ” ُهدَايَ” هو الأمام الرباني صاحب الوقت هاد زمانه ومن يدلهم لصراط المستقيم فهو والواسطة اي البرزخ القائم بين الحق والخلق فلا ينزل شئ من الحق للخلق( نعمة ورحمة) أو يعرج إليه عمل من أعمالهم من صلاة صوم ذكاة حج جهاد … الخ ) إلأ وكان هو واسطة فيها ( شاهدهم ) أي باب الله (باب التوبة) الرجعة للجنة (اي للحق) الذي لا يؤتى إليه إلأ به (لا يعبد إلا بشريعة) أي لا يٌعرف الحق إلأ بهذا الخليفة فالطرد والعذاب هو لجهلهم به (كفرهم وشركهم) وهذا الامام الرباني هو الواقف بهذا الباب أي المدخل للمعرفة المقدسة المنزه فهومن يمسح عنهم هذة المظاهر فيشهدوا على هذة الوحدة( لا إلا إلا الله) يشهدوا على أصل هذة النشأة الوجودية حتى يكون لهم هذا الإستحقاق(الجنة) يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة) ولا ترفع هذة المعرفة ( يقفل بابها باب العلم به ) حتى يرث الله الولاية أي (الرآية بذاته(تكون الكلمة لله) بموت آخر مهدي (آخر من وقف في مقام الدلالة بالشريعة ( على منهاج النبؤة) فقد جا ء في شرح إبن كثير للآية(42-43) من السورة{يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ* خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ). يوم يكشف عن ساق” يعني يوم القيامة. فقد أورد البخاري عن أبي سعيد الخدري .قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : وهو يوم يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء فيذهب ليسجد فيعود ظهره ضيقا” أقول: يكشف ساق(قفل باب التوبة) بإنهدام مكة وتجاوز سقف التعريف بالحق ( بهذا الميلاد) من مرحلة الشريعة (نصوص السنة أي من المسجد الحرام ( شهادة النبؤة ( محمد رسول الله) إلى الهداية بمنهاج الولاية المطلقة( لا إله إلأ الله) بالحقائق العالية التي لا طاقة لأحد بالسجود فيها أي فهمها (تذوقها) إلأ بعد الطهارة من الشرك بالشريعة أي السجود لمكة(نصوص الكتاب والسنة) بوصفها الباب (المدخل للمعرفة الكلية) باب التوبة الذي يكون أغلق بإنهدام الشريعة بخروج صاحب الخرطوم الدال لشمس المغرب (الحق بذاته) وذلك يوم لا تنفع نفس هداها لم تهتدي بامام زمانها (عيسى إبن مريم) فالهداية لم تختص بنبؤة تشريع ولابختام الرسالة وإنما إشترطت بحياة الشهيد فقط لان بموته يرتفع سقف المعرفة و قاعدة الأيمان وخاتم المهديين هو وارث الولاية إذ لا ولي بعده ( يدل لله). قال تعالى: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } (84) سورة النحل. وقال تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء شَهِيدًا} (41) سورة النساء.” مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ ” فشهيد الأمة هو هاد زمانه ويلاحظ بالآية (41) سورة النساء ” َجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاء ” فهم أهل عصره(قومه) كما نفى عن نفسه ذلك بإستدلاله بواقعة شهادة عيسى إبن مريم بعد وفاته، كما جاء في الحديث الذي رواه إبن عباس عنه، إذ قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تحشرون حفاةً عراةً غرلاً ثم قرأ (كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين) فأول من يكسى إبراهيم ثم يؤخذ برجال من أصحابي ذات اليمين وذات الشمال فأقول: أصحابي. فيقال: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم. فأقول كما قال العبد الصالح عيسى ابن مريم: “وكنت عليهم شهيداً مادمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم” اللفظ للبخاري حديث رقم3447. أخرجه مسلم(2860).
أقــول: “فكنت عليهم شهيداً مادمت فيهم” شاهدا عليهم في حياته “ولما توفيتني” إنقطعت شهادته ” فأقول كما قال العبد الصالح عيسى إبن مريم” فرفع الأمر لله بعد علمه بردتهم منذ فارقهم فالوقائع فيها دليل انه جاهل بما آلت اليه احوالهم من بعد وفاته فلا يشهد لهم لإنقطاعه عنهم وكونه إستنسخ الجملة ذاتها لشهادة برأة عيسى إنما هي شهادة برأته منهم في رد شبه الألوهية في الآية (58) من سورة الزخرف ({وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ) وهي الشبه ذاتها التي تنزه عنها عيسى إبن مريم بعد إرتداد قومه من بعد وفاته. قال تعالى{ {وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِمِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ* إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (116-118) سورة المائدة ” والأمة حذت حذوا بني إسرائيل فإرتدت على أعقابها بسجودها لشمس النبؤة بعد افولها ( وفاة النبي) فالولاية(الهداية) قائمة في الأمة بهؤلاء المهديين والمسلم هو المحافظ لصلاته في وقتها ( بيعة امام الوقت الحاضر) فما محمد إلا رسولاً ( منذر) نزيرا للأمة أنزل عليه التشريع والهدأه عليهم التأويل(الإستنباط) قال تعالى {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً} (83) سورة النساء . فالمرجعية لأي أمر جامع للأمة سواء كانوا في حالة السلم(الأمن) أو الحرب(الخوف) بغياب الرسول هو بإستخلاص الدلائل من السنة والسيرة النبوية لمجابهة كل ظرف ونسبة للتغير المعرفي في كل زمان والإنفتاح في المفاهيم تتجلي حقائق ترتفع عن علم السلف فتغيب دلالة النصوص(تتصدع العقيدة) مما يتعارض الدين بالعصر(بالعقل) ويقع الضلال للامة ولذلك تكمن أهمية هؤلاء الهداه(الخلفاء) الذين يستخلصون أدوات التجديد في كل زمن ويستنبطون الأحكام من السنة نفسها التي كانت تتعامل مع عقلية سبقت هذة الأمة باربعة عشر قرنا وحوت فلسفته فهم الحلقة التي تربط الدين بالعقل فلكل زمن عقله(هادي قومه) (ولي امره) بوصفهم الورثة بالكتاب( علماء أمته) الذين لا يخلوا زمان من واحد منهم والجهل بهم هو الجهل بالدين أي بمقاصد التشريع المنزلة التي ستتعارض بنهج النبؤة وسنة الإسلام فحتى النبي صلى الله عليه وسلم بجلالة قدره لو كان حياً بين ظهراني الناس ببشريته فما وسعه إلا إتباع عيسى إبن مريم شخصي المسيح سليمان فأنا شاهد هذا العصر وهاد ثلة الآخرين وامام زمانه .عَنْ أَبِي صَخْرٍ ، أَنَّ سَعِيدًا الْمَقْبُرِيَّ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: ” وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي الْقَاسِمِ بِيَدِهِ، لَيَنْزِلَنَّ عِيسَى ابن مريم إِمَامًا مُقْسِطًا وَحَكَمًا عَدْلا، فَلَيَكْسِرَنَّ الصَّلِيبَ، وَلَيَقْتُلَنَّ الْخِنْزِيرَ، وَلَيُصْلِحَنَّ ذَاتَ الْبَيْنِ، وَلَيُذْهِبَنَّ الشَّحْنَاءَ، وَلَيُعْرَضَنَّ عَلَيْهِ الْمَالُ فَلا يَقْبَلُهُ، ثُمَّ لَئِنْ قَامَ عَلَى قَبْرِي، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ لأُجِيبَنَّهُ “. لأُجِيبَنَّهُ ” لوقع له ساجدا اي يتبعه في عصره بمنهاجه وهو من يشهد له .جاء بكتاب الرماح للفوتي بالفصل الثالث عشر قول الشيخ أحمد التجاني: “فمن فزع إلى أهل عصره الأحياء من ذوي الخاصة العليا وصحبهم واقتدى بهم ليستمد منهم فاز بنيل المدد الفائض من الله، ومن أعرض عن أهل عصره مستغنياً بكلام من تقدمه من الأموات طُبع عليه بطابع الحرمان وكان مثله كمن أعرض أقول: فكلام الشيخ التجاني هو شهادة برأءة من أهل الطريقة التجانية والممارسات التي تقوم بها هذة الطائفة اليوم وعلى أشباههم من أصحاب هذا الطريق وهو شرح تفصيلي للآية(7) من سورة الرعد في قوله تعالى”وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلآ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } فهداة الامة في كل زمان هم أهل العصر ذوي الخاصة العليا أهل الفزع(الأحياء) أولي الامر شهداء الامة ومن يرد إليهم الأمر وفي الفقرة” ومن أعرض عن أهل عصره مستغنياً بكلام من تقدمه من الأموات ” أي من استغنى بكلام الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى الشيخ التجاني نفسه أوأي وارث بعد موته وأعرض عن ذوي الخاصة العليا الأحياء (أمام زمانه أي شخصي المسيح) فهو الكافر الذي يختم عليه بطابع الحرمان فهو يكون سجد لغير الله “. روى عبد الله بن عمر أنه قال: سمعت رسول الله عليه وسلم يقول: من خلع يداً من الطاعة لقى الله يوم القيامة ولا حجة له، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميته الجاهلية” أخرجه مسلم بسنده. وأيضاً عنه رُوي: “من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميته الجاهلية” وأما في الفقرة “. وكان مثله كمن أعرض عن نبي زمانه وتشريعه مستغنياً بشرائع النبيين الذين خلوا قبله فيسجل عليه بطابع الكفر” ان الامة كفرت إذ أستغنت بشهادة شاهد لأمة قد خلت أي سجدت للشمس التشريع (مقام ختم النبؤة) واعرضت عن شاهد عصرها الحي صاحب مقام التوأويل (الله) فقد جاء بالحديث الذي أورده النيسابوري ” لن تستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان رعاة الابل ممن يشهدون لا إله لا الله وحده لا شرريك له ” فالحديث هو حجة هذا الزمان ويلاحظ فركن التوحيد الذي به يكتمل جوهر الدين قد إفتقر للشهادة النبي صلى الله عليه وسلم الشهادة التي إغترت بها الامة ونامت عليها فلم يقل ” ممن يشهدون لا إله إلأ الله وحده لا شريك له وأن محمد رسول الله ” ليس لأنها غير شرط بل لانها تعارض مضمون اللفظ ومعنى التوحيد نفسه الذي لا يقبل شريك في الدلالة (شهادة) بوجود خليفة الله (راعي الابل) اي صاحب الاسم الاعظم صاحب الدلالة الذاتية فهو من يسقط الشهادة(يهدم مكة) التي كانت دالة عليه في مغربه ولذلك فالإستمساك بها هو السبب الأول لكفر الامة وضلالها وإنقطاعها عن الحق (هادي زمانها) فخرجت عن دائرة التوحيد ومن ثم فلفظ ( وحده لا شريك له) هي شؤن صاحب الوقت الذي يدل لله وحده دلالة لا يشركه أحد فيها بوصفه شمس المغرب التي تخرج (بذاتها لتدل لله دون ستر( شريعة أي دون شهادة محمد رسول الله) قال تعالى{ إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ} (24) سورة النمل ” وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا” فالقوم هم أناس من هذة الأمة المشار إليهم في الآية (57 ) من سورة الزخرف في قوله تعالى {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} هم من عاصروا عيسى إبن مريم ببعثته فيهم (ضرب فيهم مثلا) بميلاده الثاني بوصفه المهدي البيتي (وهو ذاته أمامهم (شاهدهم) ووجه الصدود هوبسجودهم للشمس( والتي تشير لمقام ختم النبؤة ) أي وقوفهم في حدود شهادة الشريعة التي تطلع فيها الشمس من جهة واحد ( ظلالية) ولذلك جاء التأنيف ” فهم لا يهتدون” أي طبع عليهم بطابع الكفر والحرمان الحرمان من المعرفة الكلية بعدما إستغنوا بهذة الشهادة واعرضوا عن الصلاة في وقتها (بيعة امامهم الذي بين ظهرانيهم) إذ جعلوا مقام خاتم النبؤة هو مقام الحق {وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} (58) سورة الزخرف. ” أَآلِهَتُنَا ” هو ذاته محمد إذ جعلوه عين الحق ومنتهى العلم أي جعلوا قبره هو بيت الله الحرام الذي لا ينبغي لاحد ان يعلوه أويطأه بدلالة وعيسى بإعتلاه هذا القبر( لو وقف على قبري وقال يا محمد لأجيبنه) وقف عليه أي تجاوزالعلم والمعرفة بالله للاقصى وهو معني قتله لدجال هذة الأمة أي قتله لمحمدهم (أَآلِهَهم) أي لهذا الإعتقاد الراسخ الذي أصبح هو ذاته الإله المعبود في الارض دون الله(صاحب الوقت) الذي فاضلته به وقاتلته بجهلها . قال تعالى {وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ* لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} سورة الأنعام (66-67). فالمكذوب عليه هو مبعوث رباني من الله تعالى بعث لقوم من هذة الأمة فكفروا به وصدوا عنه وهو ذات المسيح عيسى إبن مريم شخصي سليمان(قُل لَّسْتُ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ) لا يشهد عليهم بالأسلام مطلقا بعدما أعرضوا عن صاحب مقام التأويل ” وَهُوَ الْحَقُّ “ الذي يكون له السجود(البيعة) ” إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ” فالقوم هم ذاتهم الذين يسجدون لشمس النبؤة (الشريعة) بعد أفولها ” وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ ” لأنها قائمة بصرح اللغة العربية لغة البيان الصرح الذي حوى جوامع الكلم(نسخ كل الشرائع) وختمها ولكنه لم يختم المعرفة وهو ذاته العرش العظيم(الضلال الاكبر) ” ومن ياتيني بعرشها” يأتيه بالتـاويل الذي يهدم هذا العرش أي كنز الشريعة ذاتها باللغة العربية لتتبين ضلال القوم وجهالتهم بلغتهم ولتكون آية دالة للحق و براءة للرسول صلى الله عليه وسلم منهم وهي ذاتها الوقائع بالحديث ( كنت شهيدا مادمت فيهم ولما توفيتني) فهو وكيل عليهم ما دام فيهم أي شاهدا عليهم في حياته وليس من بعد مماته(لست عليهم بوكيل). فقد روى ابن ماجة في سننه عن أبي امامة الباهلي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان أكثر خطبته حديثاً حدثناه عن الدجال وحذرناه، فكان من قوله أن قال:﴿إنه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم، أعظم من فتنة الدجال، وأن الله لم يبعث نبياً إلا حذر أمته الدجال، وأنا آخر الأنبياء، وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة، وإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم فأنا حجيج كل مسلم، وإن يخرج من بعدي فكل إمرئ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم . ) فالحديث يشير لثلاثة حقائق جهلتها الناس المسألة الأولى في الفقرة ” وإن يخرج وأنا بين ظهرانيكم فأنا حجيج كل مسلم “ فهو حجيجهم (شاهدهم) هادي قومه في حياته فقط طالما هو بين ظهرانيهم . والثانية في قوله ” وإن يخرج من بعدي فكل إمرئ حجيج نفسه ” من بعد موته ووفاته فلا تصح شهادته وقوله ” فكل أمرئ حجيج نفسه” فكل من أعرض عن أمام زمانه من بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم وإستغنى بشهادته فهو حجيج نفسه فمن لم يكن له أمام فأمامه الشيطان كحال الأمة اليوم . والمسألة الثالثة في قوله ” والله خليفتي على كل مسلم ” فالمسلم في الإطلاق والمعنى يراد به من سلم من فتنة الدجال(الغى العقل) أي الذي تكفل الله به (إذاعصمه بسجوده لأمام زمانه (الذي مد عنقه إليه) فهو المسلم أي المعتصم ببيت المقدس أي الذائق للشهادة (لا إله إلأ الله والتي لا يتذوقها ويشهدها إلأ بمرآة ومشكاة خاتم الأولياء راعي الإبل (أي صاحب الأسم الأعظم صاحب الخاصة العلياء )فمن فزع إليه فاز بنيل المدد الفائض من الله ومن أعرض وصد عنه طبع عليه بطابع الكفر والحرمان .فعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:”كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء كلما هلك نبي خلفه نبي وأنه لا نبي بعدى وأنه سيكون خلفاء كثيرون قالوا فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: فوا ببيعة الأول فالأول وأعطوهم حقهم فإن الله سائلهم عما استرعاهم” رواه البخاري (3455) واللفظ له ومسلم (1843).فأنبياء الأمم هم شهداء الله على خلقه فما ان يموت واحداً منهم إلا ويخلفه آخر دون فاصل زمني وبذات السنة في هذة الأمة ” فوا ببيعة الأول فالأول ” أي البيعة والأتباع للأمام الحاضر بين ظهراني الخلق فهو السابق هاد زمانه وصاحب الوقت الذي يشهد لأهل عصره وينسخ شهاده سلفه(من تقدمه من الأموات) فله الحق في ان يهدم ما كان قبله ويستانف بأمر جديد ولذلك فشهادة النبي صلى الله عليه وسلم(كعبة الظاهر) أي راية الشرع هي لسيت شرط في الايمان بالله بوجود الله بذاته(قبلة التحقيق ) الذي له الحق في أن يسقطها(يطويها) فهو (شمس الولاية) التي كانوا جميعا ينهلوا منها ولذلك تختلف دورة كل نبي وقرأته للكتاب ودلالته لهذه الشمس ويلاحظ بحديث النبي صلى الله عليه وسلم” تكون النبؤة ما شاء الله ثم سكت” فما بعد شهادة النبؤة هي شهادة الولاية الشهادة التي فوض دلالة الله المطلقة التي يتجلى فيها التوحيد لوارث الولاية الاخير(الحارث بن حراث) الذي بظهوره إنتفت شهادة الشريعة (محمد رسول الله) لتتجلى شهادةالحقيقة (لا إله وحده لا شريك له) فهو الذي خص بالوحدة الذاتية التي لا تقبل شراكة (سجود لما سوى الحق بذاته لا تقبل شهادة محمد ( لست عليكم بوكيل) لأنها الحضرة التي يقتل فيها الدجال(يهدم الكعبة ويقتل الخنزير ويكسر الصليب أي يطيح بشهادة النبؤة التي ضلت الناس أي يهدم مكة (البيت الحرام والمسجد النبوي) ذلك لأنه دل لله دلالة لا يشاركه أحد فيها(لا نبيا ولا رسولا ) وساق الخلق للحق سياقة لم يسقه أحد غيره فهو وحده من تفرد في هذه الدلالة(السياقة) أي فهو من يبني بيت المقدس بناء لم يبنه احد والبناء هو الذوق والحقائق العالية في البيان والتعريف بالله وكمال ظهور الحق بلسانه بالميلاد الثاني يحمل أسم هذة الدلالة(ذو السويقتين) الذي يهدم الكعبة (الدجال) أي يلغي شهادة محمد ويعلوا سقف العلم للولاية المرتفع عن السلفية التي تنفي وجود تعريف لله بأسماءه وبصفاته وذاته تعريف يتجاوز أرض الشريعة الضيقة (مكة) .قال تعالى {وَأَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لاَ يَبْعَثُ اللّهُ مَن يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ * لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ} (38-39) سورة النحل . ” وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَاذِبِينَ ” فبيانه كذبهم بإطاحته وهدمه لمكتهم إذ يتجاوز بالعلم فوق مقام ختم النبؤة وهو معنى (قتله الدجال) لتستأنف الأمة عروجها(معرفتها بالله) بأن يستكمل لها دينها ويتم لها نورها بعد أنقطع بهذة العثرة وهو الفكر الذي يكفر بالتجديد المعرفي الذي وقف في حدود الشريعة (ورهن صورة الحق ) فالمعرفة (الهداية) لا تختم إلا بالخليفة النازل ببيت المقدس ( سرير سليمان) قال تعالى({قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} (35) سورة ص. فسليمان الذي لا ينبغي لأحد من بعده التعريف بالحق(يذوق أحد بذوقه) إلا عيسى إبن مريم بميلاد ثانِ فيهم يحمل أسم هذا التعريف بهذا المقام خاتم العلم بالحق جوهر العقيدة. والامة اليوم وقفت في حدود شهادة خاتم الشريعة (النبي صلى الله عليه وسلم) الذي ما نال هذة المرتبة إلا لانه خاتم مقام القرأة (الإنباء) لا غير ولانه خص بوجه كامل فلم يقع التعريف باسماء الله لنبي من الانبياء غيره وذلك معنى ختمه للشريعة(النبؤة) ({وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ} (144) سورة آل عمران فما محمد الا رسول (من جملة المهديين) والذين وقفوا في مقام القرأة ” أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ” إرتدتم لجهة العناصر بأفول شمس النبؤة فلا تحجر المعرفة ويغلق معراج العلم إلأ (صاحب الاسم الاعظم) الذي يسوق الناس(يدلهم لذات الله فتشهد الخلق على حقيقة التوحيد المطلق لأ إله إلأ الله وذلك إلأ أن تسلم الأمة أمرها له( فيسلمون ويقول المومن غدا إنشاء الله نفتحه) أي تسجد للواقف الآن في مقام قراة التأويل وصاحب الشهود الذاتي وهوشرط الايمان عن حذيفة رضي الله عنه . قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم”: لو لم يبقى من الدنيا إلا يوم واحد لبعث الله فيه رجلاً أسمه أسمي وخلقه خلقي يكنى أبا عبد الله يبايع بين الركن والمقام يرد الله به الدين ويفتح له فتوح فلا يبقى على وجه الأرض إلأ من يقول لأ إله إلأ الله) المصدر رواه أبو نعيم ص231.
أقول: ” يرد الله به الدين ” وهي ذاتها الخلافة(المعرفة الذاتية) أن يرد هذا الذوق الدال لله بفهم الولاية المقدس الذي به يهلك الله في زمانه كل الملل ( يهدم كل نظرية وعقيدة محرفة وتذوب كل شهادة ولايبقى إلا الأسلام (التأويل) أي هذا الذوق (ذوق التوحيد) القائم على الإيمان برجعة عيسى إبن مريم بميلاد ثاني باسم سليمان الذي دلت عليها نصوص القرآن والسنة وهي مراجع التشريع التي كفرت بها الامة بإستغناءها بشهادة النبؤة عن شهادة عيسى إبن مريم .قال تعالى:{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ.هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} سورة التوبة (32-33) .. فدين الحق هو ذاته النور(جوهر الإسلام) هو حقيقة الميلاد الثاني لشخصي المسيح الميلاد الذي قاتلت علماء الامة لطمسه . وقوله تعالى ” وَيَأْبَىاللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ” يأبى إلأ أن تتجلى حقيقة هذا النور ويكشف عنه وهو ذاته يوم يكشف عن هذا الساق(النور) مقام الدلالة الذاتية للحق(التأويل) وهومقام الخليفة (موضع السجدة) فيدعون للسجود (بالإيمان بهذا الميلاد الذي دل عليه الحق بذاته بأن يتنزل التأويل ويتجلى القرآن بلسان الحال والمقال بالتدخل المباشربهدم مكة التشريع ويلغي حتى شهادة(محمد رسول الله) فلا يقبل إلا شهادة(لا إله إلا الله وحده لا شريك له) لا شريك له في الدلالة أي ( مقام التأويل وهو مقام تعريف الله بالله) في قوله تعالى{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ } (7) سورة آل عمران) لا يتم التعريف بالمهدي إلا بالبيت الحرام (ذوق الحق بذاته (الذوق الحرام )
صــــاحب مصر
جاء بالجفر نقلا ً عن كتاب المفاجأة بشراك يا قــــدس .للكاتب محمد عيسى داوؤد.بصفحة (412) جاء فيه :” “تزحف أمم العرب لبيعة المهدي بالرضا والرضوان، إلاّ تجار الدين يرون منه مواقع أقدامهم، منعهم الله من البصر في كتابه). فتجار الدين هم أصحاب المشيخة والسجادات القدسية المتصوفة ” يرون منه مواقع اقدامهم ” أي يستمدوا من مشكاته ويقتبسوا من نوره وعلمه . ففي سفر إرمياء الأصحاح(1-18) “..هانذا جعلتك اليوم مدينة حصينة وعمود حديد وأسوار نحاس على كل الأرض . فالكهنة لم يقولوا أين هو الرب وأهل الشريعة لم يعرفونني . والرعاة عصوا علي فقد أحببت الغرباء ووراءهم أذهب ) .
فالكهنة هم ذاتهم تجار الدين (الصوفية)الذين عاهدوا الله لئن فتح عليهم الفتح المعرفي ليدلوا للحق ولأهله .{وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} (187) سورة آل عمران ” أُوتُواْ الْكِتَابَ ” أوتوا العلم الرباني الذي يقارب فهم الناس لترتقي للعرش الذي (تستوي) عليه شمس المغرب عند خروجها ” لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ ” ليظهروا هذا الدين أي ليبينوا هذا الجوهر المضلول عنه (حقيقة الميلاد الثاني لعيسى إبن مريم من السودان وبإسم سليمان من خلال نصوص الكتاب والسنة فكانوا هم سبب لضلال الأمة وتكذيبها بالحق(بعيسى) لما جاءهم فلم يكن هناك مدخل يوطئ لظهور الشمس(حقيقة الميلاد الثاني) مع أن (الفكر المهدوي العيسوي ) هو ميراث التوحيد الضارب في عمق التصوف وفي القاعدة التشريعية والأصولية للأمة(نصوص القرآن والسنة) إلأ أنهم غيروا وأبدلوه موضع العرش(دلالة النصوص) .قال الإمام علي كرم الله وجهه في الجفر:”وينقذ المهدي من القتل والظلم مستضعفين آخرين يوحدون الله لكنهم فقراء كأهل الصفة، في بلاد عندها جبل كبير مثل حرف (شين) ومن ظلم عباد الوثن والكاذبين على الله يحرفون سليمان عن موضعه) فسليمان الذي حرف من موضعه هو اسم عيسى إبن مريم بميلاد ثاني له في هذة الامة وهو الفهم الذي حرف من موضعه وصرفت مقاصد الكتاب ودلالات النصوص الصريحة فهم نكروه للناس ({قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ} (41) سورة النمل. ” نكروا عرشها ” طلوه وغيره معالمه إذ طمسوا المعاني الصريحة الدالة لهذا الميلاد وكتموه .{قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} (40) سورة النمل .” عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ ” هو عيسى إبن مريم (صاحب الخرطوم) مقام قرأة الكتاب (الدلالة لشمس المغرب ).في قوله تعالى {اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ} (28) سورة النمل . يرجعون للحق بهذه القرأة ” انا أتيك به ” أي يظهر العرش(يبين التأويل) بالوقوف في مقام القرأة الكاملة فسليمان لا يعرف إلا بكتابه وكتابه لا يقرأه إلا الهدهد( صاحب الخرطوم) ولما كانت كل الشرائع هي إشتقت من أصل واحد (الكتاب) فتعددت الطوائف وإختلفت العبادات ووقع التحريف والتزيف في كل شريعة وإنحرفت الأمم عن جادة الحق فهي لا تجتمع إلا في شخص واحد الشخص الذي تلاه وقرأه ( ولا مهدي إلا عيسى إبن مريم ) لا قارئ وتالي للكتاب(مبين للعرش) إلأ عيسى إبن مريم بقرأة تأويل لا تنزيل. جاء في كتاب تفسير القرآن الكريم للشيخ محي الدين إبن عربي في تفسيرة للآية (102) من سورة البقرة في قوله تعالى{وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} الشياطين هم الخيالات والمتخيلات المحجوبة عن نور القلب العاصية العاصية لامر العقل في عهد سليمان النبي أو سليمان الروح) أقول : فشياطين الانس المحجوبون عن نور القلب (المنقطعون عن الروح) هم أهل الشريعة والنقول (الذين لم يعرفوا الحق) ) والسحر هو الكلام الحافظ للمتون والشروح الذي يلقونه على المنابر (ملك سليمان) اي على المسجد الحرام (مقام التعريف بالله) فيستهوون به قلوب الناس ويسترهبونهم (يبهرونهم ) بسحرهم (بخطبهم) {وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} (34) سورة الأنفال . فالعذاب هو الجهل بالله جهلهم بعلم الكتاب والمسجد الحرام هو ذاته ملك سليمان (فهمه المقدس) الذي أحيطت به التقاليد فهو المعرفة العالية التي لا يتذوقها إلأ العاليين ( آل البيت) فهم أولياء هذا البيت (الملك) وشيطين الجن هم أهل التصوف وعالم الباطن والخفاء(الذين لم يقولوا أين الرب) الذين إستغنوا عن الشريعة في بيان وجه الحق “وسحرهم هو تأويلهم الخاطي الذي صرف مقاصد هذا الدرب لغير مقاصده وهم على سواء (أهل الحقيقة والشريعة) ضلوا واضلوا في عهد سليمان النبي ( سليمان الشريعة ) أو (بسليمان الحقيقة(الروح) عيسى إبن مريم شخصي المسيح ” فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ” ففرقوا بجهالتهم بين المرء (المهدي) وزوجه عيسى اي بين الروح والجسد فهما ذات واحدة . جاء بخطبة للامام على (عليه السلام ) الآتي نصه “: (يسيرون وراء كذاب إسرائيل ويكون منهم أئمة الضلالة والدعاة إلى جهنم، يركب مركبهم ملوك وأمراء جعلوهم حكاماً على رقاب فأكلوا بهم الدنيا والله لو شئت لسميتهم بأسمائهم وآل فلان وآل النون وآل العود، والمتبرك والمتعرف والمتيمن والمتمصر والقاذف بالكلام والصادم بالنار والفاتن بالفتن ومنهم الملك والقيل والأمير والرأس والوالي والزعيم في زمنهم يضيع المسجد الأقصى ويعود مع صحابي مصر” فصحابي مصر هو ذات صاحب مقام القرأة الذي يظهر العرش أي يعود بالمسجد الأقصى إذ يعود بالمفاهيم الذوقية والروحية (يعود بسليمان) إذ يخرجه ويظهره على كل دين (دلالة) إذ يفك عنه السحر)” وقوله “انا اتيك به قبل أن يرتد اليك طرفك” اي قبل موته (موت عيسى إبن مريم) مصداقا لقوله تعالى({وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا} (159) سورة النساء ” قبل إرتداد طرفه إذ تأتيه الراية السوداء (راية التوحيد)( أي شمس المغرب بذاتها) التي تحط عليها ملائكة بدر أهل (أهل الكتاب) تأتية(الجن) أهل الفهم والأذواق العالية حملة هذة الحقيقة( العرش ) (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ) تجلى التأويل وتجانست المعاني والنصوص وتنزلت الحقائق بقوالبها التي تسكن إليها نفوسهم ويستسيقها عقولهم( ياسلموا ) أي يحطوا على رايته (يدخلوا بيته) الصرح الممرد. جاء أخبار الأيام الأول ﴿الإصحاح-22-الفقرة ﴿9-11﴾ ﴿هُوَذَا يُولَدُ لَكَ ابْنٌ يَكُونُ صَاحِبَ رَاحَةٍ، وَأُرِيحُهُ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِهِ حَوَالَيْهِ، لأَنَّ إسْمَهُ يَكُونُ سُلَيْمَانَ. فَأَجْعَلُ سَلاَمًا وَسَكِينَةً فِي إسرائيل فِي أَيَّامِهِ هُوَ يَبْنِي بَيْتًا لاسْمِي، وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا، وَأَنَا لَهُ أَبًا وَأُثَبِّتُ كُرْسِيَّ مُلْكِهِ عَلَى إسرائيل إلى الأَبَدِ﴾﴿إنجيل لوقا 11: 31 . ” فَأَجْعَلُ سَلاَمًا وَسَكِينَةً فِي إسرائيل ” في عهده يقع السلام في الارض(الأمنة ويرفع التباغض) “لان أسمه يكون سليمان” أن يكون عيسى هو أسمه سليمان وهو شرط وقائم التوحيد الجامع لحقائق الخلق فينتفي به التنافر والتباغض بين المذاهب ويرتفع الخلاف حوله( صاحب راحة واريحية من جميع اعداءه حواليه) ” فِي أَيَّامِهِ هُوَ يَبْنِي بَيْتًا لاسْمِي ” يبني بيت المقدس ” أي يدل لله باللغة العربية الفصيحة وبفهوم الولاية المنزه من الحال والواسعة التي تحمل كل وجه التي وسعت الاسماء والصفات والافعال . جاء بالكتاب المقدس في سفر أرمياء الأصحاح السابع :” ثم تأتون وتقفون أمامي في هذا البيت الذي دُعي بأسمى عليه وتقولون أنقذنا حتى تعملوا كل هذه النجاسات ، صار هذا البيت الذي دُعي بأسمي عليه مغارة اللصوص ، لكن أذهبوا إلى موضعي في شيلوة الذي أسكنت فيه أسمي أولاً. . وقد كلمتكم مبكرا ومكلماً فلم تسمعوا ودعوتكم فلم تستجيبوا لي فإني أصنع الخراب بالبيت الذي أنتم متكلون عليه وبالموضع الذي أعطيتكم وأبآءكم أياه من الأذل وإلى أبد الأباد).
الشرح والتعليق: (لكن أذهبوا إلى موضعي في شيلوة) فموضعه الأول أي بيته الحرام(قبلة التحقيق) هو بيت المقدس البيت القرشي( اللغة العربية) وشيلوه هو ذاته بيته الحرام (أسمه العلم الدال لذاته العلية) أي سليمان الذي حرف عن موضعه (مسجد الكوفة) المسجد الجامع ( الفهم المقدس الذي دنس ونجس) ” الذي أسكنت فيه أسمي أولاً” .” فهو أول بيت وضع للناس” أصنع الخراب بالبيت الذي أنتم متكلون عليه وبالموضع الذي أعطيتكم وأبآءكم أياه من الأذل وإلى أبد الأباد ” أن يهدم (االشريعة) يهدم مكة بالتأويل وقوله: ” الذي أنت متكلون عليه” فهو الروح الذي يرون منه موضع اقدامهم أي يرون بمشكأته الطريق ” فيجردهم من روحانيته القائمة في هياكل الشرائع (أي متكلون عليه) فلو ذالت روحانيته لأنقطعت الصلة القائمة بين الحق والخلق فهو يوسف التأويل لو غاب لاصاب العمى يعقوب) أي لاصبح الوجود(النصوص) خرابا وأشباحا لاروح فيها لانه عماد وقوام هذة الشرائع فهو الممد لارباب الأسماء بمادة الحقيقة .يقول إبن عربي في فصوص الحكم في فص (حكمة شيثية) :” وهذا العلم كان علم شيث عليه السلام وروحه ممد لكل من يتكلم فيه مثل هذا من الأرواح ما عدا الخاتم فإنه لا يأتيه المادة إلا من الله لا روح من الأرواح بل من روحه تكون المادة لجميع الأرواح وإن كان يعلم ذلك في نفسه في زمن تركيبه العنصري فهو العالم الجاهل”.أقول: العلم هو علم التوحيد(التأويل) فالخاتم الذي شهوده لله أي قرأته للكتاب بالله(بذوقه) هو عيسى إبن مريم(ما قلت لهم إلأ ما أمرتني) لا ممد له إلا الله وذلك ما عناه في الفقرة ” ما عدا الخاتم فأنه تأتيه المادة من الله ” يعني أنه لا يقع تعريف للخلق بهذا الخاتم(قائم الاحدية) والإطلاع عليه إلأ بالله بذاته لا بروح من الأرواح ولا بشهادة نبي ولا ولي لا ن أحديته عينية دون واسطة ( وما كفر سليمان) “فهو العالم الجاهل” العالم من حيث جامعيته وجاهل بالتفصيل زمن غيبته أي تركيبه العنصري زمن وجوده في المدينة(بالشريعة) يثرب قبل هجرته لبيت المقدس) (.”فَابْعَثُوا أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُم بِرِزْقٍ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا“..” فالمدينة تشير لعالم الظهور والكثافة والتركيب العنصري ( اللطافة) وهي ذاتها الخرطوم ( اي مصر ملتقي البحرين) جاء بكتاب المفاجأة صفحة 373 في جفر الإمام علي كرم الله وجهه للكاتب محمد عيسى داود: ( مصر سند المهدي ….لهم البشرى بدخول القدس بعدما يَسرِّج الله فيها السراج المنير صحابياً يغدو فيها على مثال الصالحين ليحل فيها ربقاً ويعتق فيها عتقاً ويصدع شعباً ويشعب صدعاً لا يبصره أحد وهو معهم، يلبس للحكمة جُنّتها، وهي عند نفسه ضالته التي يطلبها يصبر صبر الأولياء، ويرفع الراية السوداء)أهـ) ” لا يبصره أحد وهو معهم ” أي لشدة لطافته ( تركيبه العنصري) جهل بالتفصيل(الشريعة) اي غاب في الشريعة غاب بمدينة رسول الله(حضرته) . ” فلينظر ايها أَزْكَى طَعَامًا ” أزكي فهم وأفصح تبيان بإبرازها على قوالب الشريعة بالنصوص القرآنية والمعاني الذوقية وهو الطعام الذكي طعام أهل الجنة(أهل الكهف) ( أهل الكتاب .وصاحب الطعام الذكي هو ذاته صاحب الراية الظاهرة الذي يسوق الناس بقلمه (بطعامه الذكي) الناس(أهل الكتاب) إلى المحشر أي إلى الحق تعالى بوصفه راعي الأبل الفرد المستعان به للتأويل (تأويل الكتاب أي من يأتي بالعرش (بالطعام من المدينة) بالفهم المقدس فلا يشهد على التوحيد إلا بمراته وبمشكاته إذ يدل الله بذاته وهو عيسى إبن مريم شخصي المسيح سليمان. في قوله تعالى ({وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوَاْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ} (111) سورة المائدة. فالحواريون هم (أهل التوحيد) الذين تم التعريف لهم بهذا الختم صاحب الخرطوم ( حضرة لاإله إلا الله) الحضرة التي اسم مادة حقيقتها (روحها طعمها) من ذاته أي (ذوقه الذكي) أي أن الخرطوم هي كعبة التحقيق (فلا يشهد على التوحيد إلا فيها (فلا يتجلى التاويل إلأ فيها حيث بروز ما في البطون (الطعام) ({إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ *وَلَا يَسْتَثْنُونَ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ} (19) سورة القلم} (17) سورة القلم) فالطائف هو ذاته ذوق الأحدية اللطيف الذي طاف بمكة (بالخرطوم) بالمدينة وهم نائمون (رقود) أي لا يعرفونه (لا يبصره احد وهو معهم ) “فاصبحت كالصريم” اي هدمها وإستخرج سرها(كنزها) طعامها وهو ذاته يوسف التأويل(صحابي مصر) الذي يرفع الخلق للعرش للولأية ( إذ يرفع الراية السوداء) قال تعالى {فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ *وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا } (99-100) سورة يوسف. فمصر التي فيها العرش (موضع السجود) هي الخرطوم(مصر ملتقى البحرين) مكة التأويل وذروة تجلي الحقائق فيها التي لا يصح السجود في غيرها من الأمصارلأنها الارض المقدسة الممتنع دخولها للكافر (الدجال) لصاحب الحدود والقياس والبعيد عن عالم الحقائق ({وَجَاء إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ} (58) سورة يوسف. عرفهم لأنه واقف في مقام كشف الساق (ساق العرش) أي مقام التأويل ( مقام الدلالة) للحق “ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ ” في تركيبه العنصري لا يعرفونه ” لانه عين النقطة (العرش الغائب في الكرسي (بدنه)) يقول الامام على بن ابي طالب في الجفر” يفلق صحابي مصر الأمر فلق الخرزة ….لهم البشرى بدخول القدس بعدما يَسرِّج الله فيها السراج المنير صحابياً يغدو فيها على مثال الصالحين ليحل فيها ربقاً ويعتق فيها عتقاً ويصدع شعباً ويشعب صدعاً لا يبصره أحد وهو معهم، يلبس للحكمة جُنّتها، وهي عند نفسه ضالته التي يطلبها يصبر صبر الأولياء، ويرفع الراية السوداء) فقوله ” لهم البشرى بدخول القدس ” الرفع للعرش الدخول للأرض المقدسة وإستحلال الأذواق العالية(الطعام الذكي) ” لا يبصره أحد وهو معهم ” اي يعرفهم بأسمائهم لأنه الجامع لها (الخليفة الظاهر بالصورة (صورة الحق بتركيبه وكثافته) وهي ذروة الظهور (اللطافة) ولشدة لطافته لم تدركه أبصارهم ( وهو يدرك الأبصار) يعرفهم ” (وهم له منكرون) إرتفع عن عقولهم ” يلبس للحكمة جنتها” يلبس قميص يوسف(التأويل) الذي ترتقي (تستوي به المعرفة) اي الشمس للعرش(يعرفه يعقوبهم).قال تعالى {وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ} (67) سورة يوسف. (ابواب متفرقة) هي ابواب غير دالة للعرش ولذلك منع عنهم الكيل فلا يصير امر الخلق لاي وارث او حاكم فلا كيل لهم(المدد(الطعام) إلا بالرجوع والدخول بالباب الغربي باب يوسف ( يدخل الناس الجنة على حسن يوسف ) على حسنه (تاويله) أي بريحه التي .يشمها يعقوبهم . قال تعالى {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} (101) سورة) تأويل الاحاديث هو فهم الولاية والذوق المرتفع عن النبؤة والتشريع فالولي هو الذي ياتي بالفهم الحديث(التأويل) الذي به تسجد شمس النبؤة (تأفل وتنكسف(تخرب يثرب) يقول الشيخ محي الدين إبن عربي( أعلم أيدك الله أنه في حجر العلم مقامه وقائمه وأركانه يشاهد ويدبر وهو ليس بمتكبر إستغنى بما أعطاه الله فزهد في السلطة والسلطان حتى يتولى الكاشف وتكثر له الرؤى دون تأويل فيسأل حاشيته المقربون ولكنهم للزينة يركنون فيعلن في البلد المحروسة أن حظوظه منكوسة إن لم يتولى المستحق فهو التحرير من الرق فيخرج من يدعوا الأستحقاق ومعرفة أسرار الأشراق فتظهر نفس الولي المستحق بلا رغبة ولا مشيئة فتتجلى الذات البريئة فيحدث الأتفاق بحضور يوسف البراق ليس مثله ولد ولا ينقطع عنه مدد) ” يوسف البراق الذي ليس مثله ولد ” هو عيسى إبن مريم إذا لأ أب له بالتحقيق أي أن مصدر علمه من الله فلا ينقطع منه المدد(التأويل( الطعام) وهو ذاته خاتم الولاية(صاحب مصر( صاحب الخزائن) الممد لكل الأرواح (الأمصار بقوتها) فمن مشكاته يستمد ون منه ” ينظرون مواضع أقدامهم بذوقه(بحسنه) يدخلون مصر( الجنة) {قَالَ لاَ يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلاَّ نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ} (37) سورة يوسف فما من حال أوذوق خارج عنه فهو من يستخرج منه الدلالة قال تعالى” َيا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ} (41) سورة يوسف. فالذي يسقي ربه خمرا هو صاحب الشريعة(الخمر) التي تغيب الخلق عن الحق والذي صلب(بويع) هو صاحب علم الحقيقة(الخبز) العلم المحرم (علم التوحيد) وهو ذاته الطعام الذكي والطير هم أهل الكتاب(أهل الكهف) الأرواح الروحانية العلوية ” تاكل الطيرمن راسه” فهو الممد لهم بمادة علمهم ومن ينظرون بنوره الدرب اي يدخلون الجنة بحسنه (بتأويله ) أي يروا الحق بمشكاته(ياكلون من راسه) ومن وتر قوسه. وأما في قوله تعالى {فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ *وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا } . ومصر المؤمنة هي ذاتها مصر ملتقى البحرين العاصمة من فتنة الدجال . يقول ابن عربي (.. مصر محل كرسي صاحب الوقت المشار إليه دون غيرها من الامصار المتعلقة بها فهي تابعة لها فلا يصح إلأ لها ولكونها نقطة حسن على خد ملامحه من منطق أقاليم البسيطة مما إختصت به من الأوصاف الكمالية) المصدر(الإخفاء لحين ظهور الأسماء).أن مسمى مصر تشير للمكون الديني لاهل الاسلام زمن خروج الدجال( يكون للمسلمين ثلاثة أمصار مصر بالحيرة ومصر بالشام ومصر بملتقى البحرين فيخرج الدجال في أعراض الناس فيفزع االناس ثلالثة فزعات ويهزم من قبل لاالشام وأول مصر يرده هو مصر ملتقى البحرين) يرد الدجال ( اي يهزمه إذ تتبين حقيقيته التي غابت عن الأمصار الاخرى ليدل أنها محل كرسي صاحب الوقت مقام التعريف بالذوات بشخوصها واسماءها وصفاتها في قوله تعالى ({سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ} (16) سورة القلم) يسم فيها ( يرد فيها الدجال) ليعطي المعنى لمسمى مصر هو الخليفة الرباني الذي تجتمع عليه الامة زمن خروج الدجال فهوالمصر التي تعصم من فتنته (مصر المومنة) لانها محل كرسي الوقت(العرش) الذي يتجلى فيه التأويل (التوحيد)ولذلك فلا ينبغي ان يشاركه احد (في دلالته للحق في زمنه واي شريك له او صاحب شهادة مهما كان نبي أو ولي بعد ظهوره (خروج الشمس من مغربها ) فالشاهد هو دجال مدعي ألوهية ولذلك شهادته في النار . قال تعالى {وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ} (29) سورة الأنبياء . ” مِّن دُونِهِ ” أي من بعده فلا ولي بعده دال للحق فتختم الولاية في هذا المصر وأما الامصار الأخرى (الحيرة والشام هما أدعياء الخلافة زوراً(دجالون) لإفتقارهم للعلامة (النقطة التي على خد ملامحه) والتي تشير لنقطة الذات النقطة السوداء(نقطة الدم التي على قوسه (حربته) اي أن روحه (سهمه وحربته هي الروح المطهر الذي ظهر الله فيه بذاته( بدمه) فلا يصح لهما الاطلاق والمسمى و مصر ملتقى البحرين ملتقى الشريعة والحقيقة( الصفتين ) وهما السمات التي خص بها الأمام الرباني الكامل لأنه السهم(الحربة) التي فيها نقطة الدم (نقطة الذات ) فهو محل تجلي الصفات وبروز أعيان الأسماء بذواتها(مقام التعريف بالحق) ومن أختص بالصورة( صورة يوسف(صاحب التأويل ) “ ما ياتيكم من طعام ترزقانه إلأ نبأتكم بتأويله” فهو صاحب الخزائن والقائم بالبرزخية العظمى فما من شئ يتنزل لعالم الملك (الكثافة) في أرض العبودية من خمر(شريعة) و ينزل لأربابهم أو يعرج لعالم الملكوت(الارواح) لسماء الألوهية من خبز (مادة الحقيقة) إلا بحكم صاحب مصر(بتأويله) ” فلا ينبغي السجود لغيرها من الأمصار لأنها (محل كرسي صاحب الوقت) الكرسي اي الفهم المقدس الذي وسع الحق وتجلياته و به إرتقى بمفاهيمهم وعقولهم للعرش الذي تسجد تحته الشمس كما سجدت شمس النبؤة والتشريع في زمانه (يعقوب) ويعقوب هو شمس المغرب المعتصمة بمسجدها الأقصى ولا يردها إلأ صحابي مصر إذ يعود بيعقوب الأمة الذي يكشف الكروب (إذ يأتي إليه باذواق الجنة وهي لغة تسع فهم يعقوب وتخرجه من حزنه وينزل لمصر(عالم الظهور والكثافة) ولذلك لم يكن مع زمرة الأنبياء الذين صلى بهم النبي ببيت المقدس(بمصر ملتقى البحرين (حيث العرش أي موضع السجود )لأن النبي صلى الله عليه وسلم هو ليس بصاحب مصر (التأويل) ليس بالقبلة الحقيقة . قال تعالى({وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَّا تَبِعُواْ قِبْلَتَكَ وَمَا أَنتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُم بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذَاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ} (145) سورة البقرة. ولذلك لا تخرج شمس المغرب(يعقوب الوقت) من عمائه و غيبته (موته) إلا أن يشم ريح الجنة( ريح يسف) الذي به يرتد إليه بصره(يحى) فهو ذاته الكنز الميت الذي يحيه الله ويأتي به . يقول ابن عربي ” ( ولما كان الجور أصبح أساس يطير الشاهين على سواحل الشرك فيهدمها وهو باطني التفكير ومقاصده التعمير وهو للكنانة مثل الأمير وسيجلس يوسف على السرير سرير القاهرة الهاشمية باسرار اللوحة الشاهينية زيتها مضئ ففكر ومهد الطريق وإذا عجزت عن قريب يأتي بقميصه البشير فيكشف كروبك ويرتد بصيرا يعقوبك وإنّ الصديق الأكبر تحت لوائه ، وأنّه سيّد الأولياء كما أنّ سيدنا محمد سيّد أنبيائه..” .أورد الكوراني في معجمه ” سئل أبي عبدالله الامام الصادق عليه السلام عن قميص يوسف فقال أن إبراهيم لما أوقدت له النار نزل به جبرائيل عليه السلام بالقميص وألبسه إياه فلم يضره معه حر ولا برد فلما حضرته الوفاة جعله في تميمة وعلقه على إسحاق عليه السلام وعلقه إسحاق على يعقوب عليه السلام فلما ولد يوسف عليه السلام علقه عليه وكان في عضده حتى كان من أمره ما كان فلما أخرجه يوسف من التميمة وجد يعقوب ريحه وهو قوله عز وجل(إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون) فهو ذلك القميص الذي من الجنة. قلت جعلت فداك فإلى من صار هذا القميص؟ قال : إلى أهله وهو مع قائمنا إذا قام” فعن قريبٍ يأتيك بقميصه البشير ” يأتيه بالتأويل بالراية السوداء دلالة اللغة العربية الفصيحة التي يرى بها الحق فيرتد بصيرا فيكشف الكروب(التأويل) ويفتح كهف الغيوب (بيت المقدس) أي يكشف عن عينه ( العرش) بوقائع الآيه {يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ*خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ } (43-42) سورة القلم. ففي بخاري ومسلم . عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “:إن الله سبحانه وتعالى. يتجلى لعباده المؤمنين في صورة ينكرونها، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: لست ربنا، ثم يتجلى لهم في أحسن صورة فيعرفونه فيكشف عن ساقه فيخرون له سجدا)، حديث صحيح ثابت في الصحيح وفي رواية ” يأتيهم الله (تبارك وتعالى)في صورة غير صورته التي يعرفون) (متفق عليه). أقول : ينكرون ربهم في المدينة(بتركيبه العنصري زمن سكره و شرابه الخمر(الشريعة ) وأكله الطعام ومشيه في الأسواق فيتجلى عليهم بصورة يوسف (أي بالتأويل) فيعرفونه (قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ) يعرفون ان الخبز(العلم) الذي كانوا يأكلونه هو من راسه وذلك يوم يصلب(يبايع) فيكشف لهم عن راسه (ساقه) فيسجدون له .في قوله تعالى {وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ} (31) سورة يوسف) ” أَكْبَرْنَهُ ” ( زابوا كما يزوب الملح ” إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ ” هذا فهم عالي و لطيف تجلى فيه الحق بذاته بذوق إرتفع عن دائرة عقل الشريعة ولغة الحدود والاكوان (مَا هَذَا بَشَرًا) وهو غاية التنزيه .عن الامام الصادق عليه السلام قال ( وما تنكر هذه الأمة يكون الله يفعل بحجته ما يفعل بيوسف ؟ أن يكون في أسواقهم ويطأ بسطهم وهم لا يعرفزونه حتى يأذن الله أن يعرفهم نفسه كما أذن ليوسف حين قال {قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ * قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} (89-90) سورة
شعب السودان هم (الهيكل المقدس ( شعب الله)
قال النبي صلى الله عليه وسلم”: خير الناس أناس يسوقون الناس مقيدين ومكبلين بالسلاسل إلى الجنة). فالناس الذين يسوقون الناس للجنة هم ذاتهم شعب السودان شعب الله الذي يقود العالم ” مكبلين” بسطوة السيف للمعرفة فهم الشعب المخصوص بالخلافة والسيادة بدين الأسلام لانهم هيكل الأسلام (هيكل سليمان).
للشيخ محي الدين بن عربي بقصيدة كان مطلعها:
فقال لي أن شمس المغرب طالعة يمحو بها الله شركاً وعصيانا
وسـورة الكهف تبيّن عن سرائـرهم علـما لها في الكـون قد بانا
ذكر اليتيمين في إخراج كنزهما فضلاً من الخالق الباري إحسانا
من أهـل بيت رسول الله عنصره كمـا كتـبنا لذلك البيـت سلـمانا
لكنه من ديــار الغرب فانفتـحت به الأقــاليم أعجــاماً وعــربانا
قــام في الكــون بالتوحيد مجتـهداً يعد للحرب والهيـجاء فرسانا
واذ طلبـت منه علـما يجــود به وينـفذ المال جيـرانا وســودانا
فشمس سورة الكهف التي يمحو الله بها الشرك (النصرانية ) والعصيان اليهودية ” هو ذاته عيسى إبن مريم المهدي البيتي الخارج بالمغرب الاقصي سخصي سليمان بميلاد ثاني لي بالسودان ” سودانا” يعد للحرب والهيجان فرساناً أي (يبني البيت بيت المقدس( الهيكل) يبين الآيات الدالة لله بذاته وبصفاته زمن خروج الدجال(زمن ظهور دعوة الألوهية والربوبية في أرض العبودية) جاء بالإصحاح الخامس من سفر الرؤيا ليوحنا (5-1) :” رأيتُ على يمين الجالس على يمين العرش سفراً مكتوباً في داخل ومن وراء مختوماً بسبعة ختوم . ورأيتُ ملأكاً قوياً ينادي بصوت عظيم من هو مستحق أن يفتح السفر ويفك ختومه . فلم يستطيع أحد في السماء ولا في الأرض أن يفتح السفر ولا أن ينظر إليه فصرتُ أبكي كثيراً لأنه لم يوجد أحد مستحق أن يفتح السف ويقرأه ولا أن ينظر إليه . فقال لي واحد من الشيوخ لأ تبكي هوذا قد غلب الأسد الذي من سبط بهوذا أصل دأوود ليفتح السفر ويفك ختومه السبع” فقوله “لا في السماء ولا في الأرض مستتحق أن يفتح ختومه ” فالسفر هو ذاته الذات والختوم السبعة هي صفاته ” فلم يستطيع أحد في السماء ولا في الأرض أن يفتح السفر ولا أن ينظر إليه ” لم يستطيع أحد يفك (يدل لله بذاته وصفاته) والسفر هو ذاته الكتاب الذي لا يمسه (يستخرج مكنونه إلا المستحق(المهدي) شخصي المسيح “اقام في الكون بالتوحيد مجتهدا” هو ذاته ثامنهم الذي في النجوم لزيم (أي المعتصم بفهم الولاية (المسجد الاقصى) ويعد للحرب “إذ ينفخ فيهم بالروح وهي سلسلة منشوراتي حتى يردهم من غيبتهم وإلى مكانتهم التي إختارها الله لهم بريادتهم وسيادتهم على الشعوب. والفرسان هم أهل الكتاب(شعب السودان) وهو ذاته الصرح الممرد الذي تستوي عليه شمس المغرب. يقول إبن عربي في الجفر “… وتستمر الكنانة في حصن الصيانة وتقوى شوكة قطانها حتى لا يدخلها دخيل ولا يتصرف فيها بديل رجالها الأعيان عدة الغين الجامدة غير المتحركة إذ آن أوانهم وتهيأت أعيانهم شيدوا أركانها وكشفوا أعوانها بالفرد القائم اذ ذاك هو الميم بن الميم الاول وابن الحاء الأول والحاء الآخر، فيه سليمان من الأحرار لا من العبيد رجاله رجال النجدة) فالكنانة التي تشيد أركانها هي ذاتها كعبة التحقيق(الهيكل) “فيهم سليمان من الأحرار ” فسليمان هو أسم وقوام هذا الهيكل قائم التوحيد (الحكم العربي الفهم المقدس المرتفع في النجوم) ” من الاحرار” هو الاسم الخالص من آثار سلطان العقل وهو الفهم القائم على هذة الحقيقة التي لا تستقر على قالب إلا بقالبها فالشمس لا تستوي إلا في برجها وملكة سبا لا تجلس إلا على عرشها ( شعب السودان). قال تعالى{قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ} (37-40) سورة النمل . أقول : فجملة ” قَالَ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا ” أن يأتيه بالفهم الغائب (بالعقل الرابع) اي بالراية السوداء التي تحط عليها اهل الكتاب (شعب السودان) وتجتمع عليها كلمتهم و تستوي عليها مفاهيمهم وتسكن بها نفوسهم أي بالجمع بين الأصول العربية والعجمية الزنجية فلا يعارض بعضها بعضا ولا يبغى جنس على جنس ولا لون على لون ” لكنه من ديــار الغرب فانفتـحت به الأقــاليم أعجــاماً وعــربانا
الأعاجم والعربان هم أهل السودان إذ أذال عنهم حالة الغبن التي أوغلت في الصدور. جاء في الجفر في (المفاجأة) صفحة (372 – 373):
“وإذا فاضت اللئام بأرضها غارت السماء لكنانتها، بعدما غار الصدق وفاض الكذب وصار العفاف عجباً فزلزل زلزالها، وبعد دهر قام قائمها صاحب لا هرج له ولا حس بعدما كان ملء السمع والبصر اسمه معروف وبالحسن موصوف ينشل مصر من شجرة الحنظل ، فيوقظ الصحابي أهلها من سبات ويبعثهم الله بعث أموات، فلكل أجل كتاب ولكل غيبة إياب يفلق صحابي مصر الأمر فلق الخرزة ليصدق رائد أهله وليجمع شمله وليقوم بقدره.
مصر مدد وسند ممسوكة بيد المؤمن وتغدو للمهدي جناحه الأيمن بعدما تقوم جموع… ويعضهم البلاء حتى يقولوا ما أطول هذا العناء يسميها اليهود عدوهم الذي بالجنوب… لهم البشرى بدخول القدس بعدما يَسرِّج الله فيها السراج المنير صحابياً يغدو فيها على مثال الصالحينليحل فيها ربقاً ويعتق فيها عتقاً ويصدع شعباً ويشعب صدعاً لا يبصره أحد وهو معهم، يلبس للحكمة جُنّتها، وهي عند نفسه ضالته التي يطلبها يصبر صبر الأولياء، ويرفع الراية السوداء والذي فلق الحبة وبرأ النسم انه للممهد للمهدي)أهـ.أقول : فقائمها أي قائم الكنانة صاحب مصر (السودان) هو شخصي المسيح وشجرة الحنظل هي رمز لحقبة الإنقاذ الذين في عهدهم يضيع المسجد الأقصي أي يضيع الشعب السوداني ” فيوقظ الصحابي أهلها من سبات ويبعثهم الله بعث أموات ” إذ ينفخ فيهم بالروح (سلسلة منشوراتي)” ” فلكل أجل كتاب ولكل غيبة إياب يفلق صحابي مصر الأمر فلق الخرزة ليصدق رائد أهله وليجمع شمله وليقوم بقدره.” فالرجعة هي رجعة الهدهد المهدي من حالة السكر ( الغيبة) للصحو والأمر الذي يفلقه هي ذاتها الحقيقة التي تخرج من فم الهدهد (النبأ اليقين) ليبين لهم وما إختلفوا فيه فيجمع شملهم ويقوموا بقدرهم الذي أختاره الله ” ليحل فيها ربقاً ويعتق فيها عتقاً ويصدع شعباً ويشعب صدعاً ” لييضع حلول تقاصرت عنها الخلق وتتفق عليها الناس والراية السوداء هي ذاتها راية التوحيد {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا} (65) سورة النساء لا يؤمنون حتى يتشعب أمرهم ويجثوا على ركبتهم(يأسلموا) ليعرضوا عليك التحكيم (الخلافة) إذ الغوا العقل بعدما إستعصت عليهم الفهوم وتقاصرت وسائل إدراكهم عنها (ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ) فتستيقنها أنفسهم وتستسيقها قوابلهم وتتجلى لهم الحكمة الألهية التي بها ترتفع مظاهر هذة الأختلافات ويرفع التباغض والتنافر(مما قضيت ) بحكم الله وهو الراي الصائب الذي يوافق كل اهل السودان وتنفتح به أفاقهم لقبول الآخر وتجتمع عليه فهو الحكم الراشد (فهم سليمان” الفهم والحكم الرباني الواسع الذي يسع هذا الشعب العظيم. جاء في بسفر الملوك (3) الاصحاح الاول 3-8) ” وقال سليمان يا الله اعط عبدك قلبا وفهما لاحكم على شعبك وأميز بين الخير والشر لأنه لا يقدر احد ان يحكم على شعبك العظيم . فقال له الله من أجل أنك سألت هذا الأمر ولم تسأل لنفسك غنى ولا أيام كثيرة ولا سألت أنفس أعدائك بل سألت تميزاً لتفهم الحكم وهوذا أعطيك قلباً حكيما ومميزاً لم يكن مثلك قبلك ولا يقوم بعدك نظير ولا يكون رجل مثلك في الملوك ” ففي الفقرة ” لأنه لا يقدر احد ان يحكم على شعبك العظيم ” فشعب الله العظيم هم ذاتهم أهل الكتاب (أهل السودان شعب الله) “الذين لا يقدر احد أن يحكمهم ” ان يجمعهم لكلمة التوحيد إلا سليمان شخصي المسيح بفهمه الذي يتجلى فيه حكم الله (الكنز) الذي لا يصير لأي حاكم ممن تسلطوا على سدة الحكم ” قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ ” علم من الكتاب ” اي من مادة الروح بلغتها السوداء ( التأويل ) فيبرزها من عمائها (من الكتاب أي من المجمل) الى المفصل(الشريعة) ليتجلى التأويل وتبرز معاني النصوص بقوالبها وتتجانس الحقيقة بالشريعة فالعرش هو ذاته الكنز(العقل الرابع الذي تستوي عليه الحقائق وتجتمع عليه الطرائق وتتوحد به كلمة الأمة( أهل السودان) فهو من رد الوجود للفطرة الأولى(رد الخلافة أتى بالشمس من مغربها) ومن ثم فالذي عنده علم من الكتاب هو ذاته عيسى إبن مريم صحابي مصر الذي يعود بالمسجد الأقصى(يرد لشعب السودان مكانتهم التي سلبت منهم) (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ) فالذي إستقر هو الشعب السوداني إذ تجلى عليه التأويل وتنزلت الحقائق بقوالبها التي تسكن إليه نفوسهم ” قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ” ” قَالَ نَكِّرُوا لَهَا ” فالعرش هنا يشير لهذا الشعب الذي نكرو له حضارته وتاريخه وغيروا موضعه بالتحريف الذي سوده أي طمس نورانيتهم ومن ثم فلما كان العرش الذي تم تنكيره هو جوهر العقيدة الذي شوه بالشريعة فإن المعنى يشير لهذا الهيكل (البيت الأول ) فهو الجوهر المضلول عنه الذي يرده المهدي إلى موضعه أن تتصدر المعارف الربانية لأهل السودان كل مناحي الحياة وذلك معنى أنهم يغزون الدجال أي أن يصبح أهل السودان(طائفة أهل المغرب) هم المصدر التشريعي الإلهي لكل أهل الأرض طيلة سبعه سنين من حكم المسيح والسبع سنين بعدد الصفات السبع كما جاء في الأثر( المهدي يحكم سبعة سنين) وهي ذاتها مدة خلافة الصفات صفات الحق.ويلاحظ بالحديث عن الأمام أبي عبد الله :(إذا قام القائم هدم المسجد الحرام على أساسه ويرد البيت لموضعه) يهدم الشريعة فيكون إستمداد الحقائق من وحي القرآن والمرجعية الدينية تؤول لهم كما كانت من قبل قال تعالى{إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا} (7) سورة الإسراء. ” لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ ” ليضربوا العرب على تأويله كما ضربوهم على التشريع والتزيل في بدء الاسلام . يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( اذا خرجت السودان طلبت العرب ينكشفون حتى يلحقوا بهم ببطن الارض) ينكشفون أي تتبين فوارق شاسعة في المفاهيم الدينية عن شعب السودان وحضارته التي حرفت باسم الشريعة وبلسان العرب والحق المطلوب هو ذاته الحق المسلوب ( فيلحقوا بهم لبطن الارض) أي لعمق الحقائق الباطنة ” وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ ” فالمسجد هو ذاته القدس الذي لهم موعد بدخوله وهو يشير لذوق الولاية والفهم المقدس فهم من يستحلون مذاق الحق بذاته فيشهدوا بعينه لباطن الأرض وأما في الفقرة ( فيطمع بهم اليهود ويتعدوا عليهم بالحدود ويستضعفوا قوتهم ويتسهلوا قوتهم فيحاولوا دخولها والتمكين من أهلها فيغير الشعب الهضبي في الجانب الغربي يترأسهم الديدار الشاهيني المستلم الأمر من السيني فيحاربوا اليهود حرب إفتراس ويطهروا القدس من الأنجاس ويفزع اليهود فزعة ليس بعدها رجعة وتعاد لنا الكرة وتصدق هذه المرة بأمام جامع وشاب لأمع أصله معروف وبالحسن موصوف علمه هو كل الحروف فتلغي في عهده السيوف عدله ملموس وعدوه منكوس وكنزه محروس وبيته الروحي عالي ماحق الشر الذي لا يبالي) ” والامام الجامع هو عيسى إبن مريم شخصي المسيح : فتلغي في عهده السيوف ” تضع الحرب أوزارها ” ” وبيته الروحي عالي ” اي فهمه وذوقه العالي “وتعاد لنا الكرة وتصدق هذه المرة ” الكرة هي دخولهم للقدس أي عودة الخلافة الذاتية بفهوم الولاية ” وتصدق هذة المرة ” اي يتجلى التوحيد في الأرض بامام جامع اي عالم رباني جمع الأضداد(تتباين عليه الخلق ) وتجتمع عليه الكلمة (كلمة أهل السودان) إذ يرد لهم مكانتهم وسيادتهم بين الشعوب بوصفهم الهيكل المقدس (هيكل سليمان) فهم شعب الله الذي تم تغيبه عن المشاهد وأرهقته السياسة الظالمة التي أغرقته فيها الحكومات الجائرة فأصبح يلهث وراء العيش وفي أوحال الفقر والحروب فهم ذاتهم العرش المنكر(المخدوع عليه) بالمراجع التاريخية والدينية والتزييف الذي طال أنسانه وتاريخه وحضارته باسم الدين والاسلام الصوري بلسان العرب المستعربة. فقد أوردت مقالأ بالمنشور رقم 22 ففي الفصل الثالث تحت عنوان ” الخرطــــــوم تحمل أسم المسيح” كتب مسمار السقيد تحت عنوان (كا ـ رع ـ آتوم) أسطورة متجددة: (من كتاب ذكر السودان في الصحف الأولى- قيد الطبع). المصدر الصحافة عدد 13سبتمبر 2005م الصفحة (6).(كان ذلك في زمان موغل في الزمان قبل أن يتواضع الناس علي حساب الأيام وقبل تدفق السنين كان لأهل (أطلنتس) في ديارهم جنتان ذوات أكل خصب ومراع ومدهشة وكان قد اجتمع لهم علم الظاهر والباطن…وجاء في أخبار الرواة الثقاة من لدن شيخ الطريقة أفلاطون إلي فقهاء العصر الجديد أن أهل أطلنتس لطول باعهم في علم الفلك قد علموا بأن شهاباً رصدا قد دنا أجله فخرج عن مداره وهوي منتحراً تجاه الأرض مستقبلاً أوديتهم، فكان أن أجتمع كهنتهم عند كبيرهم يحدقون في المياه العميقة يطالعون ألواح الأبدية ثم انتظموا في حلقة يهمهمون ويتمتمون بألفاظ يعرفونها وحدهم ويقرعون رؤوس بعضهم الصليعة، وبعد أن وصلوا جميعهم إلي لحظة السكون المطلق لاح لهم فجر النجاة. قال كبيرهم:(دونوا معارفكم وعلومكم علي الجماجم الثلاثة عشر واعتلوا ظهر الفلك ثم تيمموا شرقاً وأهبطوا وادي النيل فإن لكم فيه مستقراً وتجذراً وبعثاً جديد).
فما أن أبحروا حتى هوي شهاب الدمار وانقض علي ديارهم فجعل عاليها سافلها فانفجرت التنانير وعلت هامة أرضهم سحابة اتخذت شكل عش الغراب.أما الناجون فقد كانوا يستعينون علي قصف الرعود وتلاطم الموج وهزيم الريح بتعاويذ وتمتمات آملين قرب النجاة ولسان حالهم يقول(دور بينا البلد داك).نادى قائدهم عندما أقبلوا علي الوادي العظيم:(الآن وقد دنونا من مرافئنا أتخذوا لكم معبدين يكونان للعالمين من بعدكم منارتي علم ونور، اولهما عند مجمع البحرين مقترن المياه العذبة، والآخر عند افتراقها نحو البحر المالح). قال بعضهم بعد أن أمعن في الألواح:(مكتوب يا مولاي أن أهلها سيغلبون علي أمرهم وسيأتي زمان يأكل فيه علماؤها بلماءها، وسيهوى إليها الحفاة العراة رعاة الشاه يتطاولون في البنيان وستنزل عليهم نوازل القحط والجفاف وسيبتلون بالبعوض والذباب والفئران والإظلام والظلام وسيتخذ السابلة المتزاحمون علي المركبات(يشوهون جدرها) وسيتخطف اللصوص نورهم ويجوسون به مشارق الأرض ومغاربها).قال:(أعلم ولكن بعد غلبهم سيغلبون بالبصيرة الثاقبة والعمل الجاد ونكران الذات، أما ترون كيف يخرج الوليد من بين الدم والمخاض كذلك من الظلمة يخرج النور ومن رحم الفوضى يخرج النظام). فانصرف الكهنة مفعمين وبنوا معبدهم الأول عند مقرن البحرين وأطلقوا عليه اسم(كا- رع- آتوم). أقول: ” وسيتخطف اللصوص نورهم ويجوسون به مشارق الأرض ومغاربها ” فاللصوص الذين يجوسون بنورهم هم المنتحلون العلم والمعرفة بلسانهم وهي ذاتها شمس الخلافة التي تادواولها الخلق زورا . جاء بسفر الملوك ” يقول السيد الرب : لأني شددت عليكم وأتي بكم إلى صهيون وأعطيكم رعاة حسب قلبي فيرعونكم بالمعرفة والفهم ويكون إذا تكثرون وتثمرون في الارض في تلك الأيام يقول الرب . أنهم لا يقولون بعد تابوت عهد الرب ولا يخطر على بال ولا يذكرونه ولا يتعهدونه ولا يضع بعد في ذلك الزمان يسمون أورشليم كرسي الرب) أقول: فرعاة الامم في الزمن الأتي هم السودان الشعب الذي سرق اللصوص(حكوماته) (حقوقه) وأمواله وجاسوا بها خلال الديار هم شعب بيت ياجوج الذين يجددون الدين ومفاهيمه (فيرعونكم بالمعرفة والفهم ” يرعونكم (يسوسوكم) بالدين وبفهوم الولاية ويسودوا عليكم روى ابن أبي الجديد في شرح النهج (284\20) قال: “جاء الأشعث إلى علي عليه السلام وهو على المنبر فجعل يتخطى رقاب الناس حتى قرب منه ثم قال: يا أمير المؤمنين غلبتنا هذه الحمراء على قربك يعني العجم فركض المنبر برجله حتى قال صعصعة بن صوحان: ما لنا وللأشعث؟! ليقولن أمير المؤمنين عليه السلام اليوم في العرب قولاً لا يزال يذكر، أفتأمرونني أن أطردهم؟! ما كنت لا طردهم فأكون من الجاهلين أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليضربنكم على الدين عودا كما ضربمتموهم عليه بدءاً”. . يضربنكم على تأويله كما ضربتموهم على التنزيل(التشريع) قال تعالى.( إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا} (7) سورة الإسراء ” لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ “” يدخلوا مسجد الكوفة ( بيت المقدس) يتذوقوا الاذواق المحرمة أن يروا الحقائق بذوق الحق بذاته الذوق (الفهم) المستحدث للنصوص باللغة العربية لغة القرآن قال الأمام علي عليه السلام (كأني بالعجم يضربون فساطيطهم بمسجد الكوفةيعلمون الناس القرآن كما انزل) كما أنزل أي بفهم الولاية الذي يبين و يكشف عن جهالتكم بالدين .وقوله ” لا يقولون بعد تابوت عهد الرب” فتابوت العهد هو ذاته شعب السودان وهو الهيكل المقدس الذي لايخطر على بال ” انه تابوت العهد (أنهم أهل الحق) الذي تم تغيبه وأقصاءه من الواجهة قال تعالى ” {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا } (59) سورة مريم. فالخلف هم الحكومات المتعاقبة في الحكم والمتوارثة لهذا الملك العضوض ففي عهدهم يضيع المسجد الاقصى أي تضيع حقوق هذا الشعب المكلوم لأنهم أضاعو الصلاة الوسطى (روح الدين شخص الامام (يوسف التأويل) وإتبعوا الشهوات إتبعوا (كذاب إسرائيل إتبعوا أمريكا ) وساسوا الامة بالديمقراطية الظالمة وتخلوا عن شرع الله بإضاعتهم لهذا النور (مهدي الزمان) ولما كان التحريف سنة لازمت الأمم بعد وفاة الأنبياء تظهر أهمية المهدي(الصلاة الوسطى) الذي ينفخ بالروح في الدين لتصحيح الأمة باحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم بعد اندثارها أي الجهل بمقاصد تشريع القرآن والسنة” ” ولا يضع بعد” سيرتفع ويعلوا ولا يداس (لا يهان) أبدا جاء بإنجيل متى”الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار رأس الزاوية من قبل الرب كان هذا وهو عجيبٌ في أعيننا”.فالحجر الأسود هو ذاته شعب السودان الشعب الاسود المجهول صار هو قائم الزاوية (جوهر التوحيد) أي رأس الرمح (الحربة) التي تقتل الدجال و يعود بالدين ويرد غربة الاسلام أي يرعى الأمم والشعوب بالفهم والمعرفة . قال النبي صلى الله عليه وسلم (لن تستكمل ثلتنا حتى نستعين بالسودان رعاة الإبل ممن يشهدون لا إله إلا الله وحده لا شريك له) “لن تستكمل ثلتنا” لن يعود الأسلام ( روح الدين) إلى بيته (بيت المقدس) إلا بهم فهم أهل هذا البيت(هذا الفهم)
عن أَبَا هُرَيْرَةَ ، يُخْبِرُ أَبَا قَتَادَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ” يُبَايَعُ لِرَجُلٍ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، وَلَنْ يَسْتَحِلَّ الْبَيْتَ إِلَّا أَهْلُهُ , فَإِذَا اسْتَحَلُّوهُ فَلَا تَسْأَلْ عَنْ هَلَكَةِ الْعَرَبِ، ثُمَّ تَأْتِي الْحَبَشَةُ فَيُخَرِّبُونَ خَرَابًا لَا يُعْمَرُ بَعْدَهُ أَبَدًا، وَهُمُ الَّذِينَ يَسْتَخْرِجُونَ كَنْزَهُ” ” فالبيت هو ذاته (بيت المقدس أرض الله الواسعة (أرض التجليات العالية والأذواق المرتفعة) ” إذا إستحلوه” إذا نزلت الخلافة أرضهم المقدسة أي إذا أستساقت فهومهم للغة الحق السوداء (المذاق الخاص) ذوق الاحدية “فلا تسال عن هلكة العرب” تتجرد منهم القداسة وتنهدم مكتهم وتتبين كثير من الحقائق المغلوطة عن أهل السودان فترد القيمة الإنسانية لهذا الشعب الذي داسته حكوماته وسرقت نوره بغطاء الشريعة واسم الدين .قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ } (28) سورة التوبة . المسجد الحرام هو نفسه مسجد الكوفة ( شخصي المسيح) بيت المقدس (أرض الله الواسعة) والمنزه من الحدود التي يتجلى فيها التأويل (التوحيد) وهي ذاتها الخرطوم التي لا تقبل الشراكة لأنها حضرة الحقائق الروحانية العالية والمرتفعة عن الخلق ولا يقربها (يذوقها) إلأ أهل الخرطوم( أهل هذة الدعوة) جاء في التوراة (في سفر حزقيال الاصحاح 38)الأتي نصه “:: وتأتي من موضعك من أقاصي الأرض أنت وشعوب كثيرون معك، كلهم راكبون خيلا، جماعة عظيمة وجيش كثير وتصعد على شعبي إسرائيل كسحابة تغشي الأرض. في الأيام الأخيرة يكون وآتي بك على أرضي لكي تعرفني الأمم، حين أتقدس فيك أمام أعينهم يا جوج . ويكون في ذلك اليوم ، يوم مجيء جوج على أرض إسرائيل، يقول السيد الرب، أن غضبي يصعد في أنفي . فأتعظم وأتقدس وأعرف في عيون أمم كثيرة، فيعلمون أني أنا الرب)
أقول : فموضعه الذي في اقصى الارض هي ذاتها المغرب الاقصى الجهة التي يجئ منها المهدي البيتي عيسى إبن مريم بوصفه الشمس الخارجة من مغربها إذ يأتي بالتاويل النصي للكتاب( ويجئ عيسى إبن مريم من قبل المغرب مصدقا بمحمد وعلى ملته فيقتل الدجال ثما إنما هو قيام الساعة) يجئ من المغرب ( من بطون الذات) إذ ياتي بالراية السوداء (علم الاحدية) الدال لكنة ذات الحق ( وأعرف في عيون امم كثيرة فيعلمون أني انا الرب) يعرفوه بهذا الفهم (بالراية السوداء) أي بشعب السودان بالسودان رعاة الإبل (طائفة أهل المغرب) فهم ذاتهم حربته (مصره) أي جناحه ألأيمن الذي يرد الدجال (يقتله) وقوله “أتقدس بك ” يعُرف بذاته بهيكله السليماني الأسود (بشعب السودان راعاة الأمم ). ففي سفر يشوع الأصحاح الأول :” فالأن قم أعبر هذا الاردن أنت وكل هذا الشعب إلى الأرض التى أنا معطيها لهم إلى بني إسرائيل ،كل موضع تدوسه بطون أقدامكم لكم أعطيته كما كلمت موسى في البرية ولبنان هذا إلى النهر الكبير نهر الفرات جميع أرض الحثيثين وإلى البحر الكبير نحو مغرب الشمس يكون مجدكم) أقول: كلمات السفر تشير بصورة واضحة لطائفة أهل المغرب طائفة عيسى الذين يغزون ويفتحون معه مشارق الأرض ومغاربها.والشعب هو(ياجوج وماجوج) شعب الله المختاروهو شعب السودان ” ونحو مغرب الشمس يكون مجدكم” مجدكم اي تحط رحالهم في دار المقامة (بيت المقدس) الذي ورد ذكره صريحا في السنه عن حذيفة قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا خرجت السودان طلبت العرب ينكشفون حتى يلحقوا ببطن الأرض أو ببطن الأردن، فبينما هم كذلك إذ خرج السفياني بستين وثلاثمائة راكب، يأتي دمشق . . .” (كتاب عقد الدرر في أخبار المنتظر الحديث رقم 128 ).فقوله :”خرجت السودان” أي إذا فتحت ياجوج وماجوج بخروجهم من الردم(من السودان جهاداً في سبيل الله وهو معنى “تغزون جزيرة العرب”. الذين يسوقون الناس(العرب) أي للتوحيد (المحشر) إلى موضع مجد الله حيث مغرب الشمس (سليمان أي لبيت المقدس). جاء بصحيفة أخبار اليوم بعددها (352) تحت عنوان (قدر أهل السودان) – بقلم محمد طنون، قال: في ستينات القرن الماضي طاف العالم البريطاني (مونتغمري واط) بعدد من الدول الإسلامية وجاء إلى السودان، وقال: “إذا كان للإسلام عودة جديدة كدعوة إيمانية ونظام إجتماعي، فإن السودان هو المرشح لذلك”. وفي نفس المصدر تذكر الأستاذة نجاة محمود: “ان عالماً كندياً جاء إلى السودان قبل عشرين عاماً وكتب في إحدى الصحف الغربية عن إنطباعه عن السودان. فقال: ان شعبه سيحكم العالم يوماً”. ” إذا كان للإسلام عودة جديدة ” عودة ثانية وكرة للأسلام هي بشعب السودان بشعب بيت ياجوج وماجوج(الحبشة) الذين يردون غربة الدين .عن يحي بن علي عن الربيع عن أبي لبيد . قال: تغير الحبشة على البيت فيكسرونه ويؤخذ الحجر فينصب في مسجد الكوفة)) اي يردون للاسلام مكانته ويعيدون إحياء روحه بعد موته وإندثار معالمه وطمس هويته. قال تعالى {قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا} (98) سورة الكهف. فالرحمة للأمة هو ذاته السد المقام( عقل الشريعة) وهو العهد القائم بين العرب والسودان بوصفه العاصم لهذة الامة منهم ولذلك فخروجهم إنما في طلب هذا الحق الذي ضيعته الأمة لرد الخراج (الدين) اي رد البيت لموضعه . يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن اقامها فقد أقام الدين ومن تركها فقد هدم الدين) فالعهد هو ذاته سد الشريعة(مكة) بان شخصي سليمان هو عيسى إبن مريم وقد بعثني الله بميلاد ثاني في الأمة من خلال أسانيد دالة لهذه الحقيقة بهذا الفهم الظاهري المقام على عقل الشريعة وهو ذاته الرحمة التي تفصل بين الحذبين أي بين أهل الشريعة (العرب) وبين اهل الحقيقة(اصحاب الكهف) ( ياجوج وماجوج) أي (أهل السودان الاعاجم أي الحبشة) والصلاة هي بيعة امام الوقت في زمانه (في وقته) الأمام الذي دل عليه سد الشريعة (مكة) {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً} (83) سورة النساء. ” وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ ” أي إذا ردوا أمرهم لوليهم المبعوث فيهم والذي دلت عليه الشريعة (الكعبة) فيكونوا بهذا مقيمي السد ( مقيمي الصلاة) وأما إذا صدوا وأعرضوا عنه ذلك أنهم هدموا السد (نقضوا مكتهم(عهدهم) حجرا حجرا) فهو سدهم والحافظ للأمة منهم من ياجوج وماجوج فالسد قائم (الحافظ للأمة) باقي ببقاء الامة على عهدها أي السجود للقاعدة الربانية في الإختيار ولذلك فما ان تتركها الامة تكون بهذا هدمت الدين(كفرت) إذ تصدرت بنفسها سياقة آلية للإختيار وابدلت الحكم الرباني بالعلمانية والديمقراطية وغيرها. في قوله تعالى( وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) سورة المائدة (44) فحكم الله هو الحكم المستوحى من كتابه في قاعدة أختياره لشخص الأمام (ولي الأمر) الذي إليه تؤول سلطة السماء في الأرض بإستنباطه التشريع المنزل(إستحداثه للفهم والعقيدة) لمجابهة كل أمر جامع لهم سواء في الحرب أو السلم وخلاف هذة القاعدة الربانية هو تعطيل لهذا الحكم وغياب وجهل بمقاصد التشريع وهو معنى إضاعتهم للصلاة الوسطى (وليهم) فلا يمكن أن يستقيم لهم أمر الحكم مطلقا . قال تعالى {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا} (99) سورة الكهف. يموجوا في بعض وهي تعاقب الأنظمة الجبرية والديكتاتورية والإنقلابات العسكرية التي تسلطت على الأمة” فالخلافة ما خصت إلا للأمام الرباني اي يوسف الزمان صاحب التأويل) شخصي المسيح الذي تم التفريط فيه وإقصاءه من المشهد الساسي والديني فهو من يستنبط(يستخرج) من الشريعة(الكعبة) كنزها وهي سلسلة منشوراتي(كتبي البالغ عددها سبعة وسبعون كتابا بهذا الكتاب) فهي كعبة التحقيق التي تحمل مادة الحكم الراشد لنظام إلهي كامل وشامل يسع كل الامة بشتى ميولها وطوائفها وإفرازاتها لأنه خلاصة وجوهر الشريعة أي(الكتب الاربعة) (التورأة والانجيل والقرآن والزبور) فهو الصرح الثابت الذي يستوعب كل الملل وهي ذاتها الدابة التي راسها في السحاب أي أي مادتها من غور الحق(بقائم العرش) وارجلها هي ذاتها قوائم التشريع القوائم الاربعة التي تمشي بها (تحكم بها ) فلا يدركها طالب اي أن فهومها عالية وارضها واسعة وحقيقتها غائرة تسع الخلق ولا ينجوا منها هارب لانها أحتوت كل الشرائع فلذلك جاء وصفها أن لها وجه من كل خلق لأنها صورة جامعة لكل الأجناس أي صورة النفس الكلية النفس الاولى التي منها خلق الله كل نفس فمن لم تقومه الشريعة(مكة) فهو يمثل النفس العاصية للسجود لآدم(لمكة) فهو رفض الوقوف في حد الشريعة (السد الأول) بكل الدلائل ورهن إسلامه وإيمانه بالعقل وهنا تختم عليه بطابع الكفر الصريح ببروز الحق في عين هذة النفس بالحبشة (يهدم الحبشي الكعبة وينقضها حجرا حجرا) ينقض السد حجرا حجرا (يفتح الردم) ففي متحول كالستينيس( 700-4700) وفي آخر الأيام سيأمر الرب بإيماءة منه سوف تفتح البوابة وبمشيئته المنتقمة سيجلب شعب بيت ماجوج ضد سكان هذة الأرض) .فالبوابة التي تفتح هو ردم ذو القرنين شخصي المسيح(سد الشريعة) وهي ذاتها مكة أي سيرفع سقف الإيمان من الشريعة للحقيقة أي أن يكون الحكم من بيت المقدس البيت الذي لاطاقة لاحد السجود فيه(فهمه) لأنها حضرة الأحدية التي لا تقبل غيرية(شهادة شريعة) ولا ألهة دون الله قال تعالى{خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ } (43) سورة القلم . كانوا يدعون للسجود لمكة اي (لعيسى ) من خلال نصوص الكتاب والسنة (سالمون) في عز مجدهم وسلطتهم .
قال تعالى :{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ} (101) سورة هود .