بسم الله الرحمن الرحيم

الفهرست

الواقعة الأولى : ميلادي بخاتم النبوة على ظهري..

الواقعة الثانية : الملاك جبريل يأتي لسليمان صغير السن.

الواقعة الثالثة: سليمان ستكون له ولاية كبرى.

الواقعة الرابعة : تلاوة القران في صغر السن.

الواقعة الخامسة : سليمان الصغير له قرنان في مقدمة رأسه.

الواقعة السادسة : جسمه يتمدد.

العلامة السابعة : نبوءة رحمة الله حمدون.

الواقعة الثامنة : السير الذي يقطعه السالكون في عشر سنوات يقطعه سليمان في سنة.

الواقعة التاسعة: نور ساطع في جسمي..

الواقعة العاشرة: تمثال السيد المسيح كان لسليمان أبو القاسم.

الواقعة الحادية عشر: الكشف الطبي لسليمان أبي القاسم.

الواقعة الثانية عشر : لدغة الثعبان.

الواقعة الثالثة عشر: حفظ القران في خمسين يوماً

الواقعة الرابعة عشر:الإسراء من قرية تبيلدي إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة.

الواقعة الخامسة عشر : منطق الأشياء.

الواقعة السادسة عشر : تجلي إسم الله الأعظم  (سليمان).

الواقعة السابعة عشر:رؤية الشيخ احمد التجاني في السنوط :

الواقعة الثامنة عشر: واقعة حمل الأمانة.

الواقعة التاسعة عشر: رؤية الرسول صل الله عليه وسلم والشيخ احمد التجاني رضي الله عنه والشيخ أبراهيم الكولخي رضي الله عنه 

الواقعة العشرون : خروج نور من قبر والدي الى كشاكو.

الواقعة إثنان وعشرون : ترك صلاة الفاتح لما أغلق وترك الطريقة التجانية.

شواهد.

الخاتمة:

قال تعالى : ” يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ” (30) سورة يس.

وقال تعالى في كتابه:”أَفَلَايَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا” (82) النساء.

فمنذ إعلاني للناس أواخر القرن الماضي من العام 1981م ميلادية أي لأربع عقود من الزمان . بأن شخصي سليمان أبي القاسم موسى هو ذات المسيح عيسى إبن مريم بذاتي وروحي وهيئتي التي كنت عليها سابقاً وقد بعثني الله تعالى إماما مهدياً خلفاً للنبي صلى الله عليه وسلم في أمته بميلاد ثانٍ في آل بيته بوقائع دلت عليها النصوص الشريفة (الكتاب والسنة) والأخبار ومصادر أهل الكتاب (التوراة والإنجيل) وقد بيّنت من خلال هذه المصادر على سلسلة منشوراتي البالغ عددها ثمانون منشوراً ما أشكل على الناس فهمه عبر تقديم تفسير موحد يصحح مقاصد معاني ألفاظ النصوص في كيفية نزول عيسى إبن مريم (روحاً في الأرحام) وجهة مجيئه ( من قبل المغرب – (السودان)) وصفة عودته مهدياً وأسمه سليمان.

وهذا هو خلاصة التوحيد وجوهر التشريع والذي بنزوله على الأرض  – أي هذا الفهم – سيرتفع الإجتهاد وينتفي سبب الإحتراب والإختلاف بين طوائف الأمة ومذاهبها بوصفه المهدي السني وغائب الشيعة المنتظر وهو ذات المنتظر الذي بشرت به أديان أهل الكتاب (اليهود والنصاري) ولذلك لا يتجلى التوحيد إلا بعد تصحيح مسار العقيدة ومعرفة الحق فتكون الكلمة واحدة (كلمة الله) التي لا تتجزأ ولا تتبعض وهو أن عيسى إبن مريم هو ذاته المهدي شخصي سليمان، ولما كانت الخلافة على منهاج النبوة إستمرت لحين من الدهر بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ثم إنقطعت بعدما رفعت الأمة حكم الإختيار الرباني لشخص الخليفة بنفسها أي حرفت الشرع (الكلم عن موضعه) قال تعالى:”أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ” (50) سورة المائدة.

فقد إبتدعت سننا من عندها في تعيين خلفاءها وأئمتها وساستها،مستغنية في أختيارهم عن شرع الله بإبداله بالشورى أو بالإجماع أو بالديمقراطية والإنتخاب أو بإيناس الكفاءات فعاقبتها أن تَسلط عليها الملوك الجبرية المغتصبة والحكام الظلمة والوزراء الفسقة بالإمامة أو الخلافة وهي إختصاص رباني وإصطفاء إلهي تفرد به الحق عزّ وجلّ . قال تعالى: “وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ” (44) سورة المائدة.

وقال تعالى :”وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ”  (47) سورة المائدة. وقال تعالى:”وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ 45)”) سورة المائدة. فالحكم يشمل آليه تعيين الخليفة فإن خالف الإختيار ما أقره الشرع فهو تحريف منافٍ للإيمان ويخرج المرء من دائرة التوحيد وربقة الإسلام وإلى الكفر الصريح والفسوق والظلم، فالإختيار حق خالص لله تعالى لا يشرك به أحداً. وأنا على هذه الكلمة ثابت في قولي وماضٍ في أمري ويتلوني شاهداً منه (كتاب الله وسنة نبيه الكريم) وأفوض أمري إلى الله فله الحكم وهو أحكم الحاكمين.

فإذا كان ما أدعو له مختلقاً أو مفتعلاً من صنعي أو تلقاء نفسي أو ينافي الشرع  والفطرة الإيمانية السليمة لوجد المرء دون عناء تعارضاً وإختلافاً كثيراً في حالي وأقوالي، أم كيف يُعقل أن أخرج من أقصى البادية موطن الحفاة والعراء رعاة الشاه حيث تغيب كل مظاهر المدنية ويندثر الوعي الديني فأتطاول في البنيان أي أعلوا بقاعدة التعريف بالحق لأعلى سقف في التشريع ببيان تفردت به وكسبق معرفي قارعت به أهل التحصيل العلمي العالي؟ أم كيف يصح أن تكون حجتي ظاهرة أعجزت العلماء والفقهاء في ردها ؟ وهل يتفق المنطق العقلاني والإيماني في أن أكون مفترياً على الله كذباً طيلة الأربعين عاماً من عمر دعوتي مستهلكاً لطاقتي الذهنية والجسدية ومتنازلاً عن كل حقوقي الإنسانية المشروعة (المدنية، الإجتماعية والأسرية) وتفضيلي حياة التشريد والتغريب والتسفيه والتكذيب؟ أم هانت على نفسي لأحملها هذه الأحمال وهذا الجلد حتى أنزلها هذا المنزل لأكون محط إستهزاء وإستحقار لأدعي ما ليس لي بحق أو أتقول زوراً على خصوصية المقام دون إذن؟ ثم فبأي حق شرعي وأخلاقي إستحليت بيت الله الحرام وتطاولت بالتعريف على حقائق الذات الإلهية المتعالية المقدسة المضروب على حدودها المحرمة بروادع التشريع والتحقيق بالنهي والتصريح والمُقام عليها موانع تتخطف الناس من حولها؟ فإن لم أكن المقصود صاحب الحق فمن هو الذي نطق الزمان بإسمه وبيّنت الأحوال عن شخصه؟ أم هل ينفعني إيمان الأمة إن هي إهتدت ؟ أم يضرني ضلالها إن ضلت؟ فالأمة اليوم أحوج ما تكون لشخصية حيادية عقلية فكرية واعية وإدراك ذهني ثاقب فهي أمس الحاجة لرجل كمؤمن آل فرعون. قال تعالى :”وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ” (28) سورة غافر.

وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ” فالواقع المشاهد الآن خير دليل وآكد برهان على عاقبة تكذيبي ومرده لسياسة التعتيم والتهميش والتشويه لشخصي كخليفة لله حكماً وشرعاً وكما أشرت مراراً في عدد من المنشورات ان ما آلت إليه أمور الأمة من فتن عصفت بوحدتها ومزقت صفها هو نتاج تكذيبي الذي حصدت ثماره النخب الحاكمة وجميع أهل السودان فألبسهم الله ثياب الجوع والغلاء وسلط عليهم شرارهم فأنا مبشر الأمة ومن يزيل عنها الغمة فلا أحد سواي.

 الفصل الثاني

في هذا البيان إنتهجت أسلوباً آخر يختلف في التعريف والدلالة لم يُعهد به في مسيرتي الدعوية وهو الحجة خارج النص الشرعي المكتوب، هذا ليس بدعاً فمن له إلمام بالسيرة النبوية يجد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستشهد بعلاماته الجسدية (الخاتم)، أي خارج النص الشرعي وإنما بالأحوال والقرائن التي صاحبتني منذ ميلادي وأقل ما يمكن وصفها في حكم التشريع بأنها إرهاصات هذا الأمر (أمر دعوتي) فأستعنت بشهادات لجملة من الناس بين حاضر وغائب والله من وراء القصد.

الواقعة الأولى : ميلادي بخاتم النبوة على ظهري

وهنا أذكر ما ذكرته فائزة آدم حمدان أبو إسماعيل الولي بأن جدتها وإسمها خديجة كانت حاضرة لحظة ميلادي، وقد سمعت منها بأن ولادتي كانت غير طبيعية ولم تشاهد النسوة الحضور آنذاك حالة مشابهة لهذه الحالة من قبل وذلك بأن الجنين قد خرج من رحم أمه وهو داخل كيس (المشيمة) فدُهشت النسوة من ذلك. فقلن: نادوا الشايب، المقصود به والدي (عبد القاسم موسى) ولُقب بالشايب نسبة لوجود شيبة في رأس جدي (الذي سمي عليه والدي)، ولما رأى ذلك الكيس قال: “شقوا الكيس، فقمن بشقه فإذا بالمولود داخل هذا الكيس… وعند غسله رأين علامة مكسوة بالشعر بين كتفيّ المولود فسألن عبد القاسم عن هذه العلامة، فلما أقبل ورآها قال: “هذا خاتم سليمان“، ثم أرسل شخص واسمه (دينج العسرة) لإحضار كبش وتم ذبحه وأثناء ذلك تلبدت السماء بالغيوم في غير موعدها وهطل المطر بدرجة عالية ولم يعد للناس موطئ قدمٍ يابسة ولم تستطع النسوة دفن المشيمة لغزارة الأمطار وأنتظرن حتى  الصباح فقمن بدفنها.

ثم سألت خالتي حليمة والدة فائزة آدم حمدان عن ميلادي فقالت: “كنت حينها أرعى الأبقار في فصل الشتاء من ناحية البحر فعلمنا أن دار السلام قد أنجبت ولد ففرحنا بذلك. وقالت: رأينا في سليمان أشياء غريبة، فلونه متغير بإستمرار، ففي يوم يكون لونه أصفر ويوم يكون لونه أحمر ويوم يتمدد فيصبح طويلاً ويوم يكون صغيراً جداً“.

هذا الكلام عندما قيل لي كنت في منزل عبد الكريم الحازمي بالمجلد بتاريخ 5/10/2014م وفي حضور كل من الآتي:

1-    حرم إبراهيم علي، وحرم هي إبنة إبراهيم وليس زوجته.

2-    عائشة علي الحازمي.

3-    داليا عبد الكريم الحازمي.

4-    فاطمة شوقار زوجة علي الحازمي.

5-    حليمة محمد عبد القاسم وهي خالتي.

6-    زهرة حمدان عبد القاسم وهي عمتي.

7-    مها زوجة ياسر عبد الكريم الحازمي.

8-    مريم علي الحازمي.

هؤلاء هن شهودي عندما سمعت تفاصيل عن كيفية ميلادي لأول مرة إذ أنني لم أسمع بهذا من قبل.

و قال علي الحريكة  حامد أني قد وُلدت في شهر ديسمبر

الواقعة الثانية : الملاك جبريل يأتي لسليمان صغير السن

ذكر إبن عمي مدني حمدان عبد القاسم الآتي :”كان سليمان صغيراً يلعب وحده بالقرب من الجُرف (بحر العرب) فوقع على الأرض وصرخ فزعاً فهرع أبوه إليه إلا أن هنالك رجلاً – سماه بإسمه – سبق والده إليه ورفعه من الأرض وقال: مالك؟ فقال سليمان : “أتاني الملك جبريل، وحدّث سليمان عن جبريل بكلام لم يفهمه الرجل وفي هذه الأثناء وصل والده فأخبره الرجل بما قال سليمان. فقال والده للرجل: أكتم هذا الأمر ولا تحدث به

الواقعة الثالثة: سليمان ستكون له ولاية كبرى.

بتاريخ 31/5/2019م حدثتنا فاطمة حمدان عبد القادر الملقبة بـ(حبوبة) المقيمة ببابنوسة وقد ذكرت الآتي:

“كان ذلك في الصيف عندما كنا في بادية المسيرية بمنطقة (كونقا) جنوب غرب الميرم جاء سليمان هو صغير إلى والده وقال: “رايت في المنام بأنه نزل عليّ أحد عشر ملكاً وكل واحد منهم علمني ثلاثة سور من القران” فدعى والده الفقيه يوسف أبو شرا حيث طلب الفقيه من سليمان تلاوة السور القرانية، وعندما تلاها كلها، قال يوسف ابو شرا للحضور بما فيهم والده عبد القاسم:”أن سليمان هذا أخيراً سوف تكون له عناية كبرى“”. وعندما قلت للعمة فاطمة حمدان عبد القادر: “لماذا كتمتي القصة ؟ قالت: “أن الناس جميعاً قد كتموا هذا الأمر”.

الواقعة الرابعة : تلاوة القران في صغر السن

ذهبت إلى مدينة بابنوسة في عام 2016م برفقة كل من (يوسف عبد القيوم، سيف الدين محمد داؤود والخير جمعة (مدعك) فإلتقينا بأحمد على محمد أبي القاسم وقد سرد لنا حكاية قد حدثت منذ زمن بعيد أيام طفولتي. قال :”في أحدى المجالس كان سليمان يجلس بجوار والده (أبي القاسم) وكان هناك عدد من الحضور ومن ثم ذهب سليمان قرب النار وكان يهمهم بكلام لم يفهمه الحضور. فقال له والده (أبو القاسم) :”أن سليمان يقرأ القرآن” وكانت الدهشة تعتري الوجوه فكيف لطفل في مثل هذا السن أن يقرأ القرآن؟ ومن قام بتعليمه؟ وتلاوتي للسور القرانية يعود للواقعة الأولى التي ذكرت فيها أن أحد عشر ملكاً جاءني ولقنني كل منهم ثلاثة سور.

الواقعة الخامسة : سليمان الصغير له قرنان في مقدمة رأسه

ذكر الأستاذ خليل يونس معلم بمحلية الميرم غرب كردفان شهادة أدلى بها، جاءت وقائعها كالآتي: “لقد سألت والدتك (دار السلام بنت محمد) عن تفاصيل ولادتك فقلت لها: “ما هو الشيئ الغريب الذي لفت إنتباهك ولاحظتيه على إبنك وهل كان يصرخ في لحظته الأولى من إنجابك له كسائر الأطفال؟ وما كان سؤالي لها إلا ليطمئن قلبي جرياً بالسنة النبوية التي أكدت أحاديث متواترة أن كل مولود حين يولد يستهل صارخاً من نخسة الشيطان إياه إلا إبن مريم” فردت عليّ والدتك قائلة:”لم أنتبه لأي صراخ ولم ألحظ شيئ من هذا القبيل ولكن كانت هناك حالات غريبة تنتابه من حين لآخر في فترة رضاعته فكلما دخلت عليه الحجرة لتلبية حاجته أو لإرضاعه كنت أتفاجأ بما أراه بعينيّ لقد كنت أجد أن جسده بالرغم من ضآله حجمه ممتداً قد وسع وملأ كافة السرير والفراغ بصورة يصعب وصفها وليس هذا فحسب فقد تكرر مراراً رؤيتي له بقرنين صغيرين على مقدمة جانبي راسه بصورة كانت تخيفني وتصيبني بالزعر إلا أني كنت أتمالك نفسي وأتحامل عليها وأضمه إلى حضني لأنه مهما يكن من أمره فهو إبني وصغيري“.

الواقعة السادسة : جسمه يتمدد

أيام حياة أخي  مسلم أبو القاسم ذهبنا سوياً إلى منطقة (المقدمة) جنوب المجلد لتقديم واجب العزاء لأخي رحمة الله موسى في وفاة والدته (نونة إسماعيل) وهي عمتي من جهة، وفي المساء عندما حان موعد النوم إلتحف الجميع الأرض وإفترشوا مفارش بلدية تصنع من السعف والجريد (شُقة) وقد حدث لي في تلك الليلة وفي أثناء النوم أمراً لم أنتبه له ولكن لاحظه رحمة الله موسى بنفسه ورصد وقائعه ولم يبده حينها وبعد فترة من الزمن وفي أثناء زيارتي إلى تلك المنطقة مرة أخرى إلتقيت به في مجمع من الحضور تطرق إلى سرد وقائع تلك الليلة بنبرة إكتستها حالة من الذهول والإستغراب وكما يلي في كلامه :”لقيت سليمان جسمه ممدود وطويل وملأ الشُقة (الفرشة) كلها فلم أتصور قط أن يكون هنالك شخص يتمدد ويكون بالكيفية الغريبة دي!”.

العلامة السابعة : نبوءة رحمة الله حمدون

في منتصف شهر سبتمبر من العام 2013م. في ذات يوم خرجتُ أبحث عن بقرة لي ضلت طريقها ولم تعد إلى حظيرتها بمحل إقامتي بـالكـــوفة” ابوخبوب“غرب مدينة المجلد. وبعد عدّة أيام علمت أنها حطت بإحدى القرى المجاورة لي. فقصدت في طلبها وتوجهت إلى الجهة المعنية، فإلتقيت بشخص على أطراف القرية فألقيت عليه التحية ومن ثم سألته عن أسمه، فأجابني قائلاً:”أسمي الفهيم رحمة الله حمدون، فقلت له:أنا أعرف والدك (رحمة الله حمدون) وهل هو الأن معك؟ فقال: نعم. فإقتادني إلى أبيه وسلمت عليه وتجاذبنا معه أطراف الحديث. ذكرت له واقعة قد أخبرني بها أبن أخت لي أسمه(حمدون أحمد حمدون) وذلك قبل عشرسنوات في بدء إعلاني عن أمر دعوتي، بقوله لي:”يا خالي أن ما تقوله بشأن أمرك يجد عندي القبول وهو محبب لي وقد أيد قولك ما سمعته من رجل من أبناء عمومتك وكان يقصد (رحمة الله حمدون)”بأن أولاد ريد في آخر الزمان يخرج منهم نبي“. وفور سردي له الواقعة رد عليّ رحمة الله حمدون. قائلاً:”أنا ذاك الرجل الذي قلت هذا القول. فقلت له: أنا من اولاد ريــــــــــد وها أنا ذا النبي في بني إسرائيل. ومن ثم أعقبت عليه وقلت له: ما عليك سوى أن تبايعني على السمع والطاعة فيما تحب النفس أو تكره“. وعلى هذا بايعني رحمة الله حمدون وأبنه وزوجته. فقلت لهم بعد ذلك:”أن هذه البيعة التي بايعتموني إياها والله لهي أحب إلى نفسي من البقرة وفصيلها. وعُدت أدراجي وأنا في غاية السرور لحقيقة قوله وشهادته منذ سنين بيقين صادق بخروج ” شخص نبي” من أولاد ريــــــــــــد تحديداً. فلا تلتمس هذه الشهادة إلا بعودة النبي عيسى ابن مريم بميلاد ثانِ في أولاد ريــــــــــــــد بإحياء جديد وطور جديد في شخصي سليمان أبي القاسم موسى. فبما أن مفهوم النبوة بمعناها العام قد ختمت بالرسول صلى الله عليه وسلم من باب ولايته بإكتمال الرسالة وختامه بها. وأما بمعناها العميق كنبوة فهي حقيقة الولاية المهدية المستمرة دون إنقطاع إلى قيام الساعة وختامها على يد المسيح عيسى ابن مريم بعودته مهدياً وخاتماً لها. بشرع وحكم ما قضى به النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. بدقائق تفاصيله في مقتفاه ومعناه لان الخلافة النبوية الثانية والأخيرة تشترط فيها النبوة كأصل أساسي بصريح النص وإن عاد”عيسى ابن مريم” بوجه مغاير”مهدياً” وهذا ما ينفي وجودها في عهد من سبقوه من الخلفاء المهديين ففترتهم انقطعت بتعاقب النظم العلمانية والبيروقراطية عليها لتكون دورة الخلافة النبوية هي آخر الحقب الزمنية شريطة ان يكون على رأس هرمها القيادي والسلطوي شخصية نبوية “نبي” ليقيم الشرع المحمدي بنهجه الأول كما في وصف الحديث ولا يمكن تحقيقه إلا بوجود نبي آخر الزمان عيسى ابن مريم بصفته مهدياً وقائدا أممياً.

تعقيب : فأولاد ريد هي أسرتي التي أنتمي إليها وهي فرع من فروع أولاد عقلة احدى قبائل الفيارين وهم بطن من بطون المسيرية الحُمر ويشهد الحُمر قاطبة على أولاد ريد بالصلاح والولاية وعلى سبيل المثال فقد روى لي الناس قصة مضمونها :” في حياة عبد القاسم (أبو إسماعيل الولي) كان أحد أجدادنا يسمى الحريكة ولم يكن على وفاق مع جدي عبد القاسم . فرحل الحريكة من دارالمسيرية إلى مدينة ألأبيض. وفي ذات ليلة ذهب عبد القاسم (أبو إسماعيل) إلى أهل جدنا الحريكة وقال لهم :”أمس ضربت الحريكة وكسرته وهو نايم مكسر في الأبيض” فسافر أولياء الحريكة إلى الأبيض فوجدوا الحريكة مكسر طريح الفراش فقال لهم : ضربني عبد القاسم وعلماً بان عبد القاسم لم يتحرك من مكانه وهو في (غرب كردفان) والحريكة لم يغادر مدينة الأبيض. وهذا هو الإعجاز والتصرف الخارق للعادة الذي إشتهر به أولاد ريد.

 وهناك واقعة أخرى يرويها الناظر الراحل (بابو نمر) ناظر عموم المسيرية ويسند الرواية لشخص سماه بأسمه ويقول فيها:”أنه جاءت إمرأة توفي زوجها فجاءت إلى عبد القاسم (أبو إسماعيل الولي) شاكية له أخ زوجها بأنه إستحوذ على المال ولم يعطيها ما تنفقه على أبناءها الصغار. فذهب معها عبد القاسم إلى أخ زوجها المرحوم فنظر إليه الرجل بعين حمراء فقال له عبد القاسم: “بتحمر لي مالك؟” – أي لماذا ترمقني بهذه النظرة؟ – فقال له عبد القاسم:”أريتك ما تشوف” ، فعمي الرجل وذهب بصره في تلك اللحظة”.

وهناك أيضاً واقعة متناقلة وسط أفراد أسرتي (أولاد ريد) تقول أنه في حياة جدي عبد القاسم (أبو إسماعيل الولي) جاء رجل فقير أي – شيخ – سايح من غرب أفريقيا إلى مضارب جدي عبد القاسم وكان ذلك الشيخ السائح يردد: ” أنا شامّي ريحة المهدي“. فنادى عليه عبد القاسم (أبو إسماعيل الولي) ونادى بنتاً له أي بنت عبد القاسم وطلب من إبنته أن ترفع مقدمة الفروة (المصلاة) التي كان يتعبد فيها جدي عبد القاسم ففعلت البنت ورفعت مقدمة المصلاة، فقال جدي عبد القاسم لذلك الشيخ : “المهدي تحت فروتي شايفه؟.”. وهذه الواقعة قبل ميلادي. والمهدي من ذريته ويعني به مهدي اخر الزمان وليس المقصود محمد احمد المهدي.

وهناك واقعة أيضا تتعلق بالولاية والقطبانية التي إشتهرت بها أسرتي (أولاد ريد)  وتقول الرواية:”أن جدي على أب شعر كان له شقيق يكبره يسمى (آدم) يُلقب بالدليديم وكان آدم يصلى ليلاً بعد نوم أهل الفريق (الحي) وإختار موقعاً في الخلاء الفسيح خارج الفريق لأداء صلواته وكان علي أب شعر يراقب أخاه من بُعد حارساً له . وفي أحدى الليالي غلب النوم علي فنام ولم يشعر آدم (الدليديم) إلا وأخوه متعارضاً فوقه فقد إنتقل أبو شعر بإعجاز رباني من مكان نومه وغطى آدم حارساً له في يقظته وهو في نومه.

وجدي على أب شعر هو والد جدي عبد القاسم (أبو إسماعيل الولي) جدي الثاني الذي توفي عام 1879م  ودُفن ببابنوسة .

والقول الفصل أن أولاد ريد يشهد لهم غيرهم بالصلاح والولاية وقد قال عنهم الولي الصالح صاحب الكرامات الظاهرة أب الحاج الصقر الأبيض من أولاد عوانة أولاد حامد فرع من فروع الفيارين :” إذا ذهبتم إلى أولاد ريد صباح العيد أشربوا من الماء الذي بات في أوانيهم ولا تشربوا من الماء المجلوب في الصباح فإن الملائكة توفي – تكمل –  أوانيهم من ماء زمزم ليلة العيد“.وأبا الحاج هذا دفن في الجوغان المكربج.

وقد أثنى عليهم العالم والعارف بالله عبد الله أبو ربش إذ قال يوماً لتلاميذه وقد مرت بالقرب من مجلسه ظعينة لأولاد ريد :”هؤلاء أولاد ريد إن رادوك ريد ، وإن ما رادوك ريد. أي كن لهم المحبة سواء بادلوك بالمثل ام لا ، والله الذي يتبرك ببعر أبقارهم لا تمسه نار القيامة فخلع نعليه وجعل يطأ روث أبقارهم تبركاً ففعل تلاميذه مثل فعله“.

وقال النيل أبو مطرة وهو رجل مشهور بالحكمة في قبيلة الفيارين يوماً عن أولاد ريد :” كلهم صالحون” ويقول الحُمر بصفة عامة :” أن أولاد ريد ما فيهم مجنون ولا مجزوم“.وهو مدفون في رهد يسمي بإسمه ويقع جنوب منطقة العظام.

الواقعة الثامنة : السير الذي يقطعه السالكون في عشر سنوات يقطعه سليمان في سنة

لقد  صحبت مقدم الطريقة التجانية الشيخ (علي أحمد طه) في رحلتي الى نيجيريا عام 1980م وعندما عاد إلى المجلد أخبر تلاميذه ومريديه وقال لهم :”السير الذي يقطعه السالكون في عشر سنوات يقطعه سليمان في سنة“.

وفي أحدى زيارات قطب التجانية الشيخ ابراهيم الكولخي لدولة من دول الجوار وكان عابراً للمجال الجوي السوداني أشار إلى مقرن النيلين فقال جملته الشهيرة:”هنا صاحب الإسم الأعظم” وكان من بين الحضور الذي شهدوا على هذا الكلام في متن الطائرة أحد أتباعه ويسمى (محمد محمد علي) وبعد وفاة الشيخ ابراهيم رضي الله عنه، بايعوني جملتهم على الإتباع وشهدت لهم بذلك، قال السيد محمد محمد علي :

بايعناك على السمع والطاعة فيما تحب النفس أو تكره والله على ما نقول وكيل“.

الواقعة التاسعة: نور ساطع في جسمي

تم نقلي من حراسة الضعين إلى سجن نيالا في أغسطس 1981م وهناك أمرني الرسول صلى الله عليه وسلم بالتبليغ وأنا في السجن فأضمرت في نفسي ان ابدأ التبليغ فور خروجي من السجن لأنني اعتقلت عن طريق الخطأ وكنت أتوقع الإفراج عني في أي لحظة فخاطبني الحق عزّ وجلّ قائلا: (اصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ) فشعرت بالخوف لأنني داخل السجن وتخيلت ما ستجره عليّ هذه الدعوة من الأذى والبلايا فأردف الحق أمره قائلاً (اَنِّي لَا يَخَافُ لَدَيْ الْمُرْسَلُونَ)،فخرجت الي فناء السجن لإعلان الدعوة، فنزلت الملائكة في سور السجن يحملون سيوف من نور، ونزل قائدهم أمامي فشعرت بالاطمئنان وبدأت بالتبليغ.

سألني رجل من المساجين اسمه محمد مصطفى قائلا: “أنت عيسى ابن مريم روحاً أم روحاً وجسداً ؟” فأجبته بـ”أني عيسى ابن مريم روحا وجسدا” وفي الليلة التالية قال لي الحق عزّ وجلّ:”انك تحمل خاتم النبوّة وانه في الجانب الأيمن من الظهر وانه يشبه اثر الكية بالنار” ليؤكد لي اني عيسى روحا وجسدا ثم جاءني شخص وجلس أمامي وأشار إلى صفحة جنبي الأيمن : “هذا هو خاتم النبوّة” فنظرت فإذا بالخاتم ينبعث منه نور ساطع أظهر الخاتم بصورة واضحة تحت ثيابي، ثم تقلص النور تدريجياً حتى توارى معه الخاتم خلف الثياب، وعندما التفت إلى الشخص لأساله اهو ملك أم من الصالحين لم أجده، ولم أكن قد لاحظت تلك العلامة من قبل، وعندما أشرقت الشمس كشفت ملابسي عن موقع الخاتم فرايته لأول مرة في حياتي.

 الواقعة العاشرة: تمثال السيد المسيح كان لسليمان أبو القاسم

تمثال وارغانج بتاريخ 31/3/1998م – أغارت بعض مليشيات حركة التمرد (S.P.L.A) على أرض المسيرية المتاخمة لبحر الغزال وتم نهب أبقارهم ومواشيهم وإقتيادها إلى داخل أراضي الجنوب. فإستنفرت أسرة أولاد ريد مقاتليها من الشباب لمواجهة هذا العدوان واللحاق بالمتمردين لإسترداد الأبقار فتوغلوا جنوباً حتى منطقة وارغانج التي تضم أكبر كنيسة في المنطقة وعندها وجدوا داخل الكنيسة مجسم حجري (تمثال) لشخصية المسيح وفور رؤيته إعترت تلك المجموعة الدهشة والذهول لتطابق كل الملامح بتقاسيمها الدقيقة على شخصي فهتف رجل من أولاد عقلة قائلاً : “هذا التمثال كأنه سليمان ولد عبد القاسم” فأخبرني محمد يونس (الكمدكى) وشهد على ذلك عبد القادر يوسف أبو شرا.

الواقعة الحادية عشر: الكشف الطبي لسليمان أبي القاسم

في العام 2008م في مدة إقامتي بالخرطوم بحري، ففي ذات يوم سقطت مغشياً عليّ فغبت عن حسي فنُقلت على إثرها إلى مستشفى الخرطوم بحري وأُجريت لي فحوصات أولية لم تظهر أي ضرر جسيم ظاهر سوى عجز في الأطراف وثقل في لساني كما جاء بالتقرير وأنه سيزول تدريجياً. ولكن تبيّن لاحقاً بلسان من كان حاضراً وشاهداً على الحدث بوقائع جاءت بها شهادة الطبيب. وهي كالآتي: “إن المريض ويعني شخصي به إنفتاح في مخه بمقدار سبيبة شعرة مما تسبب بجلطة دماغية مميتة” والمستغرب في أمره بأنها طالت معه ليومين دون حدوث وفاة أو شلل كامل على أقل تقدير وهو بحالته الطبيعية بالرغم من سنه العمري المتقدم وهذه الحالة لم نواجهها من قبل فمركز الذاكرة قد أصيب إصابة بالغة وعطّل معه مركز السمع ” .

وفي نفس السياق، فقد تم إعتقالي عام 1995 وتم تحويلي إلى مستشفى التجاني الماحي للأمراض العقلية بعد إتهامي بالإصابة بالجنون فجاءني الدكتور أبو العلا وهو أستاذ جامعي ومعه طالبات كلية التمريض العالي فقال لهنّ الدكتور :”أسالنه، فسالتني إحدى الطالبات: لماذا تم إعتقالك؟ فكانت إجابتي بأن سردت لهن قصة الدعوة كاملة. فقال الدكتور أبو العلا معقباً: “أنه يتكلم بكامل قواه العقلية” وللدكتور شهادة أدلى بها للأستاذ المرحوم عباس علي كجباوي إذ قال الدكتور: “إن كل العقاقير التي أعطيت له لا يتحملها جبل وقد تعامل معها بشكل طبيعي ويفكر بصورة منتظمة وعبقرية وأكثر قدرة منا نحن على التفكير فلا يوجد وصف سوى أن هذا الرجل سوبر مان“.

الواقعة الثانية عشر : لدغة الثعبان

بين عامي 1953 – 1954م وحينها كنت في الخامسة والنصف أو السادسة والنصف لدغني ثعبان سام وقاتل يسمى في المنطقة (أب كرو كرو) أفرغ سُمه على مؤخرة ساقي وظهر رجلي اليسرى  فبدأت رجلي في التآكل والتلاشي فتلاش اللحم ولم يتبقَ إلا الأعصاب أحس بها وقليل من لحم باطن الرجل (الوطاية) وظن أهلي أن رجلي مصيرها القطع أو البتر، ومكثت على ذلك قرابة ستة أشهر، ثم بدات رجلي تنمو ثم ظهر عليها اللحم وعادت رجلي لوضعها الطبيعي، ومثّل هذا الحادث إعجاز  عند أهلي فصامت جدتي وهي فاطمة المدنية شهراً كاملاً شكرا لله عزّ وجلّ على شفائي.

الواقعة الثالثة عشر: حفظ القران في خمسين يوماً

حفظت القرآن عن ظهر قلب في الفترة ما بين أبريل إلى مايو في خمسين يوما في قرية (دلاّمي)في عام 1976م، وفي أواخر 1979  شعرت بأنني غير مؤهل فقررت الهجرة لحفظ القرآن والحديث والتفقه في العلم فجاءني الرسول صلى الله عليه وسلم وأمرني بقطع هجرتي وقال : ” أني أعلمك مما يختص أو يشمل ولا تستغن عن العلماء” وكان ذلك في أبريل عام 1980م . وعندما عدت إلى السودان قال لي : ” إني أعلمك القرآن منجماً” وكان ذلك في صيف عام 1982م.

الواقعة الرابعة عشر:الإسراء من قرية تبيلدي إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة.

في العام 1959م كنت في الثانية عشر من عمري أقيم بمنطقة (تبيلدي) شمال الميرم وفي ليلة من ليالي شهر رمضان وقع لي إسراء من ذلك  المكان إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة، وفي الصباح أخبرت والدي بما حصل لي فجمع الناس ودعاهم لوجبة الفطور. ثم عرض والدي ما وقع لي من زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم لإبن عمه (يوسف أبو شرا) طالباً منه تفسير ذلك. فقال يوسف:”سيكون لهذا الولد شأن عظيم“. وأسر لأبي كلاماً رواه الناس عن أبي يدور حول هذه الدعوة.

الواقعة الخامسة عشر : منطق الأشياء

في نوفمبر من العام 1979م أيام إحتفال العالم الإسلامي بالقرن الخامس عشر الهجري كنت مع أخي عيسى آدم حمدان في مسكنه في (شمبات الأراضي) وفي حوالي الساعة التاسعة والنصف مساء سقط عليّ نور من السماء شمل جزءاً من السرير الذي كنت أحمله في تلك اللحظة مع عيسى لندخله في الغرفة فاندهشت لذلك النور النازل من السماء كما إندهش عيسى أيضا لأنه شاهد النور وهو نازل من السماء ولم يكن نوراً لطائرة في الجو فعلمنا أن هذا الأمر غير عادي”. وفي تلك الليلة خاطبني الحق عزّ وجلّ بقوله تعالى:”إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً” فعلمت يقيناً أنني مهدي هذه الأمة ومنذ لحظة الخطاب وإلى مدة أسبوع تلى ذلك كنت أعرف لغة الطير الحيوان والجماد وكل المخلوقات وأفهم لغتها حتى صدى صافرات السيارات ووقع أقدام الناس حتى إنزعجت لذلك فطلبت من الله أن يزيل مني ذلك فزال الأمر عني تدريجياً”.

 الواقعة السادسة عشر : تجلي إسم الله الأعظم  (سليمان)

في عام 60 ـ 1961م شاهدت (رقصة العروس) في المجلد فنفرت نفسي من ذلك المنظر فخرجت ابكي وكنت أقول في نفسي : “كيف تسمح نفس هذا الزوج ان يكشف مفاتن زوجته للناس وأقول لو كنت أبا لتلك العروس لفسخت عقد القرآن” .

وكانت الدموع تتساقط على صدري إلى ان وصلت سريري وبمجرد جلوسي عليه شاهدت “ان الوجود انمحى تماما لا سماء ولا ارض ولا شيء مما خلق الله حتى لم أكن ادري من أنا وأين أنا، وأنا في تلك الحال تدلى نور الحق عز وجل وتجلى لي قوله تعالى “الله نور السماوات والأرض” رغم أني في تلك الأيام لم اطلع على تلك الآية لأنني كنت في المرحلة الأولية في مرحلة جزء تبارك، تحرك نور الله حركة فبدت من نور الله الأرض جرداء لا معالم عليها، ثم حدثت حركة أخرى للنور فبدت كل المخلوقات ما اعرف منها وما لا اعرف ولكنها في صورة دمى لا حياة فيها ولا حركة حتى الشجر والحيوانات والطيور الحشرات الطحالب، ثم حدث تجلي للحق لهذه الكائنات باسم من أسمائه عرفت فيما بعد انه اسم الله الأعظم، فسرت في الكائنات الحياة فتحركت الحيوانات والطحالب واهتزت الحشائش والأشجار وطارت الطيور وتحركت المياه في البحار بالأمواج وجرت مياه الأنهار. وعند ذلك شعرت أني جالس على سريري وقد جفت مني الدموع وتملكني الخوف والرعب ولم اخبر بهذا المشهد لهوله وخشيت ألا يصدقني احد في تلك الفترة.

الواقعة السابعة عشر:رؤية الشيخ احمد التجاني في السنوط :

في الأسبوع الأخير من رمضان الموافق لنوفمبر 1971م كنت نائما في قطية في قرية (السنوط) بالقرب من مدينة أبي زبد. وفي الجزء الأخير من الليل قبيل ساعة السحر (إستيقظت من النوم ووجدت نفسي في حالة غير طبيعية إذ كان جسمي يتمدد وكلما زاد التمدد يخف وزني وكنت أرى الأشياء بوضوح داخل القطية المظلمة، إنتبهت إلى أني كنت انظر في كل الاتجاهات في آن واحد من فوقي ومن تحتي ومن ورائي ومن أمامي فشعرت أنني لا استخدم في ذلك عينيّ راسي فقمت بوضع كفي على عينيّ وأطبقت عليهما فلم تتأثر الرؤيا ثم نزعت يدي وفتحت عيني فكان الأمر سواء، وما زال الجسم في التمدد وخرج نظري إلى خارج نطاق القطية وشمل كل القرية، فتبع ذلك سمعي فكنت أسمع وأرى كل ما يجري في القرية، وأنا في هذه الحال عرجت إلى السماء (دون السماء الدنيا) حتى اني أرى وأسمع كل ما يجري في الكرة الأرضية، وأنا في هذه الحال نزلت الملائكة من السماء وأحاطوا بي في دائرة مغلقة أنا مركزها ثم نزل بعد ذلك رئيس الملائكة وكنت أتوقعه أن يكون جبريل عليه السلام إلا انه جاءني الشيخ احمد التجاني رضي الله عنه فقال لي: “لا تفعل ما يفعل الناس فأنت لست ككل الناس” فقلت له:ادع لي الله ان أكون من الصالحين، فقال لي:”أنت منهم” وعلى اثر ذلك هويت إلى الأرض ووجدت نفسي داخل القطية وعلى سريري” وقبل تلك اللحظة وحتى بعدها لم أكن أفكر في الطريقة التجانية ولا الشيخ احمد التجاني رضي الله عنه.

الواقعة الثامنة عشر: واقعة حمل الأمانة

 في سبتمبر أو اكتوبر 1975م حضرت مجموعة من الفنانين إلى مدينة (الدلنج) بجنوب كردفان ودعاني أخي وصديقي (طبيق الحسن) للحفلة وهو يعلم انني لا أشاهد الحفلات منذ حادث (رقصة العروس) عام60 ـ 1961م ولكنه أصر عليَّ فجاملته ولكن بعد ان توضأت وحصّنت نفسي وكنت في ذكر مع الله فخلقت جواً بعيداً عن جو الحفل الغنائي حتى لا أتاثر بالمحيط حولي وعند ذلك أخذني حنين شديد إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى أجهشت بالبكاء وحاولت ان أتمالك نفسي فلم أستطع وخشيت أن يشعر من كان حولي بذلك ويظنوا ان ذلك من شدة الطرب فغادرت مكان الاحتفال وصليت عدداً من الركعات رجاء تهدئة نفسي ولكن دون جدوى فجلست على المصلى وبدأت  في تلاوة آية الكرسي بلا عدد وفجأة ينمحي الوجود تماماً أمامي، لا سماء ولا نجوم ولا أرض ولا ادري أين أنا، وفجأة يظهر أمامي الوجود في هيئة فقاعة صغيرة يحيط بها ظلام دامس أو قل (طمس) لا يعرف بوصف، وأقل ما يعرف به أنه (ظلام) فوجدت نفسي داخل هذه الفقاعة كالجنين داخل البيضة وتدلت كفا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت الجزء الداخل من كفيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في محيط الفقاعة، ولم أر ما وراءها فحَمَلت لي كفا رسول الله صلى الله عليه وسلم هيئة الكون ولسان الحال يقول:”إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين ان يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولاً” فمددت يديّ واستلمتها واستعنت برجليَّ أيضاً وشعرت انني استطعت حملها فقلت الحمد لله، ومع الحمد لله وجدت نفسي في المصلى ومازلت أتلو أية الكرسي بحالة لا إرادية.

الواقعة التاسعة عشر: رؤية الرسول صل الله عليه وسلم والشيخ احمد التجاني رضي الله عنه والشيخ أبراهيم الكولخي رضي الله عنه

عندما كنت في قرية (مرجو) في الأشهر فبراير/مارس/ابريل/من عام 1980م وفي ذات يوم تلاشى الوجود من أمامي ثم تجمعت جمانة من ماء من عالم الغيب كنضح الإناء وحملت هذه الجمانة الاسم (محمد) وتدلت منها جمانة أصغر دون أن تنفصل عنها وتحمل الاسم (أحمد) وتدلت من الجمانة الأخيرة أخرى أصغر منها من غير انفصال كهيئة ورقة التين الشوكي تحمل الاسم (إبراهيم) ثم تجمعت هذه الجمانات في جمانة واحدة ثم انفجرت متناثرة في الفضاء فشكلت هذا الوجود أرضه وسماءه ونجومه وكواكبه وأقماره وأصابتني شظية من هذا الانفجار في رأسي صعقت على إثرها جزءاً من الثانية ثم أفقت. فعلمت معنى الحديث “ألا كل شئ خلق من ماء” وقوله تعالى “وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِن مَّاء” النور 45، وقوله تعالى “أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ” الأنبياء 30 .

وعلمت أني المراد والمخصوص بقوله تعالى “أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ” الأنعام 122. بسبب صعقة الشظية. وللوقائع شاهد من الآثار.

ففي جواهر المعاني سئل الشيخ أحمد التجاني رضي الله عن معنى قولهم “معرفة الولي أصعب من معرفة الله”. فأجاب بقوله: “أما قول السائل: “معرفة الولي اصعب من معرفة الله”. فقد بيّن هذا القول المرسي أبا العباس رضي الله عنه في قوله: “لو كُشف عن حقيقة الولي لعُبِد لأن أوصافه من أوصاف إلهه ونعوته من نعوته ومعنى الولي هاهنا هو الإنسان الكامل وهو الخليفة الأعظم” وهذا معنى قوله تعالى:”أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ” (122) سورة الأنعام. وحقيقة الولي أنه يسلب جميع الصفات البشرية ويتجلى بالأخلاق الإلهية ظاهراً وباطناً. وقول السائل: “معرفة الولي أصعب من معرفة الله” معناه أيضاً أن الله تعالى معروف بصفات كماله مخالف لجميع خلقه في جميع أوصافه وهي بيّنة  وأما معرفة الولي بالصفات التي يكون بها ولياً فإنها باطنة فيه لا تعرف لأن ظاهره مستوي مع ظاهر غيره من الأولياء أكلاً وشرباً ونكاحاً وسعياً في أمور الدنيا كحالة الغافلين من غير الأولياء. فلذا صعب علينا معرفته بكونه ذلك الولي. فإن الله تميزت صفاته عن خلقه والولي لم يتميز عن غير الأولياء من جنسه فقد شاركهم في جميع حركاتهم وسكناتهم وجميع أحوالهم ولم يظهر من أصناف ولايته للظاهر شئ فلذا صعبت معرفته التي تميزه من أبناء جنسه وقول المرسي:“لو كُشف عن حقيقة الولي لعُبِد لأن أوصافه من أوصاف إلهه ونعوته من نعوتهلأنه ينسلخ من جميع الأوصاف البشرية كما تنسلخ الشاه من جلدها ويلبس خلعه الأخلاق الإلهية“. جواهر المعاني وبلوغ الأماني الجزء (2) صفحة (153).

الواقعة العشرون : خروج نور من قبر والدي الى كشاكو

وعدت من مَيْدوُقري إلي (مرجو) قرية الشيخ عليَّ بتشاد (فشاهدتُ الرسول صلى الله عليه وسلم في اليقظة التامة بجسمه الآدمي ثم تحول إلى نور خالص وتجمع نوره في أخمص قدميه ودخل في رأس أول جد لي وتحول جسمه بنور النبي إلى نور خالص وهكذا تنقل نور النبي صلى الله عليه وسلم في أجدادي حتى وصل إلى أبي عبد القاسم وتجمع  في أخمص قدميه وانطفأ ولم يصلني فأخذتني الحسرة فقلت بصوت جهور لا  حول ولا قوة إلا بالله نور الرسول صلى الله عليه وسلم لا يصلني؟  وأنا في حسرتي هذه فإذا بي أرى النبي ثانية، فتحول جسمه  إلى نور خالص، كما سبق وتجمع في أخمص قدميه ودخل إلي رأسي وسرى في جسدي حتى حوله إلى نور خالص فقلت الحمد لله ).

إلي الغرب من قرية (مرجو)  وعلي بعد خمسة عشر كيلومترات تقريباً يوجد ماء اسمه (كشاكو) وكنت  نائماً  في قيلولة  في شهر مارس  1980م (فخرج  نور من (كشاكو) حتى دخل  علي الحجرة وأيقظني من نومي. تكرر ذلك في اليوم التالي وبنفس الطريقة وفي ذات ليلة كنت جالساً أُسبّح الله فرأيتُ نور أبي يخرج من مقابر احمد شرفي بامدرمان ويرتفع إلي السماء  وينحني علي هيئة  قوس قزح وينزل في (كشاكو) من خلفي فكنت أنظر إلى قبر أبي في امدرمان أمامي وإلى (كشاكو) خلفي).

وفي ليلة بعدها في منتصف الليل وأنا في حالة ذكر (تظهر لي نجمة فوق سماء (كشاكو) وكنت أنظر إليها من خلفي من غير أن أدير إليها وجهي فقالت لي النجمة (ذاك جدك أمشي زوره) فأدرت إليها وجهي فاختفت فأيقنت أن كشاكو هذا هو أحد أجدادي). وفي الصباح سألت سكان (مرجو) هل تعرفون سبب تسمية ذاك الماء بكشاكو؟ فقالوا: لا. قلت لهم: دلوني على السكان الأصليين بكشاكو فذهب معي إلى (كشاكو) محمد وبتنا على مشارف (كشاكو) وبعدما استيقظت لصلاة الفجر (رأيت جدي (كشاكو) يقظة فقلت له عندي جد هنا جئت لزيارته فضمني إلى صدره وقال: أنا الشريف (كشاكو) وفي نفس اللحظة رأيت نفسي إلى جوار النبي صلى الله عليه وسلم يقظة وكنت على يمينه وكشاكو أمامه وتنفصل بضعة عن جسد النبي صلى الله عليه وسلم وتسبح في الفضاء وتلتصق بجسد كشاكو وتذوب فيه) فتأكد لي أن أسرتي تنتسب إلى بيت النبي الماء والطين بهذا المشهد والذي قبله.

الواقعة واحد وعشرون:  سليمان خاتم الأولياء.

في مَغْرِبِ من عام 1991م تجهزت للذهاب للمسجد (فإذا بالرسول صلى الله عليه وسلم يجمع لي الأولياء من أول الخلق إلى ذلك اليوم وسوْى لي صفوفهم وقال لي (إمْ الناس) فتقدمت الصف وأحجمت عن الإحرام بالصلاة لأنني كنت أرى الرسول صلى الله عليه وسلم بعينيّ رأسي جهرة ويقظةّ ورأيت من الأدب الّا أئم الناس في حضرته صلى الله عليه وسلم فاحسّ ذلك مني فرجع القهقرى ثم اختفى فأحرمت بالصلاة وصليت إماماً بالأولياء ومنذ ذلك التاريخ لم اصلّ خلف أحد لان الرسول صلى الله عليه وسلم أمرني أمراً مباشراً بان أئم الناس .

وهنا أود ان الفت نظر الناس إلى حقيقة جديرة بالوقوف عندها للتأمل والتبصر فيها وهي ان صلاتي بالأولياء كافة وتقديمي للصلاة بهم من رسول الله بالأمر المباشر، هي أشبه بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأنبياء كافة في بيت المقدس ليلة الإسراء التي كانت إعلاناً عن ختم النبوة والرسالة بالنبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، وان صلاتي بالأولياء دالة كذلك على ختم الولاية بي فلا ولي بعدي إلى النفخ في الصور، وأما من سبقني من الأولياء مثل الشيخ عبد القادر الجيلاني والشيخ الشاذلي والشيخ السماني و الشيخ محمد عبد الوهاب والشيخ احمد التجاني عليهم الصلاة من الله والملائكة كل واحد منهم كان إماماً في زمانه، ومن مات في زمانه ولم يعرفه مات ميتة جاهلية ومن كذب بإمامته أيام حياته ولم يؤمن به فقد كفر، كل إمام إمامته مرهونة وموقوفة على حياته أما بعد وفاته فان الإمامة ينقلها الله إلى إمام آخر غيره ويقوم هو بدوره بالإعلان عن إمامته، وأما ما نراه اليوم من مشايخ القادرية ومشايخ السمانية ومشايخ الشاذلية ومشايخ التجانية ومشايخ الوهابية إنما هي دمى وتماثيل (سميتموها انتم وآباؤكم ما انزل الله بها من سلطان ) لأنكم تعلمون جميعاً وهم كذلك أن تعيينهم في إمامة السجادة يتم أما بالوصية من الأب لابنه أو باختيار الناس له كما نرى في مشايخ الأخوان المسلمين خلافاً للمشايخ الذين اصطفاهم الله لهذه المهمة فهي ملك رباني لا يورثها الآباء لأبنائهم فلم يرث القادري مثلاً مقامه من أبيه موسى ولا أحمد التجاني من أبيه محمد فلا سلفية في الإمامة قال الشيخ احمد التجاني: “فمن فزع إلى أهل عصره الأحياء من ذوي الخاصة العليا وصحبهم واقتدى بهم ليستمد منهم فاز بنيل المدد الفائض  من الله، ومن أعرض عن أهل عصره مستغنياً بكلام من تقدمه من الأموات طبع عليه بطابع الحرمان وكان مثله كمن أعرض عن نبي زمانه وتشريعه مستغنياً بشرائع النبيين الذين خلوا قبله فيسجل عليه بطابع الكفر” المصدر : الرماح للفوتي الفصل الثالث عشر. وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم: “من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميته جاهلية” أخرج  البخاري بمعناه حديث رقم 7054 ومسلم بمعناه 1849.

أقول: على جميع الناس أن يتبعوا صاحب الوقت المعاصر شخصي سليمان أبي القاسم موسى، ومن أعرض عن ذلك “فيسجل عليه بطابع الكفر” وهذا بيان للناس كافة.

الواقعة إثنان وعشرون : ترك صلاة الفاتح لما أغلق وترك الطريقة التجانية

بعد صلاة صبح الأحد 20 محرم 1427هـ الموافق 19/2/2006م التقيت الرسول صلى الله عليه وسلم وأمرني بترك صلاة الفاتح لما أغلق وترك الطريقة التجانية فقلت له: “لي ولأصحابي؟أي الترك –” فقال صلى الله عليه وسلم: “لك ولأصحابك” فتركت الطريقة التجانية وأمرت أصحابي بتركها وهنا وقع العموم في الطريق المحمدي بإتباع الكل لشخصي كما في قوله تعالى: “ وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة” آل عمران الآية 55.

شواهد

منقول من محمد علي المك  بتاريخ 10/12/2019م قال الآتي: “قدمت قناة الجزيرة برنامج شاهد على العصر مع الدكتور حسن الترابي في عدد من الحلقات بإستضافة مقدم البرنامج أحمد منصور، وفي احدى الحلقات قال الدكتور حسن الترابي:“أنه إلتقى بالمسيح عيسى إبن مريم بسجن كوبر وتحدث عن تفاصيل اللقاء، إلا أن قناة الجزيرة إستجابت للنظام السوداني السابق في عدم نشر الحلقات، وأيضاً يقال أن النظام السعودي ساهم في عملية حجب الحلقات

 منقول من عيسى موسى علي قال الآتي:”إلتقيت بالبروفيسور خالد وهو أحد تلاميذ الشيخ الترابي المقربين وقال أن الشيخ الترابي قد حدثهم:”بأنه إلتقى بسليمان أبو القاسم موسى (عيسى إبن مريم) بالسجن وأكد لهم بأنه المسيح عيسى إبن مريم وقال لهم اذا خرج اذهبوا له وأتبعوه“، أما الآن فلا تذهبوا وذلك خوفاً من جور السلطان،

فقلت له أنا من تلاميذ الشيخ سليمان ومن أتباعه  ، فقال البروفيسور : ان النظام سوف يقتلونك فردت عليه: فليقتلوني.”

الخاتمة:

لقد تم إعتقالي ثمانية مرات واثبتت للناس بأن المسيح يولد مرة ثانية وفي السودان وهو مجدد هذا القرن وبإسم سليمان. وقد إستنبطت من القران والسنة أحكام الدين وأصول العقيدة ما عجز العلماءعن رده بل أتحدى أي عالم أو فقيه أن ينفي ما أثبته وفي المقابل فأنني سأبرهن لكل من جادلني على بطلان عقيدته وفساد مذهبه حتى اعترف العلماء بصدق دعوتي وأدلوا بشهاداتهم . قال قائل منهم: “إن لم يكن ما يقوله سليمان أبي القاسم حق فليلتمسوا الحق في غير القران“.

وقال آخر :”حجة سليمان لا ترد لأنها مؤسسة بنصوص الكتاب والسنة “. وقال ثالث معلقاً على المناظرة التي جرت بيني وبين علماء في مبنى وزارة التخطيط في عام 1995م :”لا يمكن أن يجيئ إنسان من الخلاء – والمقصود به شخصي لانني جئت من أقصى بادية المسيرية – ويتساقط أمامه العلماء منهم أساتذة جامعات ومنهم حملة ماجستير ومنهم حملة دكتوراه ، هذا شيئ غير عادي ولا يمكن أن يعزى إلا لأمر رباني“.

ولقد عقدت عدة مناظرات رسمية وشعبية وكنت أقول في بداية كل مناظرة أن عيسى إبن مريم لا يعرفه أحد من أهل هذا الزمان في طابور شخصية ولا يُعرف إلا من خلال القران والسنة ، فإن إستطاع أحد أن يقيم عليّ الحجة بنصوص الكتاب والسنة؛ فسوف أتنازل عن هذه الدعوة وإن لم يستطيعوا فعليهم إتباعي.

وطالبت الشيخ مصطفى عز الدين عالم أنصارالسنة بإتباعي بعد أن أقمت عليه الحُجة في مناظرة مفتوحة في سوق نيالا عام 1993– 1994م ، ولقد أقمت الحجة على الاستاذ حسن أحمد حامد  الأستاذ بجامعة القران الكريم وعبد الجبار المبارك في مبنى وزارة التخطيط في أبريل – مايو عام 1995م، وأقمت الحجة أيضاً على علماء السودان برئاسة الدكتور محمد عثمان صالح مدير جامعة أمدرمان الإسلامية بمستشارية التأصيل (مجمع الفقه الإسلامي) في مايو 2001م.

وفي يوم 8/5/2001م كتبت إلى مستشارية التاصيل والفقه والإسلامي وكان ردهم شفاهة على لسان عوض الكريم موسى :”لا أحد يخرجك من الملة لأن دعوتكم شاهدها الكتاب والسنة“.

وفي قرية الصالحة جنوب امدرمان عام 2002م أقمت الحجة على السيد / محمد أبو القاسم إمام مسجد دار السلام المغاربة. ولما فشل الوفد الأول في المناظرة عاود المناظرة مستعيناً بوفد آخر وإستعان بأحد القرآنيين فأثبتت لهم للمرة الثانية بنصوص القران فقط ميلاد المسيح ثانية وفي السودان وفي هذا الزمان وهو سليمان أبي القاسم موسى شخصياً . وقضى شيخ حضر معهم المناظرة وقال لي :” أمرك حق وأن فيك صفات النبوة وإن فيك صفات القيادة“.

وفي العام 1999م عُرِضت دعوتي على الإفتاء الشرعي في المملكة العربية السعودية فكان رد الشيخ / عبد العزيز بن باز مفتي الديار السعودية آنذاك :”لا تعادوا صاحبها ولا تضروه“.

قال صلى الله عليه وسلم :”… فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة فينزل عيسى ابن مريم فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تركه لأنذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته” أخرجه مسلم.

وخلاصة القول أن المهدي إصطلاحاً هو من يستنبط من الكتاب والسنة ببيان دال لشخصه بفهم جديد لم يكن يُعرف لاحد من قبله وجهله الناس وهي سمة تميزه من المجتهدين. ولما كان عيسى إبن مريم هو من أخص المهديين وتفرده بالتاييد القدسي فإن أحواله لها سند ومرجع وتشهد له القرائن بذلك والوقائع المذكورة هي خير دليل. قال تعالى : “وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلًا” (55) سورة الإسراء.

ان الأمة الإسلامية في زمن المهدي متفرقة الكلمة ومنقسمة على نفسها ويظهر ذلك من تعدد الأمراء الذين ينزل عليهم المسيح وكل واحد من هؤلاء يمثل قيادة مستقلة وتتباعد مواقعهم في القدس، عقبة أفيق، جبل الدخان، المنارة البيضاء، بالأعماق أو بدابق.

غياب العمل بشرع الله في زمن المهدي أضعف القوة المعنوية للمسلمين فكان سبباً لخروج الدجال وحصارهم في جيوب. وفي الحديث: “يخرج الدجال في خفة من الدين“.

ينزل عيسى ابن مريم على هؤلاء الأمراء بمن فيهم المهدي الواحد تلو الآخر وكل منهم يدفع إليه القيادة طواعية فيجمع عيسى ابن مريم كلمة المسلمين ويهزم أعداءهم من الروم النصارى واليهود ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام ويجمع الأمة على كلمة التوحيد فلا يعبد إلا الله، فالمسيح عيسى ابن مريم هو أمل الأمة وجامع كلمتها وناصر دين الله ولا يفعل هذا مهدي غيره.

فالمطلوب توجيه أنظار المسلمين للمسيح بالدرجة الأولى لأن المهدي يزيد الأمة شقاقاً فهي لا تعترف به لأنه إذا جاء على شروط الشيعة خالفه السنة وإذا جاء على شروط السنة خالفه الشيعة وإذا جاء على خلاف شروط السنة والشيعة خالفه الجميع.

وأما عيسى ابن مريم فهو الذي يجمع كلمة الأمة لأنه موصوف بالإمام الحجة أي أنه يثبت شخصيته وإمامته بالحوار فيكسب تأييد الناس ويوجب عليهم طاعته وإتباعه بنصوص الكتاب والسنة.

إن العالم الإسلامي والعربي اليوم تمزقه حروب وفتن آخر الزمان التي أشعلتها أمريكا وإسرائيل، ولا طاقة لقادة هذه الدول سوى الإنصياع لأوامر أمريكا التي نصّبت نفسها إلهاً ورباً يَنهى ويأمر ويزيق من رضي عنه بنعيم الدنيا ومن عصاه بجحيم الحروب والفتن، فلم يسلط على أمريكا وإسرائيل سوى سليمان أبي القاسم موسى المؤيد من الحق عزّ وجلّ لنصرة الإسلام والمسلمين، فإن أي محاولة لقادة هذه الدول تطبيق الشريعة الإسلامية أو رفع  شعارات (الحرية، السلام والعدالة) سواء كانت داخليا في السودان أو خارجه  في بقية الدول العربية والإسلامية ستبوء بالفشل لأن هذا الوقت وهذه المرحلة تتطلب قائداً ذا تأييد رباني، وما هو إلا المسيح المهدي سليمان أبا القاسم لأنه الوحيد الذي بيده الأمن والأمان ويسود العدل والسلام. قال تعالى على لسان عيسى عليه السلام :”والسلام عليّ يوم ولدتّ ويوم أموت ويوم أبعث حيا“.

 

 

المسيح المهدي الخاتم

سليمان أبي القاسم موسى

للإطلاع على بقية المنشورات  الرجاء زيارة الموقع الإلكتروني:www.almseeh.net.

شقادي الدبكر – وأمدرمان– ديسمبر 2019

كما يمكنكم الاتصال على ت:0918122299