المنشور رقم (80) النبأ العظيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الفهرست

المهدي المنتظر من أرض السودان.

خطاب مهم إلى جميع سكان الأرض….

الرئيس دونالد ترامب هو الدجال.

الخاتمة.

موشي ديان يشهد بخشية يهود إسرائيل من السودن.

 

قال الله سبحانه وتعالى:”قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ* أَنتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ” سورة ص الآية (67-68)

“إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِين* وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينِ” (86ـ87) سورة ص.

 تمهيد

المهدي المنتظر من أرض السودان

جاء في كتاب ﴿المفاجأة بشراك يا قدس للكاتب محمد عيسى داؤود ما يلي:

“المهدي يفك طلاسم المؤامرة الدجالية على شعوب إفريقيا السمراء. بشريات عظيمة لأهالي وشعوب أفريقيا تتلألأ ومضات دررها وسط سفر عظيم أصطلح عند أهل العلم بتسميته ﴿الجفر الأحمر﴾ فيه المرموز والصريح وهو بعض ما عَلِمَه سيدنا علي كرم الله وجهه وعَلَمَه أولاده من أهل البيت… قال جفر الإمام علي: “أصحاب بلال أصحاب آدم فيهم سر الإيمان خبئ يوقظه المهدي من أرض السودان، تخرج له رايات البيعة بالحب والطاعة ما ذاع له إذاعة وتجد عنده الحكمة شعوب الحطمة وتدعوه الأحباش فيلبي وعند جبل جونا المخيف وشجر كثيف إسمه ﴿من جروف﴾ ويسلم لله شعوب عند الأخدود العظيم وأرض جبال البركان وبلد سماه الفرس ﴿بار﴾ ويسالمه بلد الأربع ممالك وبعضهم لا يسالم ويشرق الدين من جديد على بلد يمشي مع بحر العرب ألف ميل وتؤمن بالله الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤً أحد بلاد لا شواطئ لها، عيون ترى من عيون يحيط بها يابس بلا ماء من كل الجهات عندهم ذبابة تصرع الناس كأنها أكذوبة وهي من جند الله يسلطه على من يشاء كيف يشاء وتؤمن بالله الواحد الأحد الفرد الصمد بلاد الأحجار الكريمة، وبلاد قممها تجلس عليها الأسود وبلاد تجار العاج وبنين يسلمون لله بإحسان الجدال وجزائر عجيبة القمر علم على واحدة وإمرأة على أخرى، ولا يفلت من يدي المهدي بلاد بحر العرب ولا كل من يعطي وجهه للبحر المحيط يأتيه المهدي من البحر ومن السماء في مثل الفضة مراكب تسبح في السماء وتمر من السحاب يعلم الله الإنسان ما لم يعلم فمنهم من يؤمن قلبه ومنهم من يجحد ومهما تعلم لا يفهم يعش في غضب الله ويموت دائماً إلى عذاب الله، والمهدي يملك ولا يقسوا فكل من ترونه مثل بلال بن رباح إلى عدله يهفو” المصدر: كتاب المفاجأة لمحمد عيسى داؤود صفحة 428.

أقول في الشرح والتعليق:

المؤامرة الدجالية (الأمريكية) على شعوب أفريقيا السمراء هي المؤامرة التي تستهدف نهب ثروات الأفارقة وأصحاب بلال هم أهل السودان وعموم الأفارقة لسواد بشرتهم. أما أصحاب آدم فتعني أصحاب عيسى ابن مريم لأن آدم إشارة إلى عيسى ابن مريم قال تعالى :” إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ” (59) سورة آل عمران.وهي أيضاً إشارة إلى لونه فقد روى إبن حجر الهيتمي في كتابه القول المختصر في علامات المهدي المنتظر في وصف المهدي آخر الزمان (الصفة السادسة والعشرين: آدم ضرب من الرجال). لقد خبأ الله عزّ وجلّ سر الإيمان بالمهدي في أهل السودان كما ورد في النص وهذا هو سر ميلاد المهدي في السودان فهم أول من يؤمن به عندما يذاع ظهوره وهو معنى “ما ذاع له إذاعة”.

ثم ذكر النص بعض المناطق والأشياء  التي تدل على أرض السودان مثل (جبل جونا المخيف) وهو جبل الرجاف بالقرب من مدينة جوبا حاضرة جنوب السودان (وشجر كثيف إسمه من جروف) وصف لغابات السودان في منطقة السافنا الغنية والإستوائية وكلمة (جروف) تدل على منطقة (بحر العرب) التي يسميها العرب المسيرية (الجُرْف)، ويسلم لله (على يد المهدي) شعوب عند الأخدود العظيم وهم القبائل النيلية التي تسكن على ضفاف نهر النيل العظيم وفروعه. أما أرض جبال البركان فهي منطقة جبال النوبة. وبلد سماه الفرس (بار) هو بلد العرب المسيرية الحُمْر الذين يستخدمون لفظ (بار) بمعنى (بقر). ويسالمه (أي يسالم المهدي) بلد الأربع ممالك وهي مملكة (الفونج، تقلي، الفور والمسبعات) ويشرق الدين من جديد (على يد المهدي) على بلد يمشي مع بحر العرب ألف ميل (والبلد هو بلد العرب المسيرية) كما أشرق على البلاد العربية في عهد النبوة. وتؤمن بالله الأحد بلاد لا شواطئ لها (هي بلاد جنوب السودان التي لا منفذ لها على البحر) يحيط بها يابس بلا ماء من كل الجهات. عندهم ذبابة تصرح الناس (وهي ذبابة التسي تسي) التي تسبب مرض النوم المشهور في جنوب السودان).

أما عبارة “ولا يفلت من يدي المهدي بلاد بحر العرب” فتعني أن منطقة أبيي موضوع النزاع بين شمال السودان وجنوب السودان اذا اخذت من العرب المسيرية الحمر فإن المهدي يستردها ويدحر مقتصبيها . وعبارة ” كل من يعطي وجهه للبحر المحيط (هم الأمريكان) يأتيه المهدي من البحر ومن السماء” لتدخلهم في شئون السودان بسبب أبيي .

وعبارة “فكل من ترونه مثل بلال بن رباح إلى عدله يهفو” هم سكان أفريقيا السمراء. فأفريقيا التي تضم بلاد السودان هي بلد المهدي الكبير فالمهدي سليمان أبو القاسم موسى (عيسى إبن مريم) سوداني أفريقي بالميلاد.

خطاب مهم إلى جميع سكان الأرض

من المسيح المهدي سليمان إلى جميع سكان الأرض (الإنس، الجن، المسلمين، اليهود،النصاري والآخرين) الســــلام عليكم ورحمة الله .

أعرفكم بنفسي ، أنا الإمام المهدي القائم في آخر الزمان ، إسمي سليمان أبي القاسم موسى ، وفي الحقيقة التي غابت على أكثر الناس ، أنا عيسى ابن مريم رسول الله في بني إسرائيل.

أنا في أصلي (روح من الله)، تم نفخي في مريم بنت عمران ، ووُلدت في بني إسرائيل، ثم بعثني الله إليهم نبياً رسولاً، ثم توفاني الله ورفعني إليه، لقوله تعالى إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾ سورة آل عمران الآية:(55). والآن عدت بنفس أصلي الأول (روح من الله) ، ولكن تم نفخي في رحم إمرأة من آل محمد صلى الله عليه وسلم، من نسل إبنته فاطمة الزهراء، وولدت في (الدلاءمال) في غرب السودان في عام 1947م .

عند ولادتي رأى والدي خاتماً على ظهري مغطى بالشَعر، فقال للناس من حوله : “انه خاتم سيلمان”، فسماني سليمان.

لقد بعثني الله في هذا الزمان إماماً مهدياً ، مجدداً للدين وعِلْماً للساعة. فأنا المنقذ الوارد ذكره في التوراة، والمنتظر لليهود. وأنا المخلص الوارد ذكره في الإنجيل والمنتظر للنصارى. وأنا المهدي المنتظر للمسلمين.  أدعوكم جميعاً للإيمان بي وإتباعي لتفوزوا بقول الله :” إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ” (55) آل عمران.

إن الله سبحانه وتعالى بعثني إليكم كافة للآتي:

أولاً: بُعثت إماماً للدين، اقوم به كما قام به محمد صلى الله عليه وسلم على ملة إبراهيم ، ومجدداً له ، اي أجعله جديداً كما جاء به محمد ، خالياً من البدع وأُجدده بمعنى آخر ليناسب العصر لقوله صلى الله عليه وسلم عَنْ عُرْوَةَ ،قَالَ: “خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوَّلُهَا وَآخِرُهَا ، أَوَّلُهَا فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآخِرُهَا فِيهِمْ عِيسَى ابن مريم وَبَيْنَ ذَلِكَ ثَبَجٌ أَعْوَجُ لَيْسَ مِنْكَ وَلَسْتَ مِنْهُمْ”. فأنا جئت لأصحح أخطاء الثبج الأعوج وأعيد الناس إلى طريق الحق، المحجة البيضاء  ليلها كنهارها  لا يزيغ عنها إلا هالك.

ثانياً: بُعثت مهدياً لأهديكم إلى سبيل الرشاد ، لأنه لكل قوم هادٍ ، قال تعالى : ” وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ” سورة الرعد الآية (7).

ثالثاً: بعثت حكماً عدلاً ، أعطي كل ذي حق حقه ، وارفع الظلم والجور عن العباد وأزيل الغبن.

رابعاً: بُعثت لأضع حداً للهرج وهو القتل من غير سبب.

خامساً: بُعثت لتحقيق الوفرة والرخاء لأن السماء في عهدي تمطر على عهد آدم وتخرج الأرض بركتها ويفيض المال ويقسم بين الناس بالسوية ، حتى يجد كل مواطن ما يكفيه من المال لتلبية جميع إحتياجاته

سادساً: بُعثت لتضع الحرب أوزارها، وأملأ الأرض بالسلم (وهو السلام) ينعم به الناس في السودان وكل ربوع بلاد الإسلام.

سابعاً: بُعثت لأحرركم وأحرر كل بلاد الإسلام من هيمنة الدجال وتسلطه وظلمه.

ثامناً: بُعثت لأقيم دولة الإسلام المدنية، أعظم وأغنى دولة يشهدها العالم، يتساوى فيها المسلم وغير المسلم في الحقوق والواجبات، وتكون المسئولية فيها لمن هو كفؤ في مجال تخصصه، وترفع المعاناة عن المواطن بتحقيق الوفرة وتقديم الخدمات الضرورية مجاناً أو شبه مجاناً والخدمات هي التعليم والعلاج والصحة والمياه والكهرباء والسكن.

تاسعاً: بُعثت فيكم بعد أن ضاقت بكم الأرض بما رحبت ، ودخلتم مساكنكم بسبب (كورونا) فكان لابد لكم من الرجوع إلى الله لرفع البلاء والإبتلاء، وخلاصكم منها ومن جميع الأمراض والآفات التي تهددكم، قال تعالى :” ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ” سورة الروم الآية (41).

إن ميلادي في غرب السودان وإنتسابي إلى أهل البيت، ذكره محمد صلى الله عيه وسلم وجاء ذكره في الإنجيل:

في الحديث الذي رواه أحمد  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الدجال خارج وإنه أعور عين الشمال، وإنه يبرئ الأكمه والأبرص ويحي الموتى، ويقول للناس أنا ربكم. فمن قال أنت ربي فقد فتن، ومن قال ربي الله حتى يموت فقد عصم من الفتنة ولا فتنة عليه ولا عذاب، فيلبث في الأرض حتى ما شاء الله، ثم يجئ عيسى ابن مريم من قبل المغرب مصدقاً بمحمد وعلى ملته، فيقتل الدجال، ثم إنما هو قيام الساعة) رواه أحمد). وقد جاء في كتاب التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة للإمام القرطبي: و روي من حديث معاوية بن أبي سفيان في حديث فيه طول، عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال: “…ويكون في المغرب الهرج و الخوف، و يستولي عليهم الجوع و الغلاء، و تكثر الفتنة و يأكل الناس بعضهم بعضاً، فعند ذلك يخرج رجل من المغرب الأقصى من أهل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو المهدي القائم في آخر الزمان و هو أول أشراط الساعة”. التذكرة باب منه في المهدي و من أين يخرج و في علامة خروجه.

أول أشراط الساعة يعني أنه (عِلٍْمٌ للساعة) وذلك هو عيسى ابن مريم . وكونه من ولد فاطمة يؤكد ميلاده مرة ثانية ومن المغرب الأقصى يعني أقصى غرب السودان.

وجاء في اسباب النزول للنيسابوري في حديث البخاري ، الذي جاء فيه :”… فَقَالَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: مِنْ آدَمَ إِلَيْنَا ثُلَّةٌ، وَمِنِّي إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُلَّةٌ، وَلَا يَسْتَتِمُّهَا إِلَّا سُودَانٌ مِنْ رُعَاةِ الْإِبِلِ، مِمَّنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ “.

والسودان رعاة الإبل هم أصحابي من أهل الغرب (من دارفور) بصفة خاصة والسودان عامة وهم من ينصرون دعوتي . قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه القرطبي:”إنما يجدد الدين في آخر الزمان السود الجعد أهل الجلابيب من وراء البحر” والبحر هو البحر الأحمر ومن ورائه السودان . والجلابيب زي يميز السودانيين.

(4) وفي حديث مسلم في الامارة ، عن سعد بن إبي وقاص، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق ، حتى تقوم الساعة” ويكون أهل الغرب ظاهرين اذا قادهم عيسى ابن مريم.

(5) وفي الحديث الذي اخرجه الطبراني قال صلى الله عليه وسلم لفاطمة :” فيبعث الله عز وجل عند ذلك منهما – الحسن والحسين – من يفتح حصون الضلالة وقلوباً غلفاً ، يقوم بالدين في آخر الزمان كما قمت به أول الزمان ويملأ الأرض عدلاً كما ملأت جوراً.

(6) ومن مخطوط لأبي هريرة عن علي أبن أبي طالب قال :” سر لكل المسلمين أريد أن أخفيه ، لولا أنني ألهمت أن أذيعه ، قيل وما هو يا علي؟ فقال أنه فتىً منا أهل البيت ، يملك الدنيا كذي القرنين ، فيؤتى من كل شيئ سبباً، وأمره حاكم، ولا راد لأمر الله ، فقالوا يا إبن أبي طالب ، أهو في زماننا ؟ فقال : أنه علمُ للساعة”. المصدر: المهدي المنتظر على الأبواب، للكاتب محمد عيسى داؤود.

الأثر يؤكد الميلاد الثاني لعيسى ابن مريم لانه يوافق الآيات (57-61) من سورة الزخرف قال تعالى :” وَلَمَّا ضُرِبَ ابن مريم مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ (57) وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ۚ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ (58) إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ (59وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ (60) وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ” . الفتى المذكور في الأثر هو سليمان أبو القاسم موسى الذي وُلد وهو يحمل خاتم سليمان على ظهره كما ذكر أبو القاسم موسى والفتى في الحديث والآية (61) (علم للساعة) وبذلك هو عيسى ابن مريم في ميلاده الثاني في المغرب في آل البيت.

(7) وجاء في إنجيل متىّ  الإصحاح (24) الآية 26 ، 27 : “فَإِذَا قَالَ لَكُمُ النَّاسُ: هَا هُوَ الْمَسِيحُ فِي الْبَرِّيَّةِ! فَلاَ تَخْرُجُوا إِلَيْهَا؛ أَوْ: هَا هُوَ فِي الْغُرَفِ الدَّاخِلِيَّةِ! فَلاَ تُصَدِّقُوا.(٢٧)  فَكَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يُومِضُ مِنَ الشَّرْقِ فَيُضِيءُ فِي الْغَرْبِ، هَكَذَا يَكُونُ رُجُوعُ ابْنِ الإِنْسَانِ. “. فعبارة (إبن الإنسان) تؤكد ميلاد المسيح منسوباً لأب ، أما في ميلاده الأول فقد سماه النصارى (إبن الله) لأنه لم يكن له أب وميلاده الأول كان في الشرق ، في بيت لحم في فلسطين . والثاني في الغرب في قرية الدلاءمال في السودان.

 أما إسمي (سليمان) فذكره محمد صلى لله عليه وسلم في الأحاديث وكما جاء ذكره في التوراة.

عن تميم الداري قال: قلت يا رسول الله ما رايت للروم مدينة مثل مدينة يقال لها أنطاكية. وما رأيت أكثر مطراً منها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم وذلك أن فيها التوراة وعصا موسى ورضاض الألواح ومائدة سليمان في غار من غير أنها، ما من سحابة تشرف عليها من وجه من الوجوه، إلا فرغت ما فيها من البركة في ذلك الوادي. ولا تذهب الأيام ولا الليالي حتى يسكنها رجل من عترتي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يشبه خلقه خلقي وخلقه خلقي. يملا الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا”.

أقول: القرآن الكريم نسب المائدة إلى عيسى إبن مريم في سورة المائدة في الآيات (111-115) قال تعالى :”وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُواْ آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ *  إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاء قَالَ اتَّقُواْ اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَن قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ * قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ * قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ” ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث تميم الداري إستخدم أسلوب التعريض فنسب المائدة إلى سليمان بن داؤود وهو يقصد عيسى إبن مريم ليلفت النظر إلى (سليمان) هو أيضاً إسم لعيسى إبن مريم والرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً استخدم نفس الأسلوب حينما قال :”سلمان منا أهل البيت” فهو عرض بسلمان الفارسي وقصد سليمان مهدي أهل البيت في آخر الزمان، فلو نُسب سلمان الفارسي وهو فارسي إلى أهل البيت بسبب إيمانه لما مُنِع أبوبكر وهو أقوى الصحابة إيماناً من تبليغ سورة براءة إلى الحجيج وهو أميرهم، وكلف بذلك علي إبن أبي طالب بحجة أن أبابكر ليس من أهل البيت .

القران أيضاً إستخدم التعريض حينما بشر برسول يأتي بعد عيسى إبن مريم أسمه أحمد ولكن جاء محمد فهو عرض بأحمد وقصد محمد ، فالتعريض اسلوب يستخدم لقفل الباب أمام الأدعياء صوناً للحق. والخلاصة أنه من حديث تميم الداري وحديث سلمان منا أهل البيت وآيات سورة المائدة يكون لعيسى إبن مريم إسم آخر وهو (سليمان) وهو المهدي آخر الزمان. وفي الآية 114 من سورة المائدة قال تعالى :” قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِّنَ السَّمَاء تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا” لاولنا هم الحواريون من بني إسرائيل وآخرنا هم الحواريون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهم أنصاري إلى الله.

(2) وجاء في كتاب النبوة والإنبياء ، في اليهودية والمسيحية والإسلام للكاتب المهندس أحمد عبد الوهاب :”… هو ذا يولد لك إبن … إسمه يكون سليمان”.المصدر أخبار الأيام الأُول . الإصحاح (22) الآية (7-10).

أقول : إن الشيخ محي الدين بن عربي الذي عاش في القرن السابع الهجري سأل الحق عزّ وجل أن يكشف له إسم خاتم الأولياء(يقصد الخليفة الأخير) فأستجيبت دعوته  ولكنه أُمر أن لا يذكر إسمه إلا بالتلميح، فكتب شعراً وقال أن الكلمة الأخيرة في شعره إذا أكملت بحرف واحد فإنها تكون إسم خاتم الأولياء، وختم شعره بالبيت الآتي:

فسترت الأمور بكل كشف *** لعين صار بالتقوى سليما

المصدر:كتاب عنقاء مغرب في ختم الأولياء وشمس المغرب

أولاً ان كلمة (العين) معناها الشخص ، أما الكلمة التي يراد إكمالها فهي (سليما) ولا يوجد حرف من حروف الهجاء العربية يجعلها تكون إلا حرف (النون) وعليه يكون الإسم هو (سليمان).  عليكم أيها الناس ، أن تصدقوا وتؤمنوا بالميلاد الثاني للمسيح في غرب السودان وإسمه سيلمان، وهذا أوانه لمن أراد منكم الفوز بالجنة والنجاة من النار.

لقد علمت بأني المهدي ، وأني عيسى من جبريل عليه السلام ومن محمد صلى الله عليه وسلم الذي أمرني أن أكتم الأمر في البداية ، ثم أمرني بالتبليغ في عام 1981م الموافق 1401هـ ، فقلت في نفسي أنه بمجرد خروجي من سجن نيالا بدارفور سأبدأ في التبليغ وعند ذلك قال لي الحق عز وجل :” أصدع بما تؤمر”. وقال لي :”اني لا يخاف لدي المرسلون” فبدأت من فوري في التبليغ من داخل السجن ومكثت أدعو منذ ذلك الزمان وحتى الآن ولكني وجدت مقاومة وإنكاراً شديداً من القائمين بأمر الحكم في السودان، وعلمائهم..، لقد حاصروا الدعوة وقالوا عنها الأكاذيب ، وتوالت عليّ وأصحابي الإعتقالات، وإتهموني بالجنون، بل حاولوا قتلي ولكن مكر الله كان أشد من مكرهم،فنزع منهم الحكم وأذلهم بالسجن وفضحهم وأصبح أمرهم فرطاً، ورغم المضايقات كتبت (80) منشوراً أصلّت فيها أمر دعوتي من الكتاب والسنة والعلم والمنشورات موجودة في الموقع الإلكتروني almseeh.net)) لمن يريد الإطلاع عليها ، ولكن النصوص القليلة التي ذكرتها في هذا البيان تكفي لمن يريد أن يؤمن.

ايها الناس إن الفتن التي ظهرت هنا وهناك والحروبات التي إنتشرت في كل مكان والأمراض التي تفشت بين الناس والجوع والغلاء ، كلها إبتلاءات من الله إذا شاء يرفعها بالإيمان بدعوتي لانها هي الخلاص وفيها كل الخير للناس. وإن لم تؤمنوا بدعوتي فإن البلاء يزداد شدة يوماً بعد يوم. وما بلاء كورونا منكم ببعيد ، قال تعالى :”وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير” الشورى 30. وقال صلى الله عليه وسلم :”لا يزداد الأمر إلا شدة ولا الدنيا إلا إدباراً ولا الناس إلا شحاً ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس ، ولا مهدي إلا عيسى ” المصدر كتاب الإنسان الكامل للدكتور عبد الرحمن بدوي.

وختاماً فأنا المشار إليه في الآية (33) من سورة براءة قال تعالى :”هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون”. لاني أنا الذي يهلك الله في زمانه كل الملل بكسري للصليب وقتلي الخنزير ويبقى الإسلام ، يلقى بجرانه في الأرض .

اللهم أني بلغت ، اللهم فأشهد والسلام على من إتبع الهدى.

الرد على السيد الصادق المهدي بالمنهج الرباني للخلافة .

في مؤتمر مراجعات الخطاب الإسلامي وإدارة التنوع في السودان قال السيد الصادق ما يلي:

“أمتنا شهدت فجراً تاريخياً لا يجارى وحققت تفوقاً معجزاً، ولكن بعد قرون خبت نتيجة لثلاثة عوامل هي: تحكم الاستبداد، وجمود الفقه، ومجافاة العقل البرهاني. كبوات جعلتها عرضة لاحتلال أوربي علي يد حضارة كانت حضارتنا هي التي أيقظتها من سباتها القرن أوسطي. ونتيجة لثلاث ثورات ثقافية، واقتصادية، وسياسية تفوقت.

الغزو الأوربي العسكري صحبه غزو ثقافي وفكري انبهر بعض مفكرينا به، فقالوا ينبغي اتباع الحضارة الحديثة بخيرها وشرها لأنها تمثل مستقبل الإنسانية، ولكن في المقابل باسم السلفية رفضها آخرون رفضاً تاماً. واتخذ تيار ثالث موقفاً وسطاً داعياً لاستصحاب النافع منها. الآن حضارتنا تواجه تحدياً كبيراً في التعامل مع التنوع بداخلها وفي معايشة عالم تسوقه الحضارة الحديثة نحو العالمية فما العمل؟

في عهد النبي محمد صلي الله عليه وسلم كانت المستجدات يتناولها التنزيل، وكانت أول محنة بعد النبي مسألة خلافته. وفي سقيفة بني ساعدة احتدم الخلاف بين الأنصار والمهاجرين، محنة حسمها عمر بن الخطاب رضي الله عنه بوضع الجميع أمام الأمر الواقع بمبايعة أبي بكر رضي الله عنه، حركة سماها صاحبها نفسه فلتة.

واستجد أمر جلل في خلافة أبي بكر هو موقف بني هاشم من البيعة، والأمر المستجد الآخر الذي ظهر هو الردة، انقسام حسمه الخليفة بالقتال والرواية أن من تداعياتها تسميم الخليفة نفسه.

عهد الخلفاء الذين تعاقبوا بعد الخليفة الأول انتهت حلقاته باغتيال الخلفاء اغتيالات أفضت إلي الفتنة الكبري التي نعيش آثارها حتي يومنا هذا.

ومع أن التنزيل واضح في قوله تعالى (وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ) ، فإن غياب آلية معتمدة جعلت الخلاف حول ولاية الأمر يحسم بالمغالبة علي نحو ما قال الشهرستاني. واقع امتثل له الفقهاء غالباً علي نحو ما قال ابن حجر العسقلاني بالاتفاق علي طاعة المتغلب. وفيما يتعلق بالمستجدات الأخري فإن أهل السنة ركنوا لمنطق صوري يستنبط الأحكام من نصوص الوحي والسنة علي أساس نصوص القرآن والسنة والقياس والإجماع، هكذا قامت المذاهب وأهمها الأربعة. أما الشيعة فقد امتثلوا لمقولات أئمة آمنوا بعصمتهم كأنها نبوة بلا وحي. وبعد اختفاء الإمام الثاني عشر صاروا يتوقعون عودته التي طالت قروناً، وأخيراً قالوا بولاية الفقيه النائب عنه. الهيمنة الدولية استغلت ضعف أمتنا فغرست في وسطها جسماً غريباً: إسرائيل، وتحكمت في موارد الأمة وممراتها المائية. حالات منفرة غذت اتجاهاً ثورياً ينشد الخلاص بالعودة للوراء، ويستخدم العنف سبيلاً لتطبيق هذا الغلو. وقامت تيارات في المقابل تنشد الخلاص برؤى تفرغ نصوص الوحي من جوهرها:

دعا محمد عابد الجابري إلي قطيعة معرفية مع التراث. ودعا نصر حامد أبو زيد إلي قيد النص بتاريخيته. وقال محمد أركون القرآن هو أسطورة المسلمين ولسائر الملل أساطيرها. ودعا محمد شحرور لفهم جديد مبتكر لألفاظ القرآن. ودعا محمود محمد طه لنسخ نصف القرآن المكي بنصفه المدني في رسالة ثانية تبين ذلك. وفي روايته الشهيرة أولاد حارتنا اعتبر نجيب محفوظ أن الدين مرحلة معينة في التاريخ سوف تخلفها مرحلة العلم. هكذا صار الموقف، التجديد بالعودة العنيفة للماضي، أو التجديد بإفراغ النص من معانيه.

مطالب المستجدات تحيط بنا من كل جانب فهل هنالك نهج مشروع من داخل النص نواجه به مطالب التعامل مع المستجدات؟

الجواب نعم. إنه النهج المقاصدي.

النهج المقاصدي يقوم علي سبع قوائم هي: أم الكتاب، والحكمة، والسياسة الشرعية، والعقل، والمصلحة، والتدبر والإلهام.

  • فيما يتعلق بأم الكتاب: قال تعالى: “هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ” ، أم الكتاب أي مقاصده، وما لا يطابقها متشابهات. مثلاً حسم الخلاف بين الجبر والاختيار: مكارم الأخلاق من مقاصد الشريعة كما قال النبي محمد صلي الله عليه وسلم: “إنَّما بعثت لأتمِّم مكارم الأخلاق”، الجبر يسقط التكليف بمكارم الاخلاق وهي من مقاصد الشريعة، أما الاختيار “وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ” وقوله (كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) . فهو يثبت المسئولية عن الأفعال وبالتالي الالتزام بمكارم الأخلاق.

  • والحكمة: من مقاصد الشريعة وهي توجب مراعاة ظروف الزمان والمكان واستنباط الاحكام بموجب ذلك قال تعالي: (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ).

  • السياسة الشرعية من مطالب الشريعة. تعرض ابن عقيل لقول شافعي: لا سياسة إلا ما وافق الشرع، فعلق قائلاً: “السياسة ما كان فعلا يكون معه الناس أقرب إلى الصلاح ، وأبعد عن الفساد، وإن لم يضعه الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا نزل به وحي”.

  • العقل: في مجال عالم الشهادة من مقاصد الشريعة قال الإمام الرازي: ينبغي تأويل النص القرآني اذا تعارض مع حكم قطعي من العلم – مثلاً – قال تعالي: “حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ”، قال الرازي: ثبت بالدليل أن الأرض كرة وأن السماء محيطة به ولا شك أن الشمس في الفلك، وأيضاً قال: (ووجد عندها قوماً) ومعلوم أن جلوس قوم في قرب الشمس غير موجود، وأيضاً الشمس أكبر من الأرض بمرات كثيرة فكيف يعقل دخولها في عين من عيون الأرض، إذا ثبت هذا فنقول: تأويل قوله: (تغرب في عين حمئة)

  • المصلحة: كذلك فالقرآن ينص (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) ، والحديث: “لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ” . وتعليقاً على الحديث قطع نجم الدين الطوفي بتقديم المصلحة على النص وقال: “إنما يدل تقديم المصلحة على النصوص والإجماع وجوه: أحدها أن منكري الإجماع قالوا برعاية المصالح فهي إذن محل وفاق والإجماع محل خلاف، والتمسك بما اتفق عليه أولى من التمسك بما اختلف فيه. والوجه الثاني: أن النصوص مختلفة متعارضة، فهي سبب الخلاف في الأحكام المذموم شرعاً، ورعاية المصالح أمر حقيقي في نفسه، لا يختلف فيه، فهو سبب الاتفاق المطلوب شرعاً، فكان اتباعه أولى،..، والوجه الثالث: أنه قد ثبت في السنة معارضة النصوص بالمصالح في قضايا منها معارضة ابن مسعود للنص والإجماع في التيمم بمصلحة الاحتياط في العبادة”.

  • التدبر: مطلوب في التعامل مع نصوص الوحي كما يقول تعالي: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ القرآن أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)

  • الإلهام وارد للنفوس الصافية كما قال تعالي: “اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ” وفي السيرة أن النبي صلي الله عليه وسلم أجاز الأذان والإقامة كما روى رؤيتها الصحابي عبد الله بن زيد.

هكذا نقول إن المقاصدية هي البديل الصحيح للانكفاء علي الماضي والبديل للتعامل مع المستجدات بإفراغ النصوص.

الحضارة الحديثة تتطلب: التعامل بإيجابية مع حرية البحث العلمي والتكنولوجي.

استصحاب التطور في علم السياسة ونظمها.

استصحاب التطور في علم الاقتصاد ونظمه.

قبول منظومة حقوق الانسان.

التعايش مع التعدد الملي.

استصحاب التعدد مع التنوع القومي والثقافي.

استصحاب مطالب سلامة البيئة الطبيعية.

القراءة المحيطة بتراثنا الفكري والمعرفي تؤكد أن حضارتنا ساهمت مساهمة كبيرة في هذه التطورات كما اعترف كثيرون من المنصفين أمثال ارنولد تونبي ومونتجمري واط.  بل توينبي قال ينبغي علي الحضارة الغربية ألا تستخدم تفوقها في هذه المجالات للتحكم في الآخرين، وأن تعترف بأن لهم دوراً في بناء الحضارة الحديثة، وبأنهم إنما يستصحبون الحضارة الحديثة بصورة تتماشي مع ثقافاتهم.

المؤسف أن كثيراً من دول الحضارة الحديثة لم تعبأ بإرشادات توينبي، بل ارتكبوا أخطاءً جسيمة في التعامل معنا، وما انطلق في منطقتنا من غلو وعنف فإن لهم فيه دوراً كبيراً كما أوضحته في كتابي “أصم أم يسمع العم سام”.

وفي الخطاب الإسلامي المعاصر تشوهات جسيمة، ففكر الشيخ أبو الأعلي المودودي منطلق من ظروف مأزومة بالظلم الهندوسي، وأفكاره المأزومة التي تعلقت بالحاكمية كمقولة الخوارج نقلها الأستاذ سيد قطب للمجال العربي الذي هو أيضاً مأزوم بقهر الاستبداد. هذا التوجه المأزوم أفرز التجربة الاسلاموية السودانية ومفادها الاستيلاء علي السلطة بالقوة والخداع وحماية التجربة بالنظام الإقصائي.

كثير من جماعات نفس هذه المدرسة في أحيان كثيرة تخلوا عن المنهج المأزوم هذا ويرجي أن تعم هذه المراجعات، مع هذه المقدمات أتناول الشأن السوداني في ثلاث قضايا هي:

أولاً: الوطنية

الإسلام ضمت أمته دولة واحدة في أول 150 سنة بعد الهجرة ثم انقسم كيان الأمة السياسي انقسامات أدت لقيام كيانات وطنية قطرية. الدولة الوطنية تقوم علي أساس ثقافة مشتركة، وتاريخ مشترك، ومصالح مشتركة لشعب معين مرتبط بأرض معينة. المواطنة رابطة تجمع بين شرائح هذا الوطن في ظل سلطة سياسية موحدة هي الدولة الوطنية. الدولة الوطنية تكوين اكتسب وجوداً ودوراً مفيداً في تحقيق الأمن، وكفالة سبل العيش، والتنمية؛ واعتبارها تكويناً باطلاً لتعارضه مع خلافة موحدة منشودة تطلع واهم. فعوامل موضوعية أنهت كيان الدولة التاريخي الموحد وآخره الخلافة العثمانية. الاجتهاد السليم هو اعتبار الرابطة الوطنية تطوراً أوسع لرابطة الأسرة والقبيلة صالحاً لأداء مهام أمنية وتنموية وقابلاً لاستيعاب وحدات جهوية أصغر كاللامركزية ووحدات أكبر كرابطة دول اسلامية.

ثانياً: العلاقات الدولية الجديدة

يرى بعض المسلمين استحالة التعايش مع الملل والنحل والدول الأخرى، ويستشهدون بآيات في سورة براءة. لهذا أوضحت في كتبي: نحو مرجعية إسلامية متجددة، والعقوبات الشرعية وموقعها من النظام الإسلامي، وجدلية الأصل والعصر، ونداءات العصر، أوضحت شرعية أن تقوم علاقات التعايش السلمي والتعاون بموجب ميثاق الإيمانيين، وأن تقوم العلاقات الدولية علي أساس المعاهدة: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ). بموجب فقه المقاصد نؤسس لشرعية الدولة الوطنية القابلة للتوسع التعاهدي في وحدات أكبر، ونؤسس لشرعية نظام دولي يقوم علي السلام والتعاون.

ثالثاً: السودان والتنوع : تاريخياً تمددت في السودان دولة كوش التي ازدهرت ثقافياً وصناعياً وعاشت ألف عام إلي حين تمدد المسيحية سلمياً في البلاد، وحكمت فيها ثلاث دويلات مسيحية، إحداها: دولة المقرة قاومت الفتح الإسلامي بعد فتح مصر ودخلت الدولة الاسلامية معها في اتفاقية تعايش سلمي، اتفاقية البقط.

في خمسة قرون بعد ذلك تمدد الاسلام سلمياً وقامت في البلاد دويلات: الفور، الفونج، المسبعات، تقلي والكنوز، وأخري غير مسلمة كمملكتي الزاندي والشلك في الجنوب. ثم خضع السودان للغزو العثماني بقيادة خديوي مصر الذي وحد أقاليم الكنوز، والفونج، والمسبعات، والجنوب، ومؤخراً دولة الفور.

أطاحت الدعوة المهدية بالحكم العثماني في السودان وأقامت دولة موحدة في كل إقليمه، دولة تعرضت للاحتلال الثنائي اسماً البريطاني فعلاً.

أثناء الحكم الثنائي تكون مؤتمر الخريجين العام الذي طالب في 1942 بحق تقرير المصير ثم انقسم بين دعاة الاستقلال ودعاة وحدة وادي النيل. في عام 1956 أجمع السودانيون علي الاستقلال ومع أن الدولة صارت موحدة فقد كان السكان منقسمين علي ولاءات أولية جهوية، دينية، إثنية، وثقافية. حكمت السودان المستقل ثلاثة عهود ديمقراطية لـ 15% من عمره، وثلاثة عهود دكتاتورية لـ 85% من عمر السودان المستقل.

الحكومات الديمقراطية لم تقرر إدارة التنوع بصورة ممنهجة ولكنها كانت تبسط الحريات وتشارك الجميع في الحكم. ولكن النظم العسكرية حكمت بالقبضة الحديدية وحتي العهد الدكتاتوري الثاني الذي أبرم اتفاقية سلام في 1972 خرقها وعادت الحرب في مايو 1983م أكثر ضراوة.

التعامل الإقصائي مع التنوع جعل كل الحروب الأهلية في البلاد تنطلق في عهدهم أي 1963 – 1983 – 2003 – و2011.

كان العهد الدكتاتوري الثالث هو الأسوأ من حيث إدارة التنوع، وفي 2014م نشرت كتاب “الهوية السودانية بين التسبيك والتفكيك” فحواه أن هنالك تكوين تعددي في السودان يتطلب شروطاً معينة للوحدة الوطنية أو سوف يتفكك الوطن

أسباب العصيان المسلح واضحة وهي: مركزية السلطة، سوء توزيع السلطة المركزية، سوء توزيع الثروة والخدمات أي التهميش، الغبن الثقافي، عدم عدالة مؤسسات الدولة النظامية والمدنية، وعدم توازن العلاقات الخارجية.

النظام الإسلاموي الأخير طبق نهجاً حزبياً فوقياً إسلاموياً عروبياً مما عمق الحرب الأهلية وأشعل حروباً جديدة في دارفور.

الإسلام بالنهج المقاصدي يقبل التعدد الديني (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ) ويقبل التنوع الثقافي والإثني (مِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ) .

الواقع أن أغلبية أهل السودان مسلمون ولكن بينهم غير مسلمين يتطلعون بحق لحرية الاعتقاد.
التكوين الإثني والثقافي السوداني عربي، زنجي، نوبي، نوباوي، وتبداوي؛ وهم يتحدثون عدداً من اللغات واللهجات. التطلع لنهج اسلامي في السودان واجب بشرط أن يراعي ذلك المساواة في المواطنة والآلية الديمقراطية.

كذلك اعتماد اللغة العربية اللغة الوطنية للبلاد لأن الأغلبية تتحدث بها مع حق الثقافات الأخرى أن تمارس حقوقها الثقافية. اعتماد هذا التنوع في ظل الوطن الواحد مشروع بل ضروري وقد حقق ذلك النبي صلي الله عليه وسلم في صحيفة المدينة.

التجربة الإسلاموية الأخيرة خلقت ردود فعل سلبية للنهج الإسلامي ما يوجب أن يكون الطرح الإسلامي مراعياً للنهج المقاصدي ومتصالحاً مع التنوع من حيث المبدأ.

بالإضافة للتعامل مع مطالب أصحاب الولاءات الأولية هنالك منظومات فكرية في الساحة السودانية، أهمها:

  • العلمانية: العلمانية الأصولية تقتضي إلغاء أية قيمة للمعاني الغيبية. في كل العالم حتي الذي تعلن دوله أنها علمانية لم يمكن طرد المعاني الغيبية من الشعوب. ومحاولات ذلك تأتي بنتائج عكسية كما في الاتحاد السوفيتي وتركيا الكمالية. أما العلمانية المعتدلة التي تنادي بالتعددية والمساواة في المواطنة، وبالعقلانية والنهج العلمي فيما يخص عالم الشهادة فلها دورها المشروع.

  • الشيوعية: كلمة شيوعية ترجمة خاطئة لكميونزم ومعناها التشاركية، وطردها لكافة القيم سوي المادية جائر. وكذلك إسقاط الولاء للوطنية. ومثلما دعاة الإسلام مطالبون بمراجعات فالشيوعيون كذلك. عبارة شيوعية نفسها ترجمة خاطئة وغير موفقة وهنالك حاجة لتجنب المفاهيم الوافدة من تجارب خارجية.

  • الانتماء القومي كما يفعل البعث مشروع مع مراعاة حقوق القوميات غير العربية المكونة لسكان البلاد.

  • المطالبة بالأفريقانية كانتماء لإفريقيا القارة مطلب مشروع على ألا يربط بالإثنية.

  • كذلك ينبغي أن تراجع الفكرة الجمهورية موقفها من النسخ فالمطلوب هو التدبر.

هذه المراجعات مطلوبة لكي يتمكن السودان من تحقيق وحدة وطنية تثمر ثورته الرائعة لبناء الوطن. التعامل مع صناع الانقلاب الإقصائي بالاجتثاث غير صحيح، بل الصحيح أن يقوموا بنقد ذاتي اعترافاً بخطأ الانقلاب المخادع، وخطأ إقامة الولاية علي التمكين الحزبي، وخطأ التطبيق التحكمي للشريعة، والاستعداد لأية مساءلات قانونية مدنية وجنائية. إجراءات تؤهلهم للانضمام لمسيرة بناء الوطن.

ولهذه التيارات أن تعلم أن الإسلام بالإضافة لمركزه الروحي فإنه محمول ثقافي شعبي هائل. التعبيرات المعادية للإسلام من شأنها أن تجهض الخطاب الإصلاحي الإسلامي وتعطي المبرر للخطاب الرجعي المنكفئ.

النهج المقاصدي ينقذ دعوة الاسلام من الانكفاء والاستلاب، ويهيئ دعوة الإسلام للتعامل المجدي مع التنوع والحوار البناء مع كل الفكرويات، وسوف تكون النتيجة ايجابية لصالح بناء الوطن في وئام في ظل هذه المراجعات. فإن تخلفت المراجعات يعد المشهد لصدام يقوض بناء الوطن.

(وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ)”.اهـ.

أقول رداً على كلمة السيد الصادق المهدي: إن حق إختيار خليفة الله وإمام الدين وحكم الأمة من شئون الله عز وجل ، فذلك هو المنهج الذي إختار به الله أنبياءه والخلفاء والأئمة آدم وإبراهيم وداؤود بآيات بينات ومحكمات في القرآن وقد فصّل الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المنهج ليشمل الخلفاء قبل النبي وبعده كما يلي:

عن أَبي هريرةَ رضي الله عنه قَالَ: قالَ رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم”كَانَت بَنُو إسرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبياءُ، كُلَّما هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبيٌّ، وَإنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي، وسَيَكُونُ بَعدي خُلَفَاءُ فَيَكثُرُونَ، قالوا: يَا رسول اللَّه، فَما تَأْمُرُنَا؟ قَالَأَوفُوا بِبَيعَةِ الأَوَّلِ فالأَوَّلِ، ثُمَّ أَعطُوهُم حَقَّهُم، وَاسأَلُوا اللَّه الَّذِي لَكُم، فَإنَّ اللَّه سائِلُهم عمَّا استَرعاهُم” متفقٌ عليه.

وعَنْ أَبِي نَجِيحٍ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ – رضي الله عنه – قَالَ: “وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – مَوْعِظَةً وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، وَذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأَوْصِنَا، قَالَ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ تَأَمَّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ” روَاهُ أَبُو دَاوُدَ [رقم:4607]، وَاَلتِّرْمِذِيُّ [رقم: 266[

عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “إن خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي لاثنا عشر، أولهم أخي وآخرهم ولدي”. المصدر كتاب المراجعات 285.

وروى النسائي بسنده عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة السلولي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي مني وأنا منه ، فلا يؤدي عني إلا أنا أو علي” المراجعات 244.

عن عليٍّ قال :” يا رسولَ اللهِ مَن نُؤمِّرُ بعدَك قال إنْ تُؤمِّروا أبو بكرٍ تجدوه أمينًا زاهدًا في الدنيا راغبًا في الآخرةِِ وإن تُؤَمِّروا عمرَ تجِدوه قويًّا أمينًا لا تأخذُه في اللهِ لومةَ لائمٍ وإنْ تُؤَمِّروا عليًّا ولا أراكم فاعلينَ تجِدوه هاديًا مهديًّا يأخذُ بكم الطريقَ المستقيمَ” الراويعلي بن أبي طالب | المحدثالهيثمي | المصدرمجمع الزوائد الصفحة أو الرقم : 5/179 | خلاصة حكم المحدثرجاله ثقات.

روى الإمام أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه، قالكنا جلوساً في المسجد فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء، فقال حذيفةأنا أحفظ خطبته. فجلس أبو ثعلبة. فقال حذيفةقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت”.

عَنْ عُرْوَةَ ، قَالَ : “قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خَيْرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوَّلُهَا وَآخِرُهَا ، أَوَّلُهَا فِيهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآخِرُهَا فِيهِمْ عِيسَى ابن مريم وَبَيْنَ ذَلِكَ ثَبَجٌ أَعْوَجُ لَيْسَ مِنْكَ وَلَسْتَ مِنْهُمْ”.

النصوص أعلاه هي المنهج الصحيح لإختيار الخليفة والإمام أو ولي الأمر، والحياد عن هذا المنهج ضلال، فلذلك فإن مبادرة عمر لمبايعة أبي بكر في ثقيفة بني ساعدة بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وإكراه علي بن أبي طالب على تلك البيعة كانت بداية الثبج الأعوج الذي إستمر إلى يومنا هذا مما جعل الأمة تتردى إلى ما وصلت إليه من الفرقة والشتات والتخلف. والمعنى الحقيقي للثبج الأعوج هو مخالفة منهج الخلافة الذي شرعه الله لإختيار الخلفاء بعد النبي وأولهم علي وآخرهم عيسى ابن مريم ، ولو أن الصحابة إحتكموا لمبدأ (وأمرهم شورى بينهم) بحق لعلموا أن الحق لعلي كما وصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو لا ينطق عن الهوى كما قال الله تعالى . ولأن الإختيار لم يكن موفقاً فلم يستقم الأمر لأبي بكر ولا عمر ولا عثمان مما أدى إلى الفتنة وهي ضلال وكفر وتفرق وإبتلاء، ضلال عن المنهج الرباني، وكفر بخروج البعض عن طاعة الخليفة مما اضطره لقتالهم، بل ان جميع الخلفاء من أبي بكر وحتى الحسن والحسين تم إغتيالهم، وتفرقت الأمة إلى سُنة وشيعة وغيرهم كُثر، وتم إبتلاء الأمة بالملك العاض والجبري إلى يومنا هذا، ولا مخرج من هذا الوضع المتردي إلا إذا حكم عيسى ابن مريم ، فهو الذي يعيد الخلافة على منهاج النبوة حتماً كما تقدم في حديث أحمد، فعيسى هو الذي يقوم بالدين كما قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم فيعيد للدين مجده وللأمة عزها أما غيره فلا مفر له إلا أن يكون في قائمة الثبج الأعوج.

سأل السيد الصادق قائلاً : فما العمل ؟ ثم تساءل قائلاً: فهل هناك نهج مشروع من داخل النص نواجه به مطالب التعامل مع المستجدات؟ ثم أجاب قائلاً : نعم أنه النهج المقاصدي ، ثم قال : النهج المقاصدي يقوم على سبع قوائم هي : ام الكتاب،  والحكمة، السياسة الشرعية ،العقل، المصلحة، التدبر والإلهام. ثم فصّل القوائم السبع.

السؤال الذي يطرح نفسه هو : من هو القائد أو ولي الأمر الرباني الذي يطبق هذا النهج؟وهل كان هذا النهج غائباً عن أبي بكر وعمر وعثمان؟ بالطبع النهج المقاصدي هذا لم يكن غائبا عنهم ، ولكن غاب عنهم منهج إختيار القائد، الخليفة والإمام، فلم يختاروا ما وصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي خالفوا أمره فسلكوا طريق الثبج الأعوج.

والآن ونحن في نفس مفترق الطرق، فمن هو ولي الأمر (صاحب الحق الرباني) والقائد الواجب طاعته وإتباعه والقادر على فهم هذه المقاصد وتطبيقها من غير خلل؟ لقوله تعالى :” أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ “النساء:59.

للأجابة على هذا السؤال ، أقول: لقد أقر العلماء بأن جميع علامات الساعة الصغرى قد إنقضت ولم يبق إلا ظهور الكبرى، والواقع يقول أن العلامات الكبرى قد بدأت منذ زمن بعلامة التطاول في البنيان التي وردت في الحديث المشهور عن عمر عندما سأل جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن امارات الساعة فذكر منها (التطاول في البنيان) وهي آية محكمة ليس عليها خلاف ، فالآيات تأتي تباعاً والناس لا يشعرون بها ويؤكد ذلك قوله تعالى:”فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ” [محمد 18[.

اذاً نحن الآن نعيش في آخر الزمان وزمان خليفة آخر الزمان وخليفة آخر الزمان وولي أمره بلا خلاف وكما وصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عيسى ابن مريم وهو أنا سليمان أبو القاسم موسى  بذاتي وروحي، وقد أعلنت عن نفسي بأمر مباشر من الرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الحق عز وجل منذ أربعين عاماً وانا أدعو الناس للأيمان بي وإتباعي لإقامة الدين وإصلاح حال الأمة المتردي. وقد أثبت بأني صاحب الحق الرباني بالمنهج الرباني والبينات من الكتاب والسنة. فإن كنتم تريدون مصلحة الأمة والوطن حقاً فادفعوا لي بالراية وأتبعوني لأني أنا الحل والمخرج، فقد أصطنعني الله خصيصاً لتحديات هذا الزمان، خليفة لله ورسوله وإماماً للدين، وهادياً للناس وحكماً عدلاً وقائداً أدفع عن الأمة والبلاد الأعداء لأني اهزم كل عدو كما قال لي الله والرسول:”أنك تهزم كل عدو”، ولا ترد لي راية وانا من يحقق لكم الأمن والسلام والحرية لأني أضع حداً نهائياً للحروب، وبيدي تتحقق الوفرة والرخاء للأمة ويفيض المال في عهدي ويقسم بين الناس بالسوية ، وانا الذي يقيم دولة المواطنة المدنية العصرية التي تسع الجميع بالعدل والحكمة بما يناسب تطور الحياة والعلم الروحي والمادي . وانا هو الذي يقود شعب السودان والأمة لصنع معجزات وقيام أعظم دولة يشهدها التاريخ بما لديََ من صفات القيادة الموهوبة من الله عز وجل .

لقد علمني الله عز وجل واهلني فأحسن تعليمي وتأهيلي فقال في حقي: “وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ” (110) المائدة. فقد علمني الكتاب وهو القرآن بكل ما فيه من (ام الكتاب) وهو المحكم كما تفضل السيد الصادق في شرح المنهج المقاصدي وأضف إلى ذلك المجمل والمفصل والمتشابه والحكمة وهي السنة أو إستنباط الأحكام بما يناسب الزمان والمكان. قال صلى الله عليه وسلم : ” فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيينَ”  وقال تعالى : “وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا (83) النساء. فأنا من الذين يستنبطون أحكام القرآن بما علمني الله من الحكمة كما تقدم من آية المائدة 110  في حق عيسى ابن مريم. وبذلك أقمت الحجة على المسلمين، اما اليهود والنصارى فأحجهم بالتوراة والإنجيل. وإذاً أنا القادر على إزالة تضارب النصوص بعضها ببعض وتضارب القرآن المزعوم مع العلم والحاصل ان التضارب هو من سوء فهم المجتهدين وليس لعيب في القرآن أو السنة كسوء فهم (الشمس تغرب في عين حمئة) فالشمس هو عيسى ابن مريم والعين الحمئة هي (أمه) في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فعيسى يغرب روحاً في رحم أمه فتلده في غرب السودان (ويجد عندها قوما) هم أهل أمه ذلك هو  الفهم الذي يزيل التناقض ويبيّن الحقائق المخفية في القرآن كالميلاد الثاني لعيسى ابن مريم الذي لا يعرف حقيقته حقاً إلا أنا ولذلك قال عني رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن لماذا سُمي المهدي (بالمهدي) عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام أنّه قال: “إِنَّمَا سُمِّيَ المَهْدِيُّ مَهْدِيّاً لأنَّهُ يَهْدِي لأمْرٍ خَفِيٍّ”  وهو يقصد أنني الذي أبين للناس مسألة ميلاد عيسى ابن مريم مرة أخرى منتسباً لأهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم.

بالعودة إلى موضوع  الشمس، فان أي خليفة لله هو شمس زمانه، هكذا كان يعقوب شمساً على لسان يوسف قال تعالى:”اذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ” سورة يوسف (4) ، وأيضا محمد صلى الله عليه وسلم شمس قال تعالى :” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ” 45 – 46 سورة  الاحزاب. وأنا بما علمني الله من القرآن والحكمة قادر بإذن الله على إستنباط المنهج الذي أقيم به دولة الفضيلة المثالية وأستنبط الشريعة التي أحكم بها تلك الدولة بما يعجز عنه غيري من المجتهدين، لاني مجدد أخذت علمي من الله عز وجل”وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ“. ومن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لي :”إني أعلمك مما يختص ويشمل ولا تستغن عن العلماء” وكان ذلك في نيجيريا عام 1980م ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن آخذ منه كل ما أحتاج  إليه من العلم.

أما في حق من يتبعني يقول الله تعالى : “إذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ” سورة آل عمران الآية (55) . اي يكرمهم الله بدرجات الولاية العظمى والكرامات وأعلى الجنان والعلم بالإلهام والذي تفضل السيد الصادق به في النهج المقاصدي أي أنهم يفوزون بخير الدنيا ونعيم والآخرة.

أما فيما يخص المنكرين على دعوتي والإساءة لها ولي ولأصحابي فقد أمرني الله أن أصبر عليهم ولا استعجل لهم فقال في سورة الأحقاف “فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ ۚ …” (35) الأحقاف. فصبرت عليهم أربعين سنة أتحمل ما يوذونني به وأصحابي أما الآن فأني أنتظر ما يعدهم به الله وهو بقية آية الأحقاف ” كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ ۚ بَلَاغٌ ۚ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ” ففي ذلك اليوم يهلك الفاسقون ويفرح المؤمنون بدعوتي. أما الذين وصفوا دعوتي بقولهم (انها اساطير الأولين) كما قال الوليد بن المغيرة فقد قال تعالى في الوليد وأمثاله :” وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13) أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ” سورة القلم

فليحذر الذي في قلوبهم مرض ويعجلوا بالتوبة وطلب المغفرة ، إن الله غفور رحيم، وإنه في نفس الوقت شديد العقاب لمن يصر على الذنب.

الرئيس دونالد ترامب هو الدجال

خطاب الرئيس الأمريكي الذي عرف بـ(ترامب واللعب على  المكشوف) قال فيه ما يلي:” أيها السادة : اليوم قررت أن أخبركم بكل ما يجري والى اين يتجه العالم بظل كل هذا المتغير الذي حصل طيلة (400) عام تذكرون عام 1717م الذي كان ولادة العالم الجديد .. تذكرون ان اول دولار طبع عام 1778م ولكي يحكم هذا الدولار كان العالم بحاجة الى ثورة وكانت الثورة الفرنسية عام 1789  تلك الثورة التي غيرت كل شئ وقلبت كل شئ ومع انتصارها انتهى العالم الذي كان محكوماً طيلة 5000 سنة بالاديان والميثولوجيات وبدأ نظام عالمي جديد يحكمه المال والإعلام .. عالم لا مكان فيه لله ولا للقيم الإنسانية .. لا تستغربوا أنا عينة من النظام العالمي الجديد، هذا النظام يعرف طبيعة عملي الخالي من القيم الإنسانية والاخلاقية فأنا لا يهمني ان يقتل المصارع أنا يهمني أن يكسب المصارع الذي راهنت عليه ومع ذلك أوصلني النظام العالمي الى الرئاسة أنا الذي أدير مؤسسات للقمار وأنا اليوم رئيس أقوى دولة اذاً لم تعد المقاييس الأخلاقية هي التي تحكم ..الذي يحكم اليوم العالم والكيانات البشرية هي المصالح .

وقد عمل نظامنا العالمي بصبر ودون كلل حتى وصلنا الى مكان انتهت معه سلطة الكنيسة وفصل الدين عن السياسة وخلق العلمانية لمواجهة المسيحية .

وأيضاً عندما سقطت ما سميت بالخلافة الإسلامية العثمانية وحتى الديانة اليهودية أسقطناها عندما ورطناها معنا بالنظام العالمي فالعالم اليوم بغالبيته يكره السامية لذلك نحن قمنا بفرض قانون يحمي السامية ولولا هذا القانون لقتل اليهود في كل بقاع الارض. لذلك … (نصر الله) صادق جداً عندما يقول لليهود أن النظام العالمي سيقتلهم نعم انه صادق أنه عليكم ان تفهموا ان النظام العالمي الجديد لا يوجد فيه مكان للأديان لذلك انتم تشاهدون اليوم كل هذه الفوضى التي تعم العالم من اقصاه الى اقصاه انها ولادة جديدة ولادة ستكلف الكثير من الدماء وعليكم ان تتوقعوا مقتل عشرات الملايين حول العالم .

ونحن كنظام عالمي غير آسفين على هذا الامر فنحن اليوم لم نعد نملك المشاعر والاحاسيس . وقد تحول عملنا الى ما يشبه السيستم الآلة .

مثلاً سنقتل الكثير من العرب والمسلمين ونأخذ اموالهم ونحتل اراضيهم ونصادر ثرواتهم وقد يأتي من يقول لك ان هذا يتعارض مع النظام والقوانين وسنقول لمن يقول لنا هذا الامر أنه وبكل بساطة إن ما نفعله بالعرب والمسلمين هو أقل بكثير مما يفعله العرب والمسلمين بأنفسهم فالعرب والمسلمين قد قتلوا ابن بنت نبيهم إذاً نحن نفعل بهم كما فعلوا بإبن بنت رسولهم والذي يخون بإبن بنت رسوله يخون بنا .. اذا نحن من حقنا ان لا نأمن لهم لأنهم خونة وأغبياء .. خونة وكاذبون .. هناك إشاعة كبيرة بالعالم العربي بأن امريكا تدفع مليارات الدولارات لإسرائيل وهذه كذبة فإن الذي يدفع لإسرائيل مليارات الدولارات هم العرب .. فالعرب يعطون المال لأمريكا التي بدورها  تعطيه لإسرائيل وأيضاً العرب أغبياء .. أغبياء لأنهم يتقاتلون طائفياً مع العلم ان لغتهم واحدة والغالبية من نفس الدين اذاً المنطق يبرر عدم بقائهم أو وجودهم لذلك تسمعونني أقول دائماً بأن عليهم أن يدفعوا .. أما صراعنا مع إيران ليس لان ايران هي التي اعتدت علينا بل نحن الذين نحاول ان ندمرها ونقلب نظامها وهذا الأمر فعلناه مع الكثير من الدول والانظمة فأنت لكي تبقى الاقوى بالعالم عليك ان تضعف الجميع .

انا اعترف انه في ما مضى كنا نقلب الانظمة وندمر الدول ونقتل الشعوب تحت مسميات الديمقراطية لأن همنا كان ان نثبت للجميع اننا شرطة العالم أما اليوم لم يعد هناك داعي للإختباء خلف إصبعنا فأنا أقول امامكم لقد تحولت أمريكا من شرطة الى شركة والشركات تبيع وتشتري وهي مع من يدفع أكثر والشركات كي تبني عليها دائماً ان تهدم ولا يوجد مكان مهيأ للهدم اكثر من الوطن العربي .. ان ما صرفته السعودية بحربها على اليمن تقريباً يعادل ما صرفته أمريكا بحرب عاصفة الصحراء وماذا حققت السعودية بالختام قالت انها بحاجة لحمايتنا أقصد ان السعودية تدفع مليون دولار ثمن صاروخ لتدمر مدرسة او منزل لا يتجاوز ثمنه بضعة آلاف من الدولارات .. لا أعلم أين الشعب السعودي وأيضاً لا اعرف أين النخب ولا اريد ان اعرف فأنا اعرف بأن مصانع السلاح تعمل لا يعنيني من يموت ومن يقتل في تلك المنطقة وهذا الامر ينطبق على الجميع فأنا سأكمل  مشروع السيطرة على النفط العربي لأنه من خلال السيطرة عليه تكتمل السيطرة على اوربا .. كما أنه لا يوجد شعوب حرة بالمنطقة ولو وجدت هذه الشعوب لما وجدنا نحن لذلك لن نسمح لإيران بإيقاظ هذه الشعوب كما لن نسمح لإيران بالوقوف بوجه سيطرتنا على المنطقة لذلك وضعنا إيران أمام خيارين .. إما الحرب وإما الإستسلام ولكن للأسف إيران لن تستسلم لذلك فرضنا عليها أقصى العقوبات التي بدورها ستوصلنا الى الحرب التي لن يربح فيها أحد في المنطقة بل سيكون الرابح الوحيد هو النظام العالمي الجديد ولكي يربح هذا النظام سنستخدم كل ما توصلنا اليه وعلى كافة الصعد العسكرية والتكنولوجية والإقتصادية.” المصدر : كلمة-الرئيس-الأمريكي-ترامب-في-الأمم-المتحدة https://mehwarmasr.com/  .

أقول : انا سليمان أبو القاسم موسى سوداني الجنسية بالميلاد وفي حقيقتي أنا عيسى ابن مريم ، ولدت في فلسطين ثم أرسلني الله رسولاً الى بني إسرائيل وعندما حاولوا قتلي توفاني و رفعني روحاً إليه إليه. والآن عدت إلى الحياة مرة ثانية بميلاد جديد من أب عربي وام عربية ودين جديد هو الاسلام الذي يدين به عرب وغير عرب.

إن الله بعثني مرة أخرى لاقتل الدجال طاغية هذا الزمان الأشد عتياً على ا لله والناس وأعيد مجد الإسلام واقيم دولة الإسلام العظمى التي لم يشهد مثلها التاريخ والتي تحظى بصداقة الدول والشعوب لما تقوم عليه من مبادئ العدل والحرية والسلام وإحترام الإنسان وحقوقه المشروعة.

وأقول: أنا منذ أربعين سنة أرصد الأحداث لأعرف من هو الدجال الذي بعثني الله لأقتله وأريح العالم من طغيانه وفساده … وأنت بما قلته كشفت لي عن حقيقتك بأنك أنت الدجال وأن أمريكا (الولايات المتحدة) هي دولة الدجال والنظام العالمي الجديد هو دين ونظام الدجال الذي ملأت به العالم ظلماً وجوراً وفساداً ، انت الذي حذر كل نبي أمته منك كما حذر محمد أمته فقال : ” إني خاتم ألف نبي وأكثر وما بعث نبي يتبع إلا وقد حذر أمته الدجال … أنه أعور  وأن ربكم ليس بأعور..” روى الحديث الأمام أحمد. وفيه يدعى الدجال الربوبية وكونه أعور أي انه أعمى البصيرة فأنت لا ترى إلا المال وأهملت جانب الروح تماماً فصرت أعوراً . لقد حذر منك الأنبياء لأنك الأشد خطراً على أممهم وحتى الله تعالى قال فيك ” ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا ” الاية (69) سورة مريم. فأنت اشد على الرحمن عتيا لانك إستبدلت دينه بالنظام العالمي الجديد الذي جاء في خطابك أنه لا مكان فيه لله ولا للقيم الإنسانية ولا يوجد فيه مكان للأديان. ولانك تريد قتل عشرات الملايين من المؤمنين بدين الله وأنت غير آسف عليهم فقط ليسود النظام العالمي الجديد.

أعلم أن قتلي لك وتفكيك نظامك العالمي الجديد أمر من المحتوم لنبوءة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ” لم يسلط على قتل الدجال إلا عيسى ابن مريم” روى هذا الحديث أبو داؤود ومصدره كتاب التصريح بالرقم (28). ومعنى هذا الكلام ان الله أعدني وهيأني لقتلك بما تتصوره وما لا تتصوره ولذلك فإن أسلحتي التي أستخدمها ضدك ستفاجئك ، فأنا بدعاء الرب فقط أهزم جيشك مهما كان عدده وعدته وعتاده ، عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أخبرني عمرو بن أبي سفيان الثقفي أنه أخبره رجل من الأنصار عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (بينما المسلمون بالشام قد حاصرهم الدجال في جبل من جبالها يريدون قتل الدجال إذ تأخذهم ظلمة لا يبصر امرؤ فيها كفه فينزل ابن مريم فيحسر عن أبصارهم وبين أظهرهم رجل عليه لامته فيقولن من أنت يا عبد الله؟ فيقول أنا عبد الله ورسوله وروحه وكلمته عيسى إبن مريم اختاروا بين إحدى ثلاث بين أن يبعث الله تعالى على الدجال وعلى جنوده عذاباً من السماء أو يخسف بهم الأرض أو يسلط عليهم سلاحكم ويكف سلاحهم؟ فيقولون هذه يا رسول الله أشفى لصدورنا وأنفسنا قال فيومئذ يُرى اليهودي العظيم الطويل الأكول الشروب لا تكل  يده سيفه من الرعدة فينزلون إليهم ويذوب الدجال حين يرى ابن مريم كما يذوب الرصاص حتى يأتيه أو يدركه عيسى فيقتله). رواه الحافظ بن عساكر في تاريخ دمشق. وعندما يحاصرني قومك (ياجوج وماجوج) في جبل الطور ويجتمعون لقتالي من كل حدب وصوب أدع الرب عزّ وجل فيموتون جميعهم في يوم واحد كما جاء في نبوءة الرسول صلى الله عليه وسلم : روى الإمام مسلم في حديث طويل وفيه خروجُ المسيحِ الدجال مجيئ المسيح عيسى عليه السلام وقيامُه بقتل الدجال، في حديث النوَاس بن سمعان – رضي الله عنه – عن الإمام مسلم عن النبي – صلى الله عليه وسلم -: قال: (…ويبعث اللهُ يأجوجَ ومأجوجَ؛ وهم من كلِّ حدَبٍ ينسِلونَ؛ فيمرُّ أوائلُهم على بحيرةِ طَبرِيَّةَ فيشربون ما فيها؛ ويمرُّ آخرُهم فيقولون: لقد كان بهذه مرةً ماءً، ويُحصر نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُه؛…؛ فيرغب نبيُّ اللهِ عيسى وأصحابُه، فيُرسِلُ اللهُ عليهم النَّغَفَ في رقابِهم؛ فيصبحون فرْسَى كموتِ نفسٍ واحدةٍ”

إن دود النغف أشد فتكاً من فيروس كورونا عشرات المرات وأعلم ان الله والملائكة يقاتلون معنا قال تعالى :” إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ “(9)  سورة الأنفال. وقال تعالى :” هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ ۚ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ “سورة البقرة (210).

وقال تعالى:”إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ (124بَلَىٰ ۚ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) آل عمران.

وأخيراً أقول ما قاله الله تعالى :” هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ”سورة ا لتوبة (33). وقال تعالى :”إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) سورة مريم. وقال تعالى :”ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه” الاية 85 سورة آل عمران

أنا المبعوث من الله إماماً مهدياً في هذا الزمان لتطهير الأرض من دين الدجال ، دين الشرك والمشركين المتمثل في العلمانية والديمقراطية والنظام العالمي الجديد ويبقى الإسلام دين الله الحق ليغرس القيم الإنسانية الفاضلة في الناس ويذوق الناس طعم الأمن والسلام والحرية والعدالة وينعموا بالحياة الحرة الكريمة ويعرفوا أنه لا إله الا الله وحده لا شريك له ولو كره المشركون. (لا للعلمانيــــة ، لا للديمقراطية ،  لا للنظام العالمي الجديد)

الخاتمة

جاء في كتاب: بداية أم نهاية (المهدي المنتظر على الأبواب) للكاتب رزق أبو بطة.. قال:(هذه الوصايا المأثورة عن مولانا وسيدنا علي كرم الله وجهه … بعض الفقرات المنقولة من الجفر الشريف بخصوص مولانا الإمام المهدي المنتظر رضي الله عنه يقول الإمام علي في الجفر:

(1) (والله لو شئت أن اسمي أعداء المهدي بأسمائهم لسميت وأن أومي إليهم بأعيانهم يوم يبعثه الله فيبعث به الدين لأومأت، فأعلموا معاشر الناس أنه هدية الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، وأعلموا معاشر الناس ذلك فيه وافهموه وأعلموا أن الله قد نصبه لكم ولياً وعلى الأرض ملكاً وخليفة وللدين إماماً، فرض (2) طاعته على البادي والحاضر وعلى الأعجمي والعربي، يتبعه من الأولين (اليهود والنصارى) كثر ويحاربه كثر ويتبعه منكم (أي من المسلمين) كثر ويحاربه كثر إلا أنه سيد على العجم والديلم والسند والهند والامارك والانجلز والصغير والكبير والأبيض والأسود، جاد قوله، نافذ أمره، ملعون من خالفه، مرحوم من تبعه وصدقه، قد غفر الله له ولمن سمع منه وأطاع، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله، والعن من أنكره، وأغضب على من جحد حقه.

(3) النور من الله عز وجل مسلوك فيه وفي حكمه يهدي الله به ويأخذ بحق الله من كل خلق الله وبكل حق هو لآل البيت ويجعله الله  حجة على الجاحدين والآثمين والخائنين والظالمين والغاصبين والمعاندين والمغضوب عليهم والضالين من جميع العالمين حتى لا تخلو أرض الله من راية له مرفوعة ولم يكن الله ليذركم على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما من قرية في الأرض إلا والله مصدقها وعده عطاء بإيمان أو إهلاكاً بتكذيب، معشر آل البيت إني أبين لكم وأفهمكم يبعث الله مهدينا عدواً لمن ذمه الله ولعنه (وهو الدجال وقرينه إبليس) ألا إنه هو المنتقم(4) من الظالمين فاتح الحصون وغالب كل قبيلة من أهل الشرك وهاديها لدين الله ولا غالب له ولا منصور عليه فأفهموا أنه (5) رشيد سديد، مشيد لأمر الله آياته، يزلزل الله له الأرض زلزالاً عظيماً، يقذف باطنها (براكين تهلك جيوش أعداء المهدي) ناراً وترمي السماء شهباً وجبالاً ونحاساً وحديداً (ويل يومئذ للمكذبين).

(6) بالجانب الغربي من مشرق الإسلام يرى أهل المغرب (السودان) هولاً (من حرب الدجال) وتسمع الجن والإنس قرقعة وصداماً تهتز له الدوائر وتنحرف المحاور وتخرج العذراء من خدرها ويبكي الجنين في جوفها، وتصم أسماعها وتنثقب طبولها (من صوت السلاح) وتحشد نساؤها وتهرب رجالها، فقد اعذر الله الأرض إعذارها وأنذرها إنذارها (ويل يومئذ لمن كذب بالمهدي) وبدأ النجم الثاقب يرونه أهل المشارق والمغارب (عند ذلك يخرج المسي) يراه أهل المشارق والمغارب في القنوات الفضائية فيرد الدجال على أعقابه مهزوماً مدحوراً).

وأقروا إن شئتم (ياأيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير) سورة الحج من (1-4). ومعنى الآيات هو أن الزلزلة التي تحدث يومئذ بسبب حرب الدجال ومواجهة المسيح له شيئ عظيم لا يسلم يومئذ إلا من ينحاز إلى خندق الإمام المسيح المهدي.

هنا يخنس المجادل الكاذب ويتحير أولي الألباب فلا تشكوا (7) ولا تجحدوا فقد جاءكم الفرج يمحو الله بالمهدي (عيسى ابن مريم) كل الهرج والمرج ومن بايع فإنما يبايع الله تراه الأرض في كل زواياها في وقت واحد ليل أو نهار (في القنوات الفضائية يراه جميع الناس) وتطوي له الأرض ولأصحابه (يرفع الله له كل منخفض من الأرض ويخفض له كل مرتفع حتى النملة في جحرها تعلم أنه جاء زمن ولي الله.

وما يكون من باب مغلق إلا يفتحه الله للمهدي ولو كانت وراء(8) الباب بحار وأنهار وجيوش وقعاقع سلاح لا تعرفون مثله اليوم أترون النسر والصقر والبوم كل الطير (الطائرات المقاتلة في هذا الزمان) مثلها(9) وبأسمائها تقذف السحاب ناراً وأهوالاً وما كان من سحاب صعب فيه رعد وبرق فصاحبكم المهدي يركبه.

يعلمه الله فوق ما تعلمه الذي عنده علم من الكتاب ويكذب الكذاب، دعاوى رؤوس على أبواب جهنم(10) وكلام كثير يسمعه الناس في كل مكان ويردون المتكلم به(11) وقائل يقول: العالم الجديد(العالم بعد الثورة الفرنسية) وما هو بجديد وداع من أرض يقال لها الجديدة (تسمية أمريكا بعد الكشوف الجغرافية) وما هي بجديدة لكنها قديمة سكانها(12)أصحاب الوجوه الحمراء(الهنود الحمر) واسم الرجل منهم احمر يعرفهم بعوث يسلم ملوكهم لله يعبرون من جزر الهند الغربية بحر الظلمات (المحيط الهادي إلى أمريكا) ويزرعون الشجرة الطيبة (الإسلام)(13) التي يحرق فروعها المسيخ الدجال ولا يقلع جذورها ولكن يحارب من الأرض العظيمة (بلاد الأمريك) كل بذور غرسها صالحون (من المسلمين) إلا ما شاء الله ذليلاً (وصف الدجال بأنه ذليل) يعيش ليعلم أنه مقهور (بالمسيح المهدي) وكذاب وأن الأمر لله جميعاً، لكنه جلّ جلاله يضل من يشاء فيعلم أقواماً لا يتأثم أحدهم من الذنب ولا يتحرج من لمس العورة وعمل صنم لها،(14) يسيرون وراء كذاب إسرائيل (دجال إسرائيل) ويكون منهم أئمة الضلالة ، عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن أخوف ما أخاف على أُمتي الأئمة المضلون)؛ صححه الألباني. والدعاة إلى جهنم ، يركب مركبهم لملوك وأمراء جعلوهم حكاماً   (15)على رقاب فأكلوا بهم الدنيا والله لو شئت لسميتهم بأسمائهم وآل فلان وآل النون وآل العود، والمتبرك والمتعرف والمتيمن والمتمصر والقاذف بالكلام والصادم بالنار والفاتن بالفتن ومنهم الملك والقيل والأمير والرأس والوالي والزعيم(16) في زمنهم يضيع المسجد الأقصى (بالإحتلال الإسرائيلي) ويعود مع صحابي مصر (يسترده المهدي عيسى إبن مريم)(17) وجمع ابن مصر (أصحاب المسيح من السودان) قبله لقاضي إسرائيل مع قاضي القدس، لكن إسرائيل تعلو بالفساد والنفير والنار، العرب غثاء كغثاء السيل كما(18) أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيخرج صاحب مصر (عيسى ابن مريم) من خفاء وصمت طويل ويفتح كهف الأسرار وينادي بالثأر الثأر، يمهد(19) للمهدي، إنما الناس مع الملوك والدنيا، والدين مع الغرباء (هم  لذين يفرون بدينهم ويجتمعون بعيسى ابن مريم) فطوبى(20) لهم حتى يخرج لهم مهدي آل البيت (عيسى ابن مريم) بعدما يزلزل الله أرض الحمر المسروقة (هي منطقة أبيي أرض المسيرية الحُمر) ويتمنى الناس العدل ويعلي الله شأن محمد ويظهر بلال من تحنف في نجوم خمسين ليست في السماء وإنما في الأرض العظيمة (الولايات الأمريكية المكونة من خمسين ولاية) لكن نجمة بني إسرائيل (الولاية الأمريكية رقم 51) المرسومة في خطوط الدرع تبلعهم جميعاً زمان وعد الآخرة (الزمن الموعود لدمار إسرائيل) ليعلم الذين يسؤون فيه وجوه كل العرب وتبكي أمة خالفت رسولها وأطفأت بيدها مصباحها.

(21)لا تفترق الأرض الجديدة (هي أرض السودان بعد التقسيم) وما هي بجديدة وإنما تعتصم بالمسيح ابن (22) مريم لتنتظره (ليوحد السودان طواعية) ويكذبون على الله فما اتخذ من ولد وما كان معه من إله (23) ولكن الكذاب الدجال يدجل تدجيلاً ويزين القواطع الخمسين بزهرة الدنيا ويربط المدائن الخمسين بحبل بني إسرائيل الآتي من جبل صهيون يبغي الفساد في الأرض وعلواً للظالمين فيسمونها بلاد الامارك ويكون (24) قائدها مع بني إسحاق وبني إسرائيل،(25) يجمع أمشاج الناس على لغتهم ويدعوهم بدعوتهم وتتم ببلاد الامارك(26) الفتنة بعد ما نشرت النعمة عليه جناح كرامتها وأسالت لهم الدنيا(27) جداول نعمتها ورتع إبليس (الدجال) في مدائنها وأزقتها وشعب شعابها وهتك عرضها، يظهر عندهم دين إبليس (النظام العالمي الجديد)، شهوات وسراب الظهيرة لعطش العيش فيصبحون في النعمة غارقين في خضرة عيشها فكهين(28) بعلومهم فرحين قد تربعت الأمور لهم في ظل سلطان خبيث (هو الدجال) وأوتهم الحال إلى كنف غير غالب، للدنيا فقط مطالب راغب لا ذاهب فهم حكام على أطراف الأرض (حكام على كل الأرض) يعرفون ما يجري فيها في(29) مسارات الطول والعرض تكون لهم عيون تتلصص من فوق(30) السحاب (بالأقمار الصناعية للتجسس) وجوار بالبحار كالأعلام يخزنون النار بها بهيئة   (31) ماء وتراب (سفن لحمل القنابل والمتفجرات)، تنشر نشراً وترمي كالقصر لهباً وتفرق الأمر فرقاً وتطمس الخبر طمساً فتنة وغدراً، تهلك بشراً وتهدد غضباً المستضعفين في الأرض غير مسلم أو مسلم حقاً ويجعل الله حجته على بلاد الامريك (يسلط الله عيسى ابن مريم على أمريكا) فيلعنهم بما علوا وكانوا يعتدون ولا عن منكر يتناهون وفي الأرض يفرحون عتواً وغلواً ولا ينتهون(32) وتعلو إسرائيل برجال منهم(برجال من الأمريكان) يملكون العرش الأبيض (لهم نفوذ في البيت الأبيض الأمريكي) يبغون الفساد في الأرض منهم (الدجال) الأشد بغياً على من يقول محمد رسول الله، (أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو اشد منه قوة وأكثر جمعا ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون)القصص (78). (أمثال النمروذ وفرعون).

(33)وينزل المهدي في بلاد الأمريك (فاتحاً) من فوق السحاب في بضع قباب من نور الشمس (طائرات) لها نور في الظلام كالقمر والنجوم ويهد الله بلاد الأمريك (للمهدي) هداً وخسفاً تأكل (تبلع)  الأرض (أرض أمريكا) في جوفها والطوفان في أمواهها بلاداً وشعوباً (بالخسف والطوفان)،(34) الجديد اسم كثير عندهم ويبقي منهم جديد وجديد وجدد (مستجدات الخسف والطوفان) عبرة لمن يصنع   (35) الكذب والذهب تضيع هباءً منثوراً بأمر الله، قرونه في الجهد والتعب ولولا ميعاد الله لكان منتهاه كقارون وهو من قوم موسى فلا تعجبون فإسرائيل فتنة(36) الأرض في باقي زمنها الممتد (فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين) القصص. ويخلد الكذاب الدجال إلى الأرض فمثله (كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون) الأعراف.

(37)ويقص أهل الكتاب أنه يملك (أي الدجال) من البحر إلى البحر ومن آخر الأرض إلى أقاصي الأرض ولكن علمنا من الكتاب الحق أنه لا يظهر (أنه لا يملك) حتى يخلع المهدي من الأرض ثوب(38) الباطل ويرفع سيف الحق ولولا وعد الله لقتله الغم بخروج مهدي آل بيتنا فيملك المهدي بالحق وللحق من البحر الكبير (المحيط الأطلسي غرباً) إلى البحر الصغير (الخليج الفارسي شرقاً) ومن أدنى(39) الأرض إلى أقصى الأرض ويرقي في أسباب السماوات والأرض ويذل الله له الأمريك كلهم (أي يستسلمون للمهدي بنصر من الله).

ويسبق منادي السماء بالمهدي قوم من مصر (السودان) وبيت المقدس يرفعون منارة في أرض واسعة الخير كأنها النهر في الجود اسمها حروف قبيلة (كندة) (وهي كندا) فيها كنوز عظيمة مثل كنوز بلاد الأمريك أرضها قطعة مثل قواطع بلاد الأمريك(40) في كل اتجاه تذهب بعد ما يحاربون المهدي في مجدون ولا يذهب عنهم الروع إلا بعد الفتح من رجال آل ) محمد صلى الله عليه وسلم (المسيح المهدي وأصحابه) أهـ.المصدر: (بداية أم نهاية المهدي المنتظر يطرق الأبواب) ص 34-38، للكاتب رزق أبو بطة، طبع بتاريخ شعبان 1425هـ الموافق سبتمبر (أيلول) 2004م

موشي ديان يشهد بخشية يهود إسرائيل من السودن.

قال الترابي وهو عامل بالسكة حديد بنيالا (حاضرة دارفور)  في أوائل التسعينات من القرن الماضي أن موشى ديان لما زار بسنة 1967م إنجلترا سأله أحد الصحفيين ، قال: هل من العرب ما تخشونه ؟ فأجاب موشى : ” لا إلا إذا حارب السودان بإسم الدين”.

أقول : موشى ديان كان وزيراً للدفاع لإسرائيل في ذلك الوقت وبشهادته يكون قد شهد شاهد من إسرائيل بخطر السودان على اليهود ولكي تكتمل عندكم الصورة إليكم شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُتْبَةَ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي غَزْوَةٍ ، قَالَ : فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ ، عَلَيْهِمْ ثِيَابُ الصُّوفِ ، فَوَافَقُوهُ عِنْدَ أَكَمَةٍ ، فَإِنَّهُمْ لَقِيَامٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ ، قَالَ : فَقَالَتْ لِي نَفْسِي : ائْتِهِمْ فَقُمْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ لَا يَغْتَالُونَهُ ، قَالَ : ثُمَّ قُلْتُ : لَعَلَّهُ نَجِيٌّ مَعَهُمْ ، فَأَتَيْتُهُمْ فَقُمْتُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ ، قَالَ : فَحَفِظْتُ مِنْهُ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ، أَعُدُّهُنَّ فِي يَدِي ، قَالَ : تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ، ثُمَّ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ، ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ ، ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اللَّهُ قَالَ : فَقَالَ نَافِعٌ : يَا جَابِرُ ، لَا نَرَى الدَّجَّالَ يَخْرُجُ ، حَتَّى تُفْتَحَ الرُّومُ”

عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏ “‏ لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ حَتَّى يُقَاتِلَ آخِرُهُمُ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ ‏”‏.

عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:”لَا يَزَالُ أَهْلُ الْغَرْبِ ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ” رواه الإمام مسلم في “صحيحه” رقم (1925).

أقول : بقراءة أحاديث نافع وعمران وسعد مع بعض يكون أهل المغرب (السودان) ظاهرين على الحق عندما ينزل فيهم عيسى ابن مريم في آخر الزمان ويقودهم ليفتح جزيرة العرب وفارس والروم والدجال (إسرائيل).

أولاً: يتحرك عيسى ابن مريم من السودان فيفتح جزيرة العرب، عن أبي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «وَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَيُهِلنَّ ابْنُ مَرْيَمَ بِفَجِّ الرَّوْحَاءِ، حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا، أَوْ لَيَثْنِيَنهُمَا»؛ رواه مسلم. ويحرره جزيرة العرب من سيطرة الدجال الأمريكي ثم يتحرك ليفتح فارس فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ”صحيح مُسْلِم.  (فينزل بالمنارة البيضاء (بغداد) شرقي دمشق ثم يتحرك ليفتح الروم (فينزل بعقبة أفيق بالأردن) . قال صلى الله عليه وسلم “إذا خرجت السودان طلبت العرب ينكشفون حتى ينزلوا ببطن الأردن” عقد الدرر حديث (148) . ثم من عقبة أفيق بالإردن يتحرك عيسى ابن مريم وأصحابه أهل المغرب لتحرير إسرائيل وقتل الدجال اليهودي فينزل في بيت المقدس، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم،.. وفيه: فقالت أم شريك بنت أبي العكر: فأين العرب يومئذ؟ قال: هم يومئذ قليل وجلهم ببيت المقدس، وإمامهم رجل صالح، فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم إذ نزل عليهم عيسى بن مريم الصبح…”  ومن هناك ينطلق لقتل الدجال، وبعد قتله يجتمع لقتالي الضالون والمغضوب عليهم من كل حدب وصوب (يأجوج ومأجوج) ويأمرني الحق عزّ وجلّ أن احرز عباده إلى جبل الطور (هو جبل مجدون عند النصارى) ويحاصرونا فيشتد علينا الحصار فأتوجه بالدعاء للحق عزّ وجلّ أنا وأصحابي فيسلط الله على عدونا دود النغف فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة وقضى الأمر، ، ثم أواصل فتوحاتي حتى أفتح أمريكا وكندا وإنجلترا والسند والهند حتى تضع الحرب أوزارها وأحكم سبع سنين يعيش الناس في أمن وسلام ليس هناك عداوة بين إثنين ثم يتوفاني الله ويصلى عليّ المسلمون وأُدفن جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد وفاتي لا ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً.

قال تعالى :”يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ (3) كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (4) ” الحج 1 – 4.

زلزلة الساعة هي التي تسبق الساعة، هي عذاب شديد من الله للذين لم يؤمنوا بدعوة المسيح المهدي سليمان ويستهزءون بها وهي أيضاً آياته العظيمة لقهر عدو الله الدجال.

المسيح المهدي الخاتم/  سليمان أبو القاسم موسى

مايو 2020.