بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة من المسيح المهدي / سليمان أبي القاسم موسى
إلى :/

1- قادة المجلس العسكري الانتقالي.
2- قادة قوى الحرية والتغيير.
3- قادة الأحزاب.
4- منظمات المجتمع المدني.
5- الصحف السيارة.
6- الإذاعة والتلفزيون.
7- أجهزة الإعلام العالمية.

من هو ولي الأمر منكم الواجبة طاعته وإتباعه؟

أعلنت للناس تحت عنوان الخلاصة الخاتمة بالمنشور رقم (32) الصادر بتاريخ صفر 1428 الموافق فبراير 2007م من سلسلة منشورات المسيح المهدي الآتي نصه:
قوله عز وجل: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ” (59) سورة النساء, القرآن مثاني: (متشابهة ومحكم)، (مجمل ومفصل) فهذه الآية من مجمل القرآن وإنها تعني عدة معانٍ كلها صحيحة، فكل محترف خبير في حرفته فهو ولي أمر الأمة في مجاله فالطبيب ولي أمر الأمة في مجاله فطاعته توفر عافية البدن وطاعة المعماري راحة في السكن وتوجيهات المهندس تؤمن سلامة السفر على المركبات وإرشاد الخبير الزراعي توفر جودة الإنتاج ووفرة المحصول وباتباع ولي الأمر يسود العدل ويرفع الظلم، وتختل موازين الحياة إذا أخلَّ الناس بهذا الشرط.
والأمة حريصة على هذه الشروط باستثناء شرط إتباع ولي الأمر وذلك بسبب تنافس أدعياء الإمامة على الجاه والمطامع الدنيوية الفانية فلم أُفاجأ برفض العلماء لدعوتي بعد أن استيقنتها أنفسهم فهم أدرى الناس بصحتها لأنها أظهرت خطأهم لفهم النصوص وحَمَلوا أخطاء السابقين عبر الأجيال والأزمان ولقنوها لأهل هذا الزمان فشق عليهم الاعتراف بالخطأ فأخذتهم العزة بالإثم على الرغم من أنه مغفور فالعودة للحق أحق من التمادي في الخطأ “مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى” (115) سورة النساء، ولكنهم عارضوها أو تجاهلوها حتى لا تُسجى بضاعتهم فتكسد بعد رواج لانتهاء صلاحية مدتها وما يقال عن العلماء يقال عن أئمة الطوائف ومشائخ الطرق وزعماء الأحزاب وحاربها الحكام زوداً عن كراسي السلطة وحفاظاً على تيجان المُلك ولكن إلى متى؟ أنها السنن “كُلَّ مَا جَاء أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ” (44) سورة المؤمنون، لقد عُميت الأمة عن معرفة الحقيقة وأضلّهم الله على عِلم فالنصوص كافية في بيانها عن صدق ما أقول ولكن حق القول من ربي فتعاموا عن النصوص واتبعوا أهواءهم، قال عز وجل: “أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ” (23) سورة الجاثية.
هذا التمادي باتباع أئمة الضلالة وتجاهل نذيري وبشيري هو الذي أوصل الأمة إلى هذا الحال من الفرقة والشتات وسوء ذات البين وسلط عليهم اليهود والنصارى فأفسدوا على الناس دينهم ودنياهم وآخرتهم قال الله عز وجل: “أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ * أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ * وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ” (69-71) سورة المؤمنون, فالآيات تخاطب عودتي في هذه الأمة الكائنة الآن بين ظهراني الناس فلا تصح عقيدة المسلم إلاّ باعتقاد أن سليمان أبا القاسم موسى هو المسيح عيسى ابن مريم رسول الله في بني إسرائيل بالإنجيل لذلك جاء في وصفه ”أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ” بعثه الله بذاته وروحه وجسده وبصورته بلا حلول أو تناسخ أرواح بميلاده الثاني ولا تصلح آخرتهم إلاّ بهذا الاعتقاد فالسنة لم تجرده من لقب رسول الله عند عودته,
[19] جاء في حديث نزول المسيح على المسلمين في جبل الدخان على لسان المسيح كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “فينزل عيسى ابن مريم فيقول أنا عبد الله ورسوله وروحه وكلمته عيسى ابن مريم” أحرجه معمر وابن عساكر.
ولا تصلح دنياهم إلاّ باتباعه فليس هنالك خيار آخر أمام الأمة غير سليمان أبي القاسم موسى إمام جماعة المسلمين اليوم وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم باتباعه قال:
[20] “تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت: فإن لم يكن لهم إمام ولا جماعة قال: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك” رواه البخاري.
وإن جماعة المسلمين هم الذين اتبعوه إلى يوم القيامة قال تعالى: “وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ” (55) سورة آل عمران، ومن فارق أصحاب سليمان أبي القاسم موسى في حياته وقبل مماته فقد مات ميتة جاهلية.
[21] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“من فارق الجماعة شبراً فمات إلاّ مات ميتة جاهلية” رواه البخاري.
وهؤلاء الجماعة الذين ورد ذكرهم بدون إمام هم أصحاب عيسى ابن مريم من بعده لأنه لا إمام بعد موته وجاء وصفهم “الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ” (55) سورة آل عمران, أما في الزمن ما قبل عيسى إلى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فلا تخلو جماعة من إمام.
أورد الدكتور عبد العليم عبد العظيم البستوي في كتابه المهدي المنتظر في ضوء الأحاديث الصحيحة في تعليقه على حديث أبي هريرة قال: “قال النبي صلى الله عليه وسلم:
[22] “كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم” أخرجه البخاري، وقال الحافظ ابن حجر: “وفي صلاة عيسى خلف رجل من هذه الأمة مع كونه في آخر الزمان وقرب قيام الساعة دلالة للصحيح من الأقوال أن الأرض لا تخلو عن قائم لله بحجة” (فتح الباري 6/494)”. أهـ.
فالجماعة المذكورة بغير إمام كما قال ابن حجر: “إن الأرض لا تخلو عن قائم لله بحجة” والحجة هو الإمام المخصوص في كل زمان من عمر هذه الأمة بدءاً برسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهاءً بالمسيح عيسى ابن مريم وفي هذا الأثناء من لم تكن له بيعة لهذا الإمام المخصوص وليس لأئمة الضلالة المنتشرين ومات، مات ميتة جاهلية.
[23] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من خلع يداً من طاعة لقى الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية” رواه مسلم.
[24] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية” رواه أحمد.
فباب الإيمان يقفل بموت عيسى قال تعالى: “وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ” (159) سورة النساء, والذين آمنوا به قبل موته هم المعنيون في قوله عز وجل: “هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ” (158) سورة الأنعام, والآية المرادة من بعض الآيات هي الواردة في قوله عز وجل: “وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ” (21) سورة مريم. والدليل على أن المراد عيسى ابن مريم هو قفل باب الإيمان بعد موته قوله تعالى: “وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ” (159) سورة النساء.
وهو سليمان أبو القاسم موسى ومن آمن به قبل موته وكسبوا في إيمانهم خيراً بالعمل الصالح والاتباع هم المؤمنون ومن عاداهم فهم الكافرون بنص قوله تعالى: “وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ” (55) سورة آل عمران.
فأصحاب المسيح بعد موته لا إمام لهم بتعيين رباني وهم الوحيدون الذين خوَّل لهم الشرع اختيار ولي أمرهم بالشورى في قوله تعالى: “وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ” (38) سورة الشورى, فاختيار الإمام بالشورى قاصر في هذه الآية على أصحاب المسيح بعد وفاته وقبل ذلك يكون اختيار الإمام من قبل الله تعالى جرياً على منهاج الملة الإبراهيمية قال تعالى: “وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ” (124) سورة البقرة, فالله فاعل اختيار الإمام والإمام مفعول به بالاختيار الرباني.
فأسالوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
ان أول مخلوق على الأرض سُمي بـ(سليمان) هو سليمان أبو القاسم موسى نسبة للخاتم الذي على ظهري وهو خاتم سليمان، لقد أخبر بذلك النساء والدي عندما غسلن جسمي لاول مرة عند ولادتي وراين شكل الخاتم مغطى بالشعر وسألن والدي فنظر إلى ظهري فقال : “هذا خاتم سليمان” فقال للملأ حوله ان إسم هذا الطفل (سليمان) فجاء بالكبش ونحره وكانت السماء ملبدة بالسحاب وهطلت الأمطار في (الدلامال) لأول مرة في التاريخ في شهر (12) قبيل صباح اليوم التالي. ومعلوم ذلك أن شهر (12) لم يشهد من قبل ولا من بعد هطول الأمطار مثل اليوم الذي جاء فيه سليمان إلى الأرض. فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.

المسيح المهدي / سليمان أبي القاسم موسى .
السودان – جنوب كردفان – شقادي الدبكر
19 شعبان 1440هـ – 24 /4/2019م

الموقع الإلكتروني: almseeh.net
البريد الإلكتروني: info@almseeh.net
ت : 0912263229 – 0918122299