بسم الله الرحمن الرحيم
الفهرست
إستفسار.
القدس والملحمة الكبرى..
علامـات السـاعة الـكبرى..
شـهادة أهـل الـكتاب..
حلف الآشوري :
حلف اليهود.
نتيجة المعركة.
ملك الجنوب..
حيرة الأمة الإسلامية.
وصف الدجال في القران.
حصار الدجال للمسلمين.
حصار الدجال للسودان (ملتقي البحرين).
حصار الدجال للعراق ( مصر الحيرة).
حصار الدجال لدمشق..
حصار الدجال للأردن( عقبة أفيق).
حصار الدجال للقدس…
كيفية نزول عيسى ابن مريم
أم المسيح الأولي..
أم المسيح الثانية.
ملاحظة مهمة.
على أجنحة ملكين.
الخاتمة.
إستفسار
منذ إعلاني للدعوة في أغسطس1981م في نيالا كنت أقول للناس قولاً صريحا: أنني بعثت لنصرة الإسلام والمسلميـن وقتـل عـدو الإسلام الأول (الدجال) وتطهير الأرض من فساد اليهود، أليس هذان سببان كافيان لإزالة حالة العداء الشديد والحمق الذي ألاقيه من علماء هذه الأمة وحلمائها حتى أنزلوا أنفسهم منزلة السفهاء والحمقى مما جعلني ادفع بهذا السؤال إلى الأمة جميعاً رعاة ورعية:
أليس منكم رجلاً رشيد؟.
أما فيكم حكيم يجعل لسانه وراء عقله ويدبر القول ويفتي برأي سديد؟.
أم أن الأمة تردت إلى درك دون الأنعام فخاطبها الله تعالى بلسانها فقـال: “أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ ” النمل 82.
جبل الناس على التكذيب، وفطروا على الإنكار ورفض كل محدث وجديد يقول تعالى: “مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2) لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ” الأنبياء الآية 2-3. وتعرّف الله إلى الناس بما يساير فطرتهم، فقدم النفي على الإثبات فقـال: “لا إله إلا الله”.
فكانت مسئولية المبعوثين إلى البشرية شاقة ومضنية، إذ ينكر الناس عليهم بداهة ويخالفونهم سجية فينشط عند ذلك شياطين الإنس والجن، ويقعدون بكل سراط يصدون عن سبيل الله ويتوعدون من آمن، ويغرون من خالف بما يزخرفون من أقوال، وينسجون من خيوط الأباطيل، ويحيكون من حيل ويدبرون من مؤامرات ففريقاً قتلوا، وفريقاً كذبوا، وشردوا فريقاً.
ولكن الله يتـدارك النـاس بعد ذلك ويجلو عنهم غشاوة الباطل، ويريهم نور الحق فيحيطوا الأنبياء بالتقدير بعد الازدراء وبالتوقير والتبجيل بعد الاستهزاء يقول تعالى : ” وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ” الحج الآية 52-53 .
إن الذين يكذبونني اليوم، سيجيئ الوقت الذي يعلمون فيه أني على الحق المبين وأنهم ضلوا وأضلوا، بسبب خطأ بعض السلف غير المتعمد لفهم بعض نصوص الأصول من القرآن والسنة. ونبه الله على ذلك في قوله تعالي : “وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا” النساء الآية 83 .
وقال صلى الله عليه وسلم : ” نضر الله أمرءاً سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه” حديث صحيح رواه احمد وابن ماجة ورواه الترمذى.
فالناس اليوم أعلم بواقعهم من السلف الصالح من الصحابة والتابعين. فلا يقتدي بشرحهم لنصوص الكتاب والسنة التي تخاطب واقعنا الذي كان بالنسبة للصحابة غيباً محضاً. ولكن غاية ما يكلفون به، أن ينقلوا لنا هذه النصوص حرفية غير محرفة ولا منقوصة ولا مزيدة. فنحن أولى بفهمها لأن واقعنا يفسر تأويلها فلكل زمن مرشد، ولكل قرن مجدد.
قال صلى الله عليه وسلم : “عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ”. صحيح اخرجه الترمذى وابوداؤود واحمد وابن ماجة.
وعندما يسير الناس بغير هدى من الله، تتفرق بهم السبل عن سبيله، وتتشعب بهم الطرق كما نلاحظ ذلك في تفرق المسلمين اليوم إلي شيعة وسلفيين وأنصار سنة وأنصار حزب الأمة وأخوان مسلمين وأخوان جمهوريين، وصوفيين وبعثيين وناصريين واشتراكيين وحزب الله وحزب التحرير، والإنقاذيين وحماس والجهاد الإسلامي والقاعدة وعدن أبين … الخ .
وبما أنه لا خلاف بين هذه الطوائف على المجدد المبعوث على رأس كل قـرن فالسـؤال المطروح للإجابة عليه، لهذه الطوائف: من هو مجدد القرن الخامس عشر الهجري والحادي والعشرين الميلادي حتى يتبع ؟.
فإن عدم معرفته جهل، وعدم إتباعه ضلالة وكل ضلالة في النار. فقد غدا أمر التعرف على المجدد أمراً ملحاً تقتضيه الظروف الحالية. فإن أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 م حددت بدقة متناهية أن إمام الوقت الذي نعيشه الآن هو عيسى ابن مريم. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الهند:” يغزو الهند بكم جيش يفتح الله عليهم حتى يأتوا بملوكهم مغللين في السلاسل يغفر الله ذنوبهم فينصرفون حين ينصرفون فيجـدون ابن مريم بالشام” أخرجه نعيم – كنز العمال ج 7 حديث 261. هذا الجيش هو الجيش الأمريكي الذي غزا طالبان والقاعدة في أفغانستان. وهي جزء من أرض الهند في التاريخ القديم. وعبـــارة ( يغزو بكم) أي يحملكم مكرهين على الموافقة على قتال الأفغان بحجة محاربة الإرهاب . ( يفتح الله عليهم) على الجيش الأمريكي بنصره في الحرب. ولم يشمل النصـر المسلميــن لأنه لم يقل (يفتح الله عليكم). وتم اسر جنود القاعدة وترحيلهم إلى قاعدة (غوانتنامو) الأمريكية مغللين بالسلاسل. وهذا ما شاهده الناس عبر وسائل الإعلام المختلفة. وقد بشرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله:”يغفـر الله ذنوبهم” لأنهم قاتلوا على الحق و إقامة صرح الدين فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً. وربط الحديث غزو أفغانستان بنزول المسيح فـي الشـام فـي قـولـه: ” فينصرفون حين ينصرفون فيجدون ابن مريم بالشام” أي بعد فراغ الأمريكان من طالبان والقاعدة سيتجهون صوب الشام ويصادمون ابن مريم هنـاك. ولكـن بعد أن يجـيئ من المغـرب (السودان الأفريقي) كما يتبين ذلك لاحقاً في هذه النشرة. وهنالك حديث آخر يربط بين حرب الهند هذه وبين عودة ابن مريم. عن ثوبان مولى رسول الله صلـى الله عليـه وسلـم عـن النبي قـال: “عصابتان من أمتي أحرزهما الله من النار عصابة تغزو الهند وعصابة تكون مع عيسى ابن مريم عليه السلام “. أخرجه النسائي وأحمد – الحديث رقم 9 التصريح. والذين غزو الهند هم العرب الأفغان من جنود القاعدة والجهاد الإسلامي لمحاربة الاتحاد السوفيتي الشيوعي وإقامة الإمارة الإسلامية في أفغانستان .
وفي هذه الأحاديث دلالة كافية بأن إمام المسلمين اليوم هو عيسى ابن مريم بدلالة النصوص الصريحة.
الفصل الأول
القدس والملحمة الكبرى
ارتبط إسم (القدس) في عقيدة أهل الأديان السماوية بظهور المسيح ملكاً للعالم في عاصمة الكون المستقبلية (القدس). وحددت النبوءات زمن ظهوره بعلامات أرضية وظواهر كونية وتطابقت هذه الامــارات في كـل من الكتاب المقدس والقرآن بدقة متناهية. يقـول الله تعالـي : “وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا ” الإسراء الآية 4.
وقد وقع فساد بني إسرائيل الأول بعد تكذيبهم الأنبياء. فسلط الله عليهم بخت نصر فيما يعرف بالأسر البابلي. أو المسلمين في صدر الإسلام .
يقول تعالي: ” فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا” الإسراء الآية 5 .
فحدث بعد ذلك أن سكنوا الأرض (خارج الأرض المقدسة) فيما يعرف عند بني إسرائيل بأرض الشتات. ثم جاءوا إلى الأرض المقدسة في هجرات جماعية (لفيفاً) بعد وعد (بلفور).
يقول تعالي: “وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا” الإسراء الآية 104 .
فوعد الآخرة هو فسادهم للمرة الثانية بعد الأولى. وجعل لهذه العودة علامات مميزة جمعها تعالى في قولــه :” ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا” الإسراء الآية 6.
وقد تحقق جميع ذلك فكانت الكرة (الغلبة) لبني إسرائيل على المسلمين في حروبات عام ثمانية وأربعين وسته وخمسين وسبعة وستين، وثلاثة وسبعين واثنين وثمانين من القرن الماضي. وما زالت تتوالى انتصاراتهم في سحقهم للفلسطينيين في الأراضي المحتلة. وأمدهم الله بالأموال من تعويضات الحرب النازية والمعونات الأمريكية السخية بلا حدود، إلى جانب سيطرتهم على رأس المال في العالم أجمع.
وتكاثرت أعداد بني إسرائيل ” وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ ” وأن العالـم الأول(أمريكا وأوربا) ينفر لنجدتهم في السلم والحرب، كما حدث ذلك في مؤتمر (ديربان) لمكافحة العنصرية. وقد استخدمت أمريكا حق الرفض(الفيتو) عشرات المرات لحمايتهـم عن المساءلـة عـن فسادهـم فـي الأرض المحتلـة (فلسطين) وبعد أن بلغوا هذا الحد من الفساد، حدد العاقبة الحتمية التي تنتظرهم.
يقول تعالى: “إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا” الإسراء الآية 7. وهو هلاكهم الوشيك على يد المسيح في معركة (اللد) في السُنة ومعركة (هرمجدون ) في الكتاب المقدس.
ذكرت الصحفية (غريس هالسل) في كتابها النبوءة والسياسة: “الإنجيليون العسكريون في الطريق إلي الحرب النووية” ترجمة محمد السماك، كتبت تقـول: “لقد تعلمت من معلمين مثل فولويل، أن القوانين الوضعية لا تطبق على إسرائيل لقد تعلمت أنه من بين كل شعوب الأرض فإن الإسرائيليين وحدهم لا يمكن تطبيق القوانين التي يشرعها الإنسان عليهم ولكن تطبق عليهم فقط قوانين الله. فإذا كان توجيه من وجهة الإيمان بأن الله يفضل اليهود وليس الفلسطينيين، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، عندئذِ فهي كمسيحية عليها أن تجعل من المواطنيـن المسـيحيين والمسلميــن شيئاً غير موجود، وأن تعتبرهم مجرد مخالب في لعبة شطرنج إلهية) النبوءة والسياسة ص11.
في العشـاء الـذي أقيـم فـي عـام 1971م تحــدث ريــغان عـن (هرمجدون) نووية قادمة قال ميلز:”إن حديث ريغان بدأ كحديث مثير إلى طالب كلية. قال ريغان لميلز: أن جميع النبوءات التي يجب أن تتحقق قبل “هرمجدون ” قد مرت ففي 38 من حزقيال: إن الله سيأخذ أولاد إسرائيل من بين الوثنيين حيث سيكونون مشتتين ويعودون جميعهم مرة ثانية إلى الأرض الموعودة. لقد تحقق ذلك أخيراً بعد ألفي سنة، ولأول مرة يبدو كل شيئ في مكانه بانتظار معركة هرمجدون والعودة الثانية للمسيح) النبوءة والسياسة ص12.
وفي نفس المصدر جاء: في عام 1845م – (1917) اقترح (إدوارد بتفورد) من مكتب المستعمرات في لندن إقامة الدولة اليهودية في فلسطين تكون تحت حماية بريطانيا العظمى، على أن ترفع الوصاية عنها بمجرد أن يصبـح اليهود قادرين على الاعتناء بأنفــسهم وقال:”ان دولة يهودية ستضعنا في مركز القيادة في الشرق بحيث نتمكن من مراقبة عملية التوسع والسيطرة على أعدائنا والتصدي لهم عند الحاجة” النبوءة والسياسة ص139.
وفي صفحتي 154 – 155 كتبت تقول:”إن الولايات المتحدة لم تطلب وحتى لم تشجع إسرائيل على الانسحاب من الأراضي التي تسيطر عليها بصورة غير شرعية بل أن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بالدعم المالي والمعنوي الكامل حتى تواصل استمرار تجاهلها موجبات الأمم المتحدة في إعادة الأراضي”.
ونقلت صحيفـة (الصحافة) السودانية على الصفحة الثالثة عدد الأحد 8 شوال 1422هـ الموافق 23 ديسمبر 2001 م مقتطفات من كتاب (جدلية الأصل والعصر) للصادق المهدي جاء فيه:
(قال بآري يوازن: إن قيام حرب حضارية ضد الإسلام تدعم الهوية الأوربية في ظروف تكوين الاتحاد الأوربي الحالية هو أمر يرحب به كثيرون في الغرب وهم يشجعون العوامل التي تؤجج تلك الحرب الباردة … وقال الصادق: ” هذا الرأي نفسه هو الذي ردده أمين عام حلف الناتو السابق قائلاً: إن الإسلام هو عدو الناتو الاستراتيجي القادم. وذكر لي الرئيس أباسانجو النيجيرى أن هلمت سميث المستشار الألماني السابق ردد نفس هذا الرأي ” هذا عن الإعداد للحرب من جانب المسلمين والنصارى، أما عن الجانب اليهودي، قالت غريس هالسل: ” قال لنا الدليل وهو يشير إلي قبة الصخرة وإلى المسجد الأقصى: هناك سنبني الهيكل الثالث. لقد أعددنا جميع الخطط لبناء الهيكل حتى أن مواد البناء أصبحت جاهزة. أنها محفوظة في مكان سري) النبوءة والسياسة ص97.
قالت غريس هالسل:”وسألته عما اذا كان مقتنعاً بأن على اليهود بمساعدة المسيحيين تهديم المسجد لبناء الهيكل والتضحية بالحيوان من أجل إرضاء الله؟ فأجاب إن هذا ما يجب عمله) النبوءة والسياسة ص98.
ثم قالت: قال زميل لي في الجولة معلقاً على ذلك:” إنني أعتقد أن الإرهابيين اليهود سوف ينسفون الأماكن الإسلامية المقدسة وأن ذلك سوف يتسبب في إثارة العالم الإسلامي ودفعه لشن حرب مقدسة ضد إسرائيل مما يحمل المسيح على التدخل. إن اليهود يعتقدون أن المسيح سوف يأتي للمرة الأولـى وعـند المسيحيين نعرف أن عودته ستكون الثانية إنني واثق من أنه سيكون هناك هيكل يهودي ثالثا”. هذا ما يردده لندسـي في كتابه (آخر أعظم كرة أرضية). فهو يقول:” لم يبق سوي حدث واحد ليكتمل المسرح تماماً أمام دور إسرائيل في المشهد العظيم الأخير من مأساتها التاريخيــة. وهو إعادة بناء الهيكل القديم في موقعه القديم” النبوءة والسياسة ص101.
قالت غريس:”أعود للسؤال هل المسيح نفسه سيوجه الضربة الأولى؟ يجيب كلايد: نعم إن المسيح سيعود إلى هذه الأرض لإعادة حكم الله، ولتحقيق السلام العالمي وسوف يتولى زمام قيادة العالم وسوف يقوم بذلك كله من مركز قيادته في القدس”.
وسألته: ماذا عن الشعب اليهودي الذي يعيش في إسرائيل؟.
يجيب كلايد: “إن ثلثي اليهود الذين يعيشون هنا سوف يقتلون. وقد ورد ذلك في زكريا 13 :89” النبوءة والسياسة ص45.
أقول: هذه هي معالم الحرب الوشيكة القادمة بين الأديان حول القدس وتتفق الأديان على تدمير اليهود بقيادة المسيح العائد. أما المسيح اليهودي المنتظر فهو الدجال في المظهر الحضاري ويستكشف ذلك من سياق الحديث التالي:
قالت غريس:”تحدث كلايد عن (الوحش) الذي ورد ذكره في سفر الرؤيا ( لسان جون ) فقال أن الوحش يعني أنه سيكون هنالك اتحاد قوي من عشر دول أوربية، أو مجموعات من الأمم سوف تنهض في الأيام الأخيرة. الآن نحن نعرف إننا نعيش في الأيام الأخيرة لأننا رأينا قيام هذا الاتحاد من دول أوربية قوية هو ما ندعوه السوق الأوربية المشتركة، أو المجموعة الأوربية الاقتصادية من خلال دراسة النبوءات يستطيع الواحد منا أن يرى كيف أن الله أخبرنا مسبقاً عن جميع هذه التطورات) المصدر السابق ص43 .
أقول: الوحش عند أهل الكتاب هو (الدجال) عند المسلمين ومن هذا التحليل أنه العالم الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، كما أشار الصادق المهدي في كتابه (جدلية الأصل والعصر) لعداء الاتحاد الأوربي للإسلام ودعمه لليهود فكل من اليهود والنصارى يعد العدة لاندلاع ملحمة القدس الكبرى بعد اتحاد العملة الأوربية واندماج الاقتصاد.
قال القس صبري واسيلي بطرس في كتابه (العد التنازلي نحو المجيئ الثاني للمسيح)، قال: “فبعد أن تتحد هذه الدول الغربية اتحاداً كاملاً، حينئذ سيظهر هذا الوحش أو الزعيم السياسي (رؤية 13 : 1) وهذه الدول موصوفة بعشرة قرون الوحش وأيضاً موصوفة في( دانيال ص 2) بعشرة أصابع التمثال وهذا الاتحاد حادث أمام أعيننا الآن بين المجموعة الأوربية وحلف شمال الأطلنطي (الناتو) ونرى في هذا الحلف:
اتحاداً عسكرياً في صورة حلف شمال الأطلنطي العسكري .
اتحاداً اقتصادياً ممثلاً في السوق الأوربية المشتركة.
إتحاداً سياسياً ممثلاً في إتفاق الناتو والاتحاد الأوربي والبرلمان الأوربي .
اتحاداً جغرافياً في طريقه إلى التمام ” العد التنازلي نحو المجيئ الثاني للمسيح ص 56.